المحمل..
احتفالية تاريخية في حب الكعبة المشرفة
احتفالية تاريخية في حب الكعبة المشرفة
المحمل
الشريف.. اسم يطلق علي المحمل الذي يحمل الهدايا العينية والنقدية ويغطي
بقطعة من الجوخ وبذلك فمن الصعب ـ كما يقول الدكتور السيد الدقن ـ أستاذ
التاريخ بجامعة الأزهر ـ تحديد بدايته
لأنه قد يكون قديما جدا بل
ربما يرجع إلي ما قبل الإسلام لأن تقديس الكعبة المشرفة وإرسال الهدايا
إليها كان أمرا مألوفا لدي العرب منذ الجاهلية أما خروج المحمل في موكب
رسمي تحيط به مظاهر الزينة والأبهة فقد حدث في وقت لاحق بعد ظهور الإسلام
بقرون عديدة في أواخر عصر الدولة الأيوبية.
وأشار إلي أن خروج موكب
شجرة الدر ملكة مصر في هودج مزين بأبهي زينة هو الذي جعل بعض المؤرخين
يؤرخون بداية ظهور المحمل بالسنة التي خرجت فيها شجرة الدر للحج عام645
هـ/1250م ومعها محملها بهذا الشكل ومن ثم فقد صار خروج المحمل علي تلك
الصورة عادة يقوم بها ملوك مصر كل سنة ومازالوا يبالغون في زينته من سنة
إلي أخري حتي صارت كسوته ينوء بها الجمل فلا يستطيع حمل شيء معها ولا غرو
فقد بلغت كسوة المحمل مع هيكله الخشبي14 قنطارا وصل ما يحمل علي الجمل
من هدايا يحمل في صناديق علي جمال أخري تسير في قافلة الحج وأوضح أن
المحمل المصري كانت له كسوتان كسوته اليومية وهي من القماش الأخضر وكسوته
المزركشة وهذه لا يلبسها إلا في المواكب الرسمية فيوم خروج المحفل من مصر
كان يقام له احتفال كبير مشهود بالقاهرة يمشي فيه الجنود الراكبة
والبيادة( المشاة) وحرس المحمل وركبه وخدمته وأمير الحج الذي كان يعين
سنويا وهو من الباشوات العسكريين في الغالب, كما يحضر الاحتفال حاكم مصر
أو نائبه ورجال حكومته من الوزراء وكبار الشخصيات في القاهرة وكانت مرتبة
أمير المحمل عالية حيث كان صاحبها في العصر المملوكي والعثماني مرشحا لأن
يكون حاكما للعاصمة( شيخ البلد) ولا أدل علي بلوغه المكانة الرفيعة في
بلاد الحجاز من أنه كثيرا ما كان يصدر أوامره بعزل وتولية أمراء مكة وأشار
إلي خروج عدد كبير من جنود الحراسة المسلحين والكثير من الخدم والحشم
والجمالة والفريحية( الطبالين) والنجارين والفراشين والخيمية
والسقائين وكان من بين وظائف المحمل وظيفة اسمها أمين الكساوي
والحلويات, وهو الذي كان يقوم بتوزيع الكساوي والحلويات علي أهل الحرمين
الشريفين.
كما يخرج مع المحمل عدد من الموظفين له مهام محددة أثناء
رحلة المحمل في الذهاب والعودة منهم مأمور الذخيرة وشيخ الجمل ومقدم العيط
وسواق المقاطيع وكان أصحاب هذه الوظائف يعينون بفرمانات مخصوصة بعضها من
ولاة مصر.
وعن ركب المحمل قال: يتألف من عشرين جملا وكان لها مناخ
في بولاق بجوار شيخ اسمه( سيدي سعيد) وكانت الحكومة تشتري جملا مع هذه
الجمال تجعله فداء عنها كل سنة كما كانت تختلف تكاليف تسفير المحمل من
الرواتب وغيرها من عام إلي آخر فعلي سبيل المثال كان يصرف زمن الفاطميين
علي تسفير المحمل ـ كما يقول المقريزي ـ مائة وعشرون ألف دينار.
أما
علاقة المحمل بكسوة الكعبة المعظمة. فقد كان خروج المحمل يعتبر رمزا
لأمان الحجاج نظرا لما كان يرافقه من حراسة وتأمين لقافلة الحج من أخطار
الطريق وأبرزها قطاع الطرق وهجوم العربان علي القوافل وسلبها ونهبها.
وأوضح
أن المحمل ظل يرافق الكسوة أثناء الاحتفال والطواف ببعض شوارع القاهرة,
وأيضا رحلة الذهاب إلي الأراضي المقدسة,ثم عودة المحمل مع قافلة الحج
بعد أداء الفريضة حتي عام1344 هـ وهي السنة التي توقف فيها إرسال الكسوة
من مصر عام1355 هـ1936 م حيث اتفق الجانبان المصري والسعودي علي أن
المحمل يستقر في جدة ولا ينزل إلي الأراضي الحجازية ثم ألغي سفر المحمل
إلي السعودية بعد ذلك واكتفي بمرافقة الكسوة أثناء الاحتفال بها في
القاهرة, حيث كانت تطلق له21 طلقة مدفع ومثلها عند دخوله المدينة
المنورة, وعند عودته يطلق المدفع21 طلقة, بينما لم يكن ذلك يتم في
مكة المكرمة, وألغي نهائيا في عام1953 م
الشريف.. اسم يطلق علي المحمل الذي يحمل الهدايا العينية والنقدية ويغطي
بقطعة من الجوخ وبذلك فمن الصعب ـ كما يقول الدكتور السيد الدقن ـ أستاذ
التاريخ بجامعة الأزهر ـ تحديد بدايته
لأنه قد يكون قديما جدا بل
ربما يرجع إلي ما قبل الإسلام لأن تقديس الكعبة المشرفة وإرسال الهدايا
إليها كان أمرا مألوفا لدي العرب منذ الجاهلية أما خروج المحمل في موكب
رسمي تحيط به مظاهر الزينة والأبهة فقد حدث في وقت لاحق بعد ظهور الإسلام
بقرون عديدة في أواخر عصر الدولة الأيوبية.
وأشار إلي أن خروج موكب
شجرة الدر ملكة مصر في هودج مزين بأبهي زينة هو الذي جعل بعض المؤرخين
يؤرخون بداية ظهور المحمل بالسنة التي خرجت فيها شجرة الدر للحج عام645
هـ/1250م ومعها محملها بهذا الشكل ومن ثم فقد صار خروج المحمل علي تلك
الصورة عادة يقوم بها ملوك مصر كل سنة ومازالوا يبالغون في زينته من سنة
إلي أخري حتي صارت كسوته ينوء بها الجمل فلا يستطيع حمل شيء معها ولا غرو
فقد بلغت كسوة المحمل مع هيكله الخشبي14 قنطارا وصل ما يحمل علي الجمل
من هدايا يحمل في صناديق علي جمال أخري تسير في قافلة الحج وأوضح أن
المحمل المصري كانت له كسوتان كسوته اليومية وهي من القماش الأخضر وكسوته
المزركشة وهذه لا يلبسها إلا في المواكب الرسمية فيوم خروج المحفل من مصر
كان يقام له احتفال كبير مشهود بالقاهرة يمشي فيه الجنود الراكبة
والبيادة( المشاة) وحرس المحمل وركبه وخدمته وأمير الحج الذي كان يعين
سنويا وهو من الباشوات العسكريين في الغالب, كما يحضر الاحتفال حاكم مصر
أو نائبه ورجال حكومته من الوزراء وكبار الشخصيات في القاهرة وكانت مرتبة
أمير المحمل عالية حيث كان صاحبها في العصر المملوكي والعثماني مرشحا لأن
يكون حاكما للعاصمة( شيخ البلد) ولا أدل علي بلوغه المكانة الرفيعة في
بلاد الحجاز من أنه كثيرا ما كان يصدر أوامره بعزل وتولية أمراء مكة وأشار
إلي خروج عدد كبير من جنود الحراسة المسلحين والكثير من الخدم والحشم
والجمالة والفريحية( الطبالين) والنجارين والفراشين والخيمية
والسقائين وكان من بين وظائف المحمل وظيفة اسمها أمين الكساوي
والحلويات, وهو الذي كان يقوم بتوزيع الكساوي والحلويات علي أهل الحرمين
الشريفين.
كما يخرج مع المحمل عدد من الموظفين له مهام محددة أثناء
رحلة المحمل في الذهاب والعودة منهم مأمور الذخيرة وشيخ الجمل ومقدم العيط
وسواق المقاطيع وكان أصحاب هذه الوظائف يعينون بفرمانات مخصوصة بعضها من
ولاة مصر.
وعن ركب المحمل قال: يتألف من عشرين جملا وكان لها مناخ
في بولاق بجوار شيخ اسمه( سيدي سعيد) وكانت الحكومة تشتري جملا مع هذه
الجمال تجعله فداء عنها كل سنة كما كانت تختلف تكاليف تسفير المحمل من
الرواتب وغيرها من عام إلي آخر فعلي سبيل المثال كان يصرف زمن الفاطميين
علي تسفير المحمل ـ كما يقول المقريزي ـ مائة وعشرون ألف دينار.
أما
علاقة المحمل بكسوة الكعبة المعظمة. فقد كان خروج المحمل يعتبر رمزا
لأمان الحجاج نظرا لما كان يرافقه من حراسة وتأمين لقافلة الحج من أخطار
الطريق وأبرزها قطاع الطرق وهجوم العربان علي القوافل وسلبها ونهبها.
وأوضح
أن المحمل ظل يرافق الكسوة أثناء الاحتفال والطواف ببعض شوارع القاهرة,
وأيضا رحلة الذهاب إلي الأراضي المقدسة,ثم عودة المحمل مع قافلة الحج
بعد أداء الفريضة حتي عام1344 هـ وهي السنة التي توقف فيها إرسال الكسوة
من مصر عام1355 هـ1936 م حيث اتفق الجانبان المصري والسعودي علي أن
المحمل يستقر في جدة ولا ينزل إلي الأراضي الحجازية ثم ألغي سفر المحمل
إلي السعودية بعد ذلك واكتفي بمرافقة الكسوة أثناء الاحتفال بها في
القاهرة, حيث كانت تطلق له21 طلقة مدفع ومثلها عند دخوله المدينة
المنورة, وعند عودته يطلق المدفع21 طلقة, بينما لم يكن ذلك يتم في
مكة المكرمة, وألغي نهائيا في عام1953 م
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه