أسرار جديدة يكشف عنها وزير الحربية الأسبق أمين هويدي***إذاكان القائمون على تخطيط وإدارة حرب رمضان لم يستغلوا القدرة المتاحةلدفاعنا الجوى فانهم كرروا ذلك عند التعامل مع القوات الجوية. ويخيل لناأن كلا من هذه الأسلحة كان يعمل بطريقته الخاصة دون ارتباط مع الخطةالشاملة ودون التعامل مع ردود الفعل المنتظرة من العدو. ولقد قيلالكثير عن عيوب الطائرات المتاحة، وقيل الكثير ايضا عن مستوى تدريبالطيارين مما وضع قيدا على تحركاتنا نحو الشرق - كما يزعم البعض - ولكنىأعتقد أن الطريقة التقليدية الحذرة التى خلت من الإبداع أو الخلق فىاستخدام القوات الجوية هى السبب الأساسى الذى جعل العائد قليلا غير ملموس- إن الفارق الرئيسى بين حرب أكتوبر والحروب التى سبقتها هو أنها - أى حربأكتوبر- لم تتح الفرصة للإسرائيليين ان يقاتلوا فى ظل سيطرتهم الجويةالمطلقة وذلك لعاملين: قيامنا بتوجيه الضربة الأولى وما أحدثه ذلك منمفاجأة كاملة وكذلك استخدام نظامنا للدفاع الجوى عالى الكفاءة وعلاوة علىذلك دخول سوريا الحرب فى الجبهة الشمالية. وعلى الرغم من هاتين الميزتينفرضت اجراءات جديدة شديدة لتقييد العمليات الجوية ضد الإسرائيليين ، فبعدالهجوم الأول - الذى يسمونه بالضربة الجوية الأولى - عبر القناة استخدمالسلاح الجوى فى حالات متفرقة لضرب بعض مواقع وتجمعات العدو وكذلك فىعمليات محدودة لاعتراض هجماته الجوية على رؤوس الكبارى، ولما كان إنشاءهذه الرؤوس قد تم على مسافات محدودة فلم تكن هناك حاجة كبيرة الى استخدامالقوات الجوية فى دعم القوات البرية التى عبرت القناة فى الأسبوع الأول منالحرب ولهذا فقد بقى معظمه بلا نشاط يذكر، ولكن بعد التقدم نحو الشرق فى14/10/1973 تعين عليه ان يقوم بعمليات لدعم هذا التحرك الذى تم خارج نطاقمظلة الصواريخ. وكما نرى فان استراتيجية استخدام القوات الجوية كانتحذرة تماما متماشية فى ذلك مع الخطة الحذرة للقوات البرية، فبدلا مناستغلال فترة المفاجأة الأولى فى الاستمرار فى ضرب الاغراض والتجمعاتوالحشود الإسرائيلية اكتفت طائراتنا بالقيام بعمليات محدودة. وبدلا منإكراه الإسرائيليين على توزيع سلاحهم على جبهة القتال على أوسع نطاق فى كلقطاع تركت للعدو الفرصة للتعامل مع الجبهتين كلٍ على حدة، فالقت إسرائيلبكل ما لديها من طائرات على الجبهة السورية لمهاجمة القوات الزاحفة رغماعن الخسائر الفادحة التى تكبدتها والتى قدرها ديان بخمسين طائرة فى الأيامالثلاثة الأولى، والتى قدرها الامريكيون بثمانين طائرة فى نفس المدة. وهناك بعض الموضوعات - علاوة على ما سبق - تحتاج الى مناقشة: فلنأخذمثلا ما يتردد عن الضربة الجوية التى افتتحت بها الحرب والغرض منها - كانالغرض هو التأثير على المجهود المعادى فى الأيام التالية للحرب وهذا لميتحقق بالقطع،. بل وكان من المستحيل ان يتحقق بالأسلوب الذى تم به استخدامالقوات الجوية وفى الوقت القصير جدا الذى تمت فيه الضربة الأولى.. ويقولالجنرال افراهام آدان قائد المحور الشمالى عن هذه الضربة ان ما يثيرالدهشة مقدار عدم فاعلية الضربة الجوية المصرية ففى بير تمادا أصيب أحدأبنية الجيش وأحد الاكشاك وقتل عشرة افراد كما حدثت بعض الخسائر فىبطاريات المدفعية والاشارات الثابتة واصيب الممر إصابات شديدة، ولكنالمطار نفسه كان لا يستخدم. وفى مطار جفجافة كانت الخسائر بسيطة وظل صالحاللاستعمال وكذلك فبالرغم من ضرب مبنى المخابرات فى ام خشيب الا انه لميدمر. فإذا قارنا هذه النتائج المتواضعة جدا بالغرض من الضربة وهوتوجيه ضربة جوية مركزة ضد مطارات العدو فى سيناء ومركز قيادته ومحطاتالرادار والاعاقة الالكترونية ومواقع الهوك وبعض مواقع المدفعية لوصلناالى نتيجة واضحة هى أن الضربة فشلت فى تحقيق الغرض منها على الرغم من انهاتمت بمائتى طائرة انطلقت من اكثر من 30 مطاراً وقاعدة جوية فى مختلف انحاءالجمهورية، وقد استغرقت الضربة عشرين دقيقة ويقال انه كان من المقررالقيام بضربة جوية ثانية ضد العدو قبل غروب يوم 6/10/1973 الا ان القيادةالعامة الغتها لنجاح الضربة الأولى!! وفى رأيى ان نتائج الضربة الأولىالحقيقية كانت تحتم على القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة القواتالجوية تكرارها مرة ثانية وثالثة ورابعة وذلك تبعا للتعريف العلمى للضربةالجوية الأولى. فالضربة الجوية الأولى ليست هى الغارة الجوية الاولىلأنها عبارة عن عدة غارات جوية متتالية، فمن المستحيل ان تحقق الغارةالاولى كل النتائج المرجوة فى الزمن القصير الذى تمت به. فالضربة لهاأغراضها المحدودة التى تنفذ بغارات متتالية قد تستمر ساعات وقد تستمراياما اذ يتوقف عليها سير وتطور الأمور فى المعارك التالية شرط ان تتزامنالتحركات البرية مع النتائج التى تحققها الغارات المتتالية، ومن اللازمالتأكد من النتائج التى تصل اليها عقب كل غارة سواء من التصوير الجوى اومن اقوال الطيارين او من استقراء تحركات وردود فعل العدو، وعلى ضوء ذلكتعاد الغارات لتنفيذ ضرب اغراض لم تصبها طائرات الغارات الأولى أو ضرباغراض أصيبت ولكن يراد أن تدمر اكثر. والموضوع خطير، فبينما تكتفىقيادة القوات الجوية المصرية بطلعة واحدة للطائرة فى أحرج الأوقات وهىقيامها بالضربة الجوية الاولى نجد ان العدو يفيق من فوره للرد علينا بسرعةوبقسوة. كان الأحرى بقيادة القوات الجوية ان تستمر فى غاراتها بالتعاقبودون هوادة او رحمة حتى نطمئن الى انها حققت واجباتها.. كان استخدام 200طائرة بهذا الشكل عملا أقرب الى اعمال المدفعية طويلة المدى منه الى عملالقوات الجوية!!! وهذا يدعو الى تساؤل موضوعى: ماذا كان يمكن ان يحدث لولم تنفذ هذه الغارة الأولى وما هو التغيير الذى أحدثته فى سير المعارك؟ماهى النتيجة التى حققتها سواء من الناحية المادية أو المعنوية؟ وفىتقديرنا انه كان من الممكن الاستغناء عنها كليا طالما استخدمت بالصورةالمبتورة وتوجيه هذا المجهود الى واجبات أهم وأجدى. وقد حضرت بنفسىفى اوائل عام 1968 حينما كنت وزيرا للحرية مع كل من الفريق عبدالمنعم رياضرئيس اركان حرب القوات المسلحة والفريق مدكور ابو العز قائد القوات الجويةاحدى التجارب الناجحة لطائرتين ميج وسوخوى فى مطار انشاص بعد زيادة المدىبتركيب خزانات وقود اضافية وكانت دقة اصابتها بعد ادخال التعديلات عليهاكاملة لدرجة أذهلت الخبراء السوفييت الحاضرين ولم يكونوا على علم مسبق بماتم. وعلاوة على التعديلات التكنولوجية التى كان من الواجب ادخالهاعلى النماذج الاصلية لزيادة المدى فانه كان يمكن التقليل من حجم هذهالمشكلة عن طريق الاستخدام الخلاق للقوة الجوية اثناء العمليات. واذاكانت خطة القوات الجوية لم تعمل بتناغم كامل مع خطة القوات البرية أبوالبحرية فانها فى نفس الوقت تجاهلت ردود الفعل المنتظرة للعدو.. فمنالمعروف ان العدو وقت السلم أو وقت اللا سلم واللاحرب - كما كان عليهالحال قبل حرب 1973 - لا يستخدم الا اقل حجم من قواته العاملة معتمدا علىتعبئة قواته عند الانذار بوقوع الحرب او عند وقوعها. وبناء على ذلك فاذاكنا قد بدأنا الحرب يوم 6/10/1973 فان الجزء الاكبر من قواته قد تصل الىالجبهة بعد ظهر يوم 7 أو يومى 8، 9/10/1973. وفى هذه الفترة المقلقة ينضمالافراد الذين تم استدعاؤهم الى وحداتهم وهم فى حالة استعداد غير كاملةمتجمعين على الطرق الموصلة الى الجبهة وهم فى حالة كاملة من الفوضى فى ظلالاستراتيجية والتكتيكية التى حققناها جاهلين الموقف فى الجبهة. وفىاعتقادنا ان هذه كانت فرصة ذهبية للقوات الجوية للانقضاض على العدو وهوعلى هذه الحالة لشل حركة الفريسة والقضاء عليها وتشتيتها تمهيدا لهجماتمضادة مركزة وسريعة ولمساعدة القوات الخاصة وقوات الصاعقة التى كانت تعملفى العمق، الا ان القوات الجوية المصرية، يوم 7/10/1973 فضلت الابقاء علىطائراتها فى الاحتياط لحماية الاجواء الجوية المصرية، ولو قامت إسرائيلبمهاجمة طوابيرنا الكثيفة على طريق العريش - القنطرة فاننى اشك فى انناكنا قادرين على ان نتفادى نفس المصير المدمر الذى واجهته القوات المصريةنتيجة للهجمات الجوية الإسرائيلية عمل نفس الطريق فى حربى 1956 و1967. قاتلالطيارون قتالا باسلا اعترف به الاعداء والاصدقاء ولو ان هذا الجهد الذىلا يمكن ان ينسى وهذه التضحيات الغالية التى سوف نذكرها على مر الأيامبذلت فى اطار خطط حربية جيدة وتحت قيادة جسورة غير مترددة لكانت النتيجةافضل بكثير ولتغير مجرى التاريخ. كان على قيادة القوات الجوية انتركز على طرق تقدم القوات المعادية المعبأة لمنعها من الانضمام الىوحداتها او ضربها وهى تحاول القيام بعملية اعادة التجميع. ونخرج بعدذلك بدروس هامة فكل الجيوش تقوم بالدراسات والتقييمات والهندسة العكسيةعلى معدات ونظم تسليح العدو وخصائصها الفنية والتكتيكية لاستخلاص قدرتهاالقتالية وبالتالى يقومون بوضع الاسلوب المضاد للحد من قدرات الخصم، وذلكاما عن طريق تطوير نظم التسليح المضادة الموجودة او باستخدام نظم تسليحمضادة جديدة بعد ادخال التعديلات التى تتناسب مع الحاجة.مصادر المؤرخ: كتاب الفرص الضائعة لامين الهويدي.مجلة العربي.المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
select language
أختر لغة المنتدى من هنا
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 398 بتاريخ 2024-11-18, 04:39
احصائيات
أعضاؤنا قدموا 11145 مساهمة في هذا المنتدى في 7231 موضوع
هذا المنتدى يتوفر على 11888 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو المصري فمرحباً به.
حرب الفرص الضائعة 1973 !
sla7- مدير الادارة
- عدد المساهمات : 2887
نقاط : -2147483186
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 10/11/2010
الموقع : http://www.tvquran.com/
- مساهمة رقم 1
حرب الفرص الضائعة 1973 !
sla7- مدير الادارة
- عدد المساهمات : 2887
نقاط : -2147483186
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 10/11/2010
الموقع : http://www.tvquran.com/
- مساهمة رقم 2
رد: حرب الفرص الضائعة 1973 !
حرب أكتوبر تعرف كذالك بحرب تشرين و حرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل
من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب
في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات
الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24
أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن
احتلتهما إسرائيل.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في
31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة
قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط
الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
الأسباب
حرب
أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه
جزيرة سيناء و الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل والمحصلة النهائية هي
تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس واسترداد أجزاء منها ومن ثم استراد
سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم
خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء
وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا
في حرب 1967.
أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في
تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من
التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما
عرف بخط بارليف.
في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية
في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى
ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض
العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة
العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة
أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة
لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود
على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب
الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في
الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط
على كلا الجانبين الخطة الأولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم
4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، و أعلنت مصر عن
موافقتها لخطة روجرز الثانية حتى تعطي نفسها وقتاً أكثر لتجهيز الجيش و
تكملة حائط الصواريخ للمعركة المنتظرة، أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال
في منطقة قناة السويس، و إن لم تصل حكومة إسرائيل إلى قرار واضح بشأن هذه
الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، وتم تعيين
أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث
الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب
خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها
انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى
إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري
حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب
1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات
السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية
والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية
والسورية، و هذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.
حقق
الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة
العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن
الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات
السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش
الإسرائيلي وتمكن من تطويق الجيش الثالث الميداني مما ادي إلى انكشاف حائط
الصواريخ مما ادي إلى نجاح القوات الاسرائلية في تدمير هذا الحائط من خلال
ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني
امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.
تدخلت الدولتان العظمى في
ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي
بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري
إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً
بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا
وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب
ديفيد" 1979.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة
السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من
مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة
السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي
كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق
لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل و التي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر
مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت
الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
حرب أكتوبر
حطام
طائرة إيه-4 سكاي هوك إسرائيلية أسقطتها القوات المصرية في حرب 1973.هدفت
مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد
مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات
السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما
هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه
جزيرة .
افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي
الحربي(يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من
نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش
الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على
ارتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم
مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي
وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط
بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين
متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40%
ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم
إلغاء الضربة الثانية.
أسرى من الجيش الإسرائيلي على الجبهة
المصريةوبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع
والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية
والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد
وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة
امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول
من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل
مكان من الجولان .
ضربة جوية (حرب أكتوبر)
نجحت مصر وسوريا في
تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من
بداية المعركة ، فقد دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها
إسرائيل في هضبة الجولان، كما قامت القوات المصرية بمنع القوات
الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة
الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم
استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان
ومدينة القنيطرة في سورية
من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب
في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات
الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24
أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن
احتلتهما إسرائيل.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في
31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة
قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط
الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
الأسباب
حرب
أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه
جزيرة سيناء و الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل والمحصلة النهائية هي
تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس واسترداد أجزاء منها ومن ثم استراد
سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم
خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء
وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا
في حرب 1967.
أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في
تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من
التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما
عرف بخط بارليف.
في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية
في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى
ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض
العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة
العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة
أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة
لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود
على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب
الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في
الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط
على كلا الجانبين الخطة الأولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم
4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، و أعلنت مصر عن
موافقتها لخطة روجرز الثانية حتى تعطي نفسها وقتاً أكثر لتجهيز الجيش و
تكملة حائط الصواريخ للمعركة المنتظرة، أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال
في منطقة قناة السويس، و إن لم تصل حكومة إسرائيل إلى قرار واضح بشأن هذه
الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، وتم تعيين
أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث
الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب
خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها
انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى
إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري
حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب
1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات
السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية
والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية
والسورية، و هذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.
حقق
الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة
العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن
الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات
السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش
الإسرائيلي وتمكن من تطويق الجيش الثالث الميداني مما ادي إلى انكشاف حائط
الصواريخ مما ادي إلى نجاح القوات الاسرائلية في تدمير هذا الحائط من خلال
ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني
امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.
تدخلت الدولتان العظمى في
ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي
بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري
إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً
بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا
وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب
ديفيد" 1979.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة
السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من
مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة
السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي
كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق
لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل و التي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر
مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت
الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
حرب أكتوبر
حطام
طائرة إيه-4 سكاي هوك إسرائيلية أسقطتها القوات المصرية في حرب 1973.هدفت
مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد
مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات
السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما
هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه
جزيرة .
افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي
الحربي(يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من
نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش
الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على
ارتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم
مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي
وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط
بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين
متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40%
ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم
إلغاء الضربة الثانية.
أسرى من الجيش الإسرائيلي على الجبهة
المصريةوبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع
والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية
والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد
وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة
امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول
من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل
مكان من الجولان .
ضربة جوية (حرب أكتوبر)
نجحت مصر وسوريا في
تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من
بداية المعركة ، فقد دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها
إسرائيل في هضبة الجولان، كما قامت القوات المصرية بمنع القوات
الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة
الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم
استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان
ومدينة القنيطرة في سورية
sla7- مدير الادارة
- عدد المساهمات : 2887
نقاط : -2147483186
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 10/11/2010
الموقع : http://www.tvquran.com/
- مساهمة رقم 3
رد: حرب الفرص الضائعة 1973 !
ملخص الأحداث
جاء الهجوم في 6 تشرين الأول/أكتوبر الواقع في 10
رمضان 1973 الذي وافق في تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم
تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي
والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان، وهو أيضاً
تاريخ ميلاد حافظ الأسد.
تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات
الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) فدعت رئيسة
الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية
العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش
الإسرائيلي عليها.
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة
الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن اختلف
السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون
الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة
لبدء الهجوم.
بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على
التحصينات الإسرائيلية في الجولان، واندفعت الآلاف من القوات البرية
السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة كبيرة من الدبابات على
الجبهة السورية، بينما كان طيران سلاح الجو السوري يقصف المواقع
الإسرائيلية، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا
العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول
الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح
ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
في
الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان
حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد
قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن
مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين
والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في
بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي
كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد
على الهجوم المصري السوري المشترك .
تمكن الجيش المصري خلال الأيام
الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع.
بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات
جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة
الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها
خلال حروبهم السابقة مع المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر
على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة
القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.
حقق
الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث انتشرت القوات المصرية على
الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات
المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و
الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي
اتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه
مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة
الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري
لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.
أما الجيش السوري
واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7 أكتوبر من
الاستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية
إنزال بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة
الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من
الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين
الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.
في 8
أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية
مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية
في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.
في 9 أكتوبر اسقطت
الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما اوقع خسائر
كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من
الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية.
إلا أن توقف
القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو، وإنزال
الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية بالجبهة المصرية، وخوفًا
من أي عملية التفاف حول القوات المصرية، وهو ما كان في أحداث الثغرةعندما
حاولت القيادة المصرية الدخول للعمق والوصول للمرات ولفت الانتباه عن
الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق عليها مع سورياالتي لم تقم
بضرب نقاط القوة لدى إسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي نبهها للحرب
مبكرا، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك،
والجسر الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وإنزال الدبابات الأمريكية في
وسط ساحة المعركة في الجولان أيضا ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم
معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش
الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو
الحدود الدولية مما دفع الجيش المصري للقيام بالتوغل داخل جبهتة بدون غطاء
يحمية للفت الانتباه عن الجبهة السورية مما تسبب في أحداث الثغرة الشهيرة.
الثغرة
تمثال
للجنود المصريين وهم يعبرون قناة السويسفي ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة
إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق
الجيش الثالث من القوات المصرية.
شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية
إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف القوات المصرية
عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات
الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر
بأربع فرق مدرعة وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.
وكان قائد
ووزير الحربية المصري أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف
يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان
يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش الإسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لإنقاذ
الموقف .
في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال.
في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار.
حرب الاستنزاف
في
أوائل عام 1974، شنت سوريا، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال
في محاولة لاسترداد وتحرير باقي أراضي الجولان، شنت حرب استنزاف ضد القوات
الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً
كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.
توسطت الولايات المتحدة،
عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق
لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران
(يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من شريط من الأراضي المحتلة عام 1967
يتضمن مدينة القنيطرة.
في 24 حزيران/يونيو رفع الرئيس حافظ الأسد
العلم السوري في سماء القنيطرة المحرر، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد
عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل أنسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة
إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية.
خط بارليف
كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ
من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة
الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات
والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول
170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ،
والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب
1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.
ضم
خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت
المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال
القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالإضافة
إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات
والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة
عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض
ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم
التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات
لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق
عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي
جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا
بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة
الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة
منزله في إسرائيل .
تميز خط برليف بساتر ترابى ذو ارتفاع كبير (من
70 الي 77 متر) وانحدار بزاوية70درجة علي الجانب المواجة للقناة ، كما
تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي
كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور
القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت
عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة
استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس
لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور
قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور
القوات في اليوم التالي.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة
مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة
السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب
العالمية.
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من
عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3
ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت
بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب
نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161
و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة
بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة
الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته
أثناء حرب الاستنزاف.
وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت .
القوات الإسرائيلية
القوات البرية
5 قيادة مجموعة عمليات.
10 لواء مدرع.
6 كتائب دبابات مستقلة.
19 لواء مشاة آلي.
2 لواء مشاة.
3 لواء مظلي.
22 كتيبة ناحال .
45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون.
12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات.
3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات.
يصل
إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال
متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات.
القوات الجوية
887 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة.
قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية)
(1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك.
(2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة.
هذا
بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي
ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد.
القوات البحرية
77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد.o;o
[عدل] القوات المصرية
(1) الجيش الميداني الثاني مكون من
3 فرق مشاة .
1 فرقة مشاة آلية .
1 فرقة مدرعة.
6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي .
7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة).
4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل).
1 مجموعة صاعقة .
2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية)
(2) الجيش ميداني الثالث
2 فرقة مشاة (7، 19).
1 فرقة مشاة آلية (6).
1 فرقة مدرعة (4).
4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32).
مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني.
(3) 8 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية).
1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري).
5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19).
3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23).
2 فرقة مدرعة (4، 21).
10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة).
14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل).
14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي).
3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة.
ب. القوات الجوية
522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة.
ج. قوات الدفاع الجوي
(1)5
فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية
مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة
على الكتف طراز/ SAM – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات
مراقبة بالنظر).
ج. منطقة البحر الأحمر العسكرية
(1) 2 لواء مشاة مستقلين .
(2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم.
(3) 1 كتيبة دبابات مستقلة .
(4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء.
د. قطاع بور سعيد العسكري
2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني
جاء الهجوم في 6 تشرين الأول/أكتوبر الواقع في 10
رمضان 1973 الذي وافق في تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم
تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي
والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان، وهو أيضاً
تاريخ ميلاد حافظ الأسد.
تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات
الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) فدعت رئيسة
الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية
العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش
الإسرائيلي عليها.
حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة
الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن اختلف
السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون
الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة
لبدء الهجوم.
بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على
التحصينات الإسرائيلية في الجولان، واندفعت الآلاف من القوات البرية
السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة كبيرة من الدبابات على
الجبهة السورية، بينما كان طيران سلاح الجو السوري يقصف المواقع
الإسرائيلية، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا
العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول
الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح
ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.
في
الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان
حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد
قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن
مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين
والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في
بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي
كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد
على الهجوم المصري السوري المشترك .
تمكن الجيش المصري خلال الأيام
الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع.
بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات
جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة
الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها
خلال حروبهم السابقة مع المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر
على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة
القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.
حقق
الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث انتشرت القوات المصرية على
الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات
المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و
الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي
اتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه
مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة
الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري
لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.
أما الجيش السوري
واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7 أكتوبر من
الاستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية
إنزال بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة
الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من
الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين
الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.
في 8
أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية
مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية
في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.
في 9 أكتوبر اسقطت
الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما اوقع خسائر
كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من
الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية.
إلا أن توقف
القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو، وإنزال
الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية بالجبهة المصرية، وخوفًا
من أي عملية التفاف حول القوات المصرية، وهو ما كان في أحداث الثغرةعندما
حاولت القيادة المصرية الدخول للعمق والوصول للمرات ولفت الانتباه عن
الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق عليها مع سورياالتي لم تقم
بضرب نقاط القوة لدى إسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي نبهها للحرب
مبكرا، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك،
والجسر الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وإنزال الدبابات الأمريكية في
وسط ساحة المعركة في الجولان أيضا ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم
معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش
الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو
الحدود الدولية مما دفع الجيش المصري للقيام بالتوغل داخل جبهتة بدون غطاء
يحمية للفت الانتباه عن الجبهة السورية مما تسبب في أحداث الثغرة الشهيرة.
الثغرة
تمثال
للجنود المصريين وهم يعبرون قناة السويسفي ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة
إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق
الجيش الثالث من القوات المصرية.
شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية
إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف القوات المصرية
عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات
الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر
بأربع فرق مدرعة وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.
وكان قائد
ووزير الحربية المصري أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف
يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان
يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش الإسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لإنقاذ
الموقف .
في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال.
في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار.
حرب الاستنزاف
في
أوائل عام 1974، شنت سوريا، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال
في محاولة لاسترداد وتحرير باقي أراضي الجولان، شنت حرب استنزاف ضد القوات
الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً
كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة.
توسطت الولايات المتحدة،
عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق
لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران
(يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من شريط من الأراضي المحتلة عام 1967
يتضمن مدينة القنيطرة.
في 24 حزيران/يونيو رفع الرئيس حافظ الأسد
العلم السوري في سماء القنيطرة المحرر، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد
عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل أنسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة
إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية.
خط بارليف
كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ
من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة
الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات
والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول
170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ،
والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب
1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.
ضم
خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت
المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال
القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالإضافة
إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات
والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة
عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض
ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم
التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات
لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق
عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي
جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا
بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة
الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة
منزله في إسرائيل .
تميز خط برليف بساتر ترابى ذو ارتفاع كبير (من
70 الي 77 متر) وانحدار بزاوية70درجة علي الجانب المواجة للقناة ، كما
تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي
كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور
القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت
عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة
استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس
لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور
قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور
القوات في اليوم التالي.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة
مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة
السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب
العالمية.
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من
عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3
ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت
بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب
نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161
و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة
بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة
الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته
أثناء حرب الاستنزاف.
وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت .
القوات الإسرائيلية
القوات البرية
5 قيادة مجموعة عمليات.
10 لواء مدرع.
6 كتائب دبابات مستقلة.
19 لواء مشاة آلي.
2 لواء مشاة.
3 لواء مظلي.
22 كتيبة ناحال .
45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون.
12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات.
3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات.
يصل
إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال
متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات.
القوات الجوية
887 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة.
قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية)
(1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك.
(2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة.
هذا
بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي
ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد.
القوات البحرية
77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد.o;o
[عدل] القوات المصرية
(1) الجيش الميداني الثاني مكون من
3 فرق مشاة .
1 فرقة مشاة آلية .
1 فرقة مدرعة.
6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي .
7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة).
4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل).
1 مجموعة صاعقة .
2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية)
(2) الجيش ميداني الثالث
2 فرقة مشاة (7، 19).
1 فرقة مشاة آلية (6).
1 فرقة مدرعة (4).
4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32).
مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني.
(3) 8 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية).
1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري).
5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19).
3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23).
2 فرقة مدرعة (4، 21).
10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة).
14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل).
14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي).
3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة.
ب. القوات الجوية
522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة.
ج. قوات الدفاع الجوي
(1)5
فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية
مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة
على الكتف طراز/ SAM – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات
مراقبة بالنظر).
ج. منطقة البحر الأحمر العسكرية
(1) 2 لواء مشاة مستقلين .
(2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم.
(3) 1 كتيبة دبابات مستقلة .
(4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء.
د. قطاع بور سعيد العسكري
2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني
sla7- مدير الادارة
- عدد المساهمات : 2887
نقاط : -2147483186
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 10/11/2010
الموقع : http://www.tvquran.com/
- مساهمة رقم 4
رد: حرب الفرص الضائعة 1973 !
احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)
أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).
ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).
ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).
د. 1 مجموعة صاعقة (145).
القوات السورية
القوات البرية
تشكلت
من القيادة العامة والقيادات العمليات الميدانية بالإضافة إلأى عدة الوية
مشاة آلية ومدرعة وعدد من الوية المشاة و كتائب مدفعية ميدانية وكتائب
مدفعية مضادة للدبابات و كتائب صواريخ مضادة للدروع و وحدات صواريخ محمولة
قوات وكتائب الدبابات والوية المضليين والقوات والوحدات الخاصة وحدات
الاستطلاع والهندسة وباقي وحدات دعم ومساندة .
القوات الجوية
طائرات
مقاتلة وقاذفة طائرات مروحية وفرق الدفاع الجوي مدفعية مضادة للطائرات
وضمت كتائب صواريخ مضادة للطائرات منها صواريخ SAM بأنواعها و وحدات
استطلاع ومراقبة و كتائب رادار.
القوات البحرية السورية
ضمت زوارق صواريخ و زوارق طوربيد و وحدة استطلاع .
القوات الجوية المصرية و السورية
طائرة
ميج-21 شاركت في حرب 1973 في ساحة العرض المكشوف بالمتحف الحربي
المصري.-الطائرات السورية و أنواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التي كانت كالآتى
:
-مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
- ميج 21
- ميج 17
- سوخوى 7
- سوخوى 20
- سوخوى 17
- ميراج 5
- هوكر هنتر
-قاذفات:
- توبوليف تو-16
- اليوشن إل-28
-هليكوبتر:
- طائرة ميل-8 و ميل-6
-نقل :
طائرة انتونوف 12
عدد الطائرات السورية قبل الحرب :
-260 ميج 21
-200 ميج 17 (منهم 50 في الإصلاح)
-120 سوخوي 7
- 50 سوخوي 20
-16 سوخوى 17
-28 توبوليف 16
-10 إليوشن 28
-140 هليكوبتر ميل-4, ميل-6, ميل-8
هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربي و الذي كان كالاتى :
-54 ميراج 5
-25 هوكر هنتر
-25 ميج 21
-25 ميج 17
-25 سوخوى 7
وكان على رأس هذا الدعم الدعم الجوي العراقي حيث قد وضعت 24 طائرة عراقيه في مصر لخدمة القوة الجوية المصرية
نهاية الحرب
تدخلت
الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع
للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال
الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر عام 1973م.
وقبلت مصر بالقرار
ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف
إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع
الأطراف بوقف إطلاق النار.
أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار،
وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة
السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد
الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه
الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل
إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية
القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .
الدول المشاركة بالعمليات العسكرية
شاركت
عدة دول عربية بالحرب وفيما يلي قائمه المساهمات العسكرية لكل دولة و ذلك
حسب الأهمية كما ورد في مذكرات الفريق سعد الدّين الشاذلي:
الدعم العراقي
أرسلت العراق [1] فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وأسراب طائرات إلى الجبهة السورية وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي :
30,000جندي
250-500 دبابة
500 مدرعة
73 طائرة هي:
الجبهة المصرية:
سربين من طائرات هوكر هنتر
الجبهة السورية:
سربين من طائرات ميج 21
3 أسراب من طائرات سوخوي 17
الدعم الجزائري
شاركت الجزائر على الجبهة المصرية بلوائين إحداهما مدرع والثاني آلي كما أرسلت أسراب من طائرات ميغ21 و سوخوي7 الروسيتين الصنع.
الدعم الليبي
أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات عددها 54 طائرة ميراج كالاتى:
20 ميراج 5de
20 ميراج 5dr
2 ميراج 5ds
12 ميراج 5dd
ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين.
الدعم الأردني
شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسالها لواء مدرع إلى الجبهة السورية.
الدعم المغربي
شارك المغرب بلواء مدرع على الجبهة السورية ووصل قبل بداية الحرب باسابيع قليله.
كما شاركت بلواء مشاة على الجبهة المصرية ووصل إلى مصر بعد بداية الحرب إرسال سرب اف 5 قبل بداية الحرب إلى مصر.
الدعم السعودي
قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [2]
لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)
فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)
فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
فوج المظلات الرابع
2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم
سرية بندقية 106-ل8
سرية بندقية 106-م-د-ل20
سرية إشارة
سرية سد الملاك
سرية هاون
فصيلة صيانة مدرعات
سرية صيانة +سرية طبابة
وحدة بوليس حربي
الدعم السوداني
أرسلت السودان لوائين مشاة إلى الجبهة المصرية بالإضافة إلى كتيبة وحدات خاصة.
الدعم الكويتي
أرسلت الكويت تشكيلين
في
الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء مكون من 4 كتائب ،
كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشكلة من مشاة +
المغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد.
في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة + سرب هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هوكر هنتر وطائرتين سي-130 هيركوليز لنقل للذخيرة وقطع الغيار.
الدعم التونسي
أرسلت تونس كتيبة مشاة قوامها حوالي 1000 جندي إلى الجبهة المصرية نشرت في منطقة دلتا النيل
أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).
ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).
ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).
د. 1 مجموعة صاعقة (145).
القوات السورية
القوات البرية
تشكلت
من القيادة العامة والقيادات العمليات الميدانية بالإضافة إلأى عدة الوية
مشاة آلية ومدرعة وعدد من الوية المشاة و كتائب مدفعية ميدانية وكتائب
مدفعية مضادة للدبابات و كتائب صواريخ مضادة للدروع و وحدات صواريخ محمولة
قوات وكتائب الدبابات والوية المضليين والقوات والوحدات الخاصة وحدات
الاستطلاع والهندسة وباقي وحدات دعم ومساندة .
القوات الجوية
طائرات
مقاتلة وقاذفة طائرات مروحية وفرق الدفاع الجوي مدفعية مضادة للطائرات
وضمت كتائب صواريخ مضادة للطائرات منها صواريخ SAM بأنواعها و وحدات
استطلاع ومراقبة و كتائب رادار.
القوات البحرية السورية
ضمت زوارق صواريخ و زوارق طوربيد و وحدة استطلاع .
القوات الجوية المصرية و السورية
طائرة
ميج-21 شاركت في حرب 1973 في ساحة العرض المكشوف بالمتحف الحربي
المصري.-الطائرات السورية و أنواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التي كانت كالآتى
:
-مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
- ميج 21
- ميج 17
- سوخوى 7
- سوخوى 20
- سوخوى 17
- ميراج 5
- هوكر هنتر
-قاذفات:
- توبوليف تو-16
- اليوشن إل-28
-هليكوبتر:
- طائرة ميل-8 و ميل-6
-نقل :
طائرة انتونوف 12
عدد الطائرات السورية قبل الحرب :
-260 ميج 21
-200 ميج 17 (منهم 50 في الإصلاح)
-120 سوخوي 7
- 50 سوخوي 20
-16 سوخوى 17
-28 توبوليف 16
-10 إليوشن 28
-140 هليكوبتر ميل-4, ميل-6, ميل-8
هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربي و الذي كان كالاتى :
-54 ميراج 5
-25 هوكر هنتر
-25 ميج 21
-25 ميج 17
-25 سوخوى 7
وكان على رأس هذا الدعم الدعم الجوي العراقي حيث قد وضعت 24 طائرة عراقيه في مصر لخدمة القوة الجوية المصرية
نهاية الحرب
تدخلت
الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع
للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال
الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر عام 1973م.
وقبلت مصر بالقرار
ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف
إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع
الأطراف بوقف إطلاق النار.
أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار،
وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة
السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد
الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه
الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل
إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية
القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .
الدول المشاركة بالعمليات العسكرية
شاركت
عدة دول عربية بالحرب وفيما يلي قائمه المساهمات العسكرية لكل دولة و ذلك
حسب الأهمية كما ورد في مذكرات الفريق سعد الدّين الشاذلي:
الدعم العراقي
أرسلت العراق [1] فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وأسراب طائرات إلى الجبهة السورية وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي :
30,000جندي
250-500 دبابة
500 مدرعة
73 طائرة هي:
الجبهة المصرية:
سربين من طائرات هوكر هنتر
الجبهة السورية:
سربين من طائرات ميج 21
3 أسراب من طائرات سوخوي 17
الدعم الجزائري
شاركت الجزائر على الجبهة المصرية بلوائين إحداهما مدرع والثاني آلي كما أرسلت أسراب من طائرات ميغ21 و سوخوي7 الروسيتين الصنع.
الدعم الليبي
أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات عددها 54 طائرة ميراج كالاتى:
20 ميراج 5de
20 ميراج 5dr
2 ميراج 5ds
12 ميراج 5dd
ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين.
الدعم الأردني
شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسالها لواء مدرع إلى الجبهة السورية.
الدعم المغربي
شارك المغرب بلواء مدرع على الجبهة السورية ووصل قبل بداية الحرب باسابيع قليله.
كما شاركت بلواء مشاة على الجبهة المصرية ووصل إلى مصر بعد بداية الحرب إرسال سرب اف 5 قبل بداية الحرب إلى مصر.
الدعم السعودي
قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [2]
لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)
فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)
فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
فوج المظلات الرابع
2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم
سرية بندقية 106-ل8
سرية بندقية 106-م-د-ل20
سرية إشارة
سرية سد الملاك
سرية هاون
فصيلة صيانة مدرعات
سرية صيانة +سرية طبابة
وحدة بوليس حربي
الدعم السوداني
أرسلت السودان لوائين مشاة إلى الجبهة المصرية بالإضافة إلى كتيبة وحدات خاصة.
الدعم الكويتي
أرسلت الكويت تشكيلين
في
الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء مكون من 4 كتائب ،
كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشكلة من مشاة +
المغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد.
في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة + سرب هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هوكر هنتر وطائرتين سي-130 هيركوليز لنقل للذخيرة وقطع الغيار.
الدعم التونسي
أرسلت تونس كتيبة مشاة قوامها حوالي 1000 جندي إلى الجبهة المصرية نشرت في منطقة دلتا النيل
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه