[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الوثيقة والارشيف والوثائقي
أ·د عامر قنديلجي: مدير عام دارالكتب والوثائق في بغداد سابقاً.
أ· د· قاسم عثمان نور: مركز قاسم لخدمات المكتبات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على
مستوى النشاطات التوثيقية والوثائقية والمعلوماتية المختلفة ثمة تعريفات
كثيرة للوثيقة ··،وهناك خلط بينها وبين مصطلحات أخرى (كالأرشيف مثلاً)··
كيف تعرفون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الوثيقة؟·· وما هو دورها في حياة الأمم حضارياً وثقافياً؟··
الوثيقة بمفهومها العام والتي يقابلها بالإنكليزية Document
تعني كل وعاء أو مصدر من مصادر المعلومات، سواء كان هذا المصدر كتاباً أو
مجلة أو جريدة أو فيلماً أو صورة أو إجازة سياقة أو مخطوطة أو قرصاً
ليزرياً أو قرصاً ممغنطاً··وإلخ· أما الوثيقة الأرشيفية التي تعني Archives،
تعني الوثائق المحفوظة في مراكز حفظ الوثائق التي تحمل معلومات تاريخية
وقانونية، والتي كانت في يوم ما معلومات حية يتعامل بها الأفراد وتتعامل
بها المؤسسات والدول·· كذلك فإن الوثائق الأرشيفية هي الوثائق الرسمية
وغير الرسمية التي تتعامل بها الدوائر والمؤسسات والأفراد، ويسميها بعضهم
(الوثائق الإدارية)· كذلك هنالك تعريف (الأرشيف الصحفي) والذي يعني
المصادر المتوفرة في قسم المعلومات الصحفية في الصحف والمجلات والتي تشتمل
على القصاصات الصحفية والمراجع والوثائق الأخرى المكتوبة والمطبوعة أو
المسموعة والمرئية أو حتى المحوسبة·وهنا لا بد أن نشير إلى أن كلمة أرشيف
غير عربية فهي مشتقة من كلمة Archives بالإنكليزية والفرنسية، وهذه هي الأخرى مشتقة عن الكلمة اليونانية Archivum
وهكذا، وتعني مصادر المعلومات التي تعود إلى المؤسسات والأفراد، وانتهى
العمل بها وأصبحت لها قيمة قانونية أو تاريخية أو سياسية·· ولا يعني ذلك
أن كل وثيقة أرشيفية ينبغي أن تحفظ وتخزن، وإنما الكثير منها لا أهمية
مستقبلية لها سواء للأفراد والمؤسسات والدول·
بما
أن الوثيقة تعني تسجيل تراث ونشاط الدول والأمم، وبما أن أمتنا العربية
لها عراقة وحضارة معروفة، فوثائقها لها أهمية خاصة لكي تعكس مثل هذه
الحضارة والتطورات والاكتشافات التي أوجدتها للعالم الذي كان معظمه يسبت
في ظلام الجهل وعدم المعرفة··كذلك فإن للوثيقة العربية أهمية خاصة حتى بعد
أن تراجعت الحضارة العربية، وحاول الأجانب اغتصاب حقوقها، فالرجوع إلى
الوثائق يساعد أمتنا العربية في المطالبة بحقوقها المغتصبة·
إن
دور الموثق دور مهم وأساسي لأنه الإنسان الذي يتعامل مع الوثائق من حيث
جمعها وتحديد أهميتها، ومن ثم تنظيمها وفهرستها وتصنيفها أو عمل الكشافات
والمستخلصات المطلوبة بها تسهيلاً لوصول الباحثين والمستفيدين إلى
معلوماتها· وقد تطور دور الموثق المعاصر عند التعامل مع مختلف أنواع
تكنولوجيا المعلومات فأصبح يتعامل مع الوثائق والمصادر بشكل يتناسب مع هذا
التطور·· فعلى سـبيل المثال أصبح يسـتخدم المكنز (Thesaurus) بدلاً من قوائم رؤوس الموضوعات، وأصبح يستخدم ما تسميه بالواصفات (Descriptors)
بدلاً من رؤوس الموضوعات· وذلك بفرض الاسترجاع السريع والدقيق للمعلومات
والربط بين مثل هذه الواصفات عن طريق الربط البولياني وما شابه ذلك·
أدت
الوثيقة دوراً كبيراً في تصحيح بعض أخطاء المؤرخين (كالعملات والطوابع
مثلاً··) والوثيقة تخدم الماضي وتخدم الحاضر، أضف إلى ذلك أنها تخدم
المستقبل·· لأن المثل يقول: "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون" أي إنه مثلما
وثق أباؤنا وأجدادنا، ينبغي أن نوثق نحن لأجيالنا المستقبلية، أولادنا
وأحفادنا، لكي يستفيدوا منها في التعرف على تراثهم وحضارتهم وحقوقهم··
أسس
العرب قديماً وعرفوا أنواعاً كثيرة للوثائق الديوانية وهي تلك الوثائق
والأوراق التي تصدرها الدولة على كل مستوياتها وتأخذ الطابع القانوني
والإداري، وتصدر بموجبها القرارات والقوانين وتقوم عليها الحجج القانونية·
وعرفها المسلمون من عهد الخلفاء الراشدين، وأول من ابتدعها الخليفة عمر بن
الخطاب (حوالي سنة 20 هـ) فكان أول من أقام ديوان الجند وأنشأ أول خزانة
للوثائق أطلق عليها، >بيت القراطيس<، وبعد اتساع رقعة الدولة
الإسلامية وتوسعها وتعاقب الخلفاء والولاة والحكام، أنشئت دواوين عدة فكان
هناك ديوان الخراج وديوان الجند وديوان البريد وديوان الرسائل(الإنشاء)
وكان يتم اختياررؤساء الدواوين من بين العلماء والأدباء خاصة كتّاب
الرسائل، حتى تولى بعض الكتّاب منصب الوزارة وبخاصة في العصر العباسي
والفاطمي·وقد تركت لنا تلك الدواوين ذخيرة قيمة من الرسائل سجلها مؤلفون
أمثال: الطبري واليعقوبي وابن الأثير وابن خلدون·
أما
وثائق ما قبل الإسلام فيقال بأنهم وجدوا مثلاً في الكعبة المشرفة بعض
الأوراق، وذكر ابن النديم في >الفهرست< أنه اطلع على رقعة فيها دين
لعبد المطلب على أحد التجار، ومعروف وضع المعلقات على جدران الكعبة، كذلك
هناك النقوش الحجرية التي مازالت موجودة في الحجاز والرقم الطينية في بلاد
الرافدين والبرديات في الحضارة الفرعونية والرق في الحضارة الرومانية
وجميعها تعد وثائق قبل الإسلام·و دور العرب الهام في اكتشاف الورق أدى إلى
انتشار الوثائق ثم الطباعة ثم وصول الوثائق إلى الأندلس ومنها إلى إيطاليا
وفرنسا وسائر أوربا· ثم أتى غوتنبرغ بآلة الطباعة اليدوية وطبع أول إنجيل
في القرن الخامس للميلاد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مصادر تكون الوثائق في السودان خلال التاريخ والمراحل التي مرّت بها
السودان
عرف الإسلام من بدء فجر الدعوة النبوية الشريفة، وفي عهد عمر بن الخطاب
وولاية عمرو بن العاص على مصر، كانت في أول حملة على أرض النوبة وكان ذلك
في حوالي سنة 21 للهجرة والثانية في عهد عبد الله بن أبي سرح القائد
العربي الذي عقد مع النوبة معاهدات عرفت بـ عهد القبط (وكلمة القبط مأخوذة
عن البيزنطيين وتعني المعاهدات والاتفاقات التي تعقد بين جماعة وأخرى،
واستمرت تلك المعاهدات أو الهدنة بين النوبة والمسلمين عدة قرون، يتم
بموجبها دفع جزية سنوية لخليفة المسلمين، وأخيراً تمكن المسلمون من
الاستيلاء على أرض النوبة وتكونت أول دويلة إسلامية في السودان، وبفضل
القرآن وانتشار اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية تأسست مجموعة من
الدويلات الإسلامية في السودان مثل مملكة سنار ومملكة الفور وغيرها، وقد
خلف سلاطين تلك المماليك مجموعة من الوثائق التي تمت بأمر الحكم والسلطان
والتي نظمت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ذلك الوقت·واهتم
السودانيون بوثائق النسب فقد كانوا حريصين جداً على إثبات نسبهم وتوصيل
هذا النسب إلى قبائل في الجزيرة العربية أو إلى الرسول والخلفاء، وأصبحت
أشجار النسب لها مكانة مقدسة لدى الأحفاد وتوارثوها جيلاً عن جيل·أما في
العصر الحديث فكانت في البداية فترة الحكم التركي بعد سقوط سنار سنة 1820،
وفي عهد محمد علي باشا عندما أرسل إسماعيل ابنه لغزو السودان بدأ عصر
الوثيقة الحديثة التركية ـ المصرية حوالي سنة 1882، وخلفت وثائق الإدارة
والجيش والولايات والقوانين وكثيراً من وثائق إدارة الدولة، ومعظمها موجود
الآن في استنبول والقاهرة·تأتينا بعد ذلك الفترة المهدية بعد نجاح الثورة
المهدية في السودان بقيادة الإمام محمد أحمد المهدي (1883 ـ 1898) خلفت
تلك الفترة وثائق الدعوة والمراسلات بين المهدي وقواد الجيوش وحكام
الولايات والعلماء، وتعد الآن وثائق المهدية من أضخم المجموعات التي تحتفظ
بها دار الوثائق في الخرطوم ودار الوثائق المصرية في القاهرة ودار الوثائق
البريطانية في لندن وبعض المكتبات الجامعية في بريطانيا·بعدها تأتي وثائق
العصر الحديث (وهي فترة الانتداب البريطاني على مصر والسودان) 1898 ـ 1955
وخلفت وثائق بكميات هائلة تتوزع على القطاعات الإدارية والقانونية، والتي
تعالج مختلف المجالات وهي محفوظة في دار الوثائق القومية في مصر والمكتبات
البريطانية في لندن·
تقاس
أهمية الوثيقة وفق موضوع الوثيقة وأهميته والفترة التي تتناولها، فوثائق
الحدود مثلاً لها أهمية كبيرة، وكذلك الوثائق الناظمة للمعاهدات
والاتفاقيات بين الدول أيضاً، هناك وثائق تمليك الأراضي والأوقاف والوثائق
التاريخية ووثائق تنصيب الملوك··إلخ·
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أخيراً·· بماذا تعرّفون الوثيقة؟
يمكن
تعريف الوثيقة تعريفاً عاماً بأنها كل ما يخلفه الإنسان من أوراق وتسجيلات
ومخطوطات وكتابات ··من المواد الكتابية القديمة في كل أشكالها وأنواعها
بدءاً من الرقم الطينية وأوراق البردي والرقوق ثم الورق ووسائط المعرفة
الحديثة من أفلام وأسطوانات وأشرطة ·· فالوثائق تنوعت وأصبحت تأخذ أشكالاً
متعددة ومسميات مختلفة وتقسيمات متنوعة·
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على هامش الندوة العلمية الأولى للوثيقة العربيةوالمؤتمر العام الثاني للنادي العربي للمعلومات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه