قال الله تعالى
أطلقت هنا كلمة العلماء على من يتفكر في خلق الله.. سواء كان جمادا أو
نباتا .. والذهن النشط يستطيع أن يصل إلى هذه العلوم الارضية .. بالملاحظة
والتجربة.. والدليل على ذلك إذا استعرضنا تاريخ أي مخترع من المخترعات في
الكون التي اراحت الناس.. تجد أنها نتيجة لإنسان قد لاحظ بدقة.. ولم تمر
عليه المسألة كباقي الناس..
وعلى هذا فإن العلم مكانه المعمل والملاحظة والتجربة.. والعلم يجب ان يتم
على مادة صماء .. ويعطي نتائج صماء .. والدليل على ذلك أن المعسكرات
المتصارعة لا تختلف في مذاهب العلم ولكنها تختلف في مذاهب الهوى
والنظريات.. لاتوجد هناك كهرباء امريكية.. وكهرباء روسية ولاتوجد كيمياء
انجليزية.. كل علم خاضع لما تعطيه التجربة الصماء التي لا هوى لها..
ولــكــن..
إذا جئنا إلى مذاهب الهوى.. هوى النفس .. نجد أنها متناقضة .. ليست مختلفة
ولكنها متناقضة .. هذا على النقيض من ذلك .. رأسمالية وشيوعية .. إيمان ..
وإلحاد .. وإنكار للديانات
لــــــــماذا؟
لأن هوى النفس دخل هنا فأفسد القضية العلمية وأضاع حقائقها .. وهذا يقودنا
إلى قضية مهمة جدا .. فعندما يحاول ان يبحث الانسان في الروح .. فهنا نكون
قد تجاوزنا موضوع العلم.. موضوع التجربة والمعمل .. وذلك عندما أقول مثلا
الروح قبل المادة .. فهذا يبحث في عنصري تكوين الانسان الذي لم نشهد خلقه..
ولانستطيع أن نجري عليه أي تجربة .. فهذه مسألة لا يمكن أن يصل فيها العلم
البشري إلى نتيجة .. لماذا؟ لأننا لم نحضر التجربة .. ولا نستطيع أن
نجريها أو نقوم بها.. ومن هنا فإنني لا يمكن أن اتحدث علميا عن العنصرين
اللذين يتكون منهما الإنسان .. وأيهما جاء أولا ..
من وجوه الإعجاز:
1- معجزة القرآن في إخباره بعلم الأجنة:
هل تناول أحد هذه المسألة قبل القرآن أو عصر القرآن .. أو بعده بفترة ..
أبدا .. أول من تحدث عنها هو القرآن وأعطاني ما هو غائب عني ..
وعلم الأجنة ما عرفه الناس إلا حديثا .. وكما قلنا من قبل أن القرآن لا
تبديل فيه ولا تغيير .. اي ان القضية التي يذكرها ستبقى كما هي إلى آخر
الدنيا .. فعندما يأتي القرآن ويخبر بهذا فكأنما يتحدى العلم والعلماء ..
إلى يوم القيامة .. فإذا لم يكن الحديث هنا عن الله .. وإذا لم يكن عن يقين
كامل .. فكأن القرآن قد أعطى معه وسيلة هدمه..كان يكفي أن يقول إنسان إن
القرآن يقول هذا عن أطوار الجنين .. وقد أثبت التقدم العلمي أنه غير صحيح
.. ويكون القرآن قد أعطى للكفار أقوى سلاح يهدمونه به .. فالذي يكشف علم
الاجنة متأكد تماما أن ما يقوله هو الحق .. إذن فلابد أن قائل القرآن هو
الله.. لأن الذي يعلم يقينا هو الله وحده..
2- مراكز الاحساس بالجلد
يقول الله تعالى:
الاحساس موجودة في المخ.. وإن الجلد ليس فيه مراكز إحساس .. كان هو الحديث
حتى فترة وجيزة.. اما أيام نزول القرآن فلم يكن احد يعرف شيئا عن ذلك على
الاطلاق .. فيأتي الله ويقول هذه الآية .. فكأن العذاب له صلة بالجلد ..
والإحساس بالعذاب يأتي من الجلد.. ثم يكتشف العلم أخيرا أن مراكز الاحساس
بالألم موجودة فعلا في الجلد .. وهي التي تحس بالعذاب
آيات الله كثيرة جدا في الأرض .. ولكننا مررنا سريعا على نقاط منها .. والله سبحانه وتعالى يقول..
أي أن هناك أشياء عجيبة خلقها الله في السماوات والارض تتطلب من الإنسان أن
يمعن النظر فيها.. ولكنه لا يمعن النظر رغم أن الله – سبحانه وتعالى – طلب
مننا أن نمعن النظر في آياته وأن نستخدم نشاطات الذهن في اكتشافات نشاطات
الكون.
" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ "(28) فاطر
أطلقت هنا كلمة العلماء على من يتفكر في خلق الله.. سواء كان جمادا أو
نباتا .. والذهن النشط يستطيع أن يصل إلى هذه العلوم الارضية .. بالملاحظة
والتجربة.. والدليل على ذلك إذا استعرضنا تاريخ أي مخترع من المخترعات في
الكون التي اراحت الناس.. تجد أنها نتيجة لإنسان قد لاحظ بدقة.. ولم تمر
عليه المسألة كباقي الناس..
وعلى هذا فإن العلم مكانه المعمل والملاحظة والتجربة.. والعلم يجب ان يتم
على مادة صماء .. ويعطي نتائج صماء .. والدليل على ذلك أن المعسكرات
المتصارعة لا تختلف في مذاهب العلم ولكنها تختلف في مذاهب الهوى
والنظريات.. لاتوجد هناك كهرباء امريكية.. وكهرباء روسية ولاتوجد كيمياء
انجليزية.. كل علم خاضع لما تعطيه التجربة الصماء التي لا هوى لها..
ولــكــن..
إذا جئنا إلى مذاهب الهوى.. هوى النفس .. نجد أنها متناقضة .. ليست مختلفة
ولكنها متناقضة .. هذا على النقيض من ذلك .. رأسمالية وشيوعية .. إيمان ..
وإلحاد .. وإنكار للديانات
لــــــــماذا؟
لأن هوى النفس دخل هنا فأفسد القضية العلمية وأضاع حقائقها .. وهذا يقودنا
إلى قضية مهمة جدا .. فعندما يحاول ان يبحث الانسان في الروح .. فهنا نكون
قد تجاوزنا موضوع العلم.. موضوع التجربة والمعمل .. وذلك عندما أقول مثلا
الروح قبل المادة .. فهذا يبحث في عنصري تكوين الانسان الذي لم نشهد خلقه..
ولانستطيع أن نجري عليه أي تجربة .. فهذه مسألة لا يمكن أن يصل فيها العلم
البشري إلى نتيجة .. لماذا؟ لأننا لم نحضر التجربة .. ولا نستطيع أن
نجريها أو نقوم بها.. ومن هنا فإنني لا يمكن أن اتحدث علميا عن العنصرين
اللذين يتكون منهما الإنسان .. وأيهما جاء أولا ..
من وجوه الإعجاز:
1- معجزة القرآن في إخباره بعلم الأجنة:
هل تناول أحد هذه المسألة قبل القرآن أو عصر القرآن .. أو بعده بفترة ..
أبدا .. أول من تحدث عنها هو القرآن وأعطاني ما هو غائب عني ..
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً
فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا
فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا
فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
وعلم الأجنة ما عرفه الناس إلا حديثا .. وكما قلنا من قبل أن القرآن لا
تبديل فيه ولا تغيير .. اي ان القضية التي يذكرها ستبقى كما هي إلى آخر
الدنيا .. فعندما يأتي القرآن ويخبر بهذا فكأنما يتحدى العلم والعلماء ..
إلى يوم القيامة .. فإذا لم يكن الحديث هنا عن الله .. وإذا لم يكن عن يقين
كامل .. فكأن القرآن قد أعطى معه وسيلة هدمه..كان يكفي أن يقول إنسان إن
القرآن يقول هذا عن أطوار الجنين .. وقد أثبت التقدم العلمي أنه غير صحيح
.. ويكون القرآن قد أعطى للكفار أقوى سلاح يهدمونه به .. فالذي يكشف علم
الاجنة متأكد تماما أن ما يقوله هو الحق .. إذن فلابد أن قائل القرآن هو
الله.. لأن الذي يعلم يقينا هو الله وحده..
2- مراكز الاحساس بالجلد
يقول الله تعالى:
كُلَّمَا نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)
هذه الآية عن الكفار يوم القيامة ... وكانوا يقولون إن مراكز جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)
الاحساس موجودة في المخ.. وإن الجلد ليس فيه مراكز إحساس .. كان هو الحديث
حتى فترة وجيزة.. اما أيام نزول القرآن فلم يكن احد يعرف شيئا عن ذلك على
الاطلاق .. فيأتي الله ويقول هذه الآية .. فكأن العذاب له صلة بالجلد ..
والإحساس بالعذاب يأتي من الجلد.. ثم يكتشف العلم أخيرا أن مراكز الاحساس
بالألم موجودة فعلا في الجلد .. وهي التي تحس بالعذاب
آيات الله كثيرة جدا في الأرض .. ولكننا مررنا سريعا على نقاط منها .. والله سبحانه وتعالى يقول..
وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)
أي أن هناك أشياء عجيبة خلقها الله في السماوات والارض تتطلب من الإنسان أن
يمعن النظر فيها.. ولكنه لا يمعن النظر رغم أن الله – سبحانه وتعالى – طلب
مننا أن نمعن النظر في آياته وأن نستخدم نشاطات الذهن في اكتشافات نشاطات
الكون.
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه