(( بـسم الله الرحـمن الرحـيم ))
استخدام المـرأة في الاعلانات التجارية
• الفـصـل الاول : الاطار النظري لمشكلة البحث
• مدخل
• أهمية التسويق و الإعلان
• تأثير الإعلانات وأضرارها
• الضرر الأول : تشويه صورة المرأة وقولبتها في عدد من النماذج:
• ربط صورة المرأة بالأدوار التقليدية – المرأة التقليدية
• المرأة – الجسد
• المرأة الشيء
• المرأة السطحية
• الضرر الثاني : تعزيز نزعة الاستهلاك على حساب الانتاج
• الضرر الثالث : القدوة السيئة للمراهقات
• الضرر الرابع : طمس المضامين والاهتمام بالقشور
• الضرر الخامس : خلق مشكلات اجتماعية أسرية
• أسباب ودوافع امتهان المرأة في الإعلانات التجارية
• كيفية التعامل مع المشكلة
• نموذج تلفزيون الشارقة
• نموذج التلفزيون السعودي
الفـصـل الـثاني:الاطار المنهجي لمشكلة البحث
اهمية البحث
اهداف البحث
تحليل عناصر المشكلة
الفروض والتساؤلات
تعريف المصطلحات الواردة في مشكلة البحث وفروضة
الاساليب والطرق المستخدمة في المنهج
الدراسة الميدانية لمشكلة البحث : الاستبيان
نتائج البحث وتوصياتة
المصادر والمراجع
الفصل الاول
الاطار النظري لمشكلة البحث
مدخل
لقد كرّم الإسلام المرأة بعد أن عانت من ويلات الذل والمهانة في زمن الأمم
الخالية، فجاء الإسلام و ساوى بين المرأة والرجل في التكليف والحساب،
والثواب والعقاب، وكان معيار الأفضلية والتكريم والتميز الوحيد هو
(التقوى) ، حين قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز "إنّ أكرمكم عند الله
أتقاكم" سورة الحجرات (13).
وفي عصرنا الحاضر، باتت قضية المرأة تشكل واحدة من القضايا التي تتعرض
للنقاش في المحافل الثقافية والنسوية والاجتماعية على المستويات العربية
والعالمية في ضوء المتغيرات التي تعصف بالعالم منذ بداية التسعينيات والتي
أطلق عليها تغييرات العولمة. ولم تكن النقاشات المتعلقة بالمرأة أكثر حدة
وانتشارا من تلك التي تناولتها في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة
والمرئية وفي الوسائل التفاعلية المتمثلة في الإنترنت وغيرها. فوسائل
الإعلام والاتصال سواء كانت التلفزيون أو الراديو أو الصحافة أو الإنترنت
أو حتى المسرح والسينما تعد من أخطر الوسائل التي تستخدم في التسويق
للأفكار، وفي تعبئة الرأي العام، والتأثير فيه وغرس القيم والمبادئ فيه.
يكفينا ونحن نتحدث عن سوء إعداد الاعلانات في الفضائيات ان نتساءل عن
علاقة المرأة بالإعلان ولماذا وجدت هذه الصورة النمطية والاستغلال الجسدي
لها!!
هل هي ظاهرة عالمية كما تقررها الدراسة المقارنة ل"د.ايمان جمعة" عن
(الإعلام العربي والمرأة) حيث اثبتت وجود تشابه بين صورة المرأة وتوظيفها
في الاعلانات العربية والأجنبية مما يؤكد ان الفكرة القائلة ان الاعلان
يعكس ثقافة المجتمع قد تغيرت في ظل العولمة وعلينا أن نفطن إلى ان - توحيد
القيم حول المرأة والأسرة وأنماط الاستهلاك - هو اتجاه عالمي تقوده بعض
الدول الغربية لمقاصد اقتصادية وتسويقية.
إن صورة المرأة التقليدية كما تعكسها إعلانات التلفزيون تحيلنا إلى صورة
المرأة في بدايات الفكر الإنساني الذكوري في العهد اليوناني في فكر أرسطو
وأفلاطون والمؤسف بالفعل انه لم يحدث أي تغير ايجابي في صورة المرأة في
الإعلام بشكل عام منذ السبعينات وحتى التسعينات ولعل هذا الواقع يجعلنا
نتساءل عن وعي المرأة العربية لصورتها في الإعلان وما هي اتجاهاتها
واتجاهات المعلنين تجاهها؟!
غير انه مؤخراً بدأت تتعالى الأصوات وتنظم المنتديات لمناقشة هذا الموضوع
وذكرت الدكتورة "سعاد بن سليم" في بحثها المقدم إلى منتدى المرأة والإعلام
فبراير 2002م عن "صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام" انه بالنسبة
للإعلانات فمازال 60% من النساء غير راضيات عن تلك الصورة باعتبارها تقدم
المرأة كسلعة للإغراء والترويج دون التركيز على جوهرها وانسانيتها".
وفي هذا الفصل، نستعرض واقع صورة المرأة في الإعلانات وأسباب تلك الصورة وتأثيراتها المحتملة في المجتمع.
أهمية التسويق والإعلان
التسويق هو أداة فعالة لإنجاح و إتمام أي مشروع سواء كان هادفا للربح أو
غير هادف للربح، فيمكن للشخص تسويق سلعة أو خدمة أو فكرة أو مذهب أو حتى
دين.
والتسويق يتكون من مزيج من العناصر هي : المنتج (خدمة أو سلعة أو فكرة) ،
والسعر، والتوزيع والترويج. والترويج هو إبلاغ المستهلك واقناعه بالشراء
عن طريق الإعلان عبر وسائل الإعلام المختلفة.
المزيج التسويقي
فالإعلان هو: عبارة عن رسالة (إشارة) مكونة من كلمات، صور، وأصوات، تهدف
مجتمعة إلى الافصاح عن واحدة أو أكثر من الأفكار، وغالبا باستخدام الرموز.
وتنقسم هذه الرسالة إلى نوعين إما محايدة أو مُقنعة، فالمحايدة موجهة
توجيه مباشر وتطلق معلومات واضحة ومركزة، أما الرسالة الإقناعية فتميل إلى
استخدام طريقة شد الانتباه، الاهتمام، الرغبة، العمل وذلك سعيا إلى تحريك
المستهلك . وهذه الأخيرة هي الأكثر شيوعا في الإعلانات العربية للمنتجات.
ويجب على الجهة المعلنة أن تجيب على الأسئلة التالية قبل الإعلان:
إلى من تصل وسيلة الإعلان هذه ؟
كم من الأشخاص سيستلمون هذه الرسالة؟
ما هي الكلفة لإيصالها إلى ألف مستهلك ؟
أما وسائل الإعلان فهي :
الصحف
المجلات
التلفزيون
الإذاعات
البريد المباشر
الإنترنت
البيع عبر الهاتف
لوحات الشوارع والملصقات
البيع الشخصي والعلاقات العامة
إن الصلة بين الترويج وخاصة الإعلان وبين البيع هي صلة دقيقة جدا ومعقدة
وطويلة الأمد لتسمح لأي قياس للتأثير المباشر . . وأفضل طريقة لقياس
التأثير هي استخدام أبحاث التسويق قبل الحملة الترويجية وبعدها لقياس مدى
التغيير في تصرفات مجموعة مستهدفة نحو نشاط ترويجي محدد. ونحن لا ننكر
أهمية الإعلان في زيادة المبيعات للشركات المنتجة وغيرها من القطاعات التي
تسوق لخدماتها و أفكارها، ولكن على الجهة المعلنة أن تضع في اعتبارها بعض
الأمور الهامة ومراعاة التالي:
الهوية الإسلامية قبل تصميم الإعلان
العادات والتقاليد
الأخذ في الحسبان أن الإعلان سوف يعبر عن هوية البلد وخاصة إذا ما بث عبر الفضائيات.
لكن لماذا تستخدم المرأة في التسويق والإعلان ؟
ألا يكون الإعلان ناجعاً إلا بوجود امرأة شبه عارية أو امرأة تظهر مفاتنها
بطريقة تخدش الحياء العام؟ هل هذا النوع من الإعلانات يعبر عن الهوية
الإسلامية للمجتمع؟ أم من الممكن أن يتم دبلجة إعلان بحيث يتحقق الهدف
المنشود منه وبمراعاة كافة الجوانب الأخرى ؟؟
إن العوامل التي تقف وراء استغلال المرأة في الإعلان يمكن إجمالها فيما يلي:
استغلال جسد المرأة كإغراء لشد الانتباه.
التشبه بالغرب.
تحريك نزعة الاستهلاك لدى المرأة الأخرى المتلقية للإعلان وخاصة في منتجات التجميل.
تحريك نزعة الاستهلاك لدى الرجل أيضا المتلقي للإعلان كما في النقطة الأولى.
تأثير الإعلانات وأضرارها
للإعلانات التجارية كثير من التأثيرات السلبية والعديد من الأضرار أهمها :
• أولاً : تشويه صورة المرأة العربية بتقديم نماذج مشوهة عن المرأة:
إن الإعلانات التي تعج بها وسائل إعلامنا المختلفة قد أسهمت في قولبة صورة
المرأة التي تحصرها كوسيلة وأداة دعاية تجارية للمواد الغذائية أو مواد
التجميل وآخر صيحات الموضة وأفلام الجنس والإثارة التي قد يختلف تقبلها
والتعامل معها من شريحة المرأة المتعلمة إلى المرأة الأمية، والخطورة تكمن
في المرأة الأمية حيث أن هذه الإعلانات توظف سياسة منح تلك الأمية صفة
"الاستهلاكية" دون أن تحفزها على أمور أخرى أهم ، وبشكل عام فإن الإعلانات
تعزز نظرة "الدونية" للمرأة وتقدمها كمجرد شيء يتميز بقلة الأهمية وكطرف
تلصق به كافة الأخطاء التي تحدث .
و تقول الدكتور سارة بنت عبدالمحسن أن الإعلام العربي قد أعاد تجارة
الرقيق والنخاسة ولكن بأسلوب حضاري قاتل، استخدمت فيه المرأة وقضيتها في
الحرب ضد المرأة لقتلها. وفرّغ الإعلام المرأة من أي مضمون علمي وثقافي
وفكري وروحي ولم يبق لها إلا مظاهر الجسد الخارجية التي تحولت على يديه
إلى وسيلة لإثارة الشهوات ومداعبة الغرائز. فقد مارس الإعلام أبشع صور
الظلم على المرأة حيث :
• قدمها على أنها غانية ولعوب ، تسلب ألباب الرجال وعقولهم بجمالها
وزينتها ولا همّ لديها إلا العناية بجمالها والانشغال بتوافه الأمور.
• استغل جسدها في تحطيم بنية وهيئة المجتمع الإسلامي، وذلك بإثارة الغرائز
ونشر الانحلال الأخلاقي ونشر فكرة أن جسد المرأة وُجد للتمتع به ليس إلا،
وأن المرأة لا عقل لها ولا فكر ولا ثقافة ولا دور لها في تأسيس الأجيال و
إقامة المجتمعات.
• تذويب شخصية المرأة المسلمة المتميزة ومسخها واقتلاعها من جذورها الإسلامية و أصالتها ومبادئها وتهميش دورها
وفي دراسة لعينة من الإعلانات التجارية التي بثتها بعض الجرائد والمجلات و
محطات التلفزيون المحلية للتحليل النوعي بهدف التعرف على أنماط الصور
الذهنية للمرأة والنماذج التي تظهر بها في الإعلانات، فوجدنا أن المرأة
قولبت الإعلانات المرأة في عدد من النماذج منها:
(1) التصاق صورة المرأة بالأدوار التقليدية (نموذج المرأة – التقليدية):
يتكرس الدور التقليدي للمرأة في كونها هي المسئولة عن توفير الحاجيات
الاستهلاكية الخاصة بالأسرة مثل مواد التنظيف المواد الغذائية، وأكثر
وسيلة إعلامية تعج بها أمثلة لهذا النوع هي (التلفزيون). وظهر الدور
التقليدي للمرأة كربة بيت تتمثل مسئوليتها في إعداد الطعام وغسل الأواني
في العديد من الإعلانات، مثل :
إعلانات مواد التنظيف مثل كومفورت، جيف، ديتول وغيرها.
إعلانات شركة انتروود Interwood العالمية في الترويج لمنظفات الغسيل الكيماوية ولأدوات الطبخ والتنظيف المنزلية.
كما ظهرت المرأة التقليدية في إحدى الإعلانات حول أحد المنظفات
الكيماوية تظهر الأطفال والرجال وهم يعبثون أثناء رحلة خارجية ليقعوا في
حبائل الخيمة وتتلطخ ملابسهم بالأوساخ وهنا يأتي دور المرأة الأم والزوجة
في إعادة الملابس الوسخة إلى حالتها النظيفة باستخدام أحد المنظفات التي
تعمل كالسحر.
(2) ربط المرأة بدلالات الجنس والإغراء ( نموذج المرأة-الجسد):
لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد كم الدعايات والإعلانات لشركات كبيرة
وصغيرة لاستخدماها للمرأة كنموذج للجسد في وسائل إعلامنا بشكل لافت للنظر،
وقد يكون هذا أحد نتائج العولمة الاقتصادية والثقافية ، فقامت الشركات
بالترويج لسلعها بدعايات وإعلانات شبيهة بتلك التي روج لها في الغرب في
بلداننا العربية وتحمل نفس الإيحاءات، وهنا نحب أن ننوه أن مثل هذه
الشركات وجدت مرتعا خصباً حيث لا رقيب ولا ضوابط تحد من تبجحها يوماً بعد
يوم وهي تروج لتعميم ممارسات وسلوكيات دخيلة في المجتمعات المتلقية عبر
وسائل الإعلام.
يلاحظ شيوع استخدام المرأة كجسد في الإعلان في الآونة الأخيرة عن السيارات
العادية والرياضية، المواد الصحية الخاصة بالرجال، والأدوات الرياضية،
وغيرها. وهنا نلاحظ أن المعلنين عادة ما يسعون إلى تكوين صورة ذهنية
للمنتج ملتصقة بصور الإغراء والفتنة التي تنبعث من الأنثى المصاحبة
للمنتج.
أمثلة:
لابد لنا من ذكر الإعلان السيء حول مكيفات الهواء من طراز LG الذي يمثل نموذجا صارخا لاستغلال المرأة في الإعلانات.
أما إعلان معجون الحلاقة الذي ظهر فيه مشهد لعلامات الرضا والابتهاج
واضحة على الرجل يليه مشهد لأنثى بملابس النوم تحتضنه وراضية عنه وهذا
بالفعل هو الاستغلال لصورة المرأة كمصدر للإغراء والفتنة للرجل الذي يرى
في استخدامه لهذا النوع من معجون الحلاقة وسيلة فعالة للتقرب من المرأة.
ناهيك عن إعلانات إنتروود Interwood العالمية التي تظهر مشاهد كثيرة
للمرأة في إعلانات أدوات المساج والرياضة ومواد التخسيس ، وتقوم المرأة
بحركات لا تخلو أبدا من إيحاءات جنسية قد لا تفوت على المشاهد.
إعلانات مزيلات العرق مثل سكس يونيسكس Sex Unisex و فا Fa .
إعلانات رأس السنة والأعياد.
إعلان ShowTime
وقد أشارت الدكتورة خولة مطر (2001) في دراسة لها حول المذيعات العربيات
أن اختيار المذيعة أو مقدمة البرامج نادرا ما يتم بناء على طاقاتها
المهنية والفكرية، بل على الأغلب استنادا إلى مواصفاتها الجسدية وقدرتها
على جذب انتباه جمهور الرجال كنوع من الإعلان لهذا البرنامج ولكي تزداد
شعبية المحطة. وكذلك الحال بالنسبة لأصحاب المجلات حين يختارون بطلة غلاف
مجلتهم، وأصحاب المقاهي حين يختارون مضيفاتهم !.
(3) تشييء المرأة Objectification (نموذج المرأة – الشيء):
لاحظ الباحثون أن الكثير من الإعلانات التلفزيونية ومن خلال ربط صورة
المرأة بصورة المنتج أو الخدمة، فإنما تسعى إلى النظر للمرأة على أنها
مجرد (شيء) ، يتم تجريده ليس فقط من إنسانيته من خلال التركيز عليها
كأنثى، وإنما من خلال حرمانها من أية سلطة يعتد بها، وهي بهذا تغدو
كالسلعة التي يتم الترويج لها .
ولا شك أن هذا النموذج يقدم المرأة كمخلوق "شكل"، مجرّد من إنسانيته
ومشاعره وعواطفه وقدراته العقلية والذهنية. ومن هنا جاء مفهوم التشييء
Objectification ليصف هذه الظاهرة المرضية التي بدأت تستشري في أوصال
المجتمع بتغذية وتشجيع من وسائل الإعلام.
(4) (نموذج المرأة –السطحية) :
تقدم الإعلانات التجارية المقروءة والمرئية نموذج المرأة السطحية التي لا
هم لها إلا الموضة و الأزياء ومواد التجميل وتفتقر للطاقات العقلية
والفكرية المتطورة التي تحول دون مشاركتها الجادة في الحياة العامة.
وهنا نلاحظ تركيز الإعلانات على العطور وأدوات الزينة والملابس الفاخرة
وتقديمها على أنها تمثل قمة اهتمامات "المرأة العصرية". وتتشارك هذه
الإعلانات في طرح فكرة تقول بأن هذه المنتجات التجميلية والأزياء هي مصدر
السعادة للمرأة وللأسرة، وهو ما يطرح استهجانا قويا من تلك السعادة
الأسرية المستندة لقواعد مادية هشة.
ويتجلى هذا النموذج متجسدا أيضا في تقديم الإعلانات العربية للمرأة
الحضرية التي تملك الموارد المادية لحياة رغيدة، وهي من هذا المنطلق تهتم
بأخبار الأزياء والتقليعات المتجددة. وهذا النموذج ليس مقتصرا على المحطات
الفضائية، بل نراه في الصحف والمجلات التي تحرص دائما على التركيز على
المرأة المهتمة بجمالها وأناقتها كنوع من كسب احترام الذات واهتمام
الآخرين. ولا شك أن حرص بعض المجلات والبرامج التلفزيونية على التوجه نحو
هذه الشريحة من النساء على حساب النساء الأقل حظا بسبب الدخول الإعلانية
الوفيرة المستخلصة من هذه التوجهات قد أحدث إشكالا كبيرا في تعاطي تلك
المجلات مع النساء. ففي الوقت الذي نرى فيه الإعلانات، وبخاصة التجارية
منها، تتهافت لمخاطبة شرائح النخب الغنية من النساء من خلال إبراز مظاهر
الحياة المادية على أنها مصادر السعادة والاحترام الحقيقية، فإنها تتجاهل
شرائح أخرى من النساء اللواتي لم يحالفهن الحظ للوصول إلى مواقع اقتصادية
مناسبة بسبب ظروف اجتماعية وثقافية معينة. ولعل هذا التوجه سيخلق نوعا من
حالة عدم الرضى لدى معظم النساء اللواتي سيفقن على عالم تسوده الفردية
والأنانية وهو غارق في بحر الترف والمادية، وهو بلا شك عالم وهمي وواقع
مستند لوعي مزيف يفتقر للأبعاد الإنسانية البسيطة.
• ثانياً : زرع وتعزيز نزعة الاستهلاك:
إن الإعلانات التجارية لها جانب سلبي كبير على المستوى الاقتصادي للأسرة
والمرأة ، حيث تعزز هذه الإعلانات نزعة الاستهلاك على حساب الإنتاج
والاهتمام بالأطفال وتطوير وتنمية أنفسهن في المجالات الثقافية
والاجتماعية والعلمية، مما يهدد وضع الدولة بشكل عام ويصفها ضمن مصاف
الدول المستهلكة لا الدول المنتجة.
فالإعلانات المتلاحقة حول المهرجانات والسعي وراء الملايين وشراء آخر
صيحات الموضة ومواد التجميل يسهم في ترسيخ أنماط من التفكير والسلوك
الاستهلاكي، الذي ينمي اتجاهات ذهنية وفكرية وعاطفية بعيدة عن قضايا
الواقع المعاش. كما تحول الإعلانات المرأة إلى امرأة سطحية في تفكيرها وع
تعاطيها مع الواقع وأحداثه وهي غير قادرة على تحقيق التغيير فيه، لأن
أولوياتها باتت مرتبطة بأنماط من السلوك الاستهلاكي الذي ينمي الفردية
والأنانية وحب الذات كوسائل للوصول إلى السعادة المرجوة.
• ثالثاً : تكوين قدوة سيئة للمراهقات:
تنبعث من الإعلانات التجارية التي تبث في وسائل الإعلام المختلفة بعض
الإشارات التي لها العديد من التبعات السلبية لكونها تقدم نماذج يحتذي بها
للجمهور. ففي كثير من الدراسات التي أجريت حول تأثير النماذج الإعلامية في
سلوكيات الأفراد، تبين أن الأطفال والشباب المراهقين عادة ما يجدون ضالتهم
المنشودة فيما تقدمه لهم وسائل الإعلام، وبخاصة التلفزيون من شخصيات
يتقمصون حركاتها وأشكالها ولباسها وطرق حديثها. فعندما تقدم وسائل إعلامنا
المرأة كموضوع للإغراء الجنسي في الإعلانات أو في الصور الفوتوغرافية أو
في الإنترنت أو في أشكال المذيعات أو في المسلسلات التلفزيونية، فإنها
تسهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات في أوساط الفتيات تؤكد على الرؤية الذاتية
غير السوية. فالفتاة التي تنشأ لترى في نفسها جسدا لإغراء الآخرين وجذبهم
وشد انتباههم ستغدو أداة هدم وليس بناء في المجتمع. ويكتسب هذا الأمر
أهمية كبرى حينما ندرك أن وسائل الإعلام باتت تمثل أكثر المؤسسات
الاجتماعية تاثيرا حيث تنافس مؤسسة الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والثقافية
في الاستحواذ على قلوب وعقول الشباب.
كما تقوم الإعلانات على تقديم نموذج المرأة الغربية كقدوة في مظهرها وخاصة
عندما تظهر في الإعلانات نجمات هوليوود أو عارضات الأزياء أو حتى المطربات
الأجنبيات للإعلان عن منتج ما بلبس يمس صميم الحشمة والحياء والشرف في
الحركات و الإيماءات التي أصبحت نموذج يحتذى به بالنسبة لفتياتنا، وهي قيم
لابد لنا من الاعتزاز بها المحافظة عليها كمكونات رئيسية لهويتنا
الثقافية.
كذلك تعد أغلفة المجلات نوعا من الدعاية والإعلان للمجلة نفسها، وللأسف
توجد مجلات تصدر عن هيئات حكومية ورسمية إلا أنها تضع على أغلفتها صوراً
لا ينبغي أن تضعها لأنها ستكون نموذج لفتياتنا اليوم، كغلاف ظهر ذات مرة
لمجموعة فتيات يلبسن شورتات قصيرة جدا، أو صورة لفنانة عربية التقطت بشكل
إغرائي جدا.
رابعاً : طمس المضامين والاهتمام بالقشور:
لقد أصبحت الإعلانات التجارية وسيلة سهلة لتحويل الفكر العام عن الموضوعات
الجوهرية التي تهم الأمة الإسلامية إلى التفكير بموضوعات تافهة سطحية
وتنويمها.
إن مخاطر الإعلانات هنا تتمثل في كونها تحول نظر المرأة –وغير المرأة- عن مسئوليتها الحقيقية، فعلى المرأة مسئولية تجاه :
(1) نفسها : بالالتزام بقواعد الدين وأخلاقياته، وعدم التبرج والسعي للتعليم الديني والدنيوي واختيار شريك لحياتها ذو خلق ودين.
(2) أسرتها : صيانة الدين والعرض، حسن معاشرة الزوج وحفظ غيبته، حسن تربية
الأولاد مسئولية تدبير المنزل، وحسن الجوار وحسن معاملة الخدم.
(3) مجتمعها : بطلب العلم الشرعي والدعوة وتنشئة جيل يسهم في خدمة المجتمع الإسلامي.
• خامسا :خلق مشكلات اجتماعية أسرية:
إن تشجيع نزعة الاستهلاك لدى المرأة من خلال الإعلانات التجارية سيؤدي إلى
استنزاف موارد الأسرة وتوجيهها نحو الاستهلاك مما يثقل كاهل الموارد
المالية للأسرة ويجعلها تقع تحت طائلة المديونية.
وقد وجد الكثير من الباحثين أن الكثير من المشاكل الأسرية تأتي نتيجة عدم
كفاية الموارد المالية المتاحة حيث يضطر أفراد الأسرة، وتحت ضغوط
الإعلانات إلى الاستدانة.
1. الجهل (الأمية) وانخفاض مستوى الوعي الثقافي لدى الفتيات :
إن انخفاض مستوى الثقافة لدى الفتيات له كثير من الانعكاسات السلبية على
سلوك وتصرفات وقرارات الفتيات، فنرى أن انعدام الرؤية الواضحة لفلسفة
الحياة يؤدي بالتالي إلى الانزلاق في هوة الاختيارات الخاطئة. والأخطر من
ذلك هو تدنى الوعي الديني لدى الفتيات ، وأسباب ذلك عديدة منها التربية في
البيت ، المنهج التعليمي في المدرسة، أصدقاء السوء وغيرها.
2. الفقر
كما هو معلوم أن شعوب الدول العربية بشكل عام فقيرة –ما عدا بعض الدول –
مما يجبر الفتيات على بيع أجسادهن للحصول على قوتهن. كذلك بالنسبة للفتيات
العربيات المقيمات في دول عربية أخرى ترى نفسها مضطرة لامتهان هذا النوع
من الأعمال نظراً لسهولته ولا يتطلب شهادات وله مردود جيد.
3. تقليد الغرب :
لقد لعب الإعلام دوراً فاعلاً في تكوين وزرع قيمة : (أن الغرب يعني
الحضارة) وأن كل ما يفعل في الغرب هو حريٌ بالتقليد للوصول إلى ما وصلوا
إليه.
4. فترة المراهقة :
إن الفتاة المراهقة تعاني من مشكلة ثقافية وهي جهلها بفلسفة الحياة وقلة
اطلاعها على القضايا الفكرية والثقافية، التي تشكل المنطلقات في حياتها
الشخصية والاجتماعية وسطحية مستواها من النواحي العلمية الأخرى، ولكنها
تمتاز بدرجة كبيرة من الفضول العلمي وحب التجريب. مما يجعلها لقمة سائغة .
5. السعي وراء الشهرة :
كثير من النساء الشهيرات ظهرن في بداية حياتهن الفنية في (إعلان) ، وهكذا
أصبح الإعلان (أول خطوة في مشوار الألف ميل) بالنسبة للساعيات واللاهثات
خلف الشهرة.
6. وكالات الإعلانات :
للأسف الشديد أن الغالبية العظمى من وكالات الإعلان المحلية والعربية ليست
على مستوى عالي من الاحتراف، فالتقليد هو المبدأ و الأساس، بغض النظر عن
ما هية المنتج أو الخدمة أو الفكرة المُعلن عنها، أما الإعلانات التي توكل
إلى مؤسسات إعلان أجنبية تنجح في توظيف فكرة الإعلان لخدمة المنتج أو
الخدمة أو الفكرة المُعلن عنها. فوكالات الإعلان ترى من السهولة بمكان
تقليد إعلان ظهر قبل مدة في الشرق أو الغرب اعتمد على تمايل الفتيات فيه
وتقليده.
كيفية التعامل مع المشكلة
لعلاج هذه المشكلة لابد من أن تقوم عدة جهات بدور إيجابي لمنع انحدار
المرأة في الإعلانات التجارية إلى ما يسئ لسمعتها ومكانتها تحت ضغوط حب
المال والشهرة:
أولاً : دور شركات الإعلان :
على شركات الإعلان مراعاة الهوية الإسلامية والعادات والتقاليد التي تحكم
مجتمعاتنا العربية والإسلامية قبل الشروع في تصميم شكل الإعلان. كما وأن
على تلك الشركات الأخذ في الحسبان أن الإسلام قد كرّم المرأة وأسند إليها
مهام أهم بكثير من الإعلانات التجارية !.
على الشركات التي تنتج الإعلانات التلفزيونية والصحفية أن تراعي ما يلي:
1. إجراء دراسة حقيقية لواقع المجتمعات العربية الإسلامية وعدم تطبيق
الإعلانات التجارية التي نجحت في الغرب على المجتمعات الشرقية المحافظة
تحت شعارات العولمة.
2. أن تراعي الشركات الدور الحقيقي الذي تقوم به المرأة في المجتمعات وعدم إغفاله في الإعلانات فالمرأة ذات قرار ومهنة.
3. إذا كان لابد من ظهور المرأة في الإعلان فلتظهر بصورة محتشمة، ويجب أن لا تظهر المرأة مصحوبة بأية إيحاءات جنسية حركية أو لفظية.
4. يجب الإقلال إذا لم يكن المنع البتة من ظهور الإعلانات ذات الصبغة
(القمارية) والتي تجعل الشعوب العربية تعيش في عالم من الأحلام والأمنيات
للوصول إلى الملايين بمجرد اتصال، لأن هذا النوع من الإعلانات التجارية
يصرف نظر الشعوب عن القضايا الهامة ويشغل بالها بالقمار المحرم في الشريعة
الإسلامية.
ثانيا : دور محطات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى المختلفة المعلنة :
يقع على عاتق الجهات المعلنة مسئولية ضخمة تتمثل فيما يلي:
1. مراعاة الهوية الإسلامية للمجتمع، وعاداته وتقاليده وعدم الانجرار خلف
العولمة الثقافية والاقتصادية التي تهدف لمسح هويتنا وثقافتنا.
2. مراعاة الشرائح المتلقية للإعلان عبرها.
3. وضع ضوابط ومعايير محددة لشركات الإعلانات أو الوكالات أو الشركات المنتجة للإعلانات.
نموذجا تلفزيون الشارقة والتلفزيون السعودي
أقدم هنا مثالين لمحطات التلفزة التي وضعت ضوابط ومعايير وسياسات وتوجهات
تحافظ على المرأة وكيانها في الإعلانات التلفزيونية بخاصة وفي البرامج
الأخرى بعامة، هما محطة تلفزيون الشارقة والتلفزيون السعودي.
تلفزيون الشارقة
سياسة تلفزيون الشارقة
في إطار توجهات صاحب السمو رئيس الدولة، وإنفاذا لرؤية صاحب السمو حاكم
الشارقة لأهمية هذا الجهاز ودوره "حاضراً ومستقبلاً"، فقد قامت سياسة
المحطة على الخطوط العامة الرئيسية التالية :
1. الاهتمام بإنماء الثقافة العربية الإسلامية وكل ما يصب في اتجاهها.
2. تدعيم وتوطيد الشخصية الوطنية والقومية وإبراز خصائصها وغناها.
3. تسليط الضوء على الإمكانات الحية الغزيرة في بيئتنا ومجتمعنا.
4. الاهتمام النوعي بالأسرة والطفل والطالب والثقافة والوقاية.
5. الاهتمام الخاص بالجالية الكبيرة المسلمة غير العربية الموجودة على أرض الوطن.
6. مواجهة العقبات الاجتماعية والعادات غير الحسنة بتسليط الضوء عليها وطرح البدائل لها.
7. تقديم الخدمة الإخبارية الشاملة والواعية التي تخدم الحقيقة وتدعم وعي المواطن واهتماماته.
8. تقديم الترفيه والمتعة والتشويق التلفزيوني في إطار الأغراض السابقة.
كما نلاحظ أن المحطة قد خصصت فترة محددة لتقديم الخدمات الخاصة للناطقين
باللغة الأوردية وذلك بغرض وضع هذه الشريحة المسلمة والكبيرة في إطار قيم
الإسلام وتوجيهاته وفي دائرة المجتمع المحلي وعاداته وتراثه، وحرصت إدارة
التلفزيون على الاستعانة بكافة العلماء والخبراء وأصحاب الرأي العرب
والمسلمين الذين تمكنت من الاتصال بهم لتقديم الرأي والتحليل ولإعطاء
النظرة الصائبة للأحداث الراهنة ولتوقعات المستقبل في إطار دائرة من
الحرية والتنوع، وتعطي المشاهد مساحة أكبر من المعلومات ومن وجهات النظر
وجعلت هذا منهجا ثابتا تطل من خلاله على المشاهد مؤكدين بذلك على الهدف
الأسمى الذي يتلخص في (ندخل بيوتكم نحن الأمناء . . . القناة الثقافية
للوطن العربي).
وفي إطار هذه السياسة رعا التلفزيون الظاهرة الإيجابية في مجتمعنا الصغير
وسلط الضوء عليها وعمل على تشجيع المشاهد على الأخذ بها أو التفاعل معها
ومن هنا جاء اهتمام التلفزيون بأسبوع الطفل وبمعارض الكتاب وبمشروع حفل
الزواج الجماعي وبنشاطات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبالبرامج
التعليمية لطلاب الشهادة الثانوية ولمراكز التسلية التثقيف الصيفية. كذلك
اهتم تلفزيون الإمارات العربية المتحدة – الشارقة بالخدمة الإخبارية
السياسية فهو يقدم نشرة أخبار رئيسية في الثامنة والنصف مساء إضافة إلى
الأخبار في الثالثة والنصف عصرا والحادية عشرة والنصف ليلاً، وموجز
للأخبار في السادسة والنصف مساءا ، ويقدم التلفزيون برامج سياسية يومية
وأسبوعية وفق دورات العمل التلفزيوني. ومن هنا نستطيع أن نلخص سياسة
المحطة في المحاور الثلاثة التالية:
1. العقيدة الإسلامية.
2. العروبة والقومية.
3. حاجة المجتمع.
وقد قام سمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتعويض
التلفزيون عن دخل الإعلانات وذلك حفاظا على المجتمع من الأضرار التي (قد)
تسببها، وحفاظا على كرامة المرأة المهانة في الإعلانات التجارية هذه
الأيام.
قواعد وأساسيات الإعلان التجاري في التلفزيون السعودي
المبدأ العام لمفهوم الإعلان التجاري في تلفزيون المملكة العربية السعودية
يتلخص في الالتزام الصادق بالعقيدة الإسلامية ومعطياتها ومرتكزاتها القيمة
بالنسبة للإنسان والحياة السلوك الفردي والاجتماعي ويندرج تحت هذا المفهوم
ما يلي:
1. ينطلق الإعلان التجاري في التلفزيون السعودي من مبدأ الحاجة إلى توجيه
وتوعية المواطن السعودي في استعمال السلع والمنتجات الوطنية والاستفادة من
الخدمات المتاحة بالشكل الذي يتناسب مع إمكانيات هذا المواطن وحاجاته
المعيشية.
2. يجب أن يتكون الإعلان التجاري ملائما للقبول العام لدى الأفراد والعائلات وأن يكون متفقا مع الذوق العام والتقاليد الاجتماعية .
3. يجب أن يهدف الإعلان التجاري إلى إبراز جودة وميزات السلع أو المنتجات
الوطنية بعيدا عن الإسفاف والمبالغة. كما يجبل أن تكون عناصر إنتاجه وما
يظهر فيه من الصور والأصوات متمشية مع السياسة التي ينتهجها التلفزيون في
إطار المحافظة على أحكام الشريعة الإسلامية والقيم الاجتماعية .
4. تبث الإعلانات الأخرى إلى جانب إعلانات المنتجات والمؤسسات والبنوك الوطنية على أن يراعى عددا من الأمور نذكر منها :
عدم المساس بالدين أو بعلمائه أو وضعهم في صورة تمس كرامتهم أو ما يليق بهم من الهيبة والاحترام أو ما يمثل سلطة الدولة وهيبتها.
عدم عرض الجريمة أو أساليب التحايل على النظام بطريقة تغري بمحاكاتها أو الإعجاب بها.
عدم التعرض للمصابين بعاهات خلقية أو عقلية أو نفسية بما يحرجهم أو يجرح شعورهم.
لا يجوز الإعلان عن الخمور ولا عن المشروبات الأخرى بذكر خلوها من
المواد الكحولية لما يتضمنه ذلك من تكريس لمسمياتها في وجدان المسلم.
لا يجوز الإعلان عن التدخين كالسجائر.
عدم استخدام الألفاظ النابية والعبارات السوقية والكلمات المبتذلة.
لا يجوز الإعلان عن سلع وألعاب تخص الأطفال بطريقة تؤدي إلى الاضرار بهم
أو ألعاب تؤدي محاكاتها إلى هلاكه (أدوات غوص – طائرات – أجنحة سوبر مان
الطائرة . . .الخ )
ويخضع مضمون الإعلان التجاري ومظهره الفني لرقابة المختصين في التلفزيون
ولهم قبول أو رفض أي إعلان لا يلتزم بالمقاييس أو قواعد الرقابة المرعية
دون إبداء الأسباب.
----------------------------------------------
الفصل الثاني
الاطار المنهجي لمشكلة البحث
اولا: اهمية البحث
تاتي اهمية البحث من خلال مشاهدتنا للوضع المتردي الذي تعانية صورة المراة
العربية في الاعلانات التجارية واستعمالها كاداة للترويج من خلال الاثارة
والاغراء وجذب المشاهدين , ونحن نتحدث عن سوء إعداد للاعلانات في
الفضائيات يجب ان نتساءل عن علاقة المرأة بالإعلان ولماذا وجدت هذه الصورة
النمطية والاستغلال الجسدي لها, وهذا مادفعنا للبحث في اسباب هذة المشكلة .
ثانيا: فكرة البحث
نشات مشكله البحث من خلال الاثارة والاغراء في الترويج للسلع التجارية
واقحام صورة مشوهه للمراة العربية فيها ابتذال وخلو من قيم وعادات مجتمعنا
العربي والاسلامي
ثالثا: اهداف البحث
1. تعريف الاعلان واهمية الاعلان في التسويق التجاري.
2. معرفة اثر علاقة استخدام المراة في الاعلانات.
3. تحديد اضرار وسيئات استخدام المراة في الاعلانات التجارية.
4. تحديد اسباب امتهان المرأة في الاعلانات التجارية.
5. ايجاد نتائج وحلول لهذة المشكلة.
6. الخروج بتوصيات تساعد في حل المشكلة.
رابعا: تحليل عناصر المشكلة
تدور مشكله البحث حول محورين:
• استخدام المراة في الاعلانات التجارية بصورة مهينة لكرامتها واستخدامها
حتى في اعلانات لاعلاقة للمراة بها وانما ادخلت اليها بغرض الترويج
التجاري وتسويق المنتج عن طريق اثارة المشاهدين
• معرفة اضرار استخدام صورة المراة في الاعلانات بطريقة مشوهة وتحليل هذة
الاضرار ومسبباتها والوصول الي حلول تساعد على تحسين صورة المراة في
الاعلانات .
خامسا: الفـروض
تعمل وسائل الاعلام من خلال الاعلانات التجارية تشوية صورة المرأة العربية.
استخدام الجانب الجسمي للمراة في الاعلان يساعد في الترويج للسلع والمنتجات.
اقحام المراة في بعض الاعلانات التجارية التي لاتم بصله للمراة .
خلو الاعلانات التجارية التي يستخدم فيها المراة من القيم والعادات الاسلامية .
الاعلانات التي تستخدم فيها المراة بشكل سيء تهدم المعاييربدلا من ان تكون بانية لها
استخدام جانب الاثارة لجذب المشاهدين ولفت انظارهم للسلع.
ربط الاعلان بشكل وجمال المرأة المستخدمة فيه بعيدا عن جودة المنتج او السلعة.
سادسا : تعريف المصطلحات الواردة في مشكله البحث :
• استخدام : هو عملية استعمال شي معين وتوظيف هذا الشي لتحقيق هدف معين او غرض ما
• الاعلانات التجارية : هي عبارة عن خدمة مدفوعة الثمن تقدم خدمة او سلعه
للجمهور عبر وسائل الاعلام بهدف جذب وخلق رغبة الشراء لدى الجمهور.
سابعا: ماهو المنهج الذي اعتمد عليه الباحث في دراستة (المنهج-الطريقه_الاسلوب):
تم استخدام المنهج الوصفي في هذا البحث وطريقة الدراسات المسحية واسلوب مسح الراي العام.
ثامنا : ماهي الادوات والوسائل المناسبة لجمع بينات ومعلومات البحث :
تم استخدام الاستبيان كاداة قياس وجمع للبيانات والمعلومات التي تم جمعها
تاسعا: كيف يرى الباحث قسيمات الداخلية لبحثه( اجزاء ,فصول ,ابواب ,مباحث ) :
تم تقسم البحث الي فصلين الفصل الاول يعالج مشكله البحث من الناحية النظرية والفصل الثاني عالج مشكله البحث من الناحية المنهجية .
نموذج الاستبيان
اخي - اختي..
هذا الاستبيان يدرس استخدام المراة في الاعلان التجاري في وسائل الاعلام,
ونؤكد لك ان المعلومات التي سوف تدلي بها مخصصة لاغراض البحث العلمي وكما
نؤكد لك حفاظنا على سريتها, شاكرين حسن تعاونكم وتجاوبكم...
مجموعة الباحثين :
؟؟
؟؟
؟؟
؟؟
ضمن متطلبات مساق مناهج بحوث الاتصال
مقدمة : تم اجراء البحث على 40 مبحوث من طلاب كليه الاتصال من جميع المستويات ومن جميع التخصصات في الكلية وجاءت الاسئله كالتالي :
السؤال الاول: هل ترى ان وسائل الاعلام من خلال الاعلانات التجارية تشوة صورة المراة العربية؟
o ارى ذلك
o لاارى ذلك
o ارى الي حد ما
السؤال الثاني :هل ترى ان الفضائيات العربية من خلال الاعلانات التجارية تشارك في تشوية صورة المراة العربية؟
o ارى ذلك
o لا ارى ذلك
o ارى ذلك الي حد ما
السؤال الثالث :هل توافق على استخدام الجانب الجسدي للمراة في الاعلان؟
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق الي حد ما
السؤال الرابع: هل توافق على المقولة" استخدام جسد المراة في الاعلان له تاثير في زيادة الاقبال على السلعه ؟
o اوافق
o اوافق الي حد ما
o لا اوافق
السؤال الخامس: هل توافق على ان استخدام المراه في الاعلانات التي لا صله لها بها يشوة صورتها ؟
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق لحد ما
السؤال السادس:هل الفضائيات العربية تراعي القيم والعادات العربية الاسلامية من خلال الاعلانات؟
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق لحد ما
السؤال السابع:هل ترى ان الاستخدام السيء للمراة في الاعلانات التجارية يجذب المشاهدين ؟
o ارى ذلك
o لا ارى ذلك
o ارى ذلك لحد ما
السؤال الثامن: هل ترى ان استخدام المراة بشكل سيء يهدم الكثير من العادات والتقاليد الاسلامية؟
o ارى ذلك
o لا ارى ذلك
o ارى ذلك لحد ما
السؤال التاسع: هل توافق على ان بعض الاعلانات التجارية التي تبرز فيها جمال المراة اكثر من السلعه المعلن عنها ؟
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق لحد ما
السؤال العاشر : هل توافق على ان الاعلانات التجارية متصله كثيرا بجمال وشكل المراة
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق لحد ما
السؤال الحادي عشر:هل برايك استخدام المراة في الاعلانات التجارية مقتبس من الاعلانات الغربية ؟
o نعم
o لا
o لا ادري
السؤال الثاني عشر : هل تؤيد ان المراة اصبحت سلعه تباع وتشترى في الاعلانات التلفزيونية التجارية ؟
o أاويد ذلك
o لا أاويد
o أأويد الي حد ما
السؤال الثالث عشر: هل توافق هل توافق على اقحام المراة في الاعلانات التي تخصها او التي لا تخصها ؟
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق الي حد ما
السؤال الرابع عشر :هل توافق على ان استخدام جسد المراة في الاعلانات التجارية يجذب المشاهدين ويساعد على لفت انظارهم للسلع؟
o اوافق
o لا اوافق
o اوافق الي حد ما
السؤال الخامس عشر : في رايك ماسبب كثرة ظهور الوجه النسائي في الاعلانات التلفزيونية التجارية ؟
o عنصر جذب قوي
o ترويج السلع
o بحثا عن التميز
o كل ماسبق
السؤال السادس عشر : هل يصيبك الخجل عندما تشاهد اعلان فيه اثارة امام افراد عائلتك؟
o نعم
o احيانا
o لا
النتائج (نتائج الاستبيان)
السؤال الاول
البدائل العدد النسبة
ارى ذلك 19 47.5%
لا ارى ذلك 2 0.05%
ارى ذلك الي حد ما 19 47.5%
السؤال الثاني
البدائل العدد النسبة
ارى ذلك 20 50%
لا ارى ذلك 3 0.075%
ارى ذلك الي حد ما 17 42.5%
السؤال الثالث
البدائل العدد النسبة
اوافق 9 22.5%
لا اوافق 21 52.5%
اوافق الي حد ما 10 25%
السؤال الرابع
البدائل العدد النسبة
اوافق 25 62.5%
لا اوافق 3 0.075%
اوافق الي حد ما 12 30%
السؤال الخامس
البدائل العدد النسبة
اوافق 20 50%
لا اوافق 4 10%
اوافق الي حد ما 16 40%
السؤال السادس
البدائل العدد النسبة
اوافق 4 10%
لا اوافق 22 55%
اوافق الي حد ما 14 35%
السؤال السابع
البدائل العدد النسبة
ارى ذلك 21 52.5%
لا ارى ذلك 2 0.05%
ارى ذلك الي حد ما 17 42.5%
السؤال الثامن
البدائل العدد النسبة
ارى ذلك 27 67.5%
لا ارى ذلك 1 0.025%
ارى ذلك الي حد ما 12 30%
السؤال التاسع
البدائل العدد النسبة
اوافق 21 52.5 %
لا اوافق 2 0.05%
اوافق الي حد ما 17 42.5%
السؤال العاشر:
البدائل العدد النسبة
اوافق 14 35%
لا اوافق 2 0.05%
اوافق الي حد ما 24 60%
السؤال الحادي عشر :
البدائل العدد النسبة
نعم 35 87.5%
لا 3 0.075%
لا ادري 2 0.05%
السؤال الثاني عشر :
البدائل العدد النسبة
أاؤيد ذلك 9 22.5%
لا أاويد 3 0.075%
أايد الي حد ما 27 67.5%
السؤال الثالث عشر:
البدائل العدد النسبة
اوافق 1 0.025%
لا اوافق 25 62.5%
اوافق الي حد ما 14 35%
السؤال الرابع عشر
البدائل العدد النسبة
اوافق 31 77.5%
لا اوافق 0 0%
اوافق الي حد ما 9 22.5%
السؤال الخامس عشر :
البدائل العدد النسبة
عنصر جذب قوي 26 65 %
ترويج السلع 4 10 %
بحثا عن التميز 2 0.05 %
كل ماذكر 8 20 %
السؤال السادس عشر
البدائل العدد النسبة
نعم 21 52.5 %
احيانا 3 0.075 %
لا 16 40 %
تفسير وتحليل النتائج:
من خلال نتائج الاستبيان نستطيع ان نلاحض ان الاغلبية من المبحوثين (87.5
% ) اتفقو على ان الاعلانات التجارية مقتبسة من الاعلانات الغربية وايضا
الاغلبية بنسبه 77.5 % وافقو على ان استخدام جسد المراة في الاعلانات
التجارية يجذب المشاهدين ويساعدهم على لفت نظرهم للسلع , بالاضافه لنسبة
جيدة 65% اكدو ان سبب كثرة الوجه النسائي في الاعلانات التجارية هو عنصر
جذب قوي للمشاهدين , في حين انقسمت بعض الاراء للمبحوثين عند السؤال عن هل
ترى ان وسائل الاعلام تشوة صورة المراة من خلال الاعلانات فمنهم من ايد
ذلك ومنهم من ايد الي حد ما واخيرا نستطيع ان نقول :
تعمل وسائل الاعلام من خلال الاعلانات التجارية تشوية صورة المرأة العربية.
استخدام الجانب الجسمي للمراة في الاعلان يساعد في الترويج للسلع والمنتجات.
الاغلبية ترفض استخدام الجانب الجسدي للمراة في الاعلانات.
الاغلبية اكدو ان الاعلانات التجارية مقتبسة من الدول الاجنبية.
تعتبر وجود الوجه النسائي في الاعلان عنصر جذب قوي للمشاهد.
الشعور بالخجل عند عرض اعلانات فيها اثارة امام افراد العائلة .
التوصيات :
• التأكد من تطبيق القواعد المعمول بها في وزارة الإعلام ومتابعتها،
والقيام بتأهيل العاملين على رقابة الإعلانات وذلك بتوعيتهم بما هية سياسة
الوزارة الموضوعة للحفاظ على الهوية الإسلامية، ويمكن لهذا أن يتم
باستصدار قانون يضع مجموعة من ضوابط للإعلان التجاري يجري ضمن سلسة من
الإجراءات تضمن تطبيق هذه الضوابط والقواعد.
• تطبيق مبدأ الاحتشام في الإعلان.
• مجانية التعليم إلى المرحلة الثانوية :
بحيث يكون التعليم المجاني متاح لكافة أفراد المجتمع . ومراعاة المنهاج
السليم المبني على القيم والمبادئ التي يجب أن تكون مغروسة في الفرد
المسلم.
• توفير فرص العمل للمرأة تكون أكثر صيانة لكرامة المرأة.
• وضع بدائل للمرأة بتوفير وتسهيل ارتياد الأندية الخاصة بالفتيات مثلا.
• الاهتمام بالجانب العاطفي لدى الفتاة المراهقة :
فهي بحاجة للحب والحنان، وترسيخ بعض القيم كالحياء والبعد عن الخجل، وغرس قيمة الثقة بالنفس وليس الجرأة المتبجحة.
• الاهتمام بالجانب الذهني والنفسي والروحي :
ملاحظة المشاكل النفسية التي تعاني منها المراهقة ، ومصادقتها، والتشجيع
على الانخراط في بعض الأعمال التطوعية مثل مجال ذوي الاحتياجات الخاصة
والمسنين.
• الاهتمام بالجانب الديني والأخلاقي: :
وذلك بالإرشاد والقدوة، والجلسات الأسبوعية في المنزل التي تخصص للمطالعة على الكتب الدينية أو المواقع الإسلامية الصحيحة.
• الاهتمام بالجانب الديني والأخلاقي: :
نشر الوعي بأن المرأة يقع على عاتقها واجبات أثقل من الإعلانات، فعلى المرأة مسئولية تجاه نفسها وتجاه أسرتها وتجاه مجتمعها.
المصــادر والمــراجع
1. المرأة وتحولات عصر جديد , وقائع ندوة دار الفكر , دار الفكر, الطبعة الاولى, دمشق,2002م. ص55 .
2. جريدة الرياض لاحد 22 رجب 1423العدد 12518.
3. د. طاهر محسن الغالبي والدكتور احمد شاكر العسكري, الاعلان مدخل تطبيقي
, دار وائل للنشر , الطبعة الاولى , الاردن ,2003 م.ص188 ,
4. د. علي القائمي، دنيا الفتيات المراهقات، ترجمة : سالم كريم، دار النبلاء، الطبعة الأولى لبنان، 1998م.ص278.
5. المرأة والاعلام , المنتدى الرابع لمؤتمر قمة المرأة العربية , ابو ظبي , الامارات العربية المتحدة , 2002م.ص241-243 ,
6. د. محمد إبراهيم عايش:-
• الإعلام العربي في عصر المعلومات – رؤية تحليلية – نوفمبر 2000م، ص 51.
• المرأة والثقافة – تجربة الإمارات، منشورات دائرة الثقافة والإعلام 97، ط 1
7. د. سارة بنت عبد المحسن، المرأة المسلمة والظلم الاجتماعي المعاصر، ص 30.
8. التسويق الناجح والمباحثات العلمية، سلاسل سوفنير، موسوعة رجل الأعمال
الناجح، إعداد خليل فهد سباني، دار الراتب الجامعة، بيروت لبنان، ط1، ص71
.................
نقل للفائدة
لا تنسونى من صالح الدعاء
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه