أثر القنوات الفضائية العربية على الأطفال
إن أفضل فئة على استعدادا للقبول والتغير هي طبقة " الأطفال " تلك الفئة العمرية البريئة والتي تكون في تلك المرحلة مقتصرة على التلقي و الاكتناز للمتلقيات و تتحدد كثيراً من منحنيات حياتهم بعد البلوغ في أثناء طفولتهم .. حسب ما يتم تلقيه في تلك المرحلة .
ونجد أن هناك محاولات عديدة للتأثير على أطفالنا بالذات تأثيراً لا يتناسب مع طموحاتنا وآمالنا فيهم فالسعي محموم إلى .. أنتاج الرسوم المتحركة التي وضعت في قالب إعلامي بريء وبشكل جذاب وبحيث أنهم ينشروا ما يريدونه بدون أن يحس أحدٌ بأن عليه خطر منها فهي أمر ظاهره الرحمة وباطنه الشر والوباء.
ومن أضرارها :
الأثر الأول : زعزعة عقيدة الطفل في الله :
نعم .. فلتك الرسوم دور عظيم في زعزعة عقيدة الطفل في ربه عز وجل وإليك هذا المشهد الذي رأيته بعيني والذي ما زال يعرض في الكثير من القنوات:
" رجل يغرس بذرة ، ثم يسقيها فما تلبث أن تنمو!!وتكبر وتطول حتى تجاوز السحاب!!فيصعد الرجل ويقف على متن السحاب!!!وينظر فإذا به يرى قصراً ضخماً هائلاً ، فيتقدم إليه ويدخل من تحت الباب ؟! وينظر وإذا بكل ما حوله يفوقه حجماً أضعافاً مضاعفة وإذا برجل قبيح المنظر كث اللحية نائماً الشخير يدوي في أرجاء القصر
يحرك هذا الرجل ساكناً من غير قصد فإذا بهذا العملاق ينتبه من نومه يلتفت يمنة ويسره يبحث عن مصدر الإزعاج حتى تقع عينه على هذا القزم فيلاحقه ليقضي عليه ويخرجان من القصر حتى ينزل القزم من الشجر حتى متن الأرض ويتبعه العملاق؟!!
فيلاحقه مرة أخرى ثم يأكل هذا القزم أكلة تقويه فيتصارع مع العملاق فيصرعه ومن ثم يرسله بلكمة إلى قصره . أهـ"
ما رأيكم بهذا المشهد !!
الطفل أحبتي غرس في نفسه أن الله سبحانه وتعالى في السماء وفي هذا المشهد يصور الراسم رجل في السماء أفلا يتبادر لدى عقل الطفل " الساذج " والبريء أن هذه هي صفات الله أو على الأقل يتساءل عن ماهية الله عز وجل ذلك السؤال الذي منعنا نحن عن السؤال عنه .
هناك أكثر من تساؤل مطروح حيال هذا المشهد
لماذا يصور الشخص فوق السماء ؟!!
لماذا يجعل ذا لحية تلك العلامة التي تعتبر من رموز الدين لدى المسلمين ؟!!
وكذلك ما يحصل في برنامج ( ميكي ماوس ) هذا الفأر والذي يعيش في الفضاء ويكون له تأثير واضح على البراكين والأمطار فيستطيع أن يوقف البركان !! وينزل المطر ويوقف الرياح !! ويساعد الآخرين ..
لماذا يجعل هذا الفأر في السماء ؟!!
ولماذا يصور على أن له قوة في أن يتحكم بالظواهر الأرضية ؟!!
إن تلك التلميحات الخبيثة أهدافها واضحة للجميع و لا تتطلب إجهادا ذهنياً لمعرفتها .
الأثر الثاني : نشر بعض النظريات والأفكار الباطلة :
وأضرب مثالاً لبرنامج ( البوكيمون ) ذلك البرنامج الذي بلغت شهرته ومحبة الأطفال له أن تباع بعض البطاقات التي تمثل شخصياتها بـ150 ريال أو أكثر .هذا البرنامج تقوم فكرته على أن هناك حيوانات يطلق عليها اسم ( بوكيمون ) هذه الحيوانات في تطور مستمر فتجد البوكيمون يتطور لوحدة ويصبح شكلاً آخر أو يتطور بالاتحاد مع بوكيمون آخر وينتج كائناً آخر مختلف كلياً عن اليوكيمونين المتحدين وهذه إشارة من بعيد لنظرية دارون ( نظرية النشوء والتطور ) والتي تقول أن الإنسان أول ما نشأ نشأ قرداً ثم ما زال في تطور حتى أصبح في صورته المعروفة الآن مخالفاً بتلك المقولة نص الكتاب الذي كرم الإنسان على الحيوان
الأثر الثالث : اشتمالها على الكثير من الأخطاء العقدية الخطيرة والتي قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها :
وهذا كثير جداً في تلك الرسوم وسأذكر بعض تلك الأخطاء مع بيان بعض البرامج التي اشتملت عليها :
* الانحناء للغير حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع :
مثل ما يكون في برنامج ( الكابتن ماجد ) فعند نهاية المباراة يقوم أعضاء الفريقين بالانحناء لبعض بشكل أشبه ما يكون بالركوع للصلاة كتعبير للمحبة والصفاء ..
* اشتمالها على بعض العبارات القادحة في العقيدة :
مثل ما يحصل في برنامج البوكيمون من عبارات ( أعتمد عليك ) و ( هذا بفضلك يا بوكيموني العزيز ) أو كما في كابتن ماجد يقول أحدهم ( هذا بفضل ماجد و ياسين )
أو حتى أحياناً لما ينزل المطر ( ألم تجد وقتاً أفضل من هذا لتنزل فيه ؟ )
* الإشارة لبعض تعاليم الديانات الأخرى :
فتجد فتاة تطلب الانضمام للكنيسة و تعلم العادات الدينية أو إظهار الراهب ومعه الصليب وإلباس المنضم ذلك الصليب أو حتى إظهار الصليب في غير تلك المواطن كأن يظهر رجل قوي وشجاع ثم يخرج من داخل ثيابه الصليب ويقبله ويبدأ المعركة .
* اشتمالها على السحر :
وهذا كثير جداً والغريب على أنهم يصورون السحر على أنه حكمة حسب المقصد من استعماله كيف ذلك ؟ انهم يصورون الساحر أحياناً بأنه رجل أو امرأة قد ملئهما الشر والبغضاء والحسد حتى يستعملانه فيما يحقق لهما ما يصبون إليه
كما في برنامج ( السنافر ) والذي يتمثل في الرجل الشرير شرشبيل.
وأحياناً يصور على أنه - أي الساحر - رجل أو امرأة مليء بالطيبة ومحبة الخير للناس ويساعد المظلومين كما في السنافر أيضاً ويمثل بزعيم القرية أو كما في برنامج( سندريلا ) والتي تصور فيها امرأة ساحرة طيبة تساعد سندريلا على حضور حفلة الملك و الاستمتاع بالرقص!! وغير ذلك
وبلغ تأثير مثل هذه المشاهد أن أطفالنا يرددون الكثير من عباراتهم التي يرددونها في أعمالهم بشكل نخاف فيه أن يطلب أبنائنا تعلم السحر .
الأثر الرابع : تشويه صورة المتدينين أو المسلمين عموما ( سواء قصدوا أو لم يقصدوا ) :
ويظهر هذا جلياً في برنامج ( بوباي الرجل البحار ) والذي يصور رجلين أحدهما طيب و خلوق .. والآخر شرير .. ويصورون ذلك الشرير على صورة رجل ملتحي . معيدين الكرة في استخدام أحد رموز الدين لدينا ألا وهي اللحية فهم يصورون الملتحي هذا بأنه شرير ومختطف وسارق ويحب الشر ويقوم بالتفجير ويلاحق النساء أو بمعنى آخر ( إرهابي )
فلماذا صور الرجل الشرير رجلٌ ملتحياً ؟
لماذا استخدم رمز الدين لدى المسلمين ؟
لماذا لم يجعل ذلك الشرير حليق والطيب ملتحي ؟
تساؤلات تطرح لمنتجي تلك الرسوم من اليهود !!
الأثر الخامس : نشر التبرج والتفسخ و تنبيه الطفل إلى بعض الأمور المخلة بالأخلاق :
وهذا كثيرٌ وكثيرٌ جداً في تلك الرسوم وأكاد أجزم أنه ليس هناك برنامج كرتوني يعرض الآن ولا يجود فيه عري أو غزل وملاحقة فتيات ولا عجب فهذا ما يحتويه مجتمعهم وهذا ما يريدوه من العالم
مشاهد تحتوي على :
صدور بادية و أفخاذ عارية و غزل بين الجنسين و وتعبير عن المحبة في جو رومانسي عجيب !! ملاحقة الفتيات , تقديم الهدايا لهن لكسب مودتهن !! ترك الأشغال والأعمال بمجرد ما يرى الفتاة !!
كثير من الرسوم تحتوي على ما ذكرناه سابقاً سأذكر منها :
(كابتن ماجد ) يصور حضور الفتيات للمباريات وتشجيع اللاعبين والرقص والصراخ والمعانقة بين الجنسين حال تسجيل الهدف أمر عادي جداً.
فتجد الفتاة تلاحق لاعبها المفضل وتقدم له الهدية كتعبير عن المحبة ويقبلها اللاعب الخلوق !!
لقد بلغ أثر هذا البرنامج على أطفالنا أن أحدهم يسأل ببراءة ( ليش الحرمه ما تدخل للملعب ؟ ) بعد مشاهدة ذلك البرنامج !!
بل بلغ أثره حتى بعد الكبر والبلوغ خاصة على فتياتنا فكثير ما تحكي لي بعض الأخوات أن الكثير من الفتيات يعلقن صورة لاعبهن المفضل في الغرفة ويتابعن أخباره ومبارياته ولو حصل لهن الاتصال بهم لما ترددن في ذلك .
ومن ذلك ) بوكيمون ) برنامج فيه النساء بملابس تتجاوز نصف الفخذ !!
وتظهر البطن .. وتشتمل على قصات غريبة لم تأتينا إلا من اليهود والنصارى .. و ملاحقة الفتيات .. والتصريح بمحبتهن .. وترج الصحبة من أجلهن !! والذهول عن الأعمال الخاصة بمجرد رؤية فتاة جميلة ؟!!
وفي ) سندريلا ) برنامج فتاة يتيمة تتعرف على شاب غني يشتمل على مشاهد المعانقة والرقص و التبرج والسفور
وفي ( طرزان ) شاب نشأ في مجموعة من الغوريلات يجد فتاه من جنسه تتكون علاقة محبة بينهما تنتهي بأن تعيش معه وتلبس تلك الملابس الغريبة العارية وتجد العناق على أشده بينهما ..
إن عرض مثل تلك المشاهد دون رقيب يخلف يجعل الطفل منا يعتاد مثل هذه الصور والمظاهر بل قد تربي الطفل على تلك الأعمال المشينة والمنافية لديننا وأخلاقنا .
ومن آثر القنوات بأفلامها وبرامجها عموما
الاثر السادس : نشر الرعب والخوف :
إن مادة العنف و المشاهد الإجرامية و التي توضع في إطار مشوق و مثير سواء من خلال أفلام العنف و الرعب أو من خلال البرامج التي تهتم بالإجرام و الجرائم ، و بمعدل قد يصل إلى نحو ألف – ألفي مشهد سنوياً الحالة التي يجد معها الطفل المحب للعنف كل سلواه و متعته ، و يساعد على تكريس هذا العنف و استثماره في غير وجهه ، و تتحول بذلك الطاقات ، و تستغل الرغبات و التحولات الفيسيولوجية التي يمكن أن يمر بها أي فتى في طور البلوغ و المراهقة .. فتؤدي إلى نتائج لا يقبل بها ، فالتلفزيون أيضاً أحد الوسائل التي يستقي منها الطفل تربيته و تهذيبه و سلوكه ، أو أنها تؤثر على هذه الجوانب عنده بشكل سلبي و سيئ فتعليم العنف يرى البعض أن التلفاز قد أفسد عقول الأطفال بما يعرضه من أفلام ومسلسلات عنف وجريمة، ، وحكايات البطولة التي تتجسد في تلك الأفلام؛ في معظم ما تطرحه من مشاهد عنف كثيرة؛ لتكون شديدة الخطورة على الأطفال.. وتأثير مشاهد العنف يختلف من طفل لآخر؛ علماً بأن الأطفال الذين يتصفون بالعدوانية والميل إلى العنف يكونون أشد تأثراً بمشاهد العنف.. ومن الشائع أنها تساعد على إفراغ المشاعر العدوانية داخلهم، إلا أنه قد أثبت علمياً عدم صحة هذا الأمر!؛ بل على العكس تؤدي هذه المشاهد في كثير من الأحيان إلى ترسيخ مفهوم (القوة للأقوى) في أذهان الأطفال.. وإذا نظرنا نظرة متفحصة إلى الرسوم المتحركة المقدمة لأطفالنا نستطيع اكتشاف تقصيرنا الكبير في استخدام هذا الفن الخطير؛ فمعظم أفلام الكرتون والصور المتحركة المقدمة لأطفالنا أفلام أمريكية أو غربية الصنع والهوية، وصممت لأطفال غير أطفالنا، وبعقلية غير عقليتهم، وتشجع عادات وأخلاقا تتنافى مع أخلاقنا؛ وعلى سبيل المثال: الساعات الطويلة التي يقضيها الطفل وهو يتابع مسلسل (البيكمون) القائم على الصراع والتحدي، وجذب (الطفل) إليه باعتماد تقنيات في الحركة والتصميم للأشكال الغريبة التي تجسد صور أبطال المسلسل دون تكريس أي هدف تعليمي وتربوي؛ فلا يقدم للطفل إلا المساهمة في تشويه وتشويش ذهنيته.
في نتيجة لبحث ميداني أجراه مؤخراً أحد مراكز البحث الاجتماعي تم التحذير من تزايد معدلات العنف بين الأطفال؛ نتيجة تعرضهم لساعات طويلة من بث القنوات الفضائية وما تقدمه من مشاهد عنيفة.. وأكد الإحصاء على أن هناك خمسة أحداث عنف نشاهدها كل ساعة ترتفع إلى نحو 20 أو 25 حادثاً في برامج وأفلام الأطفال.. وأشار البحث إلى ميل الأطفال إلى التحول من مجرد الإعجاب بأبطال العنف في هذه القنوات إلى مقلدين أو محاكين لهم، ثم منفذين.. وكثيرة هي الحالات التي أدت بالأطفال لإيذاء أنفسهم، بل تطور الأمر في بعض الحالات إلى فقدان الحياة كما حدث في (مصر) بقيام أحد الأطفال بتقليد شخصية (سوبرمان) والقفز من الطابق التاسع لتودي بحياته.. والأمثلة كثيرة في هذا المجال.. وعن التأثير النفسي لهذه المواد العنيفة التي تعرض على الأطفال نجد أن الطفل يستشعر بحكم تكوينه الجسماني والعقلي أنه ضعيف وصغير، ولديه قدرة محدودة على التحكم بالبيئة الخارجية؛ لذا فهو يستمتع، ويشبع رغبته، ويطلق لخياله العنان في الحصول على هذه القوة من خلال التوحد اللاشعوري بما يشاهده من النماذج الشخصية التي تعكس مظاهر القوة البدنية والعقلية للبطل الذي لا بد أن ينتصر على الآخرين .
هذا عن العنف .. فماذا عن الرعب ؟ يمكن أن يثير التلفزيون الرعب لدى العديد من الأطفال ذوي الشخصيات المهيأة لذلك ، و ذلك من خلال ما يتفنن به محترفو التأثيرات الخاصة ! و ما يتنافس به المخرجون في محاولة إظهار المشهد المرعب و كأنه حقيقة واقعة لا جدال فيها ..! و من خلال علامات الخوف و الهلع الشديد لدى الممثلين الذين "يخلصون" في أدائهم لهذه المشاهد ، و يجب ألا يغيب عن البال أن الطفل لا ينظر إلى هذه المشاهد بعين الكبار .. الذين عادة ما يشجعون أنفسهم أمام كل هذا الرعب بتذكر أن كل ذلك خيال و لا يمكن أن يتحقق ، في حين أن الطفل بحاجة إلى من يطمئنه و يذكره بأن هذا محض افتراء و خداع لا أساس لها من الواقع في شيء ، و لذا تراه عادة ما يباشر بطرح الأسئلة بمجرد انتهاء العرض سعياً منه للحصول على إجابة مطمئنة ، و في النهاية ينسى بعض الأطفال ما رأوه و تأثيره عند هذا الحد .. في حين يراكم البعض الآخر هذه الخبرات ليشد بعضها أزر بعض و النتيجة طفل يخاف من ظله !وأما انتشار الرعب والخوف فإليك هذه القصة أيضاً يذكر أن أباً أمر أبنه بأن يذهب بساعته لمهندس الساعات .. فرفض وأصر على الرفض .. ولما سألاه لماذا ؟ فقال أن المهندس أحدب .. وإن كان؟ وأنا رأيت رجلاً شريراً أحدب مثله وأخاف !
أرأيتم مدى تأثير مقطع واحد فقط على طفل قد تملكه الخوف من أن يذهب لمهندس الساعات
الاثر السابع : فتح أفاق كبيرة للطفل في عالم الجريمة ..
وإليك هذه القصة ..
يذكر أن والدا طفل أراد الذهاب لأمر ما وترك أبنهما في البيت لوحده فغضب الطفل .. فلما ركب والدا الطفل السيارة وجدا ضوء الإنذار مضيء كدلالة على خلل معين .. فلما تكشف الوضع وجدا أن سلكاً قد قطع وأثر القطع يبين أنه بسكين .. لا من نفسه فلما استخبرا الأمر .. أعترف الابن بأنه هو من فعل هذا وكان يريد أن يقطع سلك فرامل السيارة انتقاما منهما لأنهما سيتركانه وحده .. ولما سئل كيف حصل على هذه الطريقة أخبرهما أنها من إحدى الرسوم المتحركة .
الاثر الثامن : الكوميديا الغير منطقية :
وحلقات الكرتون الخيالية القائمة على قواعد غير عملية وواقعية؛ فالطفل يحب الصور المعبرة، ويجذبه اللون الجميل، ويتفاعل مع قصص الخيال الشيقة لكن أن يسقط شخص من ارتفاع شاهق ثم لا يصاب بأي أذى أو مجرد ارتدائه للبس معين تجد أنه أصبح قويا ويستطيع أن يتحول من شخص ضعيف لآخر قوي جدا مثل أكل السبانخ في فليم بوباي سالف الذكر ، كل هذه تحدوا الطفل للمجاراة ولكن يكتشف أن الأمر ليس كذلك ولكن لربما بعد أن أضر بنفسه أضرار بالغة كالكسور ونحوها
وإن الكوميديا المقدمة للأطفال أيضاً لا تخلو من مشاكل بشكل أو بآخر ، فهي أولاً و أخيراً كوميديا البقاء ، فالبطل لا يتعرض إلى أي مشكلة أو خطر ، و إن تعرض له فإنه غالباً ما ينجو بالصدفة أو بأسباب أخرى قد لا تكون منطقية ، أو قد يكون البطل ، و هو طفل يتراوح عمره بين 4 – 12 سنة ، جريئاً و خارقاً إن صح التعبير بحيث أنه يتمكن من القضاء بمفرده على مجموعة من اللصوص في قالب كوميدي .. ظريف حقاً ، لكنه بعيد عن الواقع . لا بد من الانتباه إلى أن الأطفال يتأثرون بشكل مباشر بما يرون على شاشة التلفزيون ، بل إنه يمكن أن يعيش الدور تماماً ، و يحاول أن يقوم بتطبيقه ، و لا شك في أننا سمعنا في الآونة الأخيرة عن الطفلة المصرية الصغيرة التي شنقت نفسها مقلدة بذلك أحد المشاهد في الأفلام الغربية ، و قد كانت أمها خارج المنزل ، و لم تعتقد أختاها الأصغر سناً منها أنها قد ماتت فعلاً فبقيتا تلعبان معها و هي معلقة في ذلك الحبل ظناً منهما أنها تمثل ذلك أيضاً كما شاهدنه في الفيلم ، و بقي الكل كذلك حتى عادت الأم و روّعت بما شاهدت ، علماً أن محاولات الانتحار أحد الآثار الجانبية السيئة لمشاهدة التلفزيون ، إذ تخبر الطفل بمعنى هذه الكلمة ، و يمكن أن تشير عليه ببعض الطرق الكفيلة بتحقيق المحاولات ، فيجرب الطفل إحدى هذه المحاولات في سعي منه لجلب انتباه الأهل إليه أو توبيخهم بشكل غير مباشر على سوء معاملته ، أو حتى دون أن يعرف ما السبب !.
الاثر التاسع : الأخطاء العلمية ، و مخالفات المنطق المعروف
، و السماح للخرافات أن تنال من مبادئ علمية أساسية تحت مسمى الخيال الخصب و توسيع أفق الأطفال ! و إنما هم بذلك يصلون بالطفل إلى المرحلة التي يفقد فيها الحد الدقيق بين التفكير السليم و التفكير الخاطئ ، بين ما يجب أن يقبله الطفل ليكون متفتح الذهن ، و ما لا يجب أن يقبل به
. إن الخطورة التي يحملها التلفزيون على التطور المعرفي للآطفال هو أهم و أكبر و أوضح الآثار التي تخلفها هذه الوسيلة الإعلامية على عقولهم .
الاثر العاشر : الأضرار الصحية ؛
حدث و لا حرج عن المشاكل الصحية الجسدية التي يمكن أن تصيب الطفل الذي يقضي الكثير من وقته على التلفزيون ، ففي دراسة أجريت بهذا الصدد تبين أن حوالي 50% من الأطفال الذين يقضون أربع ساعات في اليوم في مشاهدة التلفاز سيصابون بارتفاع معدلات الكوليسترول لديهم ، و ذلك بسبب الخمول و قلة الحركة المرافق لمشاهدة التلفزيون ، و جميعنا لا يغفل مشكلة السهر الطويل على برامج معينة أو مسلسلات أو أفلام و غيرها ، و ما يسببه السهر من مشاكل و اضطرابات ذهنية و عصبية و جسدية ، منها ارتفاع معدلات الإصابة بالقرحات الهضمية ، نقص التركيز و اضطرابات المحاكمة و التفكير ، والتأثير المباشر على الأداء المدرسي في اليوم التالي لليلة السهر ، و يبرز هذا التأثير في حال كان على الطالب امتحان يؤديه في ذلك اليوم ، اضطرابات الساعة البيولوجية مع ما يمكن أن تجره هذه الحالة من اضطرابات أخرى في كافة أنظمة الجسم .
و هل ننسى مشاكل العيون و أسواء الانكسار ؟! .. بالطبع لا .. فالتلفزيون جهاز يحجب البعيد عن ناظري الطفل .. و يجعل نظره محدوداً بمسافة بسيطة ، يوصي بها الخبراء بحيث تكون 6 أمتار على الأقل في التلفزيونات الصغيرة و المتوسطة الحجم ، و ربما عند الجيران فيما أصبح يسمى بالمسرح المنزلي ، و لكن فليخبرني أحد أن شخصاً ما في عالمنا هذا يلتزم تماماً بالمسافة الموصى بها ! أو حتى بنصفها .. ! فهذه الشاشة الأليفة الرمادية الفضية .. تطلق إشعاعات و تؤدي إلى مفعولات إليكترونية لا يجب أن ننساها لضعف أو انعدام تأثيرها .. إنها إشعاعات ضارة أحياناً من الممكن أن تنبعث حتى و الجهاز مطفأ ، و من الممكن لها أن تكون موجات قصيرة عالية التردد تؤذي العيون و الجلد و الأغشية المخاطية ..!
و لا يمكن أن نغفل طبعاً الاضطرابات الغذائية التي يمكن أن تؤثر على الأطفال ، فمن ناحية يمكن أن يتشجع الأطفال على الشراهة في الطعام و تناول الأغذية منخفضة القيمة الغذائية ، أو الإكثار من تناول الطعام ، أو التأثر ببعض الإعلانات التجارية التي تروج لمنتجات غذائية عالية المحتوى من السعرات الحرارية ، الأمر الذي سيسهم في تطور حالة السمنة لدى هذه الفئة من الأطفال ، من ناحية أخرى يمكن أن يتأثر بعض الأطفال و لا سيما المراهقون منهم بنماذج الشخصيات التي يحبونها .. و قد يؤدي التعارض بين ما يطمح إليه المراهق .. وبين الواقع المؤقت الذي يعيش فيه إلى تناقض حيال التصور الذاتي للشكل الخارجي .. الأمر الذي يمكن أن ينتهي ببعض الاضطرابات الغذائية السلوكية ، و ذلك خاصة عند المراهقات اللواتي يطمحن للحصول على صورة خارجية مماثلة لبعض الممثلات أو عارضات الأزياء ، و قد تنشغل المراهقة بهذا الأمر إلى الدرجة التي تتناسى معها أنها فعلاً في وضع صحي جيد فتمارس أقسى أنواع الحميات الغذائية إلى أن يتطور الأمر نحو القهم العصبي .
إن قضاء كل هذا الوقت أمام التلفزيون يعني أن الطفل لن يجد الوقت في نشاط آخر من الممكن جداً أن يكون أكثر فائدة و أهمية .. كاللعب مع الأطفال الآخرين و الأصدقاء في الحديقة ، أو مطالعة بعض الكتب ، أو ممارسة الرياضة ، أو القيام ببعض الفعالية الاجتماعية ، بل إن ذلك يمكن أن ينافس فراغ الطفل اللازم لكي يقوم ببعض الأمور الضرورية مثل استذكار الدروس أو تنمية المهارات أو ممارسة الهوايات
إضافة لما يفعله الإعلام الحديث من آثار مدمرة على الأطفال هناك آثار تحتاج الى دراسة موسوعة وشاملة حتى نرى الأثر الخطير لمثل هذه الآثار التي لابد أن يجد أهل التربية ومن له اهتمام بمثل هذه الدراسات من حلول فاعلة فمن هذه الآثار :
1 ـ يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز .
2 ـ يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه .
3 ـ التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير .
4 ـ يستفرغ طاقات الطفل وقدراته الهائلة على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها .
5 ـ يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في النفوس التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية .
6 ـ يقوم بإثارة الغرائز البهيمية لدى الطفل مبكرا وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج إضطرابات عقلية ونفسية وجسدية .
7 ـ يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق .
8 ـ له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن .
9 ـ تغير أنماط الحياة إلى الإفراط بالسهر ، مع تقديس الفنانين بدلاً من العلماء .
إلى غير ذلك من الآثار الخطيرة والمفسدة لهذا النشئ البريء الذي يُخطط له أن يكون هامشيا لا هم له إلا المرح والفرح بعيداً عن الجد والعمل .
إن أفضل فئة على استعدادا للقبول والتغير هي طبقة " الأطفال " تلك الفئة العمرية البريئة والتي تكون في تلك المرحلة مقتصرة على التلقي و الاكتناز للمتلقيات و تتحدد كثيراً من منحنيات حياتهم بعد البلوغ في أثناء طفولتهم .. حسب ما يتم تلقيه في تلك المرحلة .
ونجد أن هناك محاولات عديدة للتأثير على أطفالنا بالذات تأثيراً لا يتناسب مع طموحاتنا وآمالنا فيهم فالسعي محموم إلى .. أنتاج الرسوم المتحركة التي وضعت في قالب إعلامي بريء وبشكل جذاب وبحيث أنهم ينشروا ما يريدونه بدون أن يحس أحدٌ بأن عليه خطر منها فهي أمر ظاهره الرحمة وباطنه الشر والوباء.
ومن أضرارها :
الأثر الأول : زعزعة عقيدة الطفل في الله :
نعم .. فلتك الرسوم دور عظيم في زعزعة عقيدة الطفل في ربه عز وجل وإليك هذا المشهد الذي رأيته بعيني والذي ما زال يعرض في الكثير من القنوات:
" رجل يغرس بذرة ، ثم يسقيها فما تلبث أن تنمو!!وتكبر وتطول حتى تجاوز السحاب!!فيصعد الرجل ويقف على متن السحاب!!!وينظر فإذا به يرى قصراً ضخماً هائلاً ، فيتقدم إليه ويدخل من تحت الباب ؟! وينظر وإذا بكل ما حوله يفوقه حجماً أضعافاً مضاعفة وإذا برجل قبيح المنظر كث اللحية نائماً الشخير يدوي في أرجاء القصر
يحرك هذا الرجل ساكناً من غير قصد فإذا بهذا العملاق ينتبه من نومه يلتفت يمنة ويسره يبحث عن مصدر الإزعاج حتى تقع عينه على هذا القزم فيلاحقه ليقضي عليه ويخرجان من القصر حتى ينزل القزم من الشجر حتى متن الأرض ويتبعه العملاق؟!!
فيلاحقه مرة أخرى ثم يأكل هذا القزم أكلة تقويه فيتصارع مع العملاق فيصرعه ومن ثم يرسله بلكمة إلى قصره . أهـ"
ما رأيكم بهذا المشهد !!
الطفل أحبتي غرس في نفسه أن الله سبحانه وتعالى في السماء وفي هذا المشهد يصور الراسم رجل في السماء أفلا يتبادر لدى عقل الطفل " الساذج " والبريء أن هذه هي صفات الله أو على الأقل يتساءل عن ماهية الله عز وجل ذلك السؤال الذي منعنا نحن عن السؤال عنه .
هناك أكثر من تساؤل مطروح حيال هذا المشهد
لماذا يصور الشخص فوق السماء ؟!!
لماذا يجعل ذا لحية تلك العلامة التي تعتبر من رموز الدين لدى المسلمين ؟!!
وكذلك ما يحصل في برنامج ( ميكي ماوس ) هذا الفأر والذي يعيش في الفضاء ويكون له تأثير واضح على البراكين والأمطار فيستطيع أن يوقف البركان !! وينزل المطر ويوقف الرياح !! ويساعد الآخرين ..
لماذا يجعل هذا الفأر في السماء ؟!!
ولماذا يصور على أن له قوة في أن يتحكم بالظواهر الأرضية ؟!!
إن تلك التلميحات الخبيثة أهدافها واضحة للجميع و لا تتطلب إجهادا ذهنياً لمعرفتها .
الأثر الثاني : نشر بعض النظريات والأفكار الباطلة :
وأضرب مثالاً لبرنامج ( البوكيمون ) ذلك البرنامج الذي بلغت شهرته ومحبة الأطفال له أن تباع بعض البطاقات التي تمثل شخصياتها بـ150 ريال أو أكثر .هذا البرنامج تقوم فكرته على أن هناك حيوانات يطلق عليها اسم ( بوكيمون ) هذه الحيوانات في تطور مستمر فتجد البوكيمون يتطور لوحدة ويصبح شكلاً آخر أو يتطور بالاتحاد مع بوكيمون آخر وينتج كائناً آخر مختلف كلياً عن اليوكيمونين المتحدين وهذه إشارة من بعيد لنظرية دارون ( نظرية النشوء والتطور ) والتي تقول أن الإنسان أول ما نشأ نشأ قرداً ثم ما زال في تطور حتى أصبح في صورته المعروفة الآن مخالفاً بتلك المقولة نص الكتاب الذي كرم الإنسان على الحيوان
الأثر الثالث : اشتمالها على الكثير من الأخطاء العقدية الخطيرة والتي قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها :
وهذا كثير جداً في تلك الرسوم وسأذكر بعض تلك الأخطاء مع بيان بعض البرامج التي اشتملت عليها :
* الانحناء للغير حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع :
مثل ما يكون في برنامج ( الكابتن ماجد ) فعند نهاية المباراة يقوم أعضاء الفريقين بالانحناء لبعض بشكل أشبه ما يكون بالركوع للصلاة كتعبير للمحبة والصفاء ..
* اشتمالها على بعض العبارات القادحة في العقيدة :
مثل ما يحصل في برنامج البوكيمون من عبارات ( أعتمد عليك ) و ( هذا بفضلك يا بوكيموني العزيز ) أو كما في كابتن ماجد يقول أحدهم ( هذا بفضل ماجد و ياسين )
أو حتى أحياناً لما ينزل المطر ( ألم تجد وقتاً أفضل من هذا لتنزل فيه ؟ )
* الإشارة لبعض تعاليم الديانات الأخرى :
فتجد فتاة تطلب الانضمام للكنيسة و تعلم العادات الدينية أو إظهار الراهب ومعه الصليب وإلباس المنضم ذلك الصليب أو حتى إظهار الصليب في غير تلك المواطن كأن يظهر رجل قوي وشجاع ثم يخرج من داخل ثيابه الصليب ويقبله ويبدأ المعركة .
* اشتمالها على السحر :
وهذا كثير جداً والغريب على أنهم يصورون السحر على أنه حكمة حسب المقصد من استعماله كيف ذلك ؟ انهم يصورون الساحر أحياناً بأنه رجل أو امرأة قد ملئهما الشر والبغضاء والحسد حتى يستعملانه فيما يحقق لهما ما يصبون إليه
كما في برنامج ( السنافر ) والذي يتمثل في الرجل الشرير شرشبيل.
وأحياناً يصور على أنه - أي الساحر - رجل أو امرأة مليء بالطيبة ومحبة الخير للناس ويساعد المظلومين كما في السنافر أيضاً ويمثل بزعيم القرية أو كما في برنامج( سندريلا ) والتي تصور فيها امرأة ساحرة طيبة تساعد سندريلا على حضور حفلة الملك و الاستمتاع بالرقص!! وغير ذلك
وبلغ تأثير مثل هذه المشاهد أن أطفالنا يرددون الكثير من عباراتهم التي يرددونها في أعمالهم بشكل نخاف فيه أن يطلب أبنائنا تعلم السحر .
الأثر الرابع : تشويه صورة المتدينين أو المسلمين عموما ( سواء قصدوا أو لم يقصدوا ) :
ويظهر هذا جلياً في برنامج ( بوباي الرجل البحار ) والذي يصور رجلين أحدهما طيب و خلوق .. والآخر شرير .. ويصورون ذلك الشرير على صورة رجل ملتحي . معيدين الكرة في استخدام أحد رموز الدين لدينا ألا وهي اللحية فهم يصورون الملتحي هذا بأنه شرير ومختطف وسارق ويحب الشر ويقوم بالتفجير ويلاحق النساء أو بمعنى آخر ( إرهابي )
فلماذا صور الرجل الشرير رجلٌ ملتحياً ؟
لماذا استخدم رمز الدين لدى المسلمين ؟
لماذا لم يجعل ذلك الشرير حليق والطيب ملتحي ؟
تساؤلات تطرح لمنتجي تلك الرسوم من اليهود !!
الأثر الخامس : نشر التبرج والتفسخ و تنبيه الطفل إلى بعض الأمور المخلة بالأخلاق :
وهذا كثيرٌ وكثيرٌ جداً في تلك الرسوم وأكاد أجزم أنه ليس هناك برنامج كرتوني يعرض الآن ولا يجود فيه عري أو غزل وملاحقة فتيات ولا عجب فهذا ما يحتويه مجتمعهم وهذا ما يريدوه من العالم
مشاهد تحتوي على :
صدور بادية و أفخاذ عارية و غزل بين الجنسين و وتعبير عن المحبة في جو رومانسي عجيب !! ملاحقة الفتيات , تقديم الهدايا لهن لكسب مودتهن !! ترك الأشغال والأعمال بمجرد ما يرى الفتاة !!
كثير من الرسوم تحتوي على ما ذكرناه سابقاً سأذكر منها :
(كابتن ماجد ) يصور حضور الفتيات للمباريات وتشجيع اللاعبين والرقص والصراخ والمعانقة بين الجنسين حال تسجيل الهدف أمر عادي جداً.
فتجد الفتاة تلاحق لاعبها المفضل وتقدم له الهدية كتعبير عن المحبة ويقبلها اللاعب الخلوق !!
لقد بلغ أثر هذا البرنامج على أطفالنا أن أحدهم يسأل ببراءة ( ليش الحرمه ما تدخل للملعب ؟ ) بعد مشاهدة ذلك البرنامج !!
بل بلغ أثره حتى بعد الكبر والبلوغ خاصة على فتياتنا فكثير ما تحكي لي بعض الأخوات أن الكثير من الفتيات يعلقن صورة لاعبهن المفضل في الغرفة ويتابعن أخباره ومبارياته ولو حصل لهن الاتصال بهم لما ترددن في ذلك .
ومن ذلك ) بوكيمون ) برنامج فيه النساء بملابس تتجاوز نصف الفخذ !!
وتظهر البطن .. وتشتمل على قصات غريبة لم تأتينا إلا من اليهود والنصارى .. و ملاحقة الفتيات .. والتصريح بمحبتهن .. وترج الصحبة من أجلهن !! والذهول عن الأعمال الخاصة بمجرد رؤية فتاة جميلة ؟!!
وفي ) سندريلا ) برنامج فتاة يتيمة تتعرف على شاب غني يشتمل على مشاهد المعانقة والرقص و التبرج والسفور
وفي ( طرزان ) شاب نشأ في مجموعة من الغوريلات يجد فتاه من جنسه تتكون علاقة محبة بينهما تنتهي بأن تعيش معه وتلبس تلك الملابس الغريبة العارية وتجد العناق على أشده بينهما ..
إن عرض مثل تلك المشاهد دون رقيب يخلف يجعل الطفل منا يعتاد مثل هذه الصور والمظاهر بل قد تربي الطفل على تلك الأعمال المشينة والمنافية لديننا وأخلاقنا .
ومن آثر القنوات بأفلامها وبرامجها عموما
الاثر السادس : نشر الرعب والخوف :
إن مادة العنف و المشاهد الإجرامية و التي توضع في إطار مشوق و مثير سواء من خلال أفلام العنف و الرعب أو من خلال البرامج التي تهتم بالإجرام و الجرائم ، و بمعدل قد يصل إلى نحو ألف – ألفي مشهد سنوياً الحالة التي يجد معها الطفل المحب للعنف كل سلواه و متعته ، و يساعد على تكريس هذا العنف و استثماره في غير وجهه ، و تتحول بذلك الطاقات ، و تستغل الرغبات و التحولات الفيسيولوجية التي يمكن أن يمر بها أي فتى في طور البلوغ و المراهقة .. فتؤدي إلى نتائج لا يقبل بها ، فالتلفزيون أيضاً أحد الوسائل التي يستقي منها الطفل تربيته و تهذيبه و سلوكه ، أو أنها تؤثر على هذه الجوانب عنده بشكل سلبي و سيئ فتعليم العنف يرى البعض أن التلفاز قد أفسد عقول الأطفال بما يعرضه من أفلام ومسلسلات عنف وجريمة، ، وحكايات البطولة التي تتجسد في تلك الأفلام؛ في معظم ما تطرحه من مشاهد عنف كثيرة؛ لتكون شديدة الخطورة على الأطفال.. وتأثير مشاهد العنف يختلف من طفل لآخر؛ علماً بأن الأطفال الذين يتصفون بالعدوانية والميل إلى العنف يكونون أشد تأثراً بمشاهد العنف.. ومن الشائع أنها تساعد على إفراغ المشاعر العدوانية داخلهم، إلا أنه قد أثبت علمياً عدم صحة هذا الأمر!؛ بل على العكس تؤدي هذه المشاهد في كثير من الأحيان إلى ترسيخ مفهوم (القوة للأقوى) في أذهان الأطفال.. وإذا نظرنا نظرة متفحصة إلى الرسوم المتحركة المقدمة لأطفالنا نستطيع اكتشاف تقصيرنا الكبير في استخدام هذا الفن الخطير؛ فمعظم أفلام الكرتون والصور المتحركة المقدمة لأطفالنا أفلام أمريكية أو غربية الصنع والهوية، وصممت لأطفال غير أطفالنا، وبعقلية غير عقليتهم، وتشجع عادات وأخلاقا تتنافى مع أخلاقنا؛ وعلى سبيل المثال: الساعات الطويلة التي يقضيها الطفل وهو يتابع مسلسل (البيكمون) القائم على الصراع والتحدي، وجذب (الطفل) إليه باعتماد تقنيات في الحركة والتصميم للأشكال الغريبة التي تجسد صور أبطال المسلسل دون تكريس أي هدف تعليمي وتربوي؛ فلا يقدم للطفل إلا المساهمة في تشويه وتشويش ذهنيته.
في نتيجة لبحث ميداني أجراه مؤخراً أحد مراكز البحث الاجتماعي تم التحذير من تزايد معدلات العنف بين الأطفال؛ نتيجة تعرضهم لساعات طويلة من بث القنوات الفضائية وما تقدمه من مشاهد عنيفة.. وأكد الإحصاء على أن هناك خمسة أحداث عنف نشاهدها كل ساعة ترتفع إلى نحو 20 أو 25 حادثاً في برامج وأفلام الأطفال.. وأشار البحث إلى ميل الأطفال إلى التحول من مجرد الإعجاب بأبطال العنف في هذه القنوات إلى مقلدين أو محاكين لهم، ثم منفذين.. وكثيرة هي الحالات التي أدت بالأطفال لإيذاء أنفسهم، بل تطور الأمر في بعض الحالات إلى فقدان الحياة كما حدث في (مصر) بقيام أحد الأطفال بتقليد شخصية (سوبرمان) والقفز من الطابق التاسع لتودي بحياته.. والأمثلة كثيرة في هذا المجال.. وعن التأثير النفسي لهذه المواد العنيفة التي تعرض على الأطفال نجد أن الطفل يستشعر بحكم تكوينه الجسماني والعقلي أنه ضعيف وصغير، ولديه قدرة محدودة على التحكم بالبيئة الخارجية؛ لذا فهو يستمتع، ويشبع رغبته، ويطلق لخياله العنان في الحصول على هذه القوة من خلال التوحد اللاشعوري بما يشاهده من النماذج الشخصية التي تعكس مظاهر القوة البدنية والعقلية للبطل الذي لا بد أن ينتصر على الآخرين .
هذا عن العنف .. فماذا عن الرعب ؟ يمكن أن يثير التلفزيون الرعب لدى العديد من الأطفال ذوي الشخصيات المهيأة لذلك ، و ذلك من خلال ما يتفنن به محترفو التأثيرات الخاصة ! و ما يتنافس به المخرجون في محاولة إظهار المشهد المرعب و كأنه حقيقة واقعة لا جدال فيها ..! و من خلال علامات الخوف و الهلع الشديد لدى الممثلين الذين "يخلصون" في أدائهم لهذه المشاهد ، و يجب ألا يغيب عن البال أن الطفل لا ينظر إلى هذه المشاهد بعين الكبار .. الذين عادة ما يشجعون أنفسهم أمام كل هذا الرعب بتذكر أن كل ذلك خيال و لا يمكن أن يتحقق ، في حين أن الطفل بحاجة إلى من يطمئنه و يذكره بأن هذا محض افتراء و خداع لا أساس لها من الواقع في شيء ، و لذا تراه عادة ما يباشر بطرح الأسئلة بمجرد انتهاء العرض سعياً منه للحصول على إجابة مطمئنة ، و في النهاية ينسى بعض الأطفال ما رأوه و تأثيره عند هذا الحد .. في حين يراكم البعض الآخر هذه الخبرات ليشد بعضها أزر بعض و النتيجة طفل يخاف من ظله !وأما انتشار الرعب والخوف فإليك هذه القصة أيضاً يذكر أن أباً أمر أبنه بأن يذهب بساعته لمهندس الساعات .. فرفض وأصر على الرفض .. ولما سألاه لماذا ؟ فقال أن المهندس أحدب .. وإن كان؟ وأنا رأيت رجلاً شريراً أحدب مثله وأخاف !
أرأيتم مدى تأثير مقطع واحد فقط على طفل قد تملكه الخوف من أن يذهب لمهندس الساعات
الاثر السابع : فتح أفاق كبيرة للطفل في عالم الجريمة ..
وإليك هذه القصة ..
يذكر أن والدا طفل أراد الذهاب لأمر ما وترك أبنهما في البيت لوحده فغضب الطفل .. فلما ركب والدا الطفل السيارة وجدا ضوء الإنذار مضيء كدلالة على خلل معين .. فلما تكشف الوضع وجدا أن سلكاً قد قطع وأثر القطع يبين أنه بسكين .. لا من نفسه فلما استخبرا الأمر .. أعترف الابن بأنه هو من فعل هذا وكان يريد أن يقطع سلك فرامل السيارة انتقاما منهما لأنهما سيتركانه وحده .. ولما سئل كيف حصل على هذه الطريقة أخبرهما أنها من إحدى الرسوم المتحركة .
الاثر الثامن : الكوميديا الغير منطقية :
وحلقات الكرتون الخيالية القائمة على قواعد غير عملية وواقعية؛ فالطفل يحب الصور المعبرة، ويجذبه اللون الجميل، ويتفاعل مع قصص الخيال الشيقة لكن أن يسقط شخص من ارتفاع شاهق ثم لا يصاب بأي أذى أو مجرد ارتدائه للبس معين تجد أنه أصبح قويا ويستطيع أن يتحول من شخص ضعيف لآخر قوي جدا مثل أكل السبانخ في فليم بوباي سالف الذكر ، كل هذه تحدوا الطفل للمجاراة ولكن يكتشف أن الأمر ليس كذلك ولكن لربما بعد أن أضر بنفسه أضرار بالغة كالكسور ونحوها
وإن الكوميديا المقدمة للأطفال أيضاً لا تخلو من مشاكل بشكل أو بآخر ، فهي أولاً و أخيراً كوميديا البقاء ، فالبطل لا يتعرض إلى أي مشكلة أو خطر ، و إن تعرض له فإنه غالباً ما ينجو بالصدفة أو بأسباب أخرى قد لا تكون منطقية ، أو قد يكون البطل ، و هو طفل يتراوح عمره بين 4 – 12 سنة ، جريئاً و خارقاً إن صح التعبير بحيث أنه يتمكن من القضاء بمفرده على مجموعة من اللصوص في قالب كوميدي .. ظريف حقاً ، لكنه بعيد عن الواقع . لا بد من الانتباه إلى أن الأطفال يتأثرون بشكل مباشر بما يرون على شاشة التلفزيون ، بل إنه يمكن أن يعيش الدور تماماً ، و يحاول أن يقوم بتطبيقه ، و لا شك في أننا سمعنا في الآونة الأخيرة عن الطفلة المصرية الصغيرة التي شنقت نفسها مقلدة بذلك أحد المشاهد في الأفلام الغربية ، و قد كانت أمها خارج المنزل ، و لم تعتقد أختاها الأصغر سناً منها أنها قد ماتت فعلاً فبقيتا تلعبان معها و هي معلقة في ذلك الحبل ظناً منهما أنها تمثل ذلك أيضاً كما شاهدنه في الفيلم ، و بقي الكل كذلك حتى عادت الأم و روّعت بما شاهدت ، علماً أن محاولات الانتحار أحد الآثار الجانبية السيئة لمشاهدة التلفزيون ، إذ تخبر الطفل بمعنى هذه الكلمة ، و يمكن أن تشير عليه ببعض الطرق الكفيلة بتحقيق المحاولات ، فيجرب الطفل إحدى هذه المحاولات في سعي منه لجلب انتباه الأهل إليه أو توبيخهم بشكل غير مباشر على سوء معاملته ، أو حتى دون أن يعرف ما السبب !.
الاثر التاسع : الأخطاء العلمية ، و مخالفات المنطق المعروف
، و السماح للخرافات أن تنال من مبادئ علمية أساسية تحت مسمى الخيال الخصب و توسيع أفق الأطفال ! و إنما هم بذلك يصلون بالطفل إلى المرحلة التي يفقد فيها الحد الدقيق بين التفكير السليم و التفكير الخاطئ ، بين ما يجب أن يقبله الطفل ليكون متفتح الذهن ، و ما لا يجب أن يقبل به
. إن الخطورة التي يحملها التلفزيون على التطور المعرفي للآطفال هو أهم و أكبر و أوضح الآثار التي تخلفها هذه الوسيلة الإعلامية على عقولهم .
الاثر العاشر : الأضرار الصحية ؛
حدث و لا حرج عن المشاكل الصحية الجسدية التي يمكن أن تصيب الطفل الذي يقضي الكثير من وقته على التلفزيون ، ففي دراسة أجريت بهذا الصدد تبين أن حوالي 50% من الأطفال الذين يقضون أربع ساعات في اليوم في مشاهدة التلفاز سيصابون بارتفاع معدلات الكوليسترول لديهم ، و ذلك بسبب الخمول و قلة الحركة المرافق لمشاهدة التلفزيون ، و جميعنا لا يغفل مشكلة السهر الطويل على برامج معينة أو مسلسلات أو أفلام و غيرها ، و ما يسببه السهر من مشاكل و اضطرابات ذهنية و عصبية و جسدية ، منها ارتفاع معدلات الإصابة بالقرحات الهضمية ، نقص التركيز و اضطرابات المحاكمة و التفكير ، والتأثير المباشر على الأداء المدرسي في اليوم التالي لليلة السهر ، و يبرز هذا التأثير في حال كان على الطالب امتحان يؤديه في ذلك اليوم ، اضطرابات الساعة البيولوجية مع ما يمكن أن تجره هذه الحالة من اضطرابات أخرى في كافة أنظمة الجسم .
و هل ننسى مشاكل العيون و أسواء الانكسار ؟! .. بالطبع لا .. فالتلفزيون جهاز يحجب البعيد عن ناظري الطفل .. و يجعل نظره محدوداً بمسافة بسيطة ، يوصي بها الخبراء بحيث تكون 6 أمتار على الأقل في التلفزيونات الصغيرة و المتوسطة الحجم ، و ربما عند الجيران فيما أصبح يسمى بالمسرح المنزلي ، و لكن فليخبرني أحد أن شخصاً ما في عالمنا هذا يلتزم تماماً بالمسافة الموصى بها ! أو حتى بنصفها .. ! فهذه الشاشة الأليفة الرمادية الفضية .. تطلق إشعاعات و تؤدي إلى مفعولات إليكترونية لا يجب أن ننساها لضعف أو انعدام تأثيرها .. إنها إشعاعات ضارة أحياناً من الممكن أن تنبعث حتى و الجهاز مطفأ ، و من الممكن لها أن تكون موجات قصيرة عالية التردد تؤذي العيون و الجلد و الأغشية المخاطية ..!
و لا يمكن أن نغفل طبعاً الاضطرابات الغذائية التي يمكن أن تؤثر على الأطفال ، فمن ناحية يمكن أن يتشجع الأطفال على الشراهة في الطعام و تناول الأغذية منخفضة القيمة الغذائية ، أو الإكثار من تناول الطعام ، أو التأثر ببعض الإعلانات التجارية التي تروج لمنتجات غذائية عالية المحتوى من السعرات الحرارية ، الأمر الذي سيسهم في تطور حالة السمنة لدى هذه الفئة من الأطفال ، من ناحية أخرى يمكن أن يتأثر بعض الأطفال و لا سيما المراهقون منهم بنماذج الشخصيات التي يحبونها .. و قد يؤدي التعارض بين ما يطمح إليه المراهق .. وبين الواقع المؤقت الذي يعيش فيه إلى تناقض حيال التصور الذاتي للشكل الخارجي .. الأمر الذي يمكن أن ينتهي ببعض الاضطرابات الغذائية السلوكية ، و ذلك خاصة عند المراهقات اللواتي يطمحن للحصول على صورة خارجية مماثلة لبعض الممثلات أو عارضات الأزياء ، و قد تنشغل المراهقة بهذا الأمر إلى الدرجة التي تتناسى معها أنها فعلاً في وضع صحي جيد فتمارس أقسى أنواع الحميات الغذائية إلى أن يتطور الأمر نحو القهم العصبي .
إن قضاء كل هذا الوقت أمام التلفزيون يعني أن الطفل لن يجد الوقت في نشاط آخر من الممكن جداً أن يكون أكثر فائدة و أهمية .. كاللعب مع الأطفال الآخرين و الأصدقاء في الحديقة ، أو مطالعة بعض الكتب ، أو ممارسة الرياضة ، أو القيام ببعض الفعالية الاجتماعية ، بل إن ذلك يمكن أن ينافس فراغ الطفل اللازم لكي يقوم ببعض الأمور الضرورية مثل استذكار الدروس أو تنمية المهارات أو ممارسة الهوايات
إضافة لما يفعله الإعلام الحديث من آثار مدمرة على الأطفال هناك آثار تحتاج الى دراسة موسوعة وشاملة حتى نرى الأثر الخطير لمثل هذه الآثار التي لابد أن يجد أهل التربية ومن له اهتمام بمثل هذه الدراسات من حلول فاعلة فمن هذه الآثار :
1 ـ يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز .
2 ـ يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه .
3 ـ التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير .
4 ـ يستفرغ طاقات الطفل وقدراته الهائلة على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها .
5 ـ يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في النفوس التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية .
6 ـ يقوم بإثارة الغرائز البهيمية لدى الطفل مبكرا وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج إضطرابات عقلية ونفسية وجسدية .
7 ـ يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق .
8 ـ له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن .
9 ـ تغير أنماط الحياة إلى الإفراط بالسهر ، مع تقديس الفنانين بدلاً من العلماء .
إلى غير ذلك من الآثار الخطيرة والمفسدة لهذا النشئ البريء الذي يُخطط له أن يكون هامشيا لا هم له إلا المرح والفرح بعيداً عن الجد والعمل .
2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977
» موقع اخبارى مميز
2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه
» المسلسل البدوي البريئة
2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه
» مسلسل وضحا وابن عجلان
2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه