المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخى الزائر... ... أختى الزائرة
أهلاً بك عضوًا جديدًا ... وضيفًا كريمًا
معرفتك تسرنا... وتواصلنا معك يسعدنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخى الزائر... ... أختى الزائرة
أهلاً بك عضوًا جديدًا ... وضيفًا كريمًا
معرفتك تسرنا... وتواصلنا معك يسعدنا

المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

منتدى صوت الرملة بنها قليوبية forum soutelramla

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » متفقٌ عليه .
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً .رواه ابن ماجه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ..صحيح الترمذي
موقع اخبارى مميز لطلاب قسم الاعلام ببنها ادخل ومش هاتندم
http://www.elgaras.com

اقسام المنتدى

المواضيع الأخيرة

» صوت الرملة يقدم من سلسلة كتب صوتيات اللغة الفرنسية كتاب Phonétique - 350 exercices (Livre + Audio) هدية من الاستاذ عمرو دسوقى
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977

» موقع اخبارى مميز
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى

»  مكتبه الفنان عبده النزاوي
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون

»  مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون

»  مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون

» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه

» فيلم الحرمان فيروز نيللي
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه

» المسلسل البدوي البريئة
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه

» مسلسل وضحا وابن عجلان
سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه

اقسا م المنتدى

select language

أختر لغة المنتدى من هنا

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 247 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 247 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 365 بتاريخ 2024-11-15, 05:02

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 11145 مساهمة في هذا المنتدى في 7231 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 11888 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو المصري فمرحباً به.

تصويت


    سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين

    السيد الحسيسى
    السيد الحسيسى


    عدد المساهمات : 146
    نقاط : 329
    السٌّمعَة : -1
    تاريخ التسجيل : 17/03/2011
    العمر : 48

    سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين Empty سلسله شعراء فرنسا/1لامرتين

    مُساهمة من طرف السيد الحسيسى 2011-04-14, 17:58

    الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان ، وهذه هي مصيبتنا (برنارد شو)

    " من أعظم منك يا محمد؟؟"
    شعر .. ألفونس دي لا مارتين
    ترجمة: د. محمد المختار ولد أباه

    لا أحد يستطيع أبدا أن يتطلع، عن قصد أو عن غير قصد، إلى بلوغ ما هو أسمى من ذلك الهدف، إنه هدف يتعدى الطاقة البشرية، ألا وهو تقويض الخرافات التي تجعل حجابا بين الخالق والمخلوق، وإعادة صلة القرب المتبادل بين العبد وربه، ورد الاعتبار إلى النظرة العقلية لمقام الألوهية المقدس، وسط عالم فوضى الآلهة المشوهة التي اختلقتها أيدي ملة الإشراك.
    لا يمكن لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل، وهو لا يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، يعيشون في منكب من الصحراء.
    ما أنجز أحد أبدا في هذا العالم ثورة عارمة دائبة في مدة قياسية كهذه؛ إذ لم يمض قرنان بعد البعثة حتى أخضع الإسلام، بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة، وفتح بعقيدة التوحيد بلاد فارس وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية، وأراضي الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الإفريقية، ومجموعة من جزر البحر المتوسط، وشبه الجزيرة الأيبيرية، وطرفا من فرنسا القديمة.
    فإذا كان سمو المقصد، وضعف الوسائل، وضخامة النتائج، هي السمات الثلاث لعبقرية الرجال، فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمدا بأي عظيم من عظماء التاريخ؟.
    ذلك أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر، أو تبديل القوانين، أو تغيير الممالك، وإذا كانوا قد أسسوا شيئا، فلا تذكر لهم سوى صنائع ذات قوة مادية، تتهاوى غالبا قبل أن يموتوا.
    أما هو فقد استنفر الجيوش، وجدد الشرائع، وزعزع الدول والشعوب، وحرك ملايين البشر فوق ثلث المعمورة، وزلزل الصوامع والبيع والأرباب والملل والنحل والنظريات والعقائد، وهز الأرواح.
    واعتمد على كتاب صار كل حرف منه دستورا، وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبا من كل الألسنة والألوان، وكتب في قلوب أهلها بحروف لا تقبل الاندثار كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن التجسيم.
    ثم دفع حماسة أبناء ملته لأخذ الثأر من العابثين بالدين السماوي، فكان فتح ثلث المعمورة على عقيدة التوحيد انتصارا معجزا، ولكنه ليس في الحقيقة معجزة لإنسان، وإنما هو معجزة انتصار العقل.
    كلمة التوحيد التي صدع بها أمام معتقدي نظم سلالات الأرباب الأسطورية، كانت شعلتها حينما تنطلق من شفتيه تلهب معابد الأوثان البالية، وتضيء الأنوار على ثلث العالم.
    وإن سيرة حياته، وتأملاته الفكرية، وجرأته البطولية على تسفيه عبادة آلهة قومه، وشجاعته على مواجهة شرور المشركين، وصبره على أذاهم طوال 15 سنة في مكة، وتقبله لدور الخارج على نظام الملأ، واستعداده لمواجهة مصير الضحية بين عشيرته، وهجرته، وعمله الدءوب على تبليغ رسالته، وجهاده مع عدم تكافؤ القوى مع عدوه، ويقينه بالنصر النهائي، وثباته الخارق للعادة عند المصائب، وحلمه عندما تكون له الغلبة، والتزامه بالقيم الروحية، وعزوفه التام عن الملك، وابتهالاته التي لا تنقطع، ومناجاته لربه، ثم موته، وانتصاره وهو في قبره، إن كل هذا يشهد أن هناك شيئا يسمو على الافتراء، ألا وهو الإيمان؛ ذلك الإيمان الذي منحه صلى الله عليه وسلم قوة تصحيح العقيدة، تلك العقيدة التي تستند إلى أمرين هما: التوحيد، ونفي التجسيم؛ أحدهما يثبت وجود البارئ، والثاني يثبت أن ليس كمثله شيء. وأولهما يحطم الآلهة المختلقة بقوة السلاح، والثاني يبني القيم الروحية بقوة الكلمة.
    إنه الحكيم، خطيب جوامع الكلم، الداعي إلى الله بإذنه، سراج التشريع.
    إنه المجاهد، فاتح مغلق أبواب الفكر، باني صرح عقيدة قوامها العقل، وطريق عبادة مجردة من الصور والأشكال، مؤسس عشرين دولة ثابتة على الأرض، ودعائم دولة روحية فرعها في السماء، هذا هو محمد، فبكل المقاييس التي نزن بها عظمة الإنسان، فمن ذا الذي يكون أعظم منه؟
    لامرتين
    عام 1869 توفي ألفونس دو لامارتين عن تسعة وسبعين عاما، ونتاج شعري غزير وعميق في آن وضعه في طليعة شعراء فرنسا المعاصرين.
    ولد عام 1790 في مدينة (ماكون) الفرنسية وقام في أثناء شبابه برحلات طويلة الى أكثر بلدان العالم ومنها لبنان الذي قال فيه لدى زيارته له: (لو قدر لي لامضيت العمر كله في لبنان، مصطافاً في جبله، وشاتياً على أقدامه).
    يمتاز شعر لامارتين بالرقة والسلاسة، ونعومة الجرس الموسيقي، والخيال الهادئ الشفاف، ولعل من أهم آثاره (تأملات شعرية) التي صدرت عام 1820 و(جوسلين) التي صدرت عام 1836 و(كرازيلا) التي صدرت عام .1852 وتعتبر قصيدتا (البحيرة) و(الوادي الصغير) من أشهر قصائده.
    لامارتين (1790 - 1869) شاعر رومانسي وروائي، اشتغل بالسياسة وكان شديد الإهتمام بالديمقراطية، وكان قوي الإيمان بالله (وظهر ذلك في قصيدته (سقوط) التي كتبها عام 1838)، وعندما جاء نابليون الثالث الى الحكم قرر لامارتين اعتزال السياسة، وقضى بقية ايامه في الكتابة ليسدد الديون الكثيرة التي تراكمت عليه خلال الممارسات السياسية
    يعد لامارتين من أعظم شعراء فرنسا وأدبائها، وقد يكون زعيم المدرسة (الرومانتيكية) في الشعر، وكان محباً للشرق العربي، معجباً بتاريخ وتقاليده وأخلاقه وأبطاله. وقد كتب، وهو في مطلع شبابه، قصة لفترة، وسير مختصرة لمحمَّد (صلى الله عليه وسلم) كانت مساهمة حسنة في ردّ افتراء المفسرين ودعوة مخلصة الى فهم الإسلام بروح خيّرة، ثم زار سوريا ولبنان، واجتمع هناك الى الليدي ستانهوب، المستشرقة.. التي اتخذت من (تدمر) عاصمة لملكها السعيد، ومن لبنان مقراً ثانياً لزعامتها.. وكانوا يسمونها (ساحرة الصحراء) La Circہ Du Desert تشبيهاً لها بساحرة (هوميروس) التي كانت تسقي الناس كؤوساً مسحورة فتحيلهم الى ما تشاء من الحيوانات او الحيتان او الطير..! بل كان بعضهم يتهمها بأنها (عميلة) للمخابرات البريطانية وآلة في أيدي الساسة الإنكليز لتحقيق مآرب لهم في المشرق..
    ومهما يكن من أمرها فقد كانت الليدي أديبة، مرهفة الحس، وتوقعت للامارتين بمستقبل عظيم. وقالت له انها ترى فيه ملامح رجلٍ شرقي!وعلى هذه المقولة التي سرّ منها لامارتين ونقلها في كتاب جليل ألّفه عن المشرق، سماه: رحلة الى الشرق (Voyage en Orient) أخذ بعض الناس ينسجون الحكايات والأساطير.. ويزعمون أن لامارتين، وهو من نبلاء الافرنسيين، كان أجداده من العرب الذين أسرهم الصليبيون..
    وقد نشرت مجلة (الهلال)، في أحد أعدادها الجديدة، بحثاً عن (عروبة لامارتين) إستشهدت فيه بمقال قديم كان كتبه أحمد حسن الزيات في الرسالة، جاء فيه:
    (ان لامارتين يعترف في صراحة وثقة بجنسيته العربية، ولكن الكتاب الفرنسيين بالطبع لا يؤيدون هذه النسبة... فهل فينا من يصمد لهذا البحث في مظانه، فيضيف الى عبقرية العرب هذه العبقرية الخالدة، ويرجع الى أرواح الشرق هذه الروح الشاردة?).
    أحبَّ (لامارتين: فتاة رائعة الجمال، مجنحة الخيال، رقيقة العاطفة، مرهفة الحس، ولكنها ماتت فجأة، وهي في عنفوان صباها فحزن عليها حزناً شديداً، وبكاها في كثير من شعره، ولما نثر قصيدته (البحيرة) (Le Lac) عرف الجمهور الفرنسي ان لا مارتين انما يذكر فيها خطيبته التي خطفها الموت من بين يديه، فكان الفرنسيون يقرأون القصيدة وهم يجهشون بالبكاء، حتى قال أحد الأدباء المشهورين: ان فرنسا كلها كانت تبكي مع لامارتين!وكان لامارتين يردد دائماً: (الرجل الكامل هو من سافر كثيراً وغير شكل حياته اكثر من مرة). كما كان يحلم بالشرق.. فكتب عنه أربعة مجلدات.لقد أتى لامرتين الى الشرق ليحقق رحلة حقيقية، وعرف كيف يفتح الأعين على (حقيقة مشرقية) واقعية!!
    إذا كان هناك من يقول ان السبب الاول لرحلة لامارتين الى الشرق يتعلق برغبته في مواجهة المسألة الدينية على أرض الواقع وتوسيع خبرته في المجتمعات الانسانية، فهناك السبب العاطفي الأهم لتلك الرحلة. كان ذلك السبب يكمن في اشتداد مرض ابنته بالسلّ. أمِل لامارتين في شفاء (جوليا) وهو اسم ابنته، وسط أجواء الشرق، في لبنان خاصة.
    وتألق لامارتين الفكري والسياسي.. كان نتيجة رحلته الشرقية. كما ان تكريم لامارتين في بشري خريف العام 1991، وتأهيل (ساحة لامارتين) في غابة الارز، ما هو إلا تأثير القيمين على هذا المهرجان.. في آداب وفنون القرن التاسع عشر، ورحلة لامارتين الى الشرق لم تبرز في قيمتها الحقيقية، الا أنه صار سياسياً شهيراً بعدها..
    رأى النور قبل اندلاع الثورة الفرنسية بعام واحد، ومات قبل عام من نهاية الامبراطورية الثانية، أي عاش هذا الرجل في فترة سمحت لشخصيته المهتزة ان تتعرف خلال 79 عاماً على أنظمة سياسية متقلبة، ولكنها متنوعة: فقد عاصر الجمهورية الاولى، وعودة الملكية والجمهورية الثانية والامبراطورية الثانية. ولو عاش بضعة أعوام أخرى لشهد الجمهورية الثالثة، وفي أواخر عمره بدا عليه التعب، بل والإعياء من هذه التغيرات التي عاصرها ويمكن فهم موقفه هذا دون صعوبة كبيرة.اما حياته فبامكاننا ان نقدمها على شكل ثلاثة فصول تبدو لنا متميزة عن بعضها بوضوح أي كان لحياته ثلاثة أوجه هي:
    - الشاب الأنيق: وذلك حتى عام .1820
    - الشاعر: ابتداء من عام 1820 وهو تاريخ ظهور (التأملات) حتى .1833
    - السياسي: اعتباراً من انتخابه عضواً في مجلس النواب عام 1848 وكان انهياره السياسي على أثر ترشيحه لرئاسة الجمهورية التي نجح فيها لويس نابليون، التي اصبح فيما بعد نابليون الثالث.
    في عام 1807 لم يقبل هذا الشاب، الذي ينحدر من أسرة ملكية نبيلة وريفية، ان ينحني ليدخل في خدمة (الغاصب) (اي نابليون). وكان عمره آنذاك لا يتجاوز السابعة عشرة، بل آثر الإنزواء والعيش في املاك والده النائية في (ميللي) قرب ضفاف نهر اللوار في أواسط فرنسا. وكان يقرأ ويقرأ بشغف للاقدمين ولكتاب العصور الوسيطة والحديثة، وللكتاب الايطاليين والإنكليز، ولكن علينا ان نتصور ان روحه لم تكن فريسة أوهام وهواجس رومانسية او مرضية. ولم يكن أمامه سوى منفذ وحيد، هو الحب طبعاً. وقد كانت له في هذا المجال جولات صغيرة.في عام 1811 أخذت أسرته تشعر بالقلق، فقد أصبح هذا الشاب الناشئ عرضة للنحول والذبول. فارتأت ان يوجه الى ايطاليا فزار تورينو وفلورنسا وروما.
    وجد لامارتين في نفسه ميلا قويا الى الادب والشعر، وتعلَّم الايطالية والانكليزية، وعكف على دراسة أعمال كبار الادباء والشعراء بشتى اللغات. وكتب بعض المآسي الشعرية وبعض المراثي، وتعرف خلال معالجته في منتجع (إكس ليبان) على السيدة (جوليا شارل) وكانت امرأة مريضة وذكية جداً، فوقع في غرامها، فلما توفيت كتب عنها كتابه الرائع الذي اشتهرت ترجمته العربية (رفائيل). ثم أحب فتاة شابة عاملة تدعى (انطونيلا)، ثم علم بموتها سنة 1815، وصورها فيما بعد في احد أعماله الخالدة ايضا بعنوان (غرازييللا).
    في سنة 1820 تزوج لامرتين بماريا آن بيرج، وهي انكليزية تمت الى عائلة تشرشل بصلة مصاهرة، وفي السنة نفسها نشر مجموعته الشعرية الاولى (تأملات شعرية) وحقق نجاحاً باهراً، بسبب أسلوبه العاطفي الجديد، وما عبّر عنه من مشاعر صادقة عميقة ورقيقة، بلغة قوية الايقاع جميلة الرنين، وقد وضعه هذا الكتاب في الذروة بين شعراء الغزل، ومهَّد له الطريق الى عضوية (الاكاديمية الفرنسية). وهو يحتوي على 24 قصيدة أشهرها (البحيرة) التي ترجمت الى اللغة العربية نثرا وشعرا، اكثر من مرة.
    البحيرة

    للشاعر الفرنسي لامرتين (1790-1869 )

    ترجمها بهجت عباس
    جرى بنا القاربُ السَّهمانُ في مرحٍ

    تحت السّماء وفوق الماء ساريـها
    هكذا في عباب البحر قد مَخرتْ

    بنا السفينة نأيـاً عـنْ مراسيهـا

    في ظلمـةٍ طوّقتـنا غيرِ زائـلـةٍ

    فلا صباحٌ يُـرَجّـى من حـواشيها

    يجري بها البحر قُدْمـاً لا رجوعَ لها

    ولا استراحةَ يوم راح يُسديهـا

    تمرّ حيرى بشُطآنٍ بلا عدد

    لكنهّا لا ترى مرفـا ليُـؤويهـا



    أيا بحيـرةُ هلاّ تنظرين إلى

    عـَوْدي وحيـداً وذكرى منْ لياليها

    من بعد عام مضى قد عُدتُ ثانية

    أعلـّل النفسَ لا شيءٌ يُسلّيـهـا

    كانت على الصَّخرة الصّماء جالسةً

    والموج يرقص مختـالاً حوالِِـيها

    ويقذف الرّغوةَ النّعسى على قَدمَـيْ

    جوليـا حُـنُـوّاً فتشدو في أغانيها

    والآنَ أجلس وحدي فوق صخرتها

    والنفسُ في شَجنٍ مَنْ ذا يواسيهـا ؟



    تذكـّري ليلة والأنسُ يغمـرُنا

    ولا نرى غيرَ دنيا الحبِّ نَرويهـا

    جرى بنا القاربُ السّهمان في مرح

    تحت السّماء وفوق الماء ساريـها

    وكلّ ما حولَـنا صمتُ ولا صَخَبٌ

    إلاّ المجـاديفَ تشدو في مساعيـها

    لكنّ صـوتاً له سحـرٌ وهيمـنـة

    أصغتْ له النفسُ فانزاحتْ غـواشيـها:



    يا أرضُ مهلاً بنـا لا تُسرِعي أبداً

    وطَـوِّلـي ليلـةً رقَّتْ معـانـيها

    وأنتِ، أيتها الساعات لا تَـثِـبـي

    دعي الصّبابةَ ترعى مـَنْ يُـداريـهـا

    وخلـيانا نعُـبُّ الحبَّ في مَـهَـلٍ

    وأسرعا معْ كئيب النفس داميـهـا

    وقصِّـرا ليلـةً طالت على نَـكِـدٍ

    مُسهَّـد ٍ راح بالأشجان يقضيـهـا



    لم يسمع الدهرُ صوتَ الحبِّ عن كثب

    إذ يكره الحبَّ والأزهـارُ يُـذويـها

    فالصّبح قد قوّضَ الليلَ الهني حسداً

    ففـارقتْ نشوةُ الأفـراح راعيـها

    بحرُ الزمان ضنينٌ كلـّه ضِغَنٌ

    يبدّد العمـرَ والأيـّامُ يَطـويـها



    إنَّ الزمان ليجري في تدفّـقِـهِ

    وإنَّ أمـواجَـه لا رحمةٌ فيـها

    فلنغتنمْ فرصةً لاحتْ على عجـلٍ

    من لم يُبادرْ إليـها ليس يَجنيـها

    و لنترعِ الكأسَ أفراحاً مُشَعشِعةً

    فإنَّ جذوتَـنا الأقدارُ تُـطفيـهـا

    فليس للمرء مرفا يستجيرُ بهِ

    وليس للنـفس شُطآنٌ لتَحميـهـا

    تجري بنا لُججُ الأهـوال مُسرعـةً

    نحو النهـاية لا شيءٌ سيَـثنـيها



    فيا بحيرةُ يا مـا ليلـةٌ شهدتْ

    حبّاً تقضّى سريعـاً في دياجيـها

    ويا صخوراً على الشاطي تداعبها الـ

    أمواجُ في جذلٍ والماءُ يُـرويهـا

    وأنتِ يا غابةً سوداءَ مظلمـةً

    تُجدّد العمرَ دوماً في مـراعيـها

    لكم خلودٌ فلا دهـرٌ يُحطِّمُـكمْ

    ولا الرياحُ أو النَّسْماتُ يُـفـنيـهـا

    تذكَّروا اثنين عاشا في ربوعِكمُ

    تساقيا الحب صَفـواً في أعـاليـهـا
    يقول لامرتين
    "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

    لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).

    هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).

    بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
    لامرتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277.
    الفراشه
    أتت..
    صحبة الربيع تخطو..
    ونمت مع إكليل الزهور.

    على جنح الصبا،
    ويد الجمال..
    تطير سابحة في حبور.

    ترفرف..
    على ثغر الورود..
    وتستنشق شذى العطور.

    وتحيى..
    لا تبالي شر يوم..
    ولا تخش نوائب الدهور.

    وكونها..
    يشيعه الضياء..
    ويحكيه تعلل العبير.

    وسابحة..
    كنسيم الصباح..
    بأجنحة من الوشي الحرير.

    وترتشف.
    من كؤوس الورود..
    مدامع الندى ودم البذور.

    فتتخذ من الروض وكرا..
    وفي الفضاء..
    جنة السرور.

    فراشة..
    يلاعبها القضاء..
    فتذبل كورد في المسير.

    وكلما انقضى الربيع..
    نامت عن الدنيا..
    إلى يوم النشور.



      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-15, 08:00