في عام 1945 وبالقرب من قرية نجع حمادي(Nag
Hammâdi)(قرية في محافظة قنا بصعيد مصر ) اكتشف القروي محمد السمان الذي كان يبحث
عن سماد لحقله جرة خزفية. فقام بكسر الجرة فوجد مخطوطات قديمة هي ما عرف لاحقا
بمخطوطات نجع حمادي(Nag Hammadi library). هذه المخطوطات تحتوي الأناجيل والكتابات
الغنوصية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم عثر احد علماء المصريات الألمان- قبل نهاية القرن الماضي-
على مخطوط، قبطي معروض في سوق الأنتيكات بالقاهرة، يتضمن ما يسمى بإنجيل مريم
المجدلية، إلى جانب نصوص أخرى وجدت نسخ منها ضمن مكتبة نجع حمادي بعد ذلك، ثم عثر الأثريون
خلال هذا القرن- في مواضع مختلفة من مصر- على الآلاف من البرديات التي تحتوى على
كتابات مسيحية قديمة، وإن كان أغلبها مدونا باليونانية.
و مما لا شك فيه أن
أقدم الكتابات المسيحية الموجودة الآن في العالم. بما في ذلك نسخ العهد الجديد،
وجدت كلها في أرض مصر، وليس هناك نص واحد ينتمي إلى القرون الثلاثة الأولي للميلاد،
تم العثور عليه خارج مصر.
تتفق أناجيل العهد الجديد الأربعة على أن يسوع مات
على الصليب، بأمر من الحاكم الروماني لفلسطين " بونتياس بيلاطس" في ثلاثينات القرن
الميلادي الأول. إلا أن هذا الحدث ليس فقط غائبا عن أناجيل نجع حمادي القبطية، بل يذكر بعضها صراحة
هذه القصة ويسخر من قائليها. فلم يرد ذكر الوالي الروماني
بيلاطس في
الأناجيل القبطية التي لا تحتوى على قصة الصلب الروماني.
جاء في انجيل بطرس
على لسان بطرس:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
" رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل
هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون. دمي ويدي شخص أخر ؟... قال لي
المخلص:.....من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في
شبهه العار. أنظر إليه. وأنظر إلي".
كما ورد في كتاب " سيت الأكبر " على
لسان المسيح قوله:
" كان شخص آخر... هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن
أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على
رأسه. وكنت أنا مبتهجا في العلا... أضحك لجهلهم".
وجاء في كتاب "أعمال
يوحنا" الذي عثر عليه بنجع حمادي
أيضا، على لسان المسيح قوله:
" لم يحدث لي أي شئ مما يقولون
عني".
وهذا تصديق لما جاء به القرآن الكريم عن المسيح بن مريم :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ
اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ
اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) [النساء : 157].
و مع أن
الصليب هو رمز للمسيح في الأناجيل القبطية، إلا أنه ليس دلالة على الطريقة التي مات
بها، وإنما هو يرمز إلى المسيح الحي- بروحه- التي لا تموت. وعلى ذلك فنحن نجد أن
الصليب الذي وجد مرسوما على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما
هو "عنخ" مفتاح الحياة عند المصريين القدماء. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي
ظل سائدا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان
الإمبراطورية الرومانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
و من يذهب إلى المتحف القبطي في القاهرة يجد أن مفتاح الحياة
هو الصليب الوحيد الذي يرمز لقيامة المسيح خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد. ولم
تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع،
عندها أصبحت كنيسة روما مسيطرة على الحركة المسيحية، ومع هذا فإن ذلك الصليب لم
يصبح مقبولا لدى عامة المسيحيين إلا بعد أن أعلنت الكنيسة الرومانية عن العثور في
مدينة القدس على ما قيل إنه الصليب الخشبي الذي مات
عليه يسوع. ثم تطور الأمر
بعد ذلك- خلال القرن الخامس- عندما وضعت الكنيسة الرومانية صور لجسد المسيح على
الصليب الخشبي.
Hammâdi)(قرية في محافظة قنا بصعيد مصر ) اكتشف القروي محمد السمان الذي كان يبحث
عن سماد لحقله جرة خزفية. فقام بكسر الجرة فوجد مخطوطات قديمة هي ما عرف لاحقا
بمخطوطات نجع حمادي(Nag Hammadi library). هذه المخطوطات تحتوي الأناجيل والكتابات
الغنوصية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم عثر احد علماء المصريات الألمان- قبل نهاية القرن الماضي-
على مخطوط، قبطي معروض في سوق الأنتيكات بالقاهرة، يتضمن ما يسمى بإنجيل مريم
المجدلية، إلى جانب نصوص أخرى وجدت نسخ منها ضمن مكتبة نجع حمادي بعد ذلك، ثم عثر الأثريون
خلال هذا القرن- في مواضع مختلفة من مصر- على الآلاف من البرديات التي تحتوى على
كتابات مسيحية قديمة، وإن كان أغلبها مدونا باليونانية.
و مما لا شك فيه أن
أقدم الكتابات المسيحية الموجودة الآن في العالم. بما في ذلك نسخ العهد الجديد،
وجدت كلها في أرض مصر، وليس هناك نص واحد ينتمي إلى القرون الثلاثة الأولي للميلاد،
تم العثور عليه خارج مصر.
تتفق أناجيل العهد الجديد الأربعة على أن يسوع مات
على الصليب، بأمر من الحاكم الروماني لفلسطين " بونتياس بيلاطس" في ثلاثينات القرن
الميلادي الأول. إلا أن هذا الحدث ليس فقط غائبا عن أناجيل نجع حمادي القبطية، بل يذكر بعضها صراحة
هذه القصة ويسخر من قائليها. فلم يرد ذكر الوالي الروماني
بيلاطس في
الأناجيل القبطية التي لا تحتوى على قصة الصلب الروماني.
جاء في انجيل بطرس
على لسان بطرس:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
" رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل
هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون. دمي ويدي شخص أخر ؟... قال لي
المخلص:.....من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في
شبهه العار. أنظر إليه. وأنظر إلي".
كما ورد في كتاب " سيت الأكبر " على
لسان المسيح قوله:
" كان شخص آخر... هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن
أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على
رأسه. وكنت أنا مبتهجا في العلا... أضحك لجهلهم".
وجاء في كتاب "أعمال
يوحنا" الذي عثر عليه بنجع حمادي
أيضا، على لسان المسيح قوله:
" لم يحدث لي أي شئ مما يقولون
عني".
وهذا تصديق لما جاء به القرآن الكريم عن المسيح بن مريم :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ
اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ
اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) [النساء : 157].
و مع أن
الصليب هو رمز للمسيح في الأناجيل القبطية، إلا أنه ليس دلالة على الطريقة التي مات
بها، وإنما هو يرمز إلى المسيح الحي- بروحه- التي لا تموت. وعلى ذلك فنحن نجد أن
الصليب الذي وجد مرسوما على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما
هو "عنخ" مفتاح الحياة عند المصريين القدماء. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي
ظل سائدا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان
الإمبراطورية الرومانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
و من يذهب إلى المتحف القبطي في القاهرة يجد أن مفتاح الحياة
هو الصليب الوحيد الذي يرمز لقيامة المسيح خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد. ولم
تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع،
عندها أصبحت كنيسة روما مسيطرة على الحركة المسيحية، ومع هذا فإن ذلك الصليب لم
يصبح مقبولا لدى عامة المسيحيين إلا بعد أن أعلنت الكنيسة الرومانية عن العثور في
مدينة القدس على ما قيل إنه الصليب الخشبي الذي مات
عليه يسوع. ثم تطور الأمر
بعد ذلك- خلال القرن الخامس- عندما وضعت الكنيسة الرومانية صور لجسد المسيح على
الصليب الخشبي.
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه