الصحابية ( أسماء بنت عميس)امرأة هى قدوة فى الايمان بالله تعالى

سنتكلم عن قدوة حقيقة من القدوات فى الايمان بالله تعالى والدعوة الى الله والصبر على البلاء فى تتابع عدد من المصائب

هذه المرأة من المسلمات الأول اللاتى دخلن فى الاسلام وهاجرن الهجرتين:
الهجرة الاولى الى الحبشة والثانية الى المدينة . هى أسماء بنت عميس رضى الله عنها

أول من تزوجها هو جعفر بن أبى طالب وهو ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم وهو أخ لعلى تزوجها جعفر وهو شاب فى عمر العشرين أو الواحد وعشرين ثم ضيق عليهم مع من ضيق عليهم من المؤمنين فى مكة فقال النبى للمؤمنين وفيهم جعفر وزوجته: ان فى الحبشة ملكا لا يظلم عنده أحد اذهبوا الى الحبشة.

كان هذا الملك نصرانيا ويسمى أصمحة رضى الله عنه وهو النجاشى ، وكل من حكم الحبشة يسمى النجاشى مثل من كان يحكم مصر يسمى فرعون
وهاجرت السيدة اسماء مع زوجها الى ارض الغرباء والى لغه لم يألفوها ولم يفهموها . مكثوا هناك وورد أن اسماء أنجبت ثلاثة ابناء هم عون ومحمد وعبدالله. مكثت فى الحبشة وأخذت تدعو النساءالى دين الله وكان ايضا لها دور فى تثبيت المؤمنات اللائى هاجرن معها. ومكثوا فى الحبشة سبع سنين الى ان فتح الرسول صلى اله عليه خيبر

ووقع لهم عدة أحداث فى الحبشة:
منها: أن قريشا ارسلت عمرو بن العاص وعبدالله بن أميه الى الحبشة ليردوهم ففزع المؤمنون هناك وذهب جعفر زوج اسماء وتكلم مع النجاشى وأسلم النجاشى عندما قرأ عليه جعفر القرأن.

وعن جعفر كان النبى صلى الله عليه وسلم يحبه حبا كثيرا وكان يقول له" أشبهت خَلقى وخٌلقى" والناس ربما لما رأو جعفر تذكروا النبى
عاد المسلمون من الحبشة واستقبلهم عدد كبير وبعث النبى اليهم ان جيئوا الينا فأقبلوا . استقبل النبى جعفر وضمه اليه وقبله بين عينيه.

دخل عمر بن الخطاب يوما على امرأته فلما دخل قال لها : آلبحرية هذه؟ يعنى التى جاءت فى البحر ويقصد أسماء
فقالت :نعم
فقال يأسماء _ هو لم يعرفها لانها كانت متحجبة حجابا كاملا والا لما احتاج لسؤالها
فقال: يأسماء سبقناكم بالهجرة ؛ لأن الهجرة فى المدينه لها فضل
فقالت أسماء: كلا والله بل نحن سبقناكم بالهجرة الى الحبشة. أنتم كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويداوى مريضكم ويواسى ضعيفكم ويقويكم على دينكم ، ونحن فى أرض الغرباء البعداء ما عندنا أحد وتقول: سبقتونا ، والله لأخبرن رسول الله بكلامك ،وقامت الى النبى

قالت: يارسول الله سمعت ماقال عمر؟ قال: وماقال؟ قالت يزعم أنهم خير منا وأننا فاتتنا الهجرة الى المدينةوجئنا متأخرين. فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أما قلت له: إنكم يأصحاب السفينه لكم هجرتان؟ أنتم لكم أجر هجرتين هم هاجروا واحدة فقط من مكة الى المدينة وأنتم هاجرتم اثنتين من مكة الى الحبشة ومن الحبشة الى المدينة

تقول اسماء: ففرحت ومافرح أصحاب السفينة بحدث أعظم من هذا الحديث.
تقول: كانوا يأتون الى أرسالا يسألونى عنه.
عندما رجعت أسماء وزوجها وأبنائها الى المدينه فرحوا وتخلصوا من الهم ولكن مالبثت أن تفرح الا ان خرج زوجها فى غزوة مؤته بعد أن أمره الرسول أن يكون أميرا للجيش اذا اصيب زيد وقتل زيد ثم قتل جعفر أصيبت يمناه فأمسك الرايه بيساره وقتل .
تقول أسماء :كنت قد غسلت أولادى ونظفتهم وعجنت عجينى ؛ تنتظر قدوم جعفر
تقول: فما راعنى الا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذن على. تقول فأذنت له ، فهى الى الان لا تدرى ان زوجها قد استشهد
فلما دخل قال صلى الله عليه وسلم " ادعى لى بنى أخى أولا جعفر"
تقول: فأتيته بهم كأنهم أفراخ صغار كلهم أعمار سنتان ، أربع سنواتخمس سنوات
تقول: فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبله اليه يضمونه ويقبلونه يظنونه أباهم جعفر من شدة الشبه، فلما رأى النبى هذا الأمر ؛ انفجر باكيا وجعل يمسح رءوسهم ويبكى فلما رأت أسماء هذا النظر قالت : يارسول الله أبلغك عن جعفر شئ؟
قال: "قتل جعفر"
قالت: يارسول الله ، واه يتم بنيه وتبكى . فقالل صلى الله عليه وسلم " العيلة تخافين عليهم؟ أنا وليهم فى الدنيا والآخرة" العيلة يعنى الفقر
ثم خرج عليه الصلاة والسلام وهو يمسح دمعه ويقول:" ابعثوا لآل جعفر طعاما فإنه أتاهم ما يشغلهم"
ثم قال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك " رأيت جعفرا فى الجنة له جناحان يطير بهما حيث شاء" ومنذ ذلك سمى جعفر بالطيار

تزوجت أسماء بعد موت زوجها أبا بكر رضى الله عنه وولدت منه محمد ،ثم مات عنها أبو بكر فتزوجت بعده عليا رضى الله عنه فولدت منه يحىوولدا آخر ، ثم مات عنها أيضا على

اشتهرت اسماء بانها كانت تعبر الاحلام وكان الصحابة يسألونها عن تعبير الاحلام.
وقدرتها على الدعوة الى الله والتأثير فى الآخرين
فعلينا ان نتعلم أن الدعوة الى الله فى زماننا هذا لا تحتاج الى مجهود فيمكن أن ندعو الى الله من مكاننا بكثير من الطرق
وهذه المرأة كانت مثلا من الامثلة التى يجب ان نحتزى بهن فى صبرها وجهادها وثباتها

استعنت بكتاب رفقا بالقوارير للشيخ محمد عبدالرحمن العريفى

أسأل الله العظيم أن ينفعنا واياكم

شكرا ابنتى الغالية وبارك الله فيك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]