قرات موضوع نرجوا الاستفادة منه ولو بمعلومة ( نطاقات التوقيت العالمية )

نطاقات التوقيت العالمية


يعادل طول اليوم ٢٤ساعة، بما يتناسب مع الفترة الزمنية التي تستغرقها الشمس للوصول إلى المكان الذي ستبلغ فيه أوجها، على خط زوال معين. وبناء على ذلك، ستشير السـاعة إلى ١٢ ظهراً على خط الـزوال هـذا. وإذا اعتبر كل شخص أن الساعة ١٢ ظهراً تتحدد وفقاً للقاعدة السابقة، فمن غير الممكن تحديد موعد مع شخص لا يكون موجوداً على نفس خط الزوال. ففي الواقع، سيذهب كل شخص منا في الوقت الذي يتوافق مع التوقيت المحلي لخط الزوال التابع له. وإذا كان الشخص يسكن في الشرق، سيذهب قبل الموعد. وإذا كان يسكن في الغرب، سيذهب بعد الميعاد المحدد. ولذلك كان يجب إيجاد طريقة لمواءمة الوقت.

• التوقيت الدولـي
اختير خط الزوال المار بمدينة جرينتش، في إنجلترا، لتحديد التوقيت العالمي. وذلك يعني أنه عندما تبلغ الشمس أوجها على خط زوال جرينتش، من المفترض أن تشير عقارب الساعة إلى ١٢ ظهراً، في جميع أرجاء العالم. لكن ذلك لا يعتبر مبدأ منطقياً، لأنه بالنسبة للبلاد الواقعة على خطوط طول مختلفة عن خط طول جرينتش، سيكون التوقيت بها غير سليم. ففي اليابان مثلاً، ستشرق الشمس في الـتاسعة مساءاً، تبعاً للتوقيت العالمي. ولحل هذه المشكلة، استـُحدثت نطاقات التوقيت القياسية.

• نطاقـات التوقيت العالمية

تحددت نطاقات التوقيت القياسية وفقاً للقاعدة التاليـة:
بما أن طول اليوم يساوى ٢٤ ساعة، إذاً، يتم تقسيم العالم إلى ٢٤ نطاقاً، يكون الفارق بين كل منها ساعة واحدة، أي ما يعادل زاوية مقدارها ١٥ ْ (٢٤/٣٦٠ )، ويقوم خط تنصيف النطاق بتحديد الوقت للنطاق كله. وبناء على ذلك، لا يمكن أن يزيد الفرق في التوقيت بين الأماكن الموجودة على طرفي النطاق والساعة الرسمية عن٣٠ دقيقة. وعلى خط زوال جرينتش، يعتبر التوقيت المدني لجرينتش هو نفسـه التوقيت الدولي. إذاً، التوقيت في أول نطاق شـرق جــرينتش يعادل الساعة ١، تبعاً للتوقيت الدولي. وهلم جرا إلى أن نصل إلى الساعة ١٢، بالتوقيت الدولي. ومن ثم يجب إضافة هذه الساعات للتوقيت المحلي. وعلى العكس من ذلك، كلما اتجهنا غرباً، علينا أن نحذف ساعة عن كل نطاق. وبمقتضى الوقت القياسي، نستطيع الموائمة بين التوقيتات المدنية المحلية والتوقيت الدولي. كما نستطيع العمل على المستوى العالمي، بنظام وقت قياسي غير مغلوط. ولكن تبقى هناك بضعة مشكلات متعلقة بالتوقيت مثل امتداد الكثير من البلاد على أكثر من نطاق زمني، وعدم تطبيق بعض البلدان لنظام الوقت القياسي بالشكل المتعارف عليه.


• خط التـاريخ العالمــي

يقـع على مقربـه من خط زوال جـرينتش. وعليـه، يكسب المسافـر المتجـه شـرق خــط الزوال جرينتش، قاطعاً نصف الطريق حول العالم، ١٢سـاعة. بينما يفقد المسافر الذي يقطع نفس المسافة، ولكن في الاتجاه المعاكس، ١٢ ساعة. وعندما يصل كلا المسافرين إلى نفس المكان، يكون فارق التوقيت ٢٤ ساعة، أي ما يعادل يوماً كاملاً. وذلك يعنى أننا نقوم بتغيير التاريخ بإضافة يوم، إذا تخطينا خط التوقيت الدولي، من الغرب إلى الشرق. ونقوم بحذف يوم، إذا تخطينا نفس الخط ولكن في الاتجاه المعاكس. ولقد تم اختيار بلدة جرينتش الإنجليزية، فضلاً عن مدينة باريس، لتكون دائرة الخط الأول، لأن خط زوالها لا يمر بأية أرض أخرى.