كان
علم الفلك بالغ الأهمية بالنسبة لقدماء المصريين الذين قاموا برصد السماء دوريا.
وقام الفلكيون بتسمية ما رأوا في السماء، واستخدموا مشاهداتهم في تأسيس التقويم
المصري. وكانت بداية السنة عند قدماء المصريين تعلَن مع وصول مياه فيضان نهر النيل؛
وقد لاحظوا أن الفيضان يأتي مع ظهور نجم الشعرى اليمانية، ألمع نجوم السماء (إلى
الجنوب). وقد مثل ذلك الحدث بداية السنة الزراعية في مصر. وتكونت تلك السنة من 365
يوما؛ مقسمة إلى اثني عشر شهرا، كل منها في ثلاثين يوما. وقد جعلوا من الأيام
الخمسة الباقية (أيام النسيء) أيام أعياد تضاف إلى نهاية العام. كما قسمت أشهر
السنة إلى ثلاثة مواسم، هي: موسم الفيضان، وموسم الزراعة، وموسم الحصاد. وكان قدماء
المصريين يسجلون تاريخ اعتلاء كل ملك عرش البلاد في وثائقهم؛ بدءا بيوم حكمه بالسنة
والموسم والشهر واليوم.
واستخدم قدماء المصريين أجهزة
أو كواشف، لرصد النجم القطبي؛ ثم كانوا يرسمون محور خط الشمال إلى الجنوب؛ على
الأرض، لتحديد اتجاه وموقع النجم. وهي خطوة كانت ضرورية لتحديد الاتجاه الصحيح
لمشروعات الأبنية الهامة. وكان أحد تلك الأجهزة يسمى "مرخت"، والذي يمكن أن يعني
"كاشفا أو مؤشرا". وهو يتكون من قضيب خشبي ضيق بثقب في أحد طرفيه؛ ينظر الفلكي من
خلاله، لكي يحدد موقع النجم. وهناك جهاز آخر يسمى "بيي إن إيمي أونوت"، وهو يعني
ضلع (قحف) النخلة. وبالجهاز فتحة أو شق بشكل الرقم 7، قطعت في الطرف العريض؛ وهي
الفتحة التي ينظر من خلالها الكاهن المكلف بتتبع الساعات، لكي يتمكن من تحديد موقع
النجم.
وفي العصر البطلمي قام كلوديوس بطليموس، وهو عالم فلك
ورياضيات وجغرافيا، بدراسة البيانات التي تركها من سبقوه؛ لرسم خريطة لمواقع نحو
ألف نجم. كما قام بتحقيق قائمة لعدد 48 مجموعة نجمية (أبراج)، ووصف خطوط الطول
والعرض لكوكب الأرض. وكان يؤمن بأن الأرض هي مركز الكون، وعمل على دفع هذه النظرية.
وقام كذلك بتطوير النظام البطلمي؛ لشرح السبب الذي يجعل بعض الكواكب تبدو وكأنها
تتحرك عكسيا، لفترات من الزمن، في مداراتها حول الأرض. وافترض أن كل كوكب له دوران
في دائرة صغرى ودوران آخر في دائرة أكبر، وهو ما يسمى "فلك التدوير". ولقد سادت تلك
النظرية لنحو 1400 عام، إلى أن ثبت دوران الأرض نفسها في مدار حول
الشمس.
وفي العصر البطلمي استخدم
تقويم اعتمد على حسابات التقويم اليولياني، الذي اعتمد على السنة الكبيسة. وتبنى
الأقباط في مصر ذلك التقويم؛ لمتابعة الشمس وحساب الأيام ومواسم الزراعة والسنين
الشمسية. وكانت للسنة القمرية أيضا أهميتها، حيث استخدمت لتحديد تاريخ عيد الفصح؛
وغيره من العطلات الدينية الهامة. كما شهد العصر البطلمي أيضا اختراع الإسطرلاب؛
وهو أداة ملاحية طورت لدرجة الكمال في عصر خلافة وولاية حكام المسلمين. ولعب
الإسطرلاب دورا هاما في إرشاد السفن؛ سواء للأغراض التجارية أو
العسكرية.
منقول
علم الفلك بالغ الأهمية بالنسبة لقدماء المصريين الذين قاموا برصد السماء دوريا.
وقام الفلكيون بتسمية ما رأوا في السماء، واستخدموا مشاهداتهم في تأسيس التقويم
المصري. وكانت بداية السنة عند قدماء المصريين تعلَن مع وصول مياه فيضان نهر النيل؛
وقد لاحظوا أن الفيضان يأتي مع ظهور نجم الشعرى اليمانية، ألمع نجوم السماء (إلى
الجنوب). وقد مثل ذلك الحدث بداية السنة الزراعية في مصر. وتكونت تلك السنة من 365
يوما؛ مقسمة إلى اثني عشر شهرا، كل منها في ثلاثين يوما. وقد جعلوا من الأيام
الخمسة الباقية (أيام النسيء) أيام أعياد تضاف إلى نهاية العام. كما قسمت أشهر
السنة إلى ثلاثة مواسم، هي: موسم الفيضان، وموسم الزراعة، وموسم الحصاد. وكان قدماء
المصريين يسجلون تاريخ اعتلاء كل ملك عرش البلاد في وثائقهم؛ بدءا بيوم حكمه بالسنة
والموسم والشهر واليوم.
واستخدم قدماء المصريين أجهزة
أو كواشف، لرصد النجم القطبي؛ ثم كانوا يرسمون محور خط الشمال إلى الجنوب؛ على
الأرض، لتحديد اتجاه وموقع النجم. وهي خطوة كانت ضرورية لتحديد الاتجاه الصحيح
لمشروعات الأبنية الهامة. وكان أحد تلك الأجهزة يسمى "مرخت"، والذي يمكن أن يعني
"كاشفا أو مؤشرا". وهو يتكون من قضيب خشبي ضيق بثقب في أحد طرفيه؛ ينظر الفلكي من
خلاله، لكي يحدد موقع النجم. وهناك جهاز آخر يسمى "بيي إن إيمي أونوت"، وهو يعني
ضلع (قحف) النخلة. وبالجهاز فتحة أو شق بشكل الرقم 7، قطعت في الطرف العريض؛ وهي
الفتحة التي ينظر من خلالها الكاهن المكلف بتتبع الساعات، لكي يتمكن من تحديد موقع
النجم.
وفي العصر البطلمي قام كلوديوس بطليموس، وهو عالم فلك
ورياضيات وجغرافيا، بدراسة البيانات التي تركها من سبقوه؛ لرسم خريطة لمواقع نحو
ألف نجم. كما قام بتحقيق قائمة لعدد 48 مجموعة نجمية (أبراج)، ووصف خطوط الطول
والعرض لكوكب الأرض. وكان يؤمن بأن الأرض هي مركز الكون، وعمل على دفع هذه النظرية.
وقام كذلك بتطوير النظام البطلمي؛ لشرح السبب الذي يجعل بعض الكواكب تبدو وكأنها
تتحرك عكسيا، لفترات من الزمن، في مداراتها حول الأرض. وافترض أن كل كوكب له دوران
في دائرة صغرى ودوران آخر في دائرة أكبر، وهو ما يسمى "فلك التدوير". ولقد سادت تلك
النظرية لنحو 1400 عام، إلى أن ثبت دوران الأرض نفسها في مدار حول
الشمس.
وفي العصر البطلمي استخدم
تقويم اعتمد على حسابات التقويم اليولياني، الذي اعتمد على السنة الكبيسة. وتبنى
الأقباط في مصر ذلك التقويم؛ لمتابعة الشمس وحساب الأيام ومواسم الزراعة والسنين
الشمسية. وكانت للسنة القمرية أيضا أهميتها، حيث استخدمت لتحديد تاريخ عيد الفصح؛
وغيره من العطلات الدينية الهامة. كما شهد العصر البطلمي أيضا اختراع الإسطرلاب؛
وهو أداة ملاحية طورت لدرجة الكمال في عصر خلافة وولاية حكام المسلمين. ولعب
الإسطرلاب دورا هاما في إرشاد السفن؛ سواء للأغراض التجارية أو
العسكرية.
منقول
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه