الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
حرية الرأي:هي حق للفرد في اختيار الرأي الذي يراه في أمر من الأمور العامة أو الخاصة وإبداء هذا الرأي وإسماعه للآخرين.
وحرية الرأي بالمعنى الذي ذكرته حق مكفول للمسلم وثابت له؛ لأن الشريعة الإسلامية أقرت له، وما أقره الشرع الإسلامي للفرد لا يملك أحد نقضه أو سلبه منه أو إنكاره عليه، بل إن حرية الرأي واجب على المسلم لا يجوز أن يتخلى عنه؛ لأن الله تعالى أوجب عليه النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يمكن القيام بهذه الواجبات الشرعية إلا بتمتعه بحق إبداء الرأي وحريته فيه، فكانت حرية الرأي له وسيلة إلى القيام بهذه الواجبات وما لا يتأتى الواجب إلا به فهو واجب.
ومن النصوص التي وردت في النصيحة وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه الإمام مسلم، وقال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: "وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به ونهيهم عن مخالفته، وتذكيرهم برفق وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين" وقال تعالى: "والمؤمنون المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستلزم تمتعهم بحرية الرأي، وحيث قد أمرهم الله بهذا الواجب، فهذا يعني منحهم حق إبداء رأيهم فيما يرونه معروفًا وفيما يرونه منكرا وفيما يأمرون به وينهون عنه، وكذلك واجب المشاورة على ولي الأمر يستلزم تمتع من يشاورهم بحرية إبداء آرائهم.
وإذا كانت حرية الرأي والتعبير عنه وإبداؤه من الحقوق المقررة في الشريعة الإسلامية لكل مسلم ومسلمة في دار الإسلام فلا يجوز إيذاء الشخص لقيامه بإبداء رأيه؛ لأن الشرع أذن له بذلك، وقد ردت امرأة على عمر بن الخطاب، وهو يخطب في المسجد في مسألة المهور فلم يمنعها بل اعترف بأن الصواب معها.
حدود الحرية الرأي:
وحرية الرأي والتعبير عنه من الحقوق المعترف بها في الشريعة الإسلامية للفرد في المجتمع الإسلامي، ولكن حماية هذا الحق للفرد إنما تكون ما دام هو ملتزمًا بالحدود الشرعية لحرية الرأي والتعبير عنه، فإذا خرج صاحب الرأي عن هذه الحدود الشرعية كما لو صار استعماله لحرية الرأي أداة إيذاء وإضرار بالآخرين أو إثارة فتنة أو تجاوز لحق الشرع أو طعنًا في الدين وتسفيهًا لأحكامه أو دعوة للخروج عليه ونحو ذلك فإنه يُمنع من ذلك؛ لأن من حق الآخرين أن لا يضرهم أحد وأنه من حق الشرع أن تُحترم أحكامه؛ لأن الدار دار الإسلام وليست دار كفر، ودار الإسلام يحكمها ويحكم فيها الإسلام، ومن أحكامه عدم إظهار الكفر فيها ومن الكفر الطعن في الدين، وتسفيه أحكامه، بل إن مثل هذا الطعن في الدين يعتبر ردة من المسلم يعاقب عليها ولا يشفع له تشبثه بحقه في حرية الرأي؛ لأنه مسلم وإسلامه التزام بأحكام الإسلام وعدم الخروج عليها، فالرأي إذن أي إبداؤه أو التمسك بحرية الرأي كل ذلك يقف ويمنع إذا صار أداة إضرار الآخرين ودعوة إلى التمرد على أحكام الدين وخروج عن نطاق الشرع.
وينبغي للمسلم وهو يستعمل حقه في إبداء رأيه أن يتوخى في ذلك الأمانة والصدق فيقول ما يراه حقا، وإن كان هذا الحق أمرًا صعبًا عليه؛ لأن الغرض من حرية الرأي إظهار الحق والصواب وإفادة السامع به، وليس الغرض منه التمويه وإخفاء الحقيقة، وأن يقصد بإعلام رأيه إرادة الخير، وأن لا يبغي برأيه ولا بإعلانه الرياء أو السمعة أو التشويش على المحق أو إلباس الحق بالباطل أو بخس الناس حقوقهم أو تكبير سيئات ولاة الأمور وتصغير حسناتهم وتصغير شأنهم والتشهير بهم وإثارة الناس عليهم للوصول إلى مغنم، كما يلزم عند إبداء الرأي مراعاة المبادئ الإسلامية والأحكام الشرعية، فيزن كل قول يقوله، وهو يعبر عن رأيه بميزان الشرع حتى لا يقع في الشطط أو قول الباطل الذي يوقعه في معاصي اللسان، وفيما هو محظور شرعا
حرية الرأي:هي حق للفرد في اختيار الرأي الذي يراه في أمر من الأمور العامة أو الخاصة وإبداء هذا الرأي وإسماعه للآخرين.
وحرية الرأي بالمعنى الذي ذكرته حق مكفول للمسلم وثابت له؛ لأن الشريعة الإسلامية أقرت له، وما أقره الشرع الإسلامي للفرد لا يملك أحد نقضه أو سلبه منه أو إنكاره عليه، بل إن حرية الرأي واجب على المسلم لا يجوز أن يتخلى عنه؛ لأن الله تعالى أوجب عليه النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يمكن القيام بهذه الواجبات الشرعية إلا بتمتعه بحق إبداء الرأي وحريته فيه، فكانت حرية الرأي له وسيلة إلى القيام بهذه الواجبات وما لا يتأتى الواجب إلا به فهو واجب.
ومن النصوص التي وردت في النصيحة وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه الإمام مسلم، وقال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: "وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به ونهيهم عن مخالفته، وتذكيرهم برفق وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين" وقال تعالى: "والمؤمنون المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستلزم تمتعهم بحرية الرأي، وحيث قد أمرهم الله بهذا الواجب، فهذا يعني منحهم حق إبداء رأيهم فيما يرونه معروفًا وفيما يرونه منكرا وفيما يأمرون به وينهون عنه، وكذلك واجب المشاورة على ولي الأمر يستلزم تمتع من يشاورهم بحرية إبداء آرائهم.
وإذا كانت حرية الرأي والتعبير عنه وإبداؤه من الحقوق المقررة في الشريعة الإسلامية لكل مسلم ومسلمة في دار الإسلام فلا يجوز إيذاء الشخص لقيامه بإبداء رأيه؛ لأن الشرع أذن له بذلك، وقد ردت امرأة على عمر بن الخطاب، وهو يخطب في المسجد في مسألة المهور فلم يمنعها بل اعترف بأن الصواب معها.
حدود الحرية الرأي:
وحرية الرأي والتعبير عنه من الحقوق المعترف بها في الشريعة الإسلامية للفرد في المجتمع الإسلامي، ولكن حماية هذا الحق للفرد إنما تكون ما دام هو ملتزمًا بالحدود الشرعية لحرية الرأي والتعبير عنه، فإذا خرج صاحب الرأي عن هذه الحدود الشرعية كما لو صار استعماله لحرية الرأي أداة إيذاء وإضرار بالآخرين أو إثارة فتنة أو تجاوز لحق الشرع أو طعنًا في الدين وتسفيهًا لأحكامه أو دعوة للخروج عليه ونحو ذلك فإنه يُمنع من ذلك؛ لأن من حق الآخرين أن لا يضرهم أحد وأنه من حق الشرع أن تُحترم أحكامه؛ لأن الدار دار الإسلام وليست دار كفر، ودار الإسلام يحكمها ويحكم فيها الإسلام، ومن أحكامه عدم إظهار الكفر فيها ومن الكفر الطعن في الدين، وتسفيه أحكامه، بل إن مثل هذا الطعن في الدين يعتبر ردة من المسلم يعاقب عليها ولا يشفع له تشبثه بحقه في حرية الرأي؛ لأنه مسلم وإسلامه التزام بأحكام الإسلام وعدم الخروج عليها، فالرأي إذن أي إبداؤه أو التمسك بحرية الرأي كل ذلك يقف ويمنع إذا صار أداة إضرار الآخرين ودعوة إلى التمرد على أحكام الدين وخروج عن نطاق الشرع.
وينبغي للمسلم وهو يستعمل حقه في إبداء رأيه أن يتوخى في ذلك الأمانة والصدق فيقول ما يراه حقا، وإن كان هذا الحق أمرًا صعبًا عليه؛ لأن الغرض من حرية الرأي إظهار الحق والصواب وإفادة السامع به، وليس الغرض منه التمويه وإخفاء الحقيقة، وأن يقصد بإعلام رأيه إرادة الخير، وأن لا يبغي برأيه ولا بإعلانه الرياء أو السمعة أو التشويش على المحق أو إلباس الحق بالباطل أو بخس الناس حقوقهم أو تكبير سيئات ولاة الأمور وتصغير حسناتهم وتصغير شأنهم والتشهير بهم وإثارة الناس عليهم للوصول إلى مغنم، كما يلزم عند إبداء الرأي مراعاة المبادئ الإسلامية والأحكام الشرعية، فيزن كل قول يقوله، وهو يعبر عن رأيه بميزان الشرع حتى لا يقع في الشطط أو قول الباطل الذي يوقعه في معاصي اللسان، وفيما هو محظور شرعا
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه