المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخى الزائر... ... أختى الزائرة
أهلاً بك عضوًا جديدًا ... وضيفًا كريمًا
معرفتك تسرنا... وتواصلنا معك يسعدنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخى الزائر... ... أختى الزائرة
أهلاً بك عضوًا جديدًا ... وضيفًا كريمًا
معرفتك تسرنا... وتواصلنا معك يسعدنا

المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

منتدى صوت الرملة بنها قليوبية forum soutelramla

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » متفقٌ عليه .
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً .رواه ابن ماجه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ..صحيح الترمذي
موقع اخبارى مميز لطلاب قسم الاعلام ببنها ادخل ومش هاتندم
http://www.elgaras.com

اقسام المنتدى

المواضيع الأخيرة

» صوت الرملة يقدم من سلسلة كتب صوتيات اللغة الفرنسية كتاب Phonétique - 350 exercices (Livre + Audio) هدية من الاستاذ عمرو دسوقى
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977

» موقع اخبارى مميز
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى

»  مكتبه الفنان عبده النزاوي
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون

»  مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون

»  مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون

» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه

» فيلم الحرمان فيروز نيللي
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه

» المسلسل البدوي البريئة
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه

» مسلسل وضحا وابن عجلان
 تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه

اقسا م المنتدى

select language

أختر لغة المنتدى من هنا

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 29 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 29 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 315 بتاريخ 2012-06-09, 21:38

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 11145 مساهمة في هذا المنتدى في 7231 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 11888 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو المصري فمرحباً به.

تصويت


    تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    الاستاذ
    الاستاذ


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 661
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010
    الموقع : كل مواقع التعليم المصرى

     تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    مُساهمة من طرف الاستاذ 2011-03-28, 11:25

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    تمهيد :
    يعنى فن المخطوطات بإظهار الكتبالمخطوطة مطبوعة ، مضبوطة ، خالية نصوصها من التصحيف و التحريف ، مخدومة في حلةقشيبة ، تيسر سبل الانتفاع بها و ذلك على الصورة التي أرادها مؤلفوها أو أقرب ماتكون إلى ذلك و لا يدرك ذلك إلا بعناء و صبر على البحث و التمحيص .

    و أصل " التحقيق " لغة ً : من حق الشيء إذا ثبت صحيحاً فالتحقيق : إثبات الشيء و إحكامه وتصحيحه ، تقول : حققتُ الأمر و أحققته إذا أثبتّه ، و صرت منه على يقين .

    والمراد ب " النصوص " في باب التحقيق : أقوال المؤلف الأصلية لتمييزها عما يكتبهالمحقق في الهامش من شروح و تعليقات .

    الفصل الأول :
    فيدراسة المخطوط العربي :
    اختيار المخطوط :
    على المحقق عند اختياره لمخطوط معين يود تحقيقه أن يتنبه لأمورعدّة كما أن عليه يلتزم بأمور منها :

    1
    ـ أن يأخذ حذره من أن يكون المخطوطنشر مسبقاً و ذلك بالرجوع إلى المصادر و الببليوغرافيات التي تساعده في الدلالة علىذلك .

    2
    ـ أن تكون ثقافة المحقق تقع ضمن دائرة موضوع المخطوط الذي يودّالعمل فيه لأن مصطلحات كل علم لا يدري بها إلا المختص بها لذلك إذا كان في المخطوطتحريف في مثل ذلك سَهُلَ على المتخصصين تلافيه .

    3
    ـ أن يتأكد أن للكتابنسخاً أو نسخة على الأقل مخطوطة متوافرة يسهل الحصول عليها و ألا يكون من الكتبالمفقودة و أن يأخذ فكرة عنه من الكتب التي أشارت إليه أو ذكرته .

    جمع النسخ :
    بعد اختيار المخطوط يقوم الباحث بعمليةجمع للنسخ و للتعرف على مكان وجودها لديه طرق عدة للتعرف على مكان توافرها فيمكتبات العالم نذكر منها :

    1
    ـ كتاب تاريخ التراث العربي للأستاذ فؤاد سزكين .
    2
    ـ قاعدة معلومات المخطوطات العربية في العالم التي أنشأها مركز الملك فيصلمنذ فترة وجيزة المسماة " خزانة التراث " .

    3
    ـ معهد المخطوطات العربيةبالقاهرة .

    4
    ـ مركز جمعة الماجد للثقافة و التراث بدبي .

    5
    ـ فهارسالمخطوطات .

    6
    ـ سؤال المتخصصين من أهل العلم .

    دراسة النسخ :
    بعد الانتهاء من جمع ما تيسر للمحققتحصيله من جمع النسخ فإن المرحلة التالية المتوجبة عليه هي قيامه بدراسة هذه النسخو تقوم هذه الدراسة على ما معرفة ما في النسخ من تباين في الخط و العصر الذي كتبتفيه و توثيق هذه النسخ لمعرفة تباينها و اختلافها .

    فعلى المحقق أن يتعرفنهج كل ناسخ و مقدار كفايته العلمية ليتعرف على مقدار ضبطه في الأداء و عيوبه فيالوقت نفسه .

    و لا بد من الإشارة أخيراً إلى وجوب الاستفادة من فهارسالمخطوطات التي تبين الناسخ و تاريخ النسخ إذ أن دراستها دراسة أولية بواسطتهايمكّن الباحث من اختيار النسخ التي يحتاج إلى تصويرها و إن كان الشك يتطرق في كثيرمن الأحيان إلى صحة الوارد فيها سواء بأسماء النساخ أو تاريخ النسخ أو مكانه أو نحوذلك من المعلومات الوصفية .

    ترتيب النسخ :
    بعد أن يقوم المحقق بجمع النسخ الخطية و دراستها يقوم عملية ترتيبأفضلي للنسخ و ذلك على حسب الترتيب التالي :

    1
    ـ نسخة المؤلف و التي نسميهاالنسخة الأم و يجب ملاحظة اعتماد آخر نسخة كتبها المؤلف فقد يكتب المؤلف كتابه ثميضيف إليه من خلال قراءاته له و تدريسه له و مراجعته إياه لذلك فإن ما يمكن أننسميه
    "
    الإبرازة الأخيرة " هي التي يجب أن تعتمد .

    2
    ـ تلي نسخة المؤلفنسخة قرأها المؤلف أو قرئت عليه و أثبت بخطه أنه قرأها أو قرئتعليه .

    3
    ـ تليها النسخة التي نقلت عن نسخة المصنف أو عورضت بها و قوبلت عليها .

    4
    ـ ثم نسخة كتبت في عصر المصنف عليها سماعات على عالم متقن ضابط أو علماء .

    5
    ـ ثم نسخة كتبت في عصر المصنف ليس عليها سماعات .

    6
    ـ نسخ أخرىكتبت بعصر المؤلف و فيها يُقدم الأقدم على المتأخر و التي كتبها عالم أو قرئت علىعالم و في حالات أخر نصادف نسخة متأخرة مضبوطة تفضل أقدم منها يعتورها تصحيف وتحريف و سقط .

    لا يجوز نشر كتاب عن نسخة واحدة إذا كان للكتاب نسخ أخرىمعروفة لئلا يعوز الكتاب إذا نُشر التحقيق العلمي و الضبط مرة أخرى .

    مؤلف المخطوط :
    تصادف المحقق أحوال في نسبة الكتاب إلىالمؤلف :

    1
    ـ فإما أن يكون الكتاب يقيناً لمؤلف معين أشارت إليه المصادر مثلكتب التراجم و كشف الظنون و أدلة الكتب .

    2
    ـ أو أن يُنسب إلى أكثر من مؤلففتتنازع المصادر و تتردد في نسبة الكتاب لمصنف معين .

    3
    ـ أو أن يكون مجهولالمؤلف فلا يُظهر المخطوطُ اسم مصنفه و لا تكون عليه دلالة .

    لذلك فإن علىالمحقق أن يسلك الطرق التالية التي من الممكن أن تساعده على معرفة مؤلف المخطوط :

    1
    ـ معرفة تاريخ النسخ سواء عن طريق ما هو مثبت من على المخطوط أو من خلالالخط إذ يعين ذلك الباحث على معرفة الفترة التي تلت حياة المؤلف أو عاش فيها وليحذر من أمارات التزوير في الخط التي من الممكن الوقوع فيها نتيجة فعل تجارالمخطوطات و الآثار .

    2
    ـ معرفة نوع الورق و الحبر المستخدمين في المخطوط إنتيسر له معاينة المخطوط مادياً .

    3
    ـ قراءة المخطوط قراءة متأنية للوقوف علىشواهد و قرائن تساعد المحقق على معرفة المؤلف .

    4
    ـ إن كان الكتاب جزءاًحديثياً وجب علينا تتبع الراوي الذي يروي عنه المصنف أسانيده و هذا ما يدلنا علىمعرفة الطبقة التي أخذ المؤلف عنها و بالتالي فإن مراجعة كتب التراجم و تتبع تلاميذشيوخ المصنف يمكننا من معرفة صاحب الكتاب .

    5
    ـ إن الموضوع الذي يتناولهالمصنف يساعدنا بشكل رئيس على معرفة مؤلفه إذا حصرنا العصر الذي أُولف فيه .

    6
    ـ إن لغة الكتاب أم مهم جداً في معرفة عصر المؤلف و ربما المؤلف ذاته .

    7
    ـ و أود أن أشير هنا إلى أنه لا يجب النظر إلى المصادر و المراجع الهامةبقدسية تحجر و تمنع الباحث من إعمال فكره فقد يعتورها كغيرها من الكتب تصحيف أوتحريف أو سقط أو خطأ من مؤلفها أو من النسّاخ أو من محققها أو من طابعها.
    الاستاذ
    الاستاذ


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 661
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010
    الموقع : كل مواقع التعليم المصرى

     تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty رد: تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    مُساهمة من طرف الاستاذ 2011-03-28, 11:26

    عنوان المخطوط :
    على المحقق أن يثبت عنوان المخطوط كما وضعه مؤلفه و لا يتصرّف فيتغير شيء من ألفاظ العنوان .

    و قد يصادف المحقق أن للكتاب أكثر من عنوان وفي هذه الحالة عليه التثبت من العنوان من خلال مقارنته و مفاضلته بين النسخ التياعتمد عليها في تحقيق الكتاب و ما ورد للمؤلف في ترجمته من كتب الطبقات و التراجم و ( كشف الظنون ) و ذيوله .

    الفصل الثاني :
    في توثيق المخطوط العربي :
    يهدف توثيق المخطوط العربي إلى صيانة المصنفات و الدّقة في نقلها بعيدةًعن العبث و التحريف و التزوير .

    و نجد كثيراً من النساخ ينبهون على أن مانقلوه هو من خط المؤلف أو أنهم كتبوا نسختهم عن نسخة تمت مقابلتها على نسخة المؤلفأو نسخة كُتبت بخط عالم ثقة متقن صحيح النقل ، جيد الضبط و لا شك أن غايتهم من كلذلك هي توثيق النص .

    و كانوا ينسبون القول إلى قائله مراعين الدقة في ذلكفإذا نقلوا النص و فيه تصحيف أو تحريف نقلوه كما هو ثم نوهوا عنه بعبارة " كذاوجدته " و ذكروا وجه الصواب فيه .

    توثيق المخطوط بطرقالتحمل :
    1 ـ السماع :و هو أرفع أقسامالتحمل و أرفعه ما كان إملاءً لما يلزم فيه من تحرز الشيخ و الطالب و صيغة التحملبه : حدثنا ـ أو سمعت ـ أو حدثنا إملاءً .

    2 ـ العرض :و هي القراءة على الشيخ من حفظ القارئ أو من كتاب بين يديه و هي طريقة صحيحةفي التحمل و الرواية به سائغة بالإجماع لكن اختلفوا هل هو مثل السماع في المرتبة أودونه أو فوقه و يمكن أن نوفق فنقول : برجحان العرض فيما إذا كان الطالب ممن يستطيعإدراك الخطأ فيما يقرأ و الشيخ حافظ غاية الحفظ أما إذا لم يكن الأمر كذلك فالسماعأرجح.

    3 ـ الإجازة : هي إذن المحدّث للطالب أنيروي عنه حديثاً أو كتاباً أو كتباً من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه كأن يقولله : أجزتك أو أجزت لك أن تروي عنّي صحيح البخاري .
    و قد أجاز الرواية بها جمهورالعلماء من أهل الحديث و غيرهم .

    4 ـ المناولة :و هي أن يعطي الشيخ للتلميذ كتاباً أو صحيفة يرويه عنه و هي إما أن تكونمقرونة بالإجازة مع التمكين من النسخة و هي أعلى أنواع الإجازة على الإطلاق أو أنتكون من غير تمكين من النسخة و هذا لا يمتاز في ظاهره عن الإجازة لكن أهل العلميرون له مزية على الإجازة لتضمينها معنى الإخبار الذي اشتملت عليه الإجازة و تقويةلأمره .

    أو أن تكون مجردة عن الإجازة فيقول له : " هذا من حديثي أو منسماعاتي " و لا يقول له : اروه عني أو أجزتُ لك روايته عني أو نحو ذلك .

    5 ـ المكاتبة :و هي أن يكتب المحدث إلىالطالب شيئاً من حديثه و يبعثه إليه و هي على نوعين :1 ـ الأول : المكاتبةالمقرونة بالإجازة و هي في الصحة و القوة شبيهة بالمناولة المقرونة بالإجازة .

    2 ـ الثاني : المكاتبة المجردة من الإجازة و الصحيح المشهور بين أهل العلمتجويز الرواية بها فإنها لا تقل عن الإجازة في إفادة العلم و قد استمر عمل السلف منبعدهم من علماء الحديث بقولهم : كتب إليّ فلان ،قال : أخبرنا فلان ، و أجمعواعلى مقتضى هذا الحديث و عدّوه في المسند بغير خلاف يعرف في ذلك و هو موجود فيالأسانيد كثير .

    6 ـ الإعلام : و هو إعلامالراوي للطالب أنّ هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه من فلان ، من غير أن يأذن له فيروايته عنه أي من غير أنيقول : " اروه عني أو أذنتُ لك في روايته " أو نحو ذلك .

    و الراجح جواز الرواية بها .

    7 ـ الوصية :و هي أن يوصي المحدّث لشخص أن تُدفع له كتبه عند موته أو سفره .

    وقد رخص بعضُ العلماء من السلف بالرّواية بهذه الطريقة .
    و الصحيح منعها لضعفهالأن الوصية إن أفادت تمليك الكتاب فلا تفيد الإذن بروايته .

    8 ـ الوجادة :و هي أن يجد المرء حديثاً أو كتاباً بخط شخصبإسناده فله أن يرويَ عنه على سبيل الحكاية فيقول : " إذا وجدت بخط فلان ، حدثنافلان " و له أن يقول : " قال فلان " إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقي .

    أماروايته ب " حدثنا " أو " أخبرنا " أو نحو ذلك مما يدل على اتصال السند فلا يجوزإطلاقاً .

    السماعات و القراءات و المطالعات :
    1 ـ المُسَمِّع أو المُسْمَع :
    و هو الشيخ ، يُسمِعُهُ القارئ أصله الذي يرويه ليجيزه لسامعيه فهومسمع و الغاية من إسماعه إقراره لما يسمع إمّا حالاً أو فعالاً فيعتدّ به بعد ذلكإجازة منه ليتحمله عنه السامعون و يحق لهم روايته بعد ذلك كما يستعمل بلفظ اسمالفاعل ( المُسمِع أو المُسمَع ) بمعنى أنّه يسمعهم حديثه ، إذا كان قارئاً أومجيزاً لهم سماعه و روايته .

    2 ـ قارئ الأصل :وهو الذي يتولى قراءة الكتاب الذي يُُراد تحملُه من الشيخ بعرضه عليه و يُقدّم فيالقراءة عادة أتقنهم و قد يكون من أقران الشيخ أو من تلاميذه المتقدمين و قد يشتركفي القراءة أكثر من شخص في مجلس أو مجالس .

    3 ـ كاتبالسماع :و هو الذي يتولى تدوين ما تمّ في المجلس و قد يكون هو القارئ علىالشيخ أو غيره و يدّون فيه ما يلي :

    1
    ـ من سمُع الأصل ُعليه أو قُرئ ،فيذكره بألقابه العلمية و كُنيته و اسمه و نسبه و قد يكون واحداً أو أكثر .

    2
    ، سند الشيخ المستمع للأصل المسموع منه .

    3
    ـ من شارك في مجلسالسماع سواء كان ذلك سماعاًَ أو حضوراً أو إحضاراً .

    4
    ـ تاريخه .

    5
    ـ مكانه .

    6
    ـ قد يعقب على السماع بقولهم : " صحّ ذلك و ثبت في ... "

    7
    ـ قد يكون هذا التعقيب بخط الشيخ و توقيعه كالشهادة .

    و قد اشترط المحدثون شروطاً في كاتب السماع و هي :

    ـالأهلية : بأن يكون موثوقاً به غير مجهول الخط .

    ـ التحري و الدقة : ببيانالسامع و المسموع منه بلفظ غير محتمل فإن كان مثبتُ السماع غير حاضر في جميعه لكنأثبته معتمداً على إخبار من يثق بخبره من حاضريه فلا بأس بذلك .

    ـ الأمانة : و ذلك بأن يكون أميناً فيما يُثبته من الأسماء فيحذر إسقاط أو إضافة اسم لغرض فاسد .

    4 ـ القراءة :
    و قد تُثبت في حاشية أولورقة من الكتاب التي تحمل عنوانه أو فوق سطر التسمية أو على ظهر الكتاب أو في نهايةالنص و هو الأغلب و ترد صيغتها " بلغ قراءة " أو " قرئت " و قد تشفع بمكان القراءةو تاريخها و قد يطلق على القراءة " العرض " ذلك أن القارئ يعرض ما يقرؤه على الشيخكما يعرض القرآن الكريم على القارئ .

    5 ـ المطالعة :
    و يطلق عليها " النظر " فتعني أن يطالع عالم أو متعلّم أو قارئ فيالكتاب بقصد الاستفادة منه أو المذاكرة فيه .

    و في العادة فإنهم يضعون دوائربين الأخبار تفصل بينها فمتى ينتهي مجلس السماع يضع طالب العلم نقطة في داخل دائرةدليلاً على السماع أو العرض أو المقابلة .

    تسلسل النص في المخطوط العربي :
    لضبط تسلسل النص :

    1
    ـ التعقيبات : التعقيبة : قد تكون كلمة أو جزءاً من الكلمة أو عبارة أو رقماً يكتب في آخر كل صفحةسواء كان ذلك داخل الجدول أو الإطار ـ أي في حدود النص ـ أو تحت نهاية السطر الأخيرمن الصفحة اليمنى أي في الزاوية اليسرى إلى يسار الصفحة اليمنى و قد تتعدد صورهافقد تتألف من حرف واحد أو كلمة واحدة أو كلمتين أو ثلاث أو أكثر و قد تكون التعقيبةرقماً .

    2
    ـ الترقيم : أ ـ أرقام عددية : فهناك ترقيم للكراسات و ترقيمللأوراق و ترقيم للصفحات .
    ب ـ علامات الترقيم المعروفة .

    صفات المحقق :
    للمحقق صفات جبلّيةٌ و كسبية من تحلّىبها ملك أسباب التحقيق و من فقدها ـ أو بعضها ـ قصرت عنه هذه الملكة و عسرتُ عليهرموز المخطوطات و سُبُل نشرها كالعقد إذا خٌُرم منه شيء و هذه الصفات هي :

    1
    ـ الأمانة في أداء النص صحيحاً دون تزيد أو نقصان : فالمحقق بمثابة راوية للكتابالذي يرويه بطريقة الوجادة .

    و على المحقق ألا يجيز لنفسه التصرف فيالمخطوطات التي بين يديه فيعدل في عبارتها أو أساليبها . و يتعين عليه البعد كلالبعد عن الأهواء الشخصية و المذهبية أو العبث بإخراجها على أي شكل و صورة رغبة فيالاستكثار و تحقيق المكاسب المادية أو بالسطو على جهود الآخرين .

    2
    ـ الصبرو الأناة : فقد يكون تحقيق كتاب في أكثر الأحيان ـ أشق على الأنفس من تصنيف كتابجديد فالصبر و الجلد و سعة الصدر أمور أساسية يجب أن يتحلى بها الباحث .

    3
    ـالمؤهلات العلمية : ذلك بالتمكن من العلم الذي يخوض غماره و الخبرة بالعمل الذييمارسه و حُسن الفهم لما يقرؤه .

    لذلك فإن من تمام آلة المحقق أن يكون ذااختصاص و ما يشبه الاختصاص في الكتاب و مادته و ذلك :
    ـ بأن يكون ذا ثقافة واسعةبالعلم الذي يحقق فيه الكتاب و درايةً بتاريخه و ما ألف فيه من كتب .

    ـ أنيكون ذا خبرة بلغة أهل الفن الذي يحقق فيه .

    و مهما يكن العلم الذي يحقق فيهفإن على المحقق إتقان اللغة العربية نحواً و لغةً .

    4
    ـ التواضع : واستعداده للحوار و المناقشة و البعد عن التمسك بالرأي و الوقوف عليه .

    5
    ـأن يكون عارفاً بأنواع الخطوط العربية و تاريخ تطورها .

    6
    ـ أن يكون علىدراية كافية الببليوغرافيات العربية و فهارس الكتب و قوائمها .

    7
    ـ أن يكونعارفاً بقواعد تحقيق المخطوطات و أصول نشر الكتب.
    الاستاذ
    الاستاذ


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 661
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010
    الموقع : كل مواقع التعليم المصرى

     تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty رد: تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    مُساهمة من طرف الاستاذ 2011-03-28, 11:27

    الفصل الثالث :

    في قراءةالمخطوط العربي :
    تستلزم قراءة المخطوط العربي ـ فضلاً عن الصبر و الأناة ـالفهم في معرفة خط الناسخ و عصره و أسلوبه و معرفةً بالعلم الذي يحقق فيه و إضافةإلى ذلك كلّه لا بد له من معرفة عادة النّساخ في كيفية كتابة المخطوط و ذلك من حيثضبط الحروف و تقييدها و معرفة وضع الهمزة و الشدة و تخفيف الحرف و اللحق و التضبيبو الرموز و الاختصارات التي اتبعوها توفيراً للجهد و اقتصاداً بالقرطاس .

    1
    ـ الحروف و ضبط تقييدها :

    أ ـ طريقة العلامات : فيضعون تحت حرف " السين " مثلاً : " سـ " كي لا تشتبه بالشين أو يضعون نقاطاً ثلاثة بشكل المثلث أو هكذا : ( ... ) .

    و منهم من يجعل تحت الحرف المهمل حرفاً صغيراً مثله فيجعلون تحتالعين عيناً صغيراً ، و تحت الحاء رمز ( ح ) .

    و من العلامات الموجودة فيالكتب القديمة ، خط صغير فوق الحرف المهمل أو مثل النبرة الهمزة ( ة ) تحت الحرفالمهمل .

    ب ـ طريقة الوصف : حيث يميزون بين ( ب ـ ت ـ ث ـ ) كما يلي : بالباء الموحدة و بالتاء المثناة الفوقية و بالثاء بالمثلثة .

    و لحرفي ( ر ـز ) بالراء المهملة و بالزاي و أحياناً يقولون : بالراء بهمزة بعد الألف و بالزايبمثناة تحتية بعد الألف .

    و عن حرفي ( س ، ش ) : بالسين المهملة و بالشينالمعجمة .

    و كذلك الأمر في الصاد ، و الضاد و الطاء و الظاء و العين و الغين .

    و أما الياء فيعبرون عنها بالمثناة التحتية ذلك أنها إذا وقعت في وسطالكلمة قد تشتبه مع حروف ( ب ـ ت ـ ث ) .

    و إذا قالوا بالخفة يعنون عدمالتشديد و ليس الإسكان و يقولون للحرف الساكن المشدّد بالسكون و الشدّة .

    2
    ـ و مما يلحق بالضبط " القطْعة " أي الهمزة ، و هي صورة رأس العين توضع فوق ألفالقطع أو على الواو و الياء المصورتين بدلاً من الألف مثل ( الصلؤة ) = ( الصلاة ) أو في موضع ألف قد حذفت صورتها مثل " ماء " " و سماء " و في الكتابة القديمة كثيراًما تهمل كتابتها فتلتبس
    "
    ماء " بكلمة " ما " " و سماء " بالفعل " سما " والهمزة المكسورة تكتب أحياناً تحت الحرف و تكتب أحياناً فوقه و توضع تحتها الكسرةمثل " أسبال الرداء " حيث إن الكسرة توضع فوق الألف و فوقها الهمزة .

    3
    ـ " المَدّة " : و هي السحبة التي في آخرها ارتفاع قد ترد في الكتابة القديمة فيما لمنألفه نحو " مآ " التي نكتبها الآن " ماء " دون مدة .

    4
    ـ و الشدة : و هيرأس الشين نجدها في الكتابة القديمة حيناً فوق الحرف و آناً تحته إذا كانت مقرونةبالكسرة و نجد خلافاً في كتابتها مع الفتحة فأحياناً توضع الفتحة فوق الشدة وأحياناً تكتب الفتحة تحت الشدة ، فيتوهم القارئ العادي أنها كسرة مع الشدة مع أنوضع الكسر ة تحت الشدة و فوق الحرف أمر لا يكاد يوجد في المخطوطات العتيقة إذ مكانالشدة فوق الحرف و الكسرة في أسفله .

    و تلحق الضمة في أحكامها الفتحة من حيثوضعيتها مع الشدة و الضمة يضعها المغاربة تحت الشدة و في كثير من الكتابات القديمةتوضع الشدة على الحرف الأول من الكلمات اللاحقة إذا كان مدغماً في آخر نهاية الكلمةالسابقة مثل : " بل رَّان " .

    5
    ـ و تخفيف الحرف : أي مقابل تشديده يرمزإليه أحياناً بالحرف ( خ ) أو بإشارة ( خف ) إشارة إلى الخفة .

    6
    ـ اللحق : إشارة كتابية توضع لإثبات بعض الإسقاط خارج سطور الكتاب و هي في غالب الأمر خط رأسييرسم بين الكلمتين يعطف بخط أفقي يتجه يميناً أو يساراً إلى الجهة التي دوّن فيهاالسقط هكذا " ) و بعضهم يمدّ هذه العلامة حتى تصل إلى الكتابة المحققة التي يكتبإلى جوارها كلمة " صح " أو " رجع " أو " أصل " و بعض النساخ يكتب ما يريد إلحاقهبين الأسطر في صلب الكتاب .

    7
    ـ التضبيب : و هي صاد ممدودة ( صـ ) توضع فوقالعبارة التي هي صحيحة نقلاً لكنها خطأ في ذاتها .

    8
    ـ قد يعجمون حرف الظاءبوضع النقطة على يسار الحرف لا على يمينه كما في كتابتنا المعاصرة .

    9
    ـ قديعمدون في كثير من الأحيان إلى وصل الحروف ببعضها .

    10
    ـ قد يعمدون إلىإثبات فروق النسخ بوضع حرف ( ن ) مشفوعاً بالكلمة المغايرة .

    11
    ـ قد يعمدونإلى كتابة الوقف على النسخة الخطية و هو أمر يساعد الباحث على معرفة مكان بقيةالنسخة إذا كانت أجزاؤها ناقصة من خلال دراسته لتاريخ المدرسة أو الزاوية أو المسجدالذي تمّ عليه الوقف .

    12
    ـ كثيراً ما يكتبون الهمزة بالتسهيل مثل ( عائشة ) إذ يكتبونها ( عايشة ) .

    13
    ـ يجب ملاحظة أن الكتابة المغربية و الأندلسيةترسم القاف بصورة الفاء في كتابتنا ( فال = قال ) و أما الفاء فيجعلون النقطة تحتالحرف .

    14
    ـ رموز أخرى :

    ـ حرف ( ث) توضع فوق الكلمة دلالةً علىالتثليث اللغوي .

    ـ الحرف ( عـ ) رأس العين إشارة إلى " لعله كذا " أو توضعتحت حرف العين إشارة إلى إهماله كي لا يشتبه بالغين المعجمة .

    ـ الحرف ( ظ ) في الهامش إشارة إلى كلمة " الظاهر " .

    ـ الحرف (كـ ) إشارة إلى أنه ( كذافي الأصل ) .

    ـ ( ) و توضع هذه الإشارة فوق الكلام منعطفاً عليه من جانبيهإذا كان هناك خطأ ناشئ من زيادة بعض الكلمات أو قد يستخدمون دائرتين صغيرتين : ( ةة ) أو بين نصفي دائرتين ( " " )
    و أحياناً توضع كلمة " لا " أو " من " أو " زائدة " فوق أول كلمة من الزيادة ثم كلمة " إلى " فوق آخر كلمة منها .

    ـ وفي التقديم و التأخير توضع فوق الكلمتين أو العبارتين ( 1 ) و (1 ) أو بوضع الحرفان ( خ ) و (ق ) أو ( خ ) و ( م ) أي تأخير و تقديم أو ( م ) و (م ) أي مقدم و مؤخر .

    ـ ( خ ) إشارة إلى نسخة أخرى .

    ـ ( حشـ ) أو ( خـ ) اختصار حاشية .

    ـ ( ثنا ) : حدثنا .

    ـ ( ثني ) : حدثني .

    ـ ( نا ) : حدثنا .

    ـ ( أنا ) : أخبرنا .

    ـ ( أرنا ) : أخبرنا .

    ـ ( دثنا ) : حدثنا .

    ـ ( ح ) : للتحويل من سند إلى آخر في كتب الحديث .

    ـ ( قثنا ) : قال حدثنا .

    ـ ( قاثنا ) : قال حدثنا .

    ـ ( أبنا ) : أخبرنا .

    ـ ( ش ) : الشرح .

    ـ ( ص ) : المصنف .

    ـ ( رضي ) : رضي اللهعنه .

    ـ ( الشـ ) : الشارح .

    ـ ( س ) : سيبويه .

    ـ ( أيضـ ) : أيضاً .

    ـ ( لا يخـ ) : لا يخفى .

    ـ ( الظ ) : الظاهر .

    ـ ( م ) : معتمد أو معروف ، استعمل الأخيرة صاحب القاموس و من بعده .

    ـ ( إلخ ) : إلى آخره .

    ـ ( ا هـ ) : انتهى .

    ـ ( ع ) : موضع استعمله صاحبالقاموس و من بعده .

    ـ ( ج ) : جمع استعمله صاحب القاموس و من بعده .

    ـ ( جج ) : جمع الجمع استعمله صاحب القاموس .

    ـ ( ججج ) : جمع جمعالجمع ، استعمله صاحب القاموس و من بعده .

    ـ (ة ) : قرية .

    ـ ( د ) : بلدة .

    ـ ( حج ) : ابن حجر الهيتمي في كتب الشافعية .

    ـ ( ) : للزيادة من نسخة أخرى في عرف المحدثين .

    ـ ( معا ) : أي يجوز القراءةبالوجهين .

    و هناك إصطلاحات أخرى قد يوردها المؤلفون و ينصون عليها في مقدمةمؤلفاتهم فليفطن المحقق إلى معرفة اصطلاحات المؤلف أولاً قبل الشروع في التحقيق.
    الاستاذ
    الاستاذ


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 661
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010
    الموقع : كل مواقع التعليم المصرى

     تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty رد: تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    مُساهمة من طرف الاستاذ 2011-03-28, 11:28

    الفصل الرابع :

    في نسخ المخطوط :

    1 ـ لدى نسخ المخطوط فإنه يجب علينا أولاً اعتماد النسخة الأصل أو " الأم " التي ستكون باقي النسخ عنها فرعاً .

    2
    ـ يعطى رمز لكل نسخة تمّ اعتمادهاللإشارة إليها في الحاشية عند اللزوم .

    3
    ـ تتم المقابلة بين ما تمّ نسخه منقبل المحقق و النسخة الأصل توكيداً لصحة المنسوخ بين المحقق .

    4
    ـ تثبت فيهامش المنسوخ بيد المحقق الفروق بين النسخ المعتمدة في التحقيق .

    اتهامالفهم قبل النص :

    قد يصادف المحقق عند المقارنة عبارة غامضة في نسخة منالنسخ و يجدها في أخرى واضحة مألوفة يخيّل إليه أنها الصواب فعليه ألا يتسرع وينساق مع الواضح المألوف بل عليه أن يتهم فهمه بالقصور قبل أن يتهم النص بالتحريف ولا يقدم على التغيير إلا بدليل قوي .

    التلفيق بين النسخ :

    قد تأتيالنسخ و فيها فروق ، صغُرت أم كبُرت فإنّ للمحققين طريقتين في إثبات النص في المتن :

    1
    ـ طريقة المحدثين : تقتضي بجعل نسخة أمّ يسير عليها المتن بالأصل .

    2
    ـ طريقة النص المختار: بأن يجمع في المتن من النسخ كلها ما يعتقد أنهصحيح . و الطريقة الأولى أكثراً أماناً فليس اجتهاد المحقق على صواب دائماً بل عليهاتهام فهمه قبل اتهام النص كما بينا .

    إصلاح غلط المؤلف :

    لا بدّ لأيمؤلف من أن يخالط عمله وهمٌ أو سهو و لا سيّما في الأعمال الكبيرة بسبب ضخامةالكتاب و السرعة في تأليفه و من واجب المحقق التنبه إلى أغلاط المؤلف و التنبيهإليها .

    و لكن الإشكال الحقيقي في هذا السؤال : هل يجوز للمحقق تغيير النصالمغلوط أو لا ؟ و هذه مسألة خلافية قديمة و خلاصة رأي القاضي عياض رحمه الله تعالىفي هذا الموضوع هو تصحيح الرواية الشفهية و ترك ما وقع في الأصل على ما هو عليه معالتضبيب عليه و بيان الصواب خارجاً في الحاشية فإن ذلك أجمع للمصلحة و أنفى للمفسدة .

    ثم يجب التفريق بين إصلاح الخطأ ما بين اختيار المؤلف و سهوه فقد يكونإثبات الرواية بخطئها من اختيار المؤلف و هو المنهج الذي سار عليه جمهرة المحدثين .

    ثم يجب التفريق أيضاً ما بين كون المؤلف منشأ للنص من ذات نفسه أو راوياًله عن غيره فإذا كان النص المحقق شعراً بخط الشاعر نفسه أو نثراً فنياً من صنعالكاتب نفسه ففي هذه الحالة يجب إثبات غلط الشاعر أو الأديب كما هو ، و لو كانسهواً منه أو لحناً أو وهماً لأن الأمانة العلمية تقتضي إبراز الآثار الفنية كماخرجت من أيدي صانعيها بأفكارها و ألفاظها و رسمها فالنقاد و الدارسون بحاجة إلىالإطلاع على الخطأ و الصواب معاً في تلك الأعمال .

    و نجد في بعض الأحياننظائر للنص المغلوط الذي يعالجه المؤلف و ردت على الصواب في الكتاب نفسه أو خارجهفإن التغيير يعدّ في هذه الحالة أمراً ميسوراً و هو أدعى إلى اطمئنان المحقق و ثقتهبتصحيحه .

    و يلحق في الحكم بالإصلاح كلّ أنواع السهو الظاهر من المؤلفكإسقاط حرف أو كلمة أو جملة أحياناً و العكس من ذلك كتكرار حرف جرّ مثلاً أو إعادةكلمة أو جملة فهذا كلّه مما يجب تقويمه بحذف المكرر أو بزيادة الناقص و وضعه ما بينحاصرتين لتمييزه و كذلك إصلاح اللحن الفاحش مع التنبيه في الحاشية إلى ما كان فيالأصل .

    المخطوطات الخالية من النقط :

    تقل هذه الظاهرة في مؤلفاتالمتأخرين من العلماء فيما بعد القرن الخامس الهجري و إزاء هذه الظاهرة يحتاجالمحقق إلى وعي تام و دقة متناهية في التعامل مع النسخة التي ترد على هذا النحو ولا سيّما إذا كانت وحيدة و هنا لا بدّ من تنقيط الألفاظ و الكلمات على الوجه الصحيحاعتماداً على أساس علمي بالرجوع إلى المصادر التي نقل منها المؤلف أو نقلت عنه أوالمصادر التي تدور حول موضوع الكتاب و توضع النقط اللازمة على ما يتناسب مع مرادالمؤلف و النطق و الرسم الصحيح للكلمة و إذا كان هناك نسخ أخرى منقوطة للكتاب فلابدّ من الاستعانة بها بعد دراستها و اختيار الموثوق منها و التأكد من سلامة و صحةنطقها.
    الاستاذ
    الاستاذ


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 661
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010
    الموقع : كل مواقع التعليم المصرى

     تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty رد: تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    مُساهمة من طرف الاستاذ 2011-03-28, 11:28

    الفصل الخامس :

    في عمل المحقق :
    العناصر الأساسية لمعالم منهج المحقق :

    1
    ـ الرسم الإملائي :

    تختلف الكتابة القديمة عن الحديثة في كثيرمن مظاهرها و فيما يلي بعض وجوه هذه الاختلافات التي يكثر وجودها في خطوط بعضالنساخ :

    1
    ـ خلو بعض الحروف المعجمة من النقط أو نقطها نقطاً مخالفاً مثلإهمال الفاء و القاف و النون أو نقط الفاء واحدة من أسفل و نقط القاف واحدة من أعلىعلى طريقة المغاربة و الأندلسيين

    2
    ـ حذف الألفات أحياناً من وسط الكلمة كمافي سليمان و حارث و مالك و إبراهيم و هارون إذ يكتبونها : سليمن ـ حرث ـ ملك ـإبراهيم ـ هرون .

    3
    ـ حذف الهمزة و خاصة في أواخر الكلمات مثل : دعاء و سماءيكتبونها : دعا ـ سما .

    4
    ـ الألف المقصورة يرسمونها في صورة الألف و لايرسمونها في صورة الياء مثل رمى و سعى ، يكتبونها : رما ـ سعا .

    5
    ـ لاينقطون الياء في آخر الكلمة فتشتبه بالألف المقصورة فلا يفرّق القارئ بين أبيبالإضافة و بين أبى بمعنى : امتنع ، و لا بين ( الّتقيّ ) و ( التُقى ) و ( سويّ ) و (سِوى ) بل أحياناً ينقطون الألف المقصورة .

    6
    ـ لا يعتنون بكتابة الألفالفارقة التي تختص بواو الجماعة في أواخر الأفعال مثل :
    "
    استغفروا " ، " لمينظروا " " اعتبروا " .

    7
    ـ كثيراً ما يكتبون تاء التأنيث في آخر الأسماءمفتوحة مثل " نعمة " و " رحمة " يكتبونها
    "
    نعمت " و " رحمت " هذه الوجوه وغيرها لا يتقيّد بها المحقق بل يصلحها بما يوافق الإملاء الحديثة .

    8
    ـ وكذلك قد ترد الكلمة منصوبة بغير ألف في الأصل الخطي .

    9
    ـ عدم إهمال التشديد .

    10
    ـ توضع همزة الابتداء ( القطع ) و من الخطأ إهمالها في قواعد الإملاءالحديثة .

    11
    ـ توضع النقطتان تحت الياء منعاً للالتباس بينها و بين الألفالمقصورة مثل ( أبي ) و
    (
    أبي ) .

    12
    ـ فصل الأعداء : فيثبت " ثلاث مئة " بدل " ثلثمئة " .



    2
    ـ تكميل الاختصارات و الرموز :

    يجب علىالمحقق تكميل الاختصارات التي يجدها في النسخ و يرجعها إلى أصلها مثل : إلخ يكتبهاإلى آخره ، و ( اهـ ) يكتبها انتهى ... و هكذا أما الرمز ( ح ) رمز تحويل السندفاصطلحوا على إبقائه على صورته .

    3
    ـ وضع العناوين :

    إذا كان المخطوطخالياً من العناوين أو يذكر المؤلف أحياناً كلمة " فصل " دون أن يفصح عن المراد منهأو أن يكون الكتاب خالياً أصلاً من الأبواب و الفصول فلا مانع للمحقق أن يضع زيادةبين معكوفتين [ ] توضح أن هذه الزيادة منه لا من أصل الكتاب .

    4
    ـ ترقيمالمسائل :

    ترقم الأحاديث و الأبواب و الأخبار و المسائل و التراجم إذا رئيذلك .

    5
    ـ تصحيح النص و إكمال السقط :

    للمحققينفي أمر التصويب والتقويم و إكمال السقط اتجاهات ثلاثة يمكن تلخيصها فيما يأتي :

    1
    ـ إطلاقالعنان للمحقق لكي يقوم بإجراء التصويبات و التصحيح للنسخة التي يريد تحقيقها فيصلب النسخة أو في المتن المحقق ثم يشير إلى ما كان منه في هامش التحقيق أيا كان نوعالنسخة أو نوع الخطأ و التصحيح و القويم .


    2
    ـ يأخذ في الحسبان نوعالنسخة التي جعلت أصلاً أو أمّاً فإن كانت نسخة عالية كأن تكون نسخة المؤلف بخطه أومقروءة عليه أو عليها سماعات بخطه أو كُتبت في حياته أو كتبها أحد تلاميذه أو كتبتفي عهد قريب منه و عليها سماعات لعلماء بارزين أو تصويبات و تصحيحات لهم أو كانتمنسوخة عن نسخة بالمواصفات السابقة و النسخة التي بهذه المثابة يجعلون لها قيمةتاريخية تستوجب المحافظة عليها و على شخصيتها الاعتبارية التي تنم عن مستوى المؤلفالعلمي و اللغوي مما يجعل التصرف في متنها بالتصحيح و التقويم مجافياً للأمانةالعلمية التي تقتضي أن يبرز متن الكتاب بالصورة التي جاءت عن مؤلفه دون تغيير أوتبديل بالتصحيح أو التقويم و يستثنون من ذلك تصويب الآيات القرآنية .
    و للمحققفي مثل هذه الحالة أن يجري ما يعن له من تصحيح و تقويم في حاشية التحقيق أما إذاكانت النسخة عادية و ليست عالية بالصفات السابقة فيجيزون له إجراء التصحيح والتقويم المبني على أساس علمي و نظرة سديدة في متن النسخة مع الإشارة إلى ذلك فيحاشية المحقق .

    3
    ـ لا يجيز التصرف في متن النسخة بالتصحيح و التقويم أياًكان نوعها . و الحاشية هي المكان المناسب للتصحيح .

    و صواب القول إن شاءالله اتباع القولين 2 ـ 3 .

    6
    ـ فروق النسخ :

    1
    ـ الجديرة بالإثبات : مثلاً إذا جاءت الكلمة في متن الكتاب " الظهر " و وجدت لها قراءة أخرى في نسخة (س ) مثلاً : " الصبح " فإنه يوضع على الكلمة في المتن رقم دون أن تحصر بين حاصرتين وتكتب عند الترقيم لها في الهامش كما يلي : في " س" : " الصبح "

    2
    ـ الفروقالغير جديرة بالإثبات : التي تنشأ نتيجة أخطاء النساخ أو إهمال حروف أو نحو ذلك كأنيأتي في النسخة الخطية " هدا " بدل " هذا " فإثبات مثل هذه الفروق هو تكثير للحواشيلا طائل من ورائه .

    7
    ـ ضبط الآيات القرآنية الكريمة و تخريجها :

    يتأكد من صحة الآية بالرجوع إلى كتب القراءات و في جميع الأحوال يجبالإشارة إلى القراءة التي أثبتها المحقق نقلاً عن المخطوطة .

    أما إذا كانتالآية لا تحتمل وجهاً من وجوه القراءات أو كان فيها غلط فيجب عليه إصلاحها و إثباتالقراءة الصحيحة المتواترة .

    كذلك ينبغي على المحقق ضبط الآيات بالشكل و وضعاسم السورة الكريمة و رقمها و رقم الآية بين معقوفتين داخل النص هكذا : [ البقرة : 2/97 ] .

    8
    ـ ضبط الحديث الشريف و تخريجه :

    1
    ـ تثبت الأحاديثالواردة في الأصل الخطي كما هي و يشار إلى الخطأ المحتمل فيها بالهامش كي لا يفتحهذا الباب فيأتي منه التحريف بإنكار الصواب و تخطئة الصحيح منالحديث .

    2
    ـ منهج إثبات التخريج : الأولى بالباحث ألا يُسرف في ذكر مصادر التخريجفيكتفي بالصحيحين فإن لم يكن فبالكتب الستة و مسند الإمام أحمد و موطأ الإمام مالكلتقدمهما و يبدأ بترتيب المصادر حسب أهميتها من حيث الصحة و الترتيب التاريخي لوفاةمؤلفها و يتم العزو إلى رقم الحديث إن كان موجوداً و أن يُشفع بذكر الباب و راويهمن الصحابة و نقل حكم الحفاظ عليه من صحة أو تحسين أو ضعف أو وضع .

    إلا أنهفي حال عدم وجود المصدر الأساسي مطبوعاً فإنه يخرج من الكتب المعروفة عند المحدثينبكتب الجوامع مثل ( الجامع الكبير ) للسيوطي و ( كنز العمال ) للمتقي الهندي .


    أما شرح غريب الحديث ففي كتاب ابن الأثير ( النهاية في غريب الحديث ) كفاية للطالب و من أراد التوسع في ذلك ففي كتب شروح الحديث ما يشفي غليل الباحث مثلفتح الباري .

    9
    ـ تخريج الشعر :

    إذا ورد في الكتاب المحقق شعراً أوكان الكتاب في الشعر و الأدب فإنه يتطلب من المحقق أن يخرّج الأشعار و يعزوها إلىمصادرها المعتمدة فإذا كان لواحد من الشعراء الذين وصلت إلينا دواوينهما اكتفينابالعزو إلى ديوانه و لا ضرورة للاستكثار من المصادر في مثل هذه الحالة إلا إذااقتضى الأمر ذلك .

    و على المحقق أن يحاول الوصول إلى قائله إذا لم يكنمذكوراً في الأصل و قد يتزيد بعض المحققين بسرد القصيدة أو تكملة الأبيات التي قديكتفي منها المؤلف ببيت أو أكثر .

    10
    ـ تخريج الأمثال :

    نخرجها منمظانها مثل ( الفاخر ) لأبي طالب المفضل بن سلمة و ( جمهرة الأمثال ) لأبي هلالالعسكري ..إلخ .

    11
    ـ التعريف بالأعلام :

    يعرّف المحقق بالأعلامالمغمورين دون المشهورين فالاشتغال بترجمة الصحابة رضي الله عنهم و الأئمة الأربعةو نحوهم من المشهورين تطويل لا داعي له و تحشية لا فائدة منها و إثقال للحواشي .

    12
    ـ التعريف بالأماكن و المواضع و البلدان :

    يعرف المحقق بمايحسبه أنه مستغلق فهم موضعه على القارئ و ليبذل وسعه في تبيان المكان و نسبته إلىبلده الحالية بذكر الأبعاد كما وصفها الجغرافيون بالمقاييس المترية لا بالمقاييسالقديمة مثل الفرسخ و مسيرة يوم و ليلة .. إلخ .

    كما ينبغي معرفة ما يشتبهمن أسماء المواضع مثل " البصرة " المعروفة في العراق حيث يوجد مدينة أخرى تحملالاسم نفسه بين طنجة و فاس.
    الاستاذ
    الاستاذ


    عدد المساهمات : 270
    نقاط : 661
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 26/12/2010
    الموقع : كل مواقع التعليم المصرى

     تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة  Empty رد: تعلم تحقيق المخطوطات ... خطوة ... خطوة

    مُساهمة من طرف الاستاذ 2011-03-28, 11:29

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    13 ـ شرح الغريب :

    ينبغي شرحالكلمات الغريبة بإيجاز و تتفاوت الكلمات الغريبة من قارئ إلى قارئ لذلك فإنالمطلوب من المحقق شرح الكلمات بحسب مستوى قارئ الكتاب و يعتمد في ذلك على المعجماتالعربية المعتمدة ك ( لسان العرب ) لابن منظور ، دون الاعتماد على المعجمات الحديثةالتي ليست لها هذه الصفة مثل المنجد و غيره .

    14
    ـ تخريج النصوص المقتبسة :

    قد ينقل المؤلف نصاً من كتب مطبوعة أو مخطوطة فإن كانت مطبوعة وجب الرجوعإليها و مقابلتها مع نص المؤلف للتوثق من سلامة النص فقد يكون في أحدهما تحريف أوتصحيف أو سقط .

    و إذا كان المصدر المنقول عنه مخطوطاً فإن أمكنه الرجوع إليهرجع و قابل عليه و إن لم يكن يستطيع الوصول إليه فليبذل وسعه في العودة إلى المراجعالثانوية التي تعينه على الضبط قدر الإمكان .

    و في جميع الأحوال فإن الإشارةإلى الجزء و الصفحة إن كان مطبوعاً و رقم الورقة إن كان مخطوطاً أمر من واجباتالمحقق فضلاً عن ذكر الفروق في هامش التحقيق .

    15
    ـ الحواشي و التعليقات :

    التوسط في الشرح و التعليق من خلال قاعدة ( توضح النص و ضبطه ) هي الطريقةالمثلى التي يجب اعتمادها و فيها تظهر مدى كفاءة المحقق العلمية و العملية .

    16
    ـ الشكل :

    الشكل من واجبات المحقق الأساسية في كثير من المواضعمثل الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة و الأشعار و الأمثال و الأعلام والمواضع و البلدان ذلك أن الأعلام و البلدان معرضة للبس ، و طريقة ضبطها يكونبالنقل و خير معين في ذلك كتب المؤتلف و المختلف و المعجمات اللغوية و معجماتالبلدان .

    أما النص العادي فمنهم من ذهب إلى شكل ما يشكل و منهم من ذهب إلىضرورة الشكل بالكامل و لا سيّما لفائدة طالب العلم المبتدئ .

    17
    ـ الترقيم :

    وضع علامات الترقيم من أهم وظائف المحقق فبها تنقسم الجمل و يتضح المعنى وتظهر فطنة المحقق في كثير من الأحيان بمكان وضع العلامة المناسبة في محلها الملائم .

    18
    ـ مصادر التحقيق :

    ُيعّد المحقق قائمة في آخر الكتاب تتضمنالمصادر و المراجع التي استعان بها مع بيان مؤلفيها و ناشريها و طباعتها و سنيّها ومحققيها و مترجميها .

    19
    ـ الاستدراك :

    مجال يضيفه المحقق ملحقاًبالكتاب ليستدرك به ما قد فاته مما يرتبط بالمخطوط أو بعمله فيه و كان ينبغي عليهأن يتداركه في موضعه من الكتاب و لكن انتهاء الكتاب من الطبع حال بينه و بين ذلك .

    20
    ـ الفهارس :

    صنع الفهارس الفنية المختلفة هي أهم مرشد للباحث فيالكتاب المُحقق فهي التي تُظهر مكنونات الكتاب و جواهره و تدلّه على مواضع يصعبتحصيلها أحياناً إلا بقراءة الكتاب كلّه . لذلك تفنن المتقنون من المحققين في تنويعالفهارس نظراً لفائدتها . و لا وجه لحصر أنواع الفهارس الممكن عملها و إنما يحكمذلك : طبيعة الكتاب و حاجة المستفيدين منه .

    21
    ـ مقدمة التحقيق :

    هيآخر ما يحرره المحقق ، و المعالم الرئيسة للمقدمة تكون بتقديم دراسة موجزة للكتاب وتوثيق نسبته إلى المؤلف و التأكد من صحة العنوان و وصف لمخطوطاته و قيمة كل منهامشفوعة بالرمز الذي يصطلحه لكلّ منها و الترجمة للمؤلف و التعريف بمؤلفاته و أخيراًمنهج التحقيق المتبع .

    و لا بد أن يشفع ذلك بصور لأوائل و أواخر أوراقالمخطوطات المعتمدة توثيقاً لعمل المحقق و لا سيما إذا كانت هناك قراءات و سماعات وبلاغات عليها .


    22
    ـ الإخراج الفني للكتاب :

    إنّ إعداد الكتابللطبع أمرٌ يجب ألا يترك للناشر وحده بل يجب على المحقق أن يمتلك الذوق الطباعي فيإعداد الكتاب للنشر و مرحله تنفيذه من بعد و يكون ذلك :

    1
    ـ بكتابة النسخةبعد التحقيق و المراجعة بالخط الواضح الذي لا لُبس فيه و لا إبهام .

    2
    ـ أنيكون مستوفياً لعلامات الترقيم .

    3
    ـ أن يكون منظم الفقار و الحواشي .

    4
    ـ أن يكون معتنياً بالفهارس الفنية .

    5
    ـ أن يتجنب التعقيداتالطباعية .

    6
    ـ أن يذكر في صفحة العنوان و ما يتلوها البيانات بشكل لا لبسفيه بحيث تكون سهلة للمفهرس العربي .

    7
    ـ أن يذكر تعريفاً موجزاً بالكتابعلى الغلاف الأخير كي يتمكن القارئ من أخذ فكرة عن الكتاب قبل شرائه .

    8
    ـاختيار الحروف المناسبة للطباعة و قياسها .

    9
    ـ توضيح اسم المؤلف و أبيه وكنيته و لقبه و شهرته و نسبته و سنة وفاته على صفحة العنوان مثل :

    تصنيفالجلال السيوطيأبي الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكرالسيوطيالمتوفى سنة 911و من الأفضل أن يسبق اسمه لقبه العلمي مثلالإمام ـ الحافظ ... الخ.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-14, 06:31