السلام عليكم ورحمه الله/لقد كان للعلماء والفلاسفه العرب والمسلمون فضلا واثرا على الحضاره الغربيه ففى الوقت الذى كانت اوروبا غارقه فى الجهل والظلام والحروب الدينيه وغيرها كان العرب متقدمين للغايه فى جميع الفنون والاداب والعلوم فاخذ الغرب عن العلماء العرب والمسلمين الفكر والفن والادب والعلم وتتلمذوا على ايديهم حتى اصبحت اوروبا تفخر بهذا التقدم الذى حظيت به وتنسب الفضل للعلماء المسلمين والعرب كابن سينا والفارابى وغيرهم وقد وصلت اوروبا فى ما يعرف بعصر النهضه بفضل العلماء العرب والمسلمين بعد ما عاشت قرونا طويله فى جهل وتخلف وظلام ومعارك
وقد نشر الغرب ذلك الفكر والعلم العربى والاسلامى سواء فى الفنون او العلوم وحظى علماء الاسلام باهتمام بالغ منهم حتى انشئوا باسمهم المعاهد والمنتديات والجامعات وصنعوا لهم التماثيل احتراما لهم وتقديرا لجهودهم فى بناء الحضارات
وفى الوقت الذى تحتفل به اوروبا بهؤلاء العلماء العظام يلعنهم المؤرخين العرب والمسلمين فى كتبهم ويقيمون عليهم احكامهم القاسيه ويسمون هذا زنديقا واخر ساحر وغيره دجال ويحشرون الدين فى الامر ويقيمون العالم من جهه تدينه ويروجون لذلك الفكر العقيم فى كتبهم من ان ابن سينا كان ملحدا واخر كان زنديقا واخر كان يتعامل مع العفاريت
والحقيقه توقف الفكر عند تلك الخرافات التى روج لها الكثير من الكتاب والمؤرخين العرب والمسلمين وليس جميعهم على هذا النهج بل اغلبهم ويحكمون النصوص دون فكر او اجتهاد وحينما تسالهم ان عمر والفقهاء خرجوا عن تلك النصوص واجتهدوا يردون عليك بان ذلك الخروج نفسه هو نص لا يجب الخروج عليه وقد تكلم المؤرخين فى العلماء كثيرا ومنهم من تكلم بما لا يليق مستندا الى تاويلات من هنا وهناك رغم ان هؤلاء العلماء كان لهم الفضل البالغ فى احياء الحضاره العربيه والاسلاميه وايضا الفضل البالغ على اوروبا الذى يعترف به الغرب ونحن ننكره
وجاء ابن سينا على راس العلماء المسلمين الذين كان لهم الاثر البالغ والفضل العظيم على الغرب فى نهضته وازدهاره الى الان
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية.
وعاش ابن سينا في خضمّ ظروف عاصفة ومليئة بالاضطرابات والتقلّبات السياسية، حيث عاش فترة انحطاط الدولة العباسية، في عهود الخلفاء الطائع والقادر والقائم وغيرهم، وهذا ما جعل البلاد نهباً للطامعين من كل حدب وصوب، فاقتطعت من البلاد مناطق كثيرة، وأقيمت فيها دويلات متخاصمة ومتناحرة فيما بينها.
كان ابن سينا إذا تحير في مسألة ولم يجد حلاً لها مسألة، ولم يكن يظفر بالحدّ الأوسط في قياس، كان كما يقول: "ترددت إلى المسجد وصلّيت وابتهلت إلى مبدع الكل، حتى فتح لي المغلق، وتيسّر المعسر".
أفاد ابن سينا من نبوغه المبكر في الطبّ، فعالج المرضى حباً للخير واستفادة بالعلم، وليس من أجل التكسّب، وفتحت له الأبواب على أثر معالجته لمنصور بن نوح الساماني من مرض عجز الأطباء عن شفائه منه، فقرّبه إليه، وفتح له أبواب مكتبته التي كانت تزخر بنفائس الكتب والمجلّدات والمخطوطات، فأقبل عليها يقرأها كتاباً بعد كتاب.
اعتمد ابن سينا في الطبّ على الملاحظة في وصفه للعضو المريض وصفاً تشريحيا" وفيزيولوجياً، واستفاد من هذا الوصف التشريحي في تشخيص المرض.
اعتمد في ممارسته الطبية على التجربة والاستفادة من تجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض المعدية عن طريق الماء والتراب، وبخاصة عدوى السل الرئوي.
وهو أوَّل من وصف التهاب السحايا، وأظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين والتهاب ذات الجنب.
وهو أوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودة الإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة.
وهو أوَّل من اكتشف الفرق بين إصابة اليرقان الناتج من انحلال كريات الدم، وإصابة اليرقان الناتج من انسداد القنوات الصفراوية.
وهو أوَّل من وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها النار المقدسة.
وأوَّل من تحدَّث وبشكل دقيق عن السكتة الدماغية، أو ما يسمى بالموت الفجائي.
ومن بين إنجازات ابن سينا وإبداعاته العلمية، اكتشافه لبعض العقاقير المنشّطة لحركة القلب.
واكتشافه لأنواع من المرقدات أو المخدّرات التي يجب أن تعطى للمرضى قبل إجراء العمليّات الجراحية لهم تخفيفاً لما يعانونه من ألم أثناء الجراحات وبعدها.
وابن سينا هو الذي اكتشف الزرقة التي تعطى للمرضى تحت الجلد لدفع الدواء منها إلى أجسام المرضى.
كذلك وصف ابن سينا الالتهابات والاضطرابات الجلدية بشكل دقيق في كتابه الطبي الضخم "القانون"، وفي هذا الكتاب وصف ابن سينا الأمراض الجنسية وأحسن بحثها، وقد شخَّص حمّى النفاس التي تصيب النساء، وتوصَّل إلى أنها تنتج من تعفن الرحم.
وكان أحد أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموا بالعلاج النفسي، وبرصد أثر هذا العلاج على الآلام العصبية وآلام مرض العشق خاصةً، وقد مارس ابن سينا ما اهتدى إليه من علاجات وطبّقه على كثير من المرضى.
وفي علم الطبيعة، اكتشف ابن سينا أن الرؤية أو الضوء سابقة على الصوت كضوء البرق مثلاً يسبق صوت الرعد، فنحن نرى ومض برقه ثم نسمع صوته.
كذلك تكلم ابن سينا عن أن هناك علاقة بين السمع وتموّج الهواء، فلولا هذا التموّج لما كان هناك انتقال للصوت، ولا استماع له.
ولقد اخترع ابن سينا آلة تشبه آلة الورنير التي تستعمل في زماننا لقياس أصغر وحدة من أقسام المسطرة لقياس الأطوال بدقة متناهية.
كان طبيب عصره الأوَّل والماهر، ولما ترجمت كتبه أصبح طبيباً عالمياً وعلى مدى أربعمائة عام.
من أشهر كتبه في الطب "القانون"، الذي أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، حتى إنه درِّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر. وكان هذا الكتاب مع صاحبه كتاب "المنصوري" للرازي، مرجعاً أساسياً يدرَّس في جامعتي فيينا وفرانكفورت طوال القرن السادس عشر
لابن سينا آراء تربوية وردت في العديد من كتبه التي كتبها بالعربية والفارسية، غير أن أكثر آرائه التربوية نجدها في رسالة مسمَّاة "كتاب السياسة"، وأبرز ما تميَّز به المذهب التربوي لابن سينا، هو أن التربية عنده لم تقتصر على مرحلة واحدة، وهي دخول الطفل المدرسة، بل شملت تربية الطفل منذ لحظة ولادته حتى زواجه وانخراطه في الحياة الاجتماعية، كما إنها لم ترتكز على جانب واحد أو بعض جوانب الشخصية الإنسانية لتهمل الجوانب الأخرى، بل اهتمَّت بوحدة الشخصية الإنسانية وتكاملها العقلي والجسدي والانفعالي.
تأثَّرت التربية السيناوية بتعاليم الدين الإسلامي، وبخاصة القرآن الكريم والسنّة النبوية، وكذلك بالفلسفة اليونانية والهلنستية.
حرص ابن سينا على تدعيم آرائه بمبررات نفسانية، وقد نجح نجاحاً بعيداً في هذا الميدان، ما يحمل على الاعتقاد أن ذلك عائد إلى حد كبير إلى امتهانه مهنة الطب.
فلم ينس الاهتمام بالطفل منذ لحظة ولادته، حيث ركَّز على الاسم الجيد للمولود، لما له من انعكاسات على شخصية الطفل، كما ركز على دور الرضاعة من الأم.
أما مرحلة ما قبل المدرسة، فقد اعتبرها ابن سينا مرحلة ذهنية نخطَّط فيها شخصية الطفل المستقبلية، باعتبارها مرحلةً قابلةً لاكتساب جميع العادات والطباع السيئة والصالحة منها على حدٍّ سواء.
كما أنه يشجّع على التربية الرياضية، إذ يراها تربيةً ضروريةً وليست خاصة بمرحلة أو عمر معين، ولذلك فهو يجعلها متلائمة ومتناسبة مع كلِّ طورٍ من أطوار الحياة، ويرى أن سن السادسة هي العمر المناسب للطفل للبدء بالتعليم.
أما المنهج الذي يجب اتّباعه في التدريس، فيقول ابن سينا: "إذا اشتدت مفاصل الصبي، واستوى لسانه، وتهيأ للتلقين، ووعى سمعه، أخذ في تعلّم القرآن وصور حروف الهجاء، ولقِّن معالم الدين". أما في الأساليب والطرائق التعليمية، فقد راعى ابن سينا الفروق الفردية بين التلاميذ، وحض على التعلّم الجماعي، كما دعا إلى توجيه التلاميذ بحسب ميولهم ومواهبهم.
ركز ابن سينا على مبدأي الثواب والعقاب المعنويين وليس الماديين، ورأى أنه ينبغي مراعاة طبيعة المتعلم والعمل الذي أقدم عليه، ويجب أن تتدرَّج من الإعراض إلى الإيحاش، فالترهيب، فالتوبيخ. فالعقوبة عنده إرشادٌ وتوجيه سلوك وحرص على تعديله برفق، كما ويحرص على أن يكون الدافع من وراء العقاب ليس الانتقام والكراهية، بل حسن التربية والإخلاص في العمل
وهكذا يكون ابن سينا قد وضع منهجاً تربوياً مستمدة دعائمه من الدين، ومن واقع عصره ومجتمعه، ليفي بمتطلبات مجتمعه ويساعده على النهوض والخلاص مما هو فيه من انحلال وفقدان للقيم، إنها تربية اجتماعية بكل معنى الكلمة، متعدّدة الجوانب: فردية، مجتمعية، أخلاقية، دينية، مهنية.
نعم لقد اجاد ابن سينا عالما وفيلسوفا ومفكرا لكن تقبله الغرب وفتح له الجامعات والمدارس واستفادوا منه اجل استفاده لكن العرب والمسلمين حاربوه فى كتبهم وكتاباتهم وسموه المخرف واخرين سموه ملحدا وزنديقا ولم ينظروا لفكره وجهوده العلميه والفلسفيه الرائعه ولم ينهلوا منها ليساعدهم ذلك على خروج العالم الاسلامى والعربى من غفوته وتخبطه
فكتاب الشفاء، وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة، وليس يوجد فيه القسم الخاص بالعلوم الرياضية التي أشار إليها ابن سينا في فاتحة الكتاب، وقال بضرورة ذكرها في الوسط بين الطبيعيات وعلم ما وراء الطبيعية، وقد طبع الكتابان كاملين ومتفرقين مرات عدة باللاتينية، منها مجموعة طبعت في البندقية عام 1495م تشمل: المنطق، الطبيعيات، السماء والعالم، الروح، حياة الحيوان، فلسفة الفارابي على العقل، الفلسفة الأولى.كما نقل "نافيه" منطق ابن سينا إلى الفرنسية ونشره في باريس عام 1658م، كذلك طبع العلامة "سمولدرز" أرجوزة لابن سينا في "مجموعة الفلسفة العربية". أما فلسفة ابن سينا فهي كفلسفة غيره من أتباع أرسطو لم تتميز في ما ضمته من تعاليم عمّا ضمته حكمة سواه من فلاسفة العرب. وقد ذكر ابن طفيل في كتابه "حيّ بن يقظان" أن ابن سينا، قال في فاتحة الشفاء إن الحقيقة في رأيه ليست في هذا التصنيف، وإن من يريدها فليلتمسها في كتاب الحكمة المشرقية، بيد أن هذا الكتاب لم يصل إلينا كما سبق وأشرنا.
لم يكن الشيخ في يوم من الأيام فاتر الهمّة في علمه، وإنما الأيام لا بد أن تنصرم، وقد أصاب جسده المرض واعتلّ، حتى قيل إنه كان يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، وأكثر من تناول الأدوية، ولكنّ مرضه اشتدّ، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فأهمل نفسه وقال: "إن المدبر الذي في بدىء عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة"، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلباً للمغفرة.
وكالعاده استفاد الغرب منه ونحن لم نستفيد بل وقف شيوخنا على المنابر وفى الفضائيات ليهدموا مجد الرجل وتاريخه العلمى والتربوى العريق بجره قلم او كلمه ليعلنون للجميع ان ابن سينا ملحدا وتمسكوا بظواهر ما نسب اليه او ما قاله فى فترات متباينه من تاريخه وهكذا نحن نتصيد لبعضنا الاخطاء وقالوا لماذا هو الشيخ الرئيس انما هو الشيطان لعب بعقله سبحان الله
فى الوقت الذى تحتفل به اوروبا اعترافا بفضله فى نهضتها نحن نسبه ونلعنه ولا نهتم به ونتمسك بالنصوص كما اشرت سلفا والتاريخ انصفه فعيبنا اننا تتحكم غالبا فينا الخرافات ونتمسك بتقييم الانسان من وجهه التدين فابن سينا مخرف ضال والرازى ساحر وابن الهيثم عفاريتى كان ياتيه العفريت فى المنام ليلقى عليه تعليملته فى افساد الذوق العام
ونحن نرى ان الخوارزمى ينضم لتلك المجموعه النضره من علماء الاسلام الذين اثروا فى العالم والحضاره الغربيه خاصه وله الفضل فى نهضتها
استفاد الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس الرياضيات، والجغرافية، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية، ونشر كل أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي القطربلّي، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد، وكان الخوارزمي قد بدأ كتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة، وتشير الموسوعات العلمية - كالموسوعة البريطانية وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا، وموسوعة جامعة كولومبيا، وغيرها على أنه عربي، في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه من أصول فارسية، وفي الإصدار العام للموسوعة البريطانية تذكر أنه "عالِم مسلم" من دون تحديد قوميته.
ويُعَدُّ الخوارزمي من أكبر علماء العرب، ومن العلماء العالميين الذين كان لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية، وفي هذا الصدد يقول ألدو مييلي: "وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي، منذ البدء، بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي".
الخوارزمي أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي، حيث يعد الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب، وأحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه، فبالإضافة إلى أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا وقام الخوارزمي بأعمال مهمة في حقول الجبر والمثلثات والفلك والجغرافية ورسم الخرائط، أدت أعماله المنهجية والمنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم الجبر، حتى أن العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر والمقابلة، الذي نشره عام 830، وانتقلت هذه الكلمة إلى العديد من اللغات (Algebra في الانجليزية).
لعبت انجازات الخوارزمي في الرياضيات دورا كبيرا في تقدم الرياضيات والعلوم التي تعتمد عليها، وإضافةً إلى إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جداول فلكية (زيجاً)، وقد كان لهذا الزيج الأثر الكبير على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منهومن أهم إسهامات الخوارزمي العلمية التحسينات التي أدخلها على جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط.
يعد كتاب "الجبر والمقابلة" من أشهر كتب الخوارزمي، وهو الكتاب الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين، ويعالج الكتاب المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية (ط) فكانت 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
واطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام، وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.
وابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات وعلم الحاسوب، (مما أعطاه لقب أبي علم الحاسوب عند البعض)، حتى أن كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانجليزية) اشتقت من اسمه، بالإضافة لذلك.
لقد اسهم الخوارزمى فى انشاء علم جديد فى الرياضيات استفاد منه الجميع سواء عرب او غيرهم وقد برع فى علم الجبر والهندسه الذى صار معجزه تحسب له تاريخيا وحينما يتكلم البعض عنه ينسبون اليه الخرافات ومنهم من يسميه هنديا معتقدين انه استاجر فيلا لغزو الاسلام رغم انه مسلم والبعض يقول ويردد انه تعامل بالنفاق ولم يكن مسلما او انه تزندق لعلاقته بالفرس والهند ومنهم من ينسب له انه من الفرس وليس مسلما
وذلك الامر لم يعترف به الغربيون بل وقفوا عند اختراعاته وانجازته التى ثبت صحتها واهميتها مما جعلهم يدرسون تعاليمه علمه وتطور ت اوروبا بفضل هذا العالم المسلم كما اثر فى عصر النهضه واستفاد من علمه فلاسفه وعلماء غربين كديكارت وكانط وغيرهم
ولم يكن الخوارزمى وابن سينا وحده بل هناك علماء عده اثروا فى العالم والغرب عموما ومنهم ايضا الحسن ابن الهيثم
وواصل علماء المسلمين تهذيب تلك العلوم، والإضافة عليها ولم يقفوا عند ذلك الحد بل أبدعوا واخترعوا أشياء كثيرة لم يسبقوا غليها، وبعد توقف تقدم الأمة الإسلامية لأسباب داخلية وخارجية شرع الغرب يبني حضارته العلمية على ما وقف عنده المسلمون، وفصل بين العلم والدين، ولم يكن نزيها في اقتباسه وإفادته من علوم المسلمين، حيث نسب كثيراً من اكتشافات علماء المسلمين إلى علمائه، وقليل من اعترف بسبق المسلمين في ذلك، وأكتفي هنا باعتراف علم من أعلامهم هو نيكسون ـ رئيس أمريكي سابق ـ حيث قال: (إنه بينما كانت أوربا ترتع في غياهب العصور الوسطى كانت الحضارة الإسلامية في أوج ازدهارها لقد أسهم الإسلام كثيراً في تقدم العلم والطب والفلسفة، ثم ينقل قول (ديور انت): إن المسلمين قد أسهموا مساهمة فعالة في كل المجالات وكان ابن سينا من أكبر العلماء في الطب ومثله الرازي، والبيروني، أعظم الجغرافيين، والحسن بن الهيثم أكبر علماء البصريات، وجابر بن حيان أشهر الكيمائيين
ن من أولئك الأعلام العمالقة والعلماء المكتشفين حقاً الحسن بن الهيثم ذلك العالم الذي تميز بأخلاق البحث الإسلامي الذي يجعل الحق، والعمل دليلاً من دلائل قدرة الله وبذلك توصل إلى حقائق وقعد قواعد لم يسبق إليها، وكشف عن نظريات علمية مهمة في علوم الطبيعة وبين طريقة البحث بشكل عجز عنه علماء أوروبا في القرن الثالث عشر أمثال: روجر بيكون، وليوناردو، وغيرهم ممن يعتبرهم الأوروبيون مؤسسي المنهج العلمي الحديث!! ومن تلك النظريات التي سبق إليها ابن الهيثم ـ رحمه الله ـ علم المناظر، أو الضوء والإشعاع وبينهما من خلال تجارب علمية دقيقة واضحة.
تخصصه:
مهندس له في فنون الهندسة وآراء ومؤلفات، وفلكي، ورياضي، بارع وطبيب حاصل على الإجازة في الطب، له تصانيف عديدة، بلغ خبره الحاكم الفاطمي – صاحب مصر – ونقل إليه قوله: ( لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملاً يصلح به النفع في كل حالة من حالاته، فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عال، وهو في طرف الإقليم المصري)، فدعاه الحاكم إليه، وخرج للقائه، وبالغ في إكرامه، ثم طالبه بما وعد من أمر النيل، فذهب في بعثة علمية حتى بلغ الموضع المعروف بالجنادل (قبلي مدينة أسوان) فعاين ماء النيل واختبره من جانبيه وضعف عن الإتيان بشيء جديد في هندسته، واعتذر بما لم يقنع الحاكم، فولاه بعض الدواوين فتولاها خائفاً، ثم تظاهر بالجنون، فضبط الحاكم ما عنده من مال ومتاع وأقام له من يخدمه، وقيد وترك في منزله . فلم يزل إلى أن مات الحاكم، فأظهر العقل، وخرج من داره، فاستوطن قبة على باب الجامع الأزهر، وأعيد إليه ماله فانقطع للتصنيف والإفادة إلى أن توفي .
ولعل لاعتذاره سبباً وملابسات منعته مما أراد . والله أعلم .
وواضح أنه كان يقصد بتلك الفكرة ـ التي لم تخرج إلى حيز العمل ـ بناء السد العالي وذلك لقوله: (فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عال، وهو في طرف الإقليم المصري)، بل إن الدكتور أحمد شوقي الفنجري يؤكد ذلك فيقول: هناك اختار الحسن بن الهيثم الموقع لإقامة السد، وهو نفس الموقع الذي أصبح فيما بعد السد العالي) ثم يعتذر عنه ـ ولا يبعده الصواب في ذلك ـ فيقول: (ولكن ابن الهيثم بعد طول الدراسات والتجارب تبين أنه من المستحيل بناء سد على النيل بهذه الضخامة وبإمكانات ذلك العصر اليدوية، وأن ذلك يحتاج إلى معدات هائلة ومتطورة) .
ويكفي في هذا أنه سبق إلى فكرة السد العالي التي يعدها اليوم الحكام المصريون والروس من أكبر مفاخرهم .
أعماله العلمية:
ألف ابن الهيثم كتباً كثيراً قاربت المائة، وقيل إن ما كتبه من كتب ورسائل في شتى فروع المعرفة بلغ مائتين وسبعاً وثلاثين (237)، أكتفى بذكر بعضها:
فمن مؤلفاته:
*المناظر – مخطوط – نشرت ترجمته إلى اللاتينية سنة 1572م – وكان لها – كما يقول سوتر H. Suter أثر بالغ في تعريف الغربيين بهذا العلم في العصور الوسطى، ففي قسم الأعلام من المنجد أن ابن الهيثم اشتهر بكتابة: (المناظر) في البصريات وأفاد منه علماء الغرب.
*كيفية الإظلال، ترجم إلى الألمانية ونشر بها مختصراً . *الشكوك على بطليموس . رسالة مخطوطة .
*الأخلاق – رسالة مخطوطة – قال عنها البيهقي: ما سبقه بها أحد .
*ومساحة المجسم المتكافئ، نشر بالألمانية .
*الأشكال الهلالية، مخطوط .
*تربيع الدائرة، مخطوط .
*شرح قانون أقليدس، مخطوط .
*مساحة الكرة، مخطوط .
*المرايا المحرقة . ترجم إلى الألمانية ونشر بها .
*تفسير المقالة العاشرة لأبي جعفر الخازن .
*ارتفاعات الكواكب .
*مقدمة ضلع المسبع .
*خواص الثلث من جهة العمود .
وقد ألف ابن الهيثم في البصريات ما يقرب من أربعة وعشرين موضوعاً بين كتاب ورسالة ومقالة . الوسطى، ومن علماء البصريات القلائل في العالم كله .
وقال عنه الأستاذ جون دبزوندبرناك – رئيس قسم الفيزياء بكلية بيركبك بجامعة لندن: ( ويعتبر كتاب المناظر لابن الهيثم هو أول دراسة علمية جادة في موضوع الضوء، وابن الهيثم وغيره من علماء العرب، هم أول من فهم موضوع انعكاس الضوء بالمفهوم الجديد، وبمرور الضوء خلال الأجسام المشفة، الأمر الذي كان له الفضل في إرساء قواعد علم البصريات ) .
لقد اثرى الحياه الغربيه فاستقى الغرب من علمه وفنونه فى البصريات والرياضه ونهضت اوروبا على يديه علميا وادبيا كغيره من علماء الاسلام وحينما يقيم التاريخ ابن الهيثم يصفه بالفخر وحينما يقيمه شيوخ الفضائيات اليوم يصفونه بالزنديق فهو الرجل الذى خالط المجوس وتعامل مع الكفار والف لهم وبرع فى فنونهم وهو الرجل الذى استعمله الجن ليفسد البشريه كما انه رجل ضال درس فلسفات الكفارونسوا فى غمره هذا كله ان الايمان بالله مساله قلبيه لا يستطيع ان يعرفها شيوخ الفضائيات ولا العسكر وان الاسلام لم يحرم العلم بل دعا اليه وفضله وان ما يقولونه محض تخلفلا يرقى الى ذى بال
وكما ان جاء فى طليعه العلماء المسلمين الذين تعترف اوروبا بفضله عليهم فى نهضتها جاء الرازى الطبيب معلما وصاحب عراقه وعلم رائع
هو أبو بكر محمد بن زكريا المعروف بالرازي، ولد جنوبي طهران سنة 865م وفي الثلاثين من عمره انتقل إلى بغداد واستقر بها، عايش الخليفة العباسي عضد الدولة وتتلمذ في علوم الطب على يد علي بن زين الطبري (صاحب أول موسوعة طبية عالمية "فردوس الحكمة" )، والفلسفة على يد البلخي.
كان الرازي أيام عصره متقناً لصناعة الطب، عارفاً بأوضاعها وقوانينها، تشدّ إليه الرحال لأخذها عنه، صنَّف الكثير من الكتب القيِّمة، وترك بصمات هامة في تاريخ الأدب الطبي، والألقاب التي أُطلقت عليه تعبِّر بشكل صريح عن عبقرية هذا العالِم وتميّزه، ومن هذه الألقاب: أمير الأطباء، أبقراط العرب، جالينوس العرب، منقذ المؤمنين
ترك الرازي مكتبة غنية وإنتاجاً غزيراً إذ بلغت مؤلفاته مائتين وواحدا وسبعين كتاباً، أكثرها في الطب وبعضها في الكيمياء والعلوم الطبيعية والرياضيات والمنطق والفلسفة والعلوم الدينية والفلك، وأعظم مؤلفاته وأشهرها على الإطلاق كتاب * "الحاوي في الطب" الذي سجَّل فيه الطب الهندي والفارسي والعربي مع سجل كبير من الحالات السريرية المتميزة، ووضع فيه تجاربه الشخصية لدعم النظريات السابقة أو لدحضها، ويقع الكتاب في ثلاثين جزءا تتضمن ذكر الأمراض ومداواتها مما هو موجود في سائر الكتب الطبية التي صنفها السابقون ومن أتى بعدهم حتى أيامه، ومن جليل فضله أنه كان ينسب كل شيء نقله إلى صاحبه، وهذا يدل على مبلغ أمانته العلمية واعترافه بفضل المتقدمين، ويذكر المؤرخ ماكس مايرهوف أنه في عام 1500م كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي مع عشرات الطبعات لأجزاء منه. وله أيضا كتب أخرى قيمة منها:
* كتاب "المنصوري" في علم الطب كتبه للمنصور بن إسحاق صاحب خراسان، وفي هذا الكتاب توخى الرازي الاختصار فجعله عشرة أجزاء، لذلك رغب المترجمون به وترجموه عدة مرات إلى اللاتينية والإنكليزية والألمانية والعبرية.
* رسالته الرائعة في "الجدري والحصبة" تعتبر من أروع الرسائل العلمية المفصلة في وصف هذين المرضين ووضع التشخيص التفريقي بينهما وكيفية علاجهما، وهي دراسة مبنية على مشاهدات وملاحظات شخصية تنمُّ عن صبر وطول أناة، وتعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للأمراض الإنتانية، فقد وصف فيها الحصبة والجدري بدقة متناهية وذكر الأعراض والتشخيص التفريقي بينهما، وأوصى بالانتباه أثناء الفحص إلى القلب والنبض والتنفس والمفرزات والحرارة العالية التي ترافق الاندفاعات، كما أكد على حماية العينين والوجه والفم لتحاشي التقرحات، طبع هذا الكتاب أكثر من 40 مرة في أوروبا وبلغات عديدة.
* كتاب "لمن لا يحضره طبيب"، عبارة عن كتاب شعبي يُسهب في وصف العلل وأعراضها وعلاجها بالأدوية والأعشاب التي يمكن أن تتوفر في كل منزل، وعُرف هذا الكتاب بـ "طب الفقراء".كتاب "الأسرار في الكيمياء" هذا الكتاب بقي لمدة طويلة مرجعاً أساسياً لمدارس الغرب والشرق.
هذا بالإضافة إلى أكثر من 200 كتاب في الطب، لذلك وصف "أ. براون" الرازي قائلاً: إنَّه من أقدر الأطباء المسلمين وأكثرهم ابتكاراً وأعظمهم إنتاجاً.
وأما ابتكاراته الطبية والعلمية فنذكر منها:
* الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر الحمى عرضاً وليست مرضاً.
* وهو أوَّل من ابتكر طريقة أخذ المشاهدات السريرية ومراقبة المريض وتسجيل ما يبدو عليه من أعراض، ليستنتج من ذلك أحواله وتطورات مرضه.
* للرازي طرائق هامة في الطب التجريبي تضمَّنها كتاب الحاوي، منها مثلاً أنه كان يعطي القردة الزئبق أو مغليات بعض الحشائش أو أدوية معينة، ثم يراقب آثار تلك الأدوية عليها ويسجل مشاهداته.
* اهتمَّ الرازي اهتماماً كبيراً بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة.
* وهو أول من خاط جروح البطن بأوتار العود.
* وهو أول من عالج الخراجات بالخزام.* له في الكيمياء اكتشافات هامة أهمها حمض الكبريت وكان يسميه زيت الزاج.
* أول من استقطر المواد السكرية والنشوية المتخمرة واستحصل منها على الكحول.
*اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعي".
إطلالة على بعض آراء وأفكار الرازي: عندما أراد الخليفة بناء المستشفى العضدي عهد إليه اختيار الموقع الملائم، فابتكر طريقة لا تزال محل إعجاب الأطباء، حيث عمد إلى وضع قطع من اللحم في أنحاء مختلفة من بغداد، ثم أخذ يراقب السرعة التي تنتن فيها القطع وتتبدَّل رائحتها، وبطبيعة الحال كانت أنسب الأماكن أقلها سرعة في التعفن والفساد.
ينبغي على الطبيب أن يوهم مريضه بالصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، لأن مزاج الجسم مرتبط بمزاج النفس.
كان الرازي يزرع في نفوس تلاميذه بذور الفضيلة وحسن الأخلاق، كما اعتبر الشعوذة والمتاجرة تدنيساً للرسالة المقدسة، وكان يحثهم على معالجة المرضى الميؤوس منهم والاهتمام الزائد بهم، وأن يبثوا في مرضاهم روح الأمل وقوة الحياة.كما أنه أعطى للمنطق دوراً بارزاً، وفي كتابه "الطب الروحاني" يتحدث عن العقل ويعتبره من أعظم نعم الله وأرفعها قدراً، ويقول:"...لا نجعله وهو الحاكم محكوماً، ولا وهو الزمام مزموماً، ولا نسلِّط عليه الهوى الذي هو آفته ومكدره، والحائد به عن سننه ومحجَّته وقصده واستقامته، بل نروضه ونذلله، ونحوله ونجبره عن الوقوف عند أمره ونهيه...".
ومن أقواله: الحقيقة في الطب غاية لا تدرك، والعلاج بما تنصّه الكتب دون المهارة والحكمة خطر. ويقول: من تطبب عند كثير من الأطباء، يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم.
خاتمة: عاش هذا العبقري أيامه الأخيرة في فقر مدقع، لكن شهرته بقيت تجوب الآفاق، واسمه بقي لامعاً في سجل الخالدين، فنرى أنَّ الملك الفرنسي الشهير "لويس الحادي عشر" قد دفع الذهب الوفير وبطيب خاطر لينسخ له أطباؤه نسخة خاصة من كتاب الحاوي كي يكون لهم مرجعاً إذا أصابه مرض ما، والشاعر الإنكليزي القديم "جوفري تشوسر" يأتي على ذكر الرازي في إحدى قصائده المشهورة في كتابه "أقاصيص كونتربري"، وأطلقت جامعة بريستون الأميركية اسمه على أكبر أجنحتها تقديراً له، وفي كلية الطب بجامعة باريس نجد نصباً تذكارياً للرازي مع صورة له في شارع سان جرمان، كما ويطلق اسمه على الكثير من مستشفيات وقاعات التدريس والساحات في الدول العربية والإسلامية.
مما يجدر ذكره في نهاية هذه العجالة السريعة التي تخص علماً من أعلام الحضارة العربية الإسلامية وعبقرياً من عباقرة التاريخ الذين خُلِّدوا في سجل الحضارة الإنسانية، أن اسم الرازي يزيِّن الكثير من كتب الغرب ويُعرف في اللغات الأجنبية باسم ( رازيس Rhazes ).
لقد كان الرازى بارعا فى الطب ونشرت موسوعاته وكتبه وعلمه فى جامعات اوروبا ونهضت اوروبا علمبا واقتصاديا على يديه هو وغيره من علماء الاسلام الا ان شيوخ الفضائيات كما اعتدنا وغيرهم من القدامى الذين يهتمون كثيرا بالتنقيب عن الدواخل واسرار النفس البشريه كانهم مكلفين من الله تعالى والعياذ بالله بمحاسبه الناس والبحث فى نياتهم للحكم عليهم يسمونه حاويا وساحرا وكما ان الساحر كافر بالاجماع فهو كافر لا ضير وقد اختصهم الله تعالى بالكشف عليه والبحث فى اصبه وفصله فقالو انه كان هنديا او كان فارسيا او كان او كان حتى ينزعوا منه صفه المسلم اعاذنا الله من العلماء المضلين الذين لا يعرفون خلقا ولا دين
والحقيقه ان ابن الهيثم الرجل العفاريتى الذى ذكرناه سلفا والرازى الساحر الذى كان يتعامل بالسحر وكان تاتيه الجان من كل مكان ليقولا له لا تكفر انما نحن فتنه وغيرهم من العلماء المسلمين كان لهم ابلغ الاثر فى نهضه العالم الغربى فى الوقت الذى نحن فيه جهلاء عملاء خونه نتسول القمح والغاز والثوب من اوروبا ونتسول الحريه والديمقراطيه التى تعلمها الغرب من علماءنا الشياطين سالفى الذكر المنبوذين عندنا والمكرمين عند الغرب
وياتى دور عالم اخر لا يقل شانا عن من سبقوه ليؤكد للعالم مدى عظمه الاسلام وعلماءه وهو جابر بن حيان
هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي الكوفي الطوسي. أبو موسى، أو أبو عبد الله. كان معروفا بالصوفي لزهده. وهو المعروف في العالم اللاتيني المثقف خلال القرون الوسطى باسم (geber) . له العديد من الإسهامات في حقل الكيمياء ويعتبر بحق ابو الكيمياء .
إسهاماته:
ـ درس ابن حيان مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وإرجاع المعدن إلى أصلها بالأوكسجين.
ـ أما شهرته الحقيقية فتعود إلى تمكنه من اكتشاف أن الزئبق والكبريت عنصران مستقلان عن العناصر الأربعة التي قامت عليها فكرةالسيمياء اليونانية القديمة.
ـ كما تميز باعتماده على التجربة العلمية، ووصفه خطوات عمل التجارب وكميات المواد والشروط الأخرى. فوصف التبخير والتقطيروالتساميوالتكليسوالتبلور.
ـ كما ابتكر عددا من الأدوات والتجهيزات المتعلقة بهذه العمليات وأجرى عليهاتحسينات أيضا، وامتدت إنجازاته إلى تحضير الفلزات وتطوير صناعة
لفولاذ،وإلى الصباغة والدباغة وصنع المشمعات واستخدام أكسيد المنغنيز لتقويمالزجاج ، ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ، وتركيب الدهانات وكشف الغشفي الذهب باستخدام الماء الملكي، وتحضير الأحماض بتقطير أملاحها. ومنالمواد التي حضرها جابر كبريتيد الزئبق ، وأكسيد الزرنيخ ، وكبريتيدالحديد الكبريتيك ، وملح البارود. كما كان أول من اكتشف الصودا الكاوية،واخترع من الآلات البواتقوالإنبيقوالمغاطس المائية والرملية.
ـ ومنالجانب الكمي أشار جابر إلى أن التفاعلات الكيميائية تجري بناء على نسبمعينة من المواد المتفاعلة والتي توصل بموجبها الباحثون فيما بعد إلىقانون النسب الثابتة في التفاعلات الكيميائية. كما توصل إلى نتائج هامة فيمجال الكيمياء من أهمها زيادة ثقل الأجسام بعد إحمائها. وقد استطاع أن يضعتقسيما جديدا للمواد المعروفة في عصره فقسمها للفلزات كالحديد والنحاس،واللافلزات وهي المواد القابلة للطرق، والمواد الروحية كالنشادر والكافور
.
قال عنه الفيلسوف الإنكليزي (باكون) : (إنجابربن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء) . وقال عنهالعالم الكيميائي الفرنسي (مارسيلان برتلو m.berthelot ) المتوفى سنة 1907هـ في كتابه (كيمياء القرون الوسطى) : (إن لجابر بن حيان في الكيمياء مالأرسطو في المنطق) . كانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدرساتالكيميائية وأكثرها أثرا في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقدانتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عنطريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها
لقد كان ابن حيان بارعا فى الكيمياء واجاد واخترع ونهضت اوروبا والعرب وقته اجل ازدهار واليوم وعند العض قديما نجد ان هواه المؤرخين ممن عندهم مراهقات فكريه يسمونه الملعون والمطرود من رحمه الله لانه اشتغل بعلم الكيمياء العلم الاباليسى فقد كان ابن حيان صديقا للفراعنه لانه تكلم عن الزئبق ووالاه اهتمامه العلمى فقد كان ياتى مقبره السيد احمس او العقيد اخناتون ليلتمس منهم الرحمه والمغفره حتى يفتحوا له المقابر حتلا يسرق جهدهم فى علم التحنيط والزئبق لينشره للعالم حتى انهم طلبوا منه ان يؤمن بالفرعون حتى يعطوه السر فامن به
تلك الخرافات لم تزل عالقه فى عقول بعض المؤرخين والكتاب والشيوخ ممن لا يعترفون الا بالنصوص وظاهرها ويسمون انفسهم اتباع السلف وانهم يتبعون النبى الامى محمد صلى الله عليه وسلم وان ابن حيان كان يتبع فرعون فشتان ويبحثون الامر ما معنى كيمياء ليرد اخر شغل عفاريت وسحر ودجل ومن ياتى عرافا او دجالا كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم
لقد سقط فكرهم الضال المنحرف لنجد ان اوروبا نهضت واصبحنا نحن اغبياء جهله لاننا اهملنا هؤلاء العلماء العباقره والغرب احتفل بهم واستفاد منهم فاصبحنا نداس بالنعال تحت اقدامهم ولا نجد رغيف الخبز
وتمسكنا بخرافات من هنا وهناك لكن التاريخ لم يظلمه بل احتفل به كما اوروبا التى كان ابن حيان وغيره من اسباب نهضتها وخروجها من الظلام الى النور
وقد نشر الغرب ذلك الفكر والعلم العربى والاسلامى سواء فى الفنون او العلوم وحظى علماء الاسلام باهتمام بالغ منهم حتى انشئوا باسمهم المعاهد والمنتديات والجامعات وصنعوا لهم التماثيل احتراما لهم وتقديرا لجهودهم فى بناء الحضارات
وفى الوقت الذى تحتفل به اوروبا بهؤلاء العلماء العظام يلعنهم المؤرخين العرب والمسلمين فى كتبهم ويقيمون عليهم احكامهم القاسيه ويسمون هذا زنديقا واخر ساحر وغيره دجال ويحشرون الدين فى الامر ويقيمون العالم من جهه تدينه ويروجون لذلك الفكر العقيم فى كتبهم من ان ابن سينا كان ملحدا واخر كان زنديقا واخر كان يتعامل مع العفاريت
والحقيقه توقف الفكر عند تلك الخرافات التى روج لها الكثير من الكتاب والمؤرخين العرب والمسلمين وليس جميعهم على هذا النهج بل اغلبهم ويحكمون النصوص دون فكر او اجتهاد وحينما تسالهم ان عمر والفقهاء خرجوا عن تلك النصوص واجتهدوا يردون عليك بان ذلك الخروج نفسه هو نص لا يجب الخروج عليه وقد تكلم المؤرخين فى العلماء كثيرا ومنهم من تكلم بما لا يليق مستندا الى تاويلات من هنا وهناك رغم ان هؤلاء العلماء كان لهم الفضل البالغ فى احياء الحضاره العربيه والاسلاميه وايضا الفضل البالغ على اوروبا الذى يعترف به الغرب ونحن ننكره
وجاء ابن سينا على راس العلماء المسلمين الذين كان لهم الاثر البالغ والفضل العظيم على الغرب فى نهضته وازدهاره الى الان
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية.
وعاش ابن سينا في خضمّ ظروف عاصفة ومليئة بالاضطرابات والتقلّبات السياسية، حيث عاش فترة انحطاط الدولة العباسية، في عهود الخلفاء الطائع والقادر والقائم وغيرهم، وهذا ما جعل البلاد نهباً للطامعين من كل حدب وصوب، فاقتطعت من البلاد مناطق كثيرة، وأقيمت فيها دويلات متخاصمة ومتناحرة فيما بينها.
كان ابن سينا إذا تحير في مسألة ولم يجد حلاً لها مسألة، ولم يكن يظفر بالحدّ الأوسط في قياس، كان كما يقول: "ترددت إلى المسجد وصلّيت وابتهلت إلى مبدع الكل، حتى فتح لي المغلق، وتيسّر المعسر".
أفاد ابن سينا من نبوغه المبكر في الطبّ، فعالج المرضى حباً للخير واستفادة بالعلم، وليس من أجل التكسّب، وفتحت له الأبواب على أثر معالجته لمنصور بن نوح الساماني من مرض عجز الأطباء عن شفائه منه، فقرّبه إليه، وفتح له أبواب مكتبته التي كانت تزخر بنفائس الكتب والمجلّدات والمخطوطات، فأقبل عليها يقرأها كتاباً بعد كتاب.
اعتمد ابن سينا في الطبّ على الملاحظة في وصفه للعضو المريض وصفاً تشريحيا" وفيزيولوجياً، واستفاد من هذا الوصف التشريحي في تشخيص المرض.
اعتمد في ممارسته الطبية على التجربة والاستفادة من تجارب من سبقوه، وهو أول من قال بالعدوى وانتقال الأمراض المعدية عن طريق الماء والتراب، وبخاصة عدوى السل الرئوي.
وهو أوَّل من وصف التهاب السحايا، وأظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين والتهاب ذات الجنب.
وهو أوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودة الإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة.
وهو أوَّل من اكتشف الفرق بين إصابة اليرقان الناتج من انحلال كريات الدم، وإصابة اليرقان الناتج من انسداد القنوات الصفراوية.
وهو أوَّل من وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها النار المقدسة.
وأوَّل من تحدَّث وبشكل دقيق عن السكتة الدماغية، أو ما يسمى بالموت الفجائي.
ومن بين إنجازات ابن سينا وإبداعاته العلمية، اكتشافه لبعض العقاقير المنشّطة لحركة القلب.
واكتشافه لأنواع من المرقدات أو المخدّرات التي يجب أن تعطى للمرضى قبل إجراء العمليّات الجراحية لهم تخفيفاً لما يعانونه من ألم أثناء الجراحات وبعدها.
وابن سينا هو الذي اكتشف الزرقة التي تعطى للمرضى تحت الجلد لدفع الدواء منها إلى أجسام المرضى.
كذلك وصف ابن سينا الالتهابات والاضطرابات الجلدية بشكل دقيق في كتابه الطبي الضخم "القانون"، وفي هذا الكتاب وصف ابن سينا الأمراض الجنسية وأحسن بحثها، وقد شخَّص حمّى النفاس التي تصيب النساء، وتوصَّل إلى أنها تنتج من تعفن الرحم.
وكان أحد أوائل العلماء المسلمين الذين اهتموا بالعلاج النفسي، وبرصد أثر هذا العلاج على الآلام العصبية وآلام مرض العشق خاصةً، وقد مارس ابن سينا ما اهتدى إليه من علاجات وطبّقه على كثير من المرضى.
وفي علم الطبيعة، اكتشف ابن سينا أن الرؤية أو الضوء سابقة على الصوت كضوء البرق مثلاً يسبق صوت الرعد، فنحن نرى ومض برقه ثم نسمع صوته.
كذلك تكلم ابن سينا عن أن هناك علاقة بين السمع وتموّج الهواء، فلولا هذا التموّج لما كان هناك انتقال للصوت، ولا استماع له.
ولقد اخترع ابن سينا آلة تشبه آلة الورنير التي تستعمل في زماننا لقياس أصغر وحدة من أقسام المسطرة لقياس الأطوال بدقة متناهية.
كان طبيب عصره الأوَّل والماهر، ولما ترجمت كتبه أصبح طبيباً عالمياً وعلى مدى أربعمائة عام.
من أشهر كتبه في الطب "القانون"، الذي أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، حتى إنه درِّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر. وكان هذا الكتاب مع صاحبه كتاب "المنصوري" للرازي، مرجعاً أساسياً يدرَّس في جامعتي فيينا وفرانكفورت طوال القرن السادس عشر
لابن سينا آراء تربوية وردت في العديد من كتبه التي كتبها بالعربية والفارسية، غير أن أكثر آرائه التربوية نجدها في رسالة مسمَّاة "كتاب السياسة"، وأبرز ما تميَّز به المذهب التربوي لابن سينا، هو أن التربية عنده لم تقتصر على مرحلة واحدة، وهي دخول الطفل المدرسة، بل شملت تربية الطفل منذ لحظة ولادته حتى زواجه وانخراطه في الحياة الاجتماعية، كما إنها لم ترتكز على جانب واحد أو بعض جوانب الشخصية الإنسانية لتهمل الجوانب الأخرى، بل اهتمَّت بوحدة الشخصية الإنسانية وتكاملها العقلي والجسدي والانفعالي.
تأثَّرت التربية السيناوية بتعاليم الدين الإسلامي، وبخاصة القرآن الكريم والسنّة النبوية، وكذلك بالفلسفة اليونانية والهلنستية.
حرص ابن سينا على تدعيم آرائه بمبررات نفسانية، وقد نجح نجاحاً بعيداً في هذا الميدان، ما يحمل على الاعتقاد أن ذلك عائد إلى حد كبير إلى امتهانه مهنة الطب.
فلم ينس الاهتمام بالطفل منذ لحظة ولادته، حيث ركَّز على الاسم الجيد للمولود، لما له من انعكاسات على شخصية الطفل، كما ركز على دور الرضاعة من الأم.
أما مرحلة ما قبل المدرسة، فقد اعتبرها ابن سينا مرحلة ذهنية نخطَّط فيها شخصية الطفل المستقبلية، باعتبارها مرحلةً قابلةً لاكتساب جميع العادات والطباع السيئة والصالحة منها على حدٍّ سواء.
كما أنه يشجّع على التربية الرياضية، إذ يراها تربيةً ضروريةً وليست خاصة بمرحلة أو عمر معين، ولذلك فهو يجعلها متلائمة ومتناسبة مع كلِّ طورٍ من أطوار الحياة، ويرى أن سن السادسة هي العمر المناسب للطفل للبدء بالتعليم.
أما المنهج الذي يجب اتّباعه في التدريس، فيقول ابن سينا: "إذا اشتدت مفاصل الصبي، واستوى لسانه، وتهيأ للتلقين، ووعى سمعه، أخذ في تعلّم القرآن وصور حروف الهجاء، ولقِّن معالم الدين". أما في الأساليب والطرائق التعليمية، فقد راعى ابن سينا الفروق الفردية بين التلاميذ، وحض على التعلّم الجماعي، كما دعا إلى توجيه التلاميذ بحسب ميولهم ومواهبهم.
ركز ابن سينا على مبدأي الثواب والعقاب المعنويين وليس الماديين، ورأى أنه ينبغي مراعاة طبيعة المتعلم والعمل الذي أقدم عليه، ويجب أن تتدرَّج من الإعراض إلى الإيحاش، فالترهيب، فالتوبيخ. فالعقوبة عنده إرشادٌ وتوجيه سلوك وحرص على تعديله برفق، كما ويحرص على أن يكون الدافع من وراء العقاب ليس الانتقام والكراهية، بل حسن التربية والإخلاص في العمل
وهكذا يكون ابن سينا قد وضع منهجاً تربوياً مستمدة دعائمه من الدين، ومن واقع عصره ومجتمعه، ليفي بمتطلبات مجتمعه ويساعده على النهوض والخلاص مما هو فيه من انحلال وفقدان للقيم، إنها تربية اجتماعية بكل معنى الكلمة، متعدّدة الجوانب: فردية، مجتمعية، أخلاقية، دينية، مهنية.
نعم لقد اجاد ابن سينا عالما وفيلسوفا ومفكرا لكن تقبله الغرب وفتح له الجامعات والمدارس واستفادوا منه اجل استفاده لكن العرب والمسلمين حاربوه فى كتبهم وكتاباتهم وسموه المخرف واخرين سموه ملحدا وزنديقا ولم ينظروا لفكره وجهوده العلميه والفلسفيه الرائعه ولم ينهلوا منها ليساعدهم ذلك على خروج العالم الاسلامى والعربى من غفوته وتخبطه
فكتاب الشفاء، وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة، وليس يوجد فيه القسم الخاص بالعلوم الرياضية التي أشار إليها ابن سينا في فاتحة الكتاب، وقال بضرورة ذكرها في الوسط بين الطبيعيات وعلم ما وراء الطبيعية، وقد طبع الكتابان كاملين ومتفرقين مرات عدة باللاتينية، منها مجموعة طبعت في البندقية عام 1495م تشمل: المنطق، الطبيعيات، السماء والعالم، الروح، حياة الحيوان، فلسفة الفارابي على العقل، الفلسفة الأولى.كما نقل "نافيه" منطق ابن سينا إلى الفرنسية ونشره في باريس عام 1658م، كذلك طبع العلامة "سمولدرز" أرجوزة لابن سينا في "مجموعة الفلسفة العربية". أما فلسفة ابن سينا فهي كفلسفة غيره من أتباع أرسطو لم تتميز في ما ضمته من تعاليم عمّا ضمته حكمة سواه من فلاسفة العرب. وقد ذكر ابن طفيل في كتابه "حيّ بن يقظان" أن ابن سينا، قال في فاتحة الشفاء إن الحقيقة في رأيه ليست في هذا التصنيف، وإن من يريدها فليلتمسها في كتاب الحكمة المشرقية، بيد أن هذا الكتاب لم يصل إلينا كما سبق وأشرنا.
لم يكن الشيخ في يوم من الأيام فاتر الهمّة في علمه، وإنما الأيام لا بد أن تنصرم، وقد أصاب جسده المرض واعتلّ، حتى قيل إنه كان يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، وأكثر من تناول الأدوية، ولكنّ مرضه اشتدّ، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فأهمل نفسه وقال: "إن المدبر الذي في بدىء عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة"، واغتسل وتاب، وتصدق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلباً للمغفرة.
وكالعاده استفاد الغرب منه ونحن لم نستفيد بل وقف شيوخنا على المنابر وفى الفضائيات ليهدموا مجد الرجل وتاريخه العلمى والتربوى العريق بجره قلم او كلمه ليعلنون للجميع ان ابن سينا ملحدا وتمسكوا بظواهر ما نسب اليه او ما قاله فى فترات متباينه من تاريخه وهكذا نحن نتصيد لبعضنا الاخطاء وقالوا لماذا هو الشيخ الرئيس انما هو الشيطان لعب بعقله سبحان الله
فى الوقت الذى تحتفل به اوروبا اعترافا بفضله فى نهضتها نحن نسبه ونلعنه ولا نهتم به ونتمسك بالنصوص كما اشرت سلفا والتاريخ انصفه فعيبنا اننا تتحكم غالبا فينا الخرافات ونتمسك بتقييم الانسان من وجهه التدين فابن سينا مخرف ضال والرازى ساحر وابن الهيثم عفاريتى كان ياتيه العفريت فى المنام ليلقى عليه تعليملته فى افساد الذوق العام
ونحن نرى ان الخوارزمى ينضم لتلك المجموعه النضره من علماء الاسلام الذين اثروا فى العالم والحضاره الغربيه خاصه وله الفضل فى نهضتها
استفاد الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس الرياضيات، والجغرافية، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية، ونشر كل أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي القطربلّي، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد، وكان الخوارزمي قد بدأ كتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة، وتشير الموسوعات العلمية - كالموسوعة البريطانية وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا، وموسوعة جامعة كولومبيا، وغيرها على أنه عربي، في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه من أصول فارسية، وفي الإصدار العام للموسوعة البريطانية تذكر أنه "عالِم مسلم" من دون تحديد قوميته.
ويُعَدُّ الخوارزمي من أكبر علماء العرب، ومن العلماء العالميين الذين كان لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية، وفي هذا الصدد يقول ألدو مييلي: "وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي، منذ البدء، بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي".
الخوارزمي أول من فصل بين علمي الحساب والجبر، كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي، حيث يعد الخوارزمي أحد أبرز العلماء العرب، وأحد مشاهير العلم في العالم، إذ تعدد جوانب نبوغه، فبالإضافة إلى أنه واضع أسس الجبر الحديث، ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا وقام الخوارزمي بأعمال مهمة في حقول الجبر والمثلثات والفلك والجغرافية ورسم الخرائط، أدت أعماله المنهجية والمنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم الجبر، حتى أن العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر والمقابلة، الذي نشره عام 830، وانتقلت هذه الكلمة إلى العديد من اللغات (Algebra في الانجليزية).
لعبت انجازات الخوارزمي في الرياضيات دورا كبيرا في تقدم الرياضيات والعلوم التي تعتمد عليها، وإضافةً إلى إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جداول فلكية (زيجاً)، وقد كان لهذا الزيج الأثر الكبير على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منهومن أهم إسهامات الخوارزمي العلمية التحسينات التي أدخلها على جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط.
يعد كتاب "الجبر والمقابلة" من أشهر كتب الخوارزمي، وهو الكتاب الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين، ويعالج الكتاب المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية (ط) فكانت 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
واطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام، وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها، ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.
وابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات وعلم الحاسوب، (مما أعطاه لقب أبي علم الحاسوب عند البعض)، حتى أن كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانجليزية) اشتقت من اسمه، بالإضافة لذلك.
لقد اسهم الخوارزمى فى انشاء علم جديد فى الرياضيات استفاد منه الجميع سواء عرب او غيرهم وقد برع فى علم الجبر والهندسه الذى صار معجزه تحسب له تاريخيا وحينما يتكلم البعض عنه ينسبون اليه الخرافات ومنهم من يسميه هنديا معتقدين انه استاجر فيلا لغزو الاسلام رغم انه مسلم والبعض يقول ويردد انه تعامل بالنفاق ولم يكن مسلما او انه تزندق لعلاقته بالفرس والهند ومنهم من ينسب له انه من الفرس وليس مسلما
وذلك الامر لم يعترف به الغربيون بل وقفوا عند اختراعاته وانجازته التى ثبت صحتها واهميتها مما جعلهم يدرسون تعاليمه علمه وتطور ت اوروبا بفضل هذا العالم المسلم كما اثر فى عصر النهضه واستفاد من علمه فلاسفه وعلماء غربين كديكارت وكانط وغيرهم
ولم يكن الخوارزمى وابن سينا وحده بل هناك علماء عده اثروا فى العالم والغرب عموما ومنهم ايضا الحسن ابن الهيثم
وواصل علماء المسلمين تهذيب تلك العلوم، والإضافة عليها ولم يقفوا عند ذلك الحد بل أبدعوا واخترعوا أشياء كثيرة لم يسبقوا غليها، وبعد توقف تقدم الأمة الإسلامية لأسباب داخلية وخارجية شرع الغرب يبني حضارته العلمية على ما وقف عنده المسلمون، وفصل بين العلم والدين، ولم يكن نزيها في اقتباسه وإفادته من علوم المسلمين، حيث نسب كثيراً من اكتشافات علماء المسلمين إلى علمائه، وقليل من اعترف بسبق المسلمين في ذلك، وأكتفي هنا باعتراف علم من أعلامهم هو نيكسون ـ رئيس أمريكي سابق ـ حيث قال: (إنه بينما كانت أوربا ترتع في غياهب العصور الوسطى كانت الحضارة الإسلامية في أوج ازدهارها لقد أسهم الإسلام كثيراً في تقدم العلم والطب والفلسفة، ثم ينقل قول (ديور انت): إن المسلمين قد أسهموا مساهمة فعالة في كل المجالات وكان ابن سينا من أكبر العلماء في الطب ومثله الرازي، والبيروني، أعظم الجغرافيين، والحسن بن الهيثم أكبر علماء البصريات، وجابر بن حيان أشهر الكيمائيين
ن من أولئك الأعلام العمالقة والعلماء المكتشفين حقاً الحسن بن الهيثم ذلك العالم الذي تميز بأخلاق البحث الإسلامي الذي يجعل الحق، والعمل دليلاً من دلائل قدرة الله وبذلك توصل إلى حقائق وقعد قواعد لم يسبق إليها، وكشف عن نظريات علمية مهمة في علوم الطبيعة وبين طريقة البحث بشكل عجز عنه علماء أوروبا في القرن الثالث عشر أمثال: روجر بيكون، وليوناردو، وغيرهم ممن يعتبرهم الأوروبيون مؤسسي المنهج العلمي الحديث!! ومن تلك النظريات التي سبق إليها ابن الهيثم ـ رحمه الله ـ علم المناظر، أو الضوء والإشعاع وبينهما من خلال تجارب علمية دقيقة واضحة.
تخصصه:
مهندس له في فنون الهندسة وآراء ومؤلفات، وفلكي، ورياضي، بارع وطبيب حاصل على الإجازة في الطب، له تصانيف عديدة، بلغ خبره الحاكم الفاطمي – صاحب مصر – ونقل إليه قوله: ( لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملاً يصلح به النفع في كل حالة من حالاته، فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عال، وهو في طرف الإقليم المصري)، فدعاه الحاكم إليه، وخرج للقائه، وبالغ في إكرامه، ثم طالبه بما وعد من أمر النيل، فذهب في بعثة علمية حتى بلغ الموضع المعروف بالجنادل (قبلي مدينة أسوان) فعاين ماء النيل واختبره من جانبيه وضعف عن الإتيان بشيء جديد في هندسته، واعتذر بما لم يقنع الحاكم، فولاه بعض الدواوين فتولاها خائفاً، ثم تظاهر بالجنون، فضبط الحاكم ما عنده من مال ومتاع وأقام له من يخدمه، وقيد وترك في منزله . فلم يزل إلى أن مات الحاكم، فأظهر العقل، وخرج من داره، فاستوطن قبة على باب الجامع الأزهر، وأعيد إليه ماله فانقطع للتصنيف والإفادة إلى أن توفي .
ولعل لاعتذاره سبباً وملابسات منعته مما أراد . والله أعلم .
وواضح أنه كان يقصد بتلك الفكرة ـ التي لم تخرج إلى حيز العمل ـ بناء السد العالي وذلك لقوله: (فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عال، وهو في طرف الإقليم المصري)، بل إن الدكتور أحمد شوقي الفنجري يؤكد ذلك فيقول: هناك اختار الحسن بن الهيثم الموقع لإقامة السد، وهو نفس الموقع الذي أصبح فيما بعد السد العالي) ثم يعتذر عنه ـ ولا يبعده الصواب في ذلك ـ فيقول: (ولكن ابن الهيثم بعد طول الدراسات والتجارب تبين أنه من المستحيل بناء سد على النيل بهذه الضخامة وبإمكانات ذلك العصر اليدوية، وأن ذلك يحتاج إلى معدات هائلة ومتطورة) .
ويكفي في هذا أنه سبق إلى فكرة السد العالي التي يعدها اليوم الحكام المصريون والروس من أكبر مفاخرهم .
أعماله العلمية:
ألف ابن الهيثم كتباً كثيراً قاربت المائة، وقيل إن ما كتبه من كتب ورسائل في شتى فروع المعرفة بلغ مائتين وسبعاً وثلاثين (237)، أكتفى بذكر بعضها:
فمن مؤلفاته:
*المناظر – مخطوط – نشرت ترجمته إلى اللاتينية سنة 1572م – وكان لها – كما يقول سوتر H. Suter أثر بالغ في تعريف الغربيين بهذا العلم في العصور الوسطى، ففي قسم الأعلام من المنجد أن ابن الهيثم اشتهر بكتابة: (المناظر) في البصريات وأفاد منه علماء الغرب.
*كيفية الإظلال، ترجم إلى الألمانية ونشر بها مختصراً . *الشكوك على بطليموس . رسالة مخطوطة .
*الأخلاق – رسالة مخطوطة – قال عنها البيهقي: ما سبقه بها أحد .
*ومساحة المجسم المتكافئ، نشر بالألمانية .
*الأشكال الهلالية، مخطوط .
*تربيع الدائرة، مخطوط .
*شرح قانون أقليدس، مخطوط .
*مساحة الكرة، مخطوط .
*المرايا المحرقة . ترجم إلى الألمانية ونشر بها .
*تفسير المقالة العاشرة لأبي جعفر الخازن .
*ارتفاعات الكواكب .
*مقدمة ضلع المسبع .
*خواص الثلث من جهة العمود .
وقد ألف ابن الهيثم في البصريات ما يقرب من أربعة وعشرين موضوعاً بين كتاب ورسالة ومقالة . الوسطى، ومن علماء البصريات القلائل في العالم كله .
وقال عنه الأستاذ جون دبزوندبرناك – رئيس قسم الفيزياء بكلية بيركبك بجامعة لندن: ( ويعتبر كتاب المناظر لابن الهيثم هو أول دراسة علمية جادة في موضوع الضوء، وابن الهيثم وغيره من علماء العرب، هم أول من فهم موضوع انعكاس الضوء بالمفهوم الجديد، وبمرور الضوء خلال الأجسام المشفة، الأمر الذي كان له الفضل في إرساء قواعد علم البصريات ) .
لقد اثرى الحياه الغربيه فاستقى الغرب من علمه وفنونه فى البصريات والرياضه ونهضت اوروبا على يديه علميا وادبيا كغيره من علماء الاسلام وحينما يقيم التاريخ ابن الهيثم يصفه بالفخر وحينما يقيمه شيوخ الفضائيات اليوم يصفونه بالزنديق فهو الرجل الذى خالط المجوس وتعامل مع الكفار والف لهم وبرع فى فنونهم وهو الرجل الذى استعمله الجن ليفسد البشريه كما انه رجل ضال درس فلسفات الكفارونسوا فى غمره هذا كله ان الايمان بالله مساله قلبيه لا يستطيع ان يعرفها شيوخ الفضائيات ولا العسكر وان الاسلام لم يحرم العلم بل دعا اليه وفضله وان ما يقولونه محض تخلفلا يرقى الى ذى بال
وكما ان جاء فى طليعه العلماء المسلمين الذين تعترف اوروبا بفضله عليهم فى نهضتها جاء الرازى الطبيب معلما وصاحب عراقه وعلم رائع
هو أبو بكر محمد بن زكريا المعروف بالرازي، ولد جنوبي طهران سنة 865م وفي الثلاثين من عمره انتقل إلى بغداد واستقر بها، عايش الخليفة العباسي عضد الدولة وتتلمذ في علوم الطب على يد علي بن زين الطبري (صاحب أول موسوعة طبية عالمية "فردوس الحكمة" )، والفلسفة على يد البلخي.
كان الرازي أيام عصره متقناً لصناعة الطب، عارفاً بأوضاعها وقوانينها، تشدّ إليه الرحال لأخذها عنه، صنَّف الكثير من الكتب القيِّمة، وترك بصمات هامة في تاريخ الأدب الطبي، والألقاب التي أُطلقت عليه تعبِّر بشكل صريح عن عبقرية هذا العالِم وتميّزه، ومن هذه الألقاب: أمير الأطباء، أبقراط العرب، جالينوس العرب، منقذ المؤمنين
ترك الرازي مكتبة غنية وإنتاجاً غزيراً إذ بلغت مؤلفاته مائتين وواحدا وسبعين كتاباً، أكثرها في الطب وبعضها في الكيمياء والعلوم الطبيعية والرياضيات والمنطق والفلسفة والعلوم الدينية والفلك، وأعظم مؤلفاته وأشهرها على الإطلاق كتاب * "الحاوي في الطب" الذي سجَّل فيه الطب الهندي والفارسي والعربي مع سجل كبير من الحالات السريرية المتميزة، ووضع فيه تجاربه الشخصية لدعم النظريات السابقة أو لدحضها، ويقع الكتاب في ثلاثين جزءا تتضمن ذكر الأمراض ومداواتها مما هو موجود في سائر الكتب الطبية التي صنفها السابقون ومن أتى بعدهم حتى أيامه، ومن جليل فضله أنه كان ينسب كل شيء نقله إلى صاحبه، وهذا يدل على مبلغ أمانته العلمية واعترافه بفضل المتقدمين، ويذكر المؤرخ ماكس مايرهوف أنه في عام 1500م كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي مع عشرات الطبعات لأجزاء منه. وله أيضا كتب أخرى قيمة منها:
* كتاب "المنصوري" في علم الطب كتبه للمنصور بن إسحاق صاحب خراسان، وفي هذا الكتاب توخى الرازي الاختصار فجعله عشرة أجزاء، لذلك رغب المترجمون به وترجموه عدة مرات إلى اللاتينية والإنكليزية والألمانية والعبرية.
* رسالته الرائعة في "الجدري والحصبة" تعتبر من أروع الرسائل العلمية المفصلة في وصف هذين المرضين ووضع التشخيص التفريقي بينهما وكيفية علاجهما، وهي دراسة مبنية على مشاهدات وملاحظات شخصية تنمُّ عن صبر وطول أناة، وتعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للأمراض الإنتانية، فقد وصف فيها الحصبة والجدري بدقة متناهية وذكر الأعراض والتشخيص التفريقي بينهما، وأوصى بالانتباه أثناء الفحص إلى القلب والنبض والتنفس والمفرزات والحرارة العالية التي ترافق الاندفاعات، كما أكد على حماية العينين والوجه والفم لتحاشي التقرحات، طبع هذا الكتاب أكثر من 40 مرة في أوروبا وبلغات عديدة.
* كتاب "لمن لا يحضره طبيب"، عبارة عن كتاب شعبي يُسهب في وصف العلل وأعراضها وعلاجها بالأدوية والأعشاب التي يمكن أن تتوفر في كل منزل، وعُرف هذا الكتاب بـ "طب الفقراء".كتاب "الأسرار في الكيمياء" هذا الكتاب بقي لمدة طويلة مرجعاً أساسياً لمدارس الغرب والشرق.
هذا بالإضافة إلى أكثر من 200 كتاب في الطب، لذلك وصف "أ. براون" الرازي قائلاً: إنَّه من أقدر الأطباء المسلمين وأكثرهم ابتكاراً وأعظمهم إنتاجاً.
وأما ابتكاراته الطبية والعلمية فنذكر منها:
* الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر الحمى عرضاً وليست مرضاً.
* وهو أوَّل من ابتكر طريقة أخذ المشاهدات السريرية ومراقبة المريض وتسجيل ما يبدو عليه من أعراض، ليستنتج من ذلك أحواله وتطورات مرضه.
* للرازي طرائق هامة في الطب التجريبي تضمَّنها كتاب الحاوي، منها مثلاً أنه كان يعطي القردة الزئبق أو مغليات بعض الحشائش أو أدوية معينة، ثم يراقب آثار تلك الأدوية عليها ويسجل مشاهداته.
* اهتمَّ الرازي اهتماماً كبيراً بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة.
* وهو أول من خاط جروح البطن بأوتار العود.
* وهو أول من عالج الخراجات بالخزام.* له في الكيمياء اكتشافات هامة أهمها حمض الكبريت وكان يسميه زيت الزاج.
* أول من استقطر المواد السكرية والنشوية المتخمرة واستحصل منها على الكحول.
*اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعي".
إطلالة على بعض آراء وأفكار الرازي: عندما أراد الخليفة بناء المستشفى العضدي عهد إليه اختيار الموقع الملائم، فابتكر طريقة لا تزال محل إعجاب الأطباء، حيث عمد إلى وضع قطع من اللحم في أنحاء مختلفة من بغداد، ثم أخذ يراقب السرعة التي تنتن فيها القطع وتتبدَّل رائحتها، وبطبيعة الحال كانت أنسب الأماكن أقلها سرعة في التعفن والفساد.
ينبغي على الطبيب أن يوهم مريضه بالصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، لأن مزاج الجسم مرتبط بمزاج النفس.
كان الرازي يزرع في نفوس تلاميذه بذور الفضيلة وحسن الأخلاق، كما اعتبر الشعوذة والمتاجرة تدنيساً للرسالة المقدسة، وكان يحثهم على معالجة المرضى الميؤوس منهم والاهتمام الزائد بهم، وأن يبثوا في مرضاهم روح الأمل وقوة الحياة.كما أنه أعطى للمنطق دوراً بارزاً، وفي كتابه "الطب الروحاني" يتحدث عن العقل ويعتبره من أعظم نعم الله وأرفعها قدراً، ويقول:"...لا نجعله وهو الحاكم محكوماً، ولا وهو الزمام مزموماً، ولا نسلِّط عليه الهوى الذي هو آفته ومكدره، والحائد به عن سننه ومحجَّته وقصده واستقامته، بل نروضه ونذلله، ونحوله ونجبره عن الوقوف عند أمره ونهيه...".
ومن أقواله: الحقيقة في الطب غاية لا تدرك، والعلاج بما تنصّه الكتب دون المهارة والحكمة خطر. ويقول: من تطبب عند كثير من الأطباء، يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم.
خاتمة: عاش هذا العبقري أيامه الأخيرة في فقر مدقع، لكن شهرته بقيت تجوب الآفاق، واسمه بقي لامعاً في سجل الخالدين، فنرى أنَّ الملك الفرنسي الشهير "لويس الحادي عشر" قد دفع الذهب الوفير وبطيب خاطر لينسخ له أطباؤه نسخة خاصة من كتاب الحاوي كي يكون لهم مرجعاً إذا أصابه مرض ما، والشاعر الإنكليزي القديم "جوفري تشوسر" يأتي على ذكر الرازي في إحدى قصائده المشهورة في كتابه "أقاصيص كونتربري"، وأطلقت جامعة بريستون الأميركية اسمه على أكبر أجنحتها تقديراً له، وفي كلية الطب بجامعة باريس نجد نصباً تذكارياً للرازي مع صورة له في شارع سان جرمان، كما ويطلق اسمه على الكثير من مستشفيات وقاعات التدريس والساحات في الدول العربية والإسلامية.
مما يجدر ذكره في نهاية هذه العجالة السريعة التي تخص علماً من أعلام الحضارة العربية الإسلامية وعبقرياً من عباقرة التاريخ الذين خُلِّدوا في سجل الحضارة الإنسانية، أن اسم الرازي يزيِّن الكثير من كتب الغرب ويُعرف في اللغات الأجنبية باسم ( رازيس Rhazes ).
لقد كان الرازى بارعا فى الطب ونشرت موسوعاته وكتبه وعلمه فى جامعات اوروبا ونهضت اوروبا علمبا واقتصاديا على يديه هو وغيره من علماء الاسلام الا ان شيوخ الفضائيات كما اعتدنا وغيرهم من القدامى الذين يهتمون كثيرا بالتنقيب عن الدواخل واسرار النفس البشريه كانهم مكلفين من الله تعالى والعياذ بالله بمحاسبه الناس والبحث فى نياتهم للحكم عليهم يسمونه حاويا وساحرا وكما ان الساحر كافر بالاجماع فهو كافر لا ضير وقد اختصهم الله تعالى بالكشف عليه والبحث فى اصبه وفصله فقالو انه كان هنديا او كان فارسيا او كان او كان حتى ينزعوا منه صفه المسلم اعاذنا الله من العلماء المضلين الذين لا يعرفون خلقا ولا دين
والحقيقه ان ابن الهيثم الرجل العفاريتى الذى ذكرناه سلفا والرازى الساحر الذى كان يتعامل بالسحر وكان تاتيه الجان من كل مكان ليقولا له لا تكفر انما نحن فتنه وغيرهم من العلماء المسلمين كان لهم ابلغ الاثر فى نهضه العالم الغربى فى الوقت الذى نحن فيه جهلاء عملاء خونه نتسول القمح والغاز والثوب من اوروبا ونتسول الحريه والديمقراطيه التى تعلمها الغرب من علماءنا الشياطين سالفى الذكر المنبوذين عندنا والمكرمين عند الغرب
وياتى دور عالم اخر لا يقل شانا عن من سبقوه ليؤكد للعالم مدى عظمه الاسلام وعلماءه وهو جابر بن حيان
هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي الكوفي الطوسي. أبو موسى، أو أبو عبد الله. كان معروفا بالصوفي لزهده. وهو المعروف في العالم اللاتيني المثقف خلال القرون الوسطى باسم (geber) . له العديد من الإسهامات في حقل الكيمياء ويعتبر بحق ابو الكيمياء .
إسهاماته:
ـ درس ابن حيان مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وإرجاع المعدن إلى أصلها بالأوكسجين.
ـ أما شهرته الحقيقية فتعود إلى تمكنه من اكتشاف أن الزئبق والكبريت عنصران مستقلان عن العناصر الأربعة التي قامت عليها فكرةالسيمياء اليونانية القديمة.
ـ كما تميز باعتماده على التجربة العلمية، ووصفه خطوات عمل التجارب وكميات المواد والشروط الأخرى. فوصف التبخير والتقطيروالتساميوالتكليسوالتبلور.
ـ كما ابتكر عددا من الأدوات والتجهيزات المتعلقة بهذه العمليات وأجرى عليهاتحسينات أيضا، وامتدت إنجازاته إلى تحضير الفلزات وتطوير صناعة
لفولاذ،وإلى الصباغة والدباغة وصنع المشمعات واستخدام أكسيد المنغنيز لتقويمالزجاج ، ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ، وتركيب الدهانات وكشف الغشفي الذهب باستخدام الماء الملكي، وتحضير الأحماض بتقطير أملاحها. ومنالمواد التي حضرها جابر كبريتيد الزئبق ، وأكسيد الزرنيخ ، وكبريتيدالحديد الكبريتيك ، وملح البارود. كما كان أول من اكتشف الصودا الكاوية،واخترع من الآلات البواتقوالإنبيقوالمغاطس المائية والرملية.
ـ ومنالجانب الكمي أشار جابر إلى أن التفاعلات الكيميائية تجري بناء على نسبمعينة من المواد المتفاعلة والتي توصل بموجبها الباحثون فيما بعد إلىقانون النسب الثابتة في التفاعلات الكيميائية. كما توصل إلى نتائج هامة فيمجال الكيمياء من أهمها زيادة ثقل الأجسام بعد إحمائها. وقد استطاع أن يضعتقسيما جديدا للمواد المعروفة في عصره فقسمها للفلزات كالحديد والنحاس،واللافلزات وهي المواد القابلة للطرق، والمواد الروحية كالنشادر والكافور
.
قال عنه الفيلسوف الإنكليزي (باكون) : (إنجابربن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء) . وقال عنهالعالم الكيميائي الفرنسي (مارسيلان برتلو m.berthelot ) المتوفى سنة 1907هـ في كتابه (كيمياء القرون الوسطى) : (إن لجابر بن حيان في الكيمياء مالأرسطو في المنطق) . كانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدرساتالكيميائية وأكثرها أثرا في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقدانتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عنطريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها
لقد كان ابن حيان بارعا فى الكيمياء واجاد واخترع ونهضت اوروبا والعرب وقته اجل ازدهار واليوم وعند العض قديما نجد ان هواه المؤرخين ممن عندهم مراهقات فكريه يسمونه الملعون والمطرود من رحمه الله لانه اشتغل بعلم الكيمياء العلم الاباليسى فقد كان ابن حيان صديقا للفراعنه لانه تكلم عن الزئبق ووالاه اهتمامه العلمى فقد كان ياتى مقبره السيد احمس او العقيد اخناتون ليلتمس منهم الرحمه والمغفره حتى يفتحوا له المقابر حتلا يسرق جهدهم فى علم التحنيط والزئبق لينشره للعالم حتى انهم طلبوا منه ان يؤمن بالفرعون حتى يعطوه السر فامن به
تلك الخرافات لم تزل عالقه فى عقول بعض المؤرخين والكتاب والشيوخ ممن لا يعترفون الا بالنصوص وظاهرها ويسمون انفسهم اتباع السلف وانهم يتبعون النبى الامى محمد صلى الله عليه وسلم وان ابن حيان كان يتبع فرعون فشتان ويبحثون الامر ما معنى كيمياء ليرد اخر شغل عفاريت وسحر ودجل ومن ياتى عرافا او دجالا كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم
لقد سقط فكرهم الضال المنحرف لنجد ان اوروبا نهضت واصبحنا نحن اغبياء جهله لاننا اهملنا هؤلاء العلماء العباقره والغرب احتفل بهم واستفاد منهم فاصبحنا نداس بالنعال تحت اقدامهم ولا نجد رغيف الخبز
وتمسكنا بخرافات من هنا وهناك لكن التاريخ لم يظلمه بل احتفل به كما اوروبا التى كان ابن حيان وغيره من اسباب نهضتها وخروجها من الظلام الى النور
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه