تعبير بن سيرين لرؤيا الحسن البصرى

يحكى أن الحسن البصرى -عليه رضوان الله - قد رأى فى المنام أنه يسير فوق أرض مليئة بالقاذورات وأنه يسير عاريا ومعه مزمار يعزف به و أنه يسير
مقدما فى خطاه دون أن يبالى بتلك المزبلة . و كان فى تلك الأيام على خلاف مع صديقه ابن سيرين
و كان يريد ابن سيرين أن يفسر له هذا الحلم ( فما الحل ؟؟)
جاء بثالث فحكى له المنام و قال :- اذهب لابن سيرين و احكى له المنام كأنك انت من رأيته
فلما سمع ابن سيرين المنام قال للرجل : - إذهب و قل للحسن البصرى أن تلك المزبلة هى الدنيا و انه ان كان عاريا فانه لا يبالى بالدنيا و لا ينظر لها ! وأن المزمار الذى فى يديه والموسيقى التى يعزفها هى علمه الذى ينشره فى أرجاء العالم فتعجب الرجل و سأله كيف عرف أن صاحب المنام هو الحسن البصرى؟ رد ابن سيرين رحمه الله -أنه لا يوجد من هو أزهد من الحسن البصرى و لا يتطابق هذا المنام سوى مع الحسن البصرى

لذلك تعبير الرؤى قد يكون عكس ما نتوقع تماما ولا يصلح أن تعبر الرؤى عند شخص بمثلها عند شخص آخر تعبر فقط حسب حالته وتقواه ......... فلنترك علم الغيب لله وندعوه أن يلطف بنا فيما جرت به المقادير .