الرئيسية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،،،
الثورات العربية حدث قد يغير موازين القوى وينشأ قوى إقليمية وتوازنات دولية جديدة بل قد يغير التاريخ ويعيد صياغة جديدة لهذا العالم المضطرب وإن لم تكن الثورات تدور حول محور الدين إلا أن طلباتها مشروعة مما لاشك فيه فضلا عن كونها وسيلة لتمكين الإسلام إن سارت في الطريق الصحيح،ولكن مما يحزن القلب ظهور علامات تشير إلى التفاف الذئاب على الغنم سواء في مصر أو تونس وهذا يعزز قناعتي الشخصية بأنها ثورات غير مكتملة لبقاء مصدر القوة الرئيسي في النظام فالأجدر أن تسمى الثورات باسمها-حتى الآن-انتفاضات،ومع ذلك يبقى الأمل موجود وأسأل الله أن تستفيد باقي الشعوب في ثوراتها المقبلة بإذن الله من دروس انتفاضة مصر ولعل الله يكرم الأمة بتصحيح مسار ثورتي مصر وتونس قبل فوات الآوان.
التحذير من سرقة الثورة
أبو الوليد المصري:- ولکن یُخشی من أن تُسرق ثمار هذه الثورات کما سرقت ثمار الجهاد العظیم الذي قامت الشعوب العربیة في ثورات التحریر من الإحتلال الغربي لبلادهم في أواسط القرن الماضي حین خَلَفَت هذه الأنظمة المستبّدة الإحتلال الغربي المباشر، فسلکت نفس سبیل المحتلّین ، بل وزادت علیه، و أکملت جمیع المشاریع التغریبیة التي کان قد بدأها المحتلون . وسلخت الأمة عن دینها، و قیمها، وحرمتها من أن تتذوق طعم الحریة الحقیقیة، وجلعت المسلمین أرخص أمّة علی وجه الأرض یتحکم في تحدید مصیرها الأجانب کیفما شاؤوا .
الظواهري:- لقد ثارت الكثير من الشعوب في التاريخ، ولكن الكثير أيضاً من ثوراتهم انتهت إلى غير ما تريد تلك الشعوب، وأحياناً إلى عكس ما تريد.
فالثورات كثيراً ما تسرق.
فريدمان:-يقلل فريدمان بتردد من أهمية الانتفاضة المصرية من حيث النتائج في السياسات الداخلية والخارجية وعتبرها انتفاضة ولدت مسروقة
It is not that nothing happened in Egypt, and it is not that it isn’t important. It is simply that what happened was not what the media portrayed but a much more complex process, most of it not viewable on TV. Certainly, there was nothing unprecedented in what was achieved or how it was achieved. It is not even clear what was achieved. Nor is it clear that anything that has happened changes Egyptian foreign or domestic policy. It is not even clear that those policies could be changed in practical terms regardless of intent.
النظرة الحقيقية لأهمية مكانة مصر وتأثير ثورتها
أبو الوليد:- وإسرائيل المدعومة بمنظومة "الولايات المتحدة و حلف الناتو " لن تقف مكتوفة الأيدى حتى تنطبق عليها أمواج البحر العربى الذى سيجذب خلفه وبدون أدنى شك " تسونامى" إسلامى بشرى قادم من كل فج عميق ، من أجل تحرير المقدسات جميعا، فى فلسطين وجزيرة العرب، وتحرير كل ذرة أرض عربية ، لأن الأرض العربية كلها، وبلا إستثناء ، مقدسة كما هى كل بلاد المسلمين.
وإقتصادنا المحلى، إذا أعيدت هيكلته حتى يصبح ركيزة مادية لتقدمنا وقوتنا ورفاهة شعوبنا، سوف يواجه بكل العنف الإستعمارى من الحصار الإقتصادى إلى إثارة الإضطرابات وصولا إلى التدخل العسكرى المباشر.
وليس فى طاقة أى زنزانه عربية " قطر عربى " أن يواجه ذلك منفردا ، وبالتالى فإن الأوضاع الإقتصادية ستظل فى أدنى درجات النمو، وستحافظ على إلتحاقها المذرى وتبعيتها لإقتصاد الغرب ورأس المال الإسرائيلى المباشر أو عبر عملاء داخليين .
الظواهري:- كذلك لا يجب أن ننظر للأحوال في مصر بنظرةٍ ضيقةٍ، بل يجب أن ننظر لها بنظرةٍ واسعةٍ، تستوعب الواقع الأقليمي والدولي، فمصر بموقعها الخطير لا يمكن أن تنعزل عما يدور حولها في الدنيا.
فلا يمكن أن نفهم الأحداث الجارية في مصر بعيداً عن موقف الغرب وأمريكا من العالم الإسلامي،
وقال أيضا:- وأمريكا -زعيمة الحرب الصليبية المعاصرة- أدارت -حتى اليوم- تغييراً محكوماً في مصر، يسعى في امتصاص غضبة الشعب المصري الشريفة المنتفضة على الظلم، ويتنازل تدريجياً أمام مطالب الشعب، ويحافظ في نفس الوقت على المصالح الأمريكية والأمن الإسرائيلي.
وأمريكا -للعلم- لا يهمها شكل النظام في مصر ولا طبيعته في مصر ولا غيرها، أمريكا لا يهمها أن يكون النظام في مصر ديمقراطياً أو استبدادياً، ملكياً أو جمهورياً، فردياً أو جماعياً، رئاسياً أو برلمانياً، بل حتى لا مانع لديها أن يكون النظام إسلامياً في زعمه، ولكن على طريقة آل سعودٍ أو أمير المؤمنين في المغرب أو الملكية التي تنتسب للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الأردن. طالما أنه يحقق مصالحها، ومن الطرائف في هذا الصدد،
فريدمان:-يتكلم فريدمان عن التزام الجيش بالمعاهدات الدولية حتى اتفاقية كامب ديفيد المثير للجدل في مصر وكذلك عن عجز الجيش المصري عن مواجهة اسرائيل-لو أراد المواجهة-بسبب طبيعة تسليح الجيش المصري وهيمنة أمريكا على النظام العالمي
The Egyptian government is hardly in a position to confront Israel, even if it wanted to. The Egyptian army has mostly American equipment and cannot function if the Americans don’t provide spare parts or contractors to maintain that equipment. There is no Soviet Union vying to replace the United States today. Re-equipping and training a military the size of Egypt’s is measured in decades, not weeks. Egypt is not going to war any time soon. But then the new rulers have declared that all prior treaties — such as with Israel — will remain in effect
The new government has promised to honor all foreign commitments, which obviously include the most controversial one in Egypt, the treaty with Israel. During the celebrations the evening of Feb. 11 and morning of Feb. 12, the two chants were about democracy and Palestine. While the regime committed itself to maintaining the treaty with Israel, the crowds in the square seemed to have other thoughts, not yet clearly defined.
انقلاب عسكري تحت غطاء الثورة
أبو الوليد:- من ناحية المبدأ ظهر أن ثورة يناير هى " ثورة مطالب تصحيحية " وليست ثورة مكتملة تسعى إلى الإستيلاء على السلطة السياسية لتنفيذ برنامجها الثورى بواسطة كوادرها الثورية وبمساندة قوى الشعب الثائر. أى أنها ليست تلك الصورة التقليدية للثورات " مكتملة النمو" .
ذكر الشيخ في كتابه حرب المطاريد عن الثورة الشعبية ما يلي" إن السعى لكسب الوقت ليس من أجل إضاعته، لأنه هنا سلعة غالية جدا ثمنها كان دماء وأرواح فإذا أضاع الثوار الوقت المكتسب فإن مصيرهم الفشل أى الهلاك.
للوقت نفس القيمة فى حالة الثورة الشعبية. يحتاج الثوار إليه حتى يختنق النظام فى أزماته الأمنية والإقتصادية، وتتبخر قيمته السياسية لدى سادته فى الخارج. ويودى التآكل السريع بهيبتة، ويفر كبار الرأسماليين برؤوس أموالهم إلى الخارج. والدائنين الخارجيين والبنوك الدولية تصبح قلقة على أموالها ، والجيش متذمر وتبحث قياداته العليا، مع السفارات الأجنبية، مشروع إنقلاب عسكرى يقطع الطريق على ثورة تنشد التغيير الجذرى وليس الإصلاح الشكلى الذى يبقى جذور المشاكل على حالها"
ولكن ما أفهمه من كتاباته أنه يرى أن مبارك تنحى بفعل الضغط الشعبي وليس تحت تهديد الجيش.
الظواهري:- إن ما تم في مصر حتى الآن يمكن اختصاره بأنه ثورةٌ شعبيةٌ انتهت إلى انقلابٍ عسكريٍ. لقد سلم الطاغية حسني مباركٍ الحكم لرجاله في القوات المسلحة.
وعلينا أن ننظر للحقائق كما هي، وألا ننساق وراء العاطفة، فالمجلس العسكري الحاكم حالياً ليس أهلاً للثقة، لا من حيث تاريخه ولا من حيث سلوكه.
فريدمان:-يرى فريدمان أن ما حدث هو انقلاب عسكري تحت غطاء الانتفاضة الشعبية حتى يحفظ النظام نفسه ويمنع تولي المدني جمال الحكم بالإضافة إلى تكريسه هذا التولي لعودة الملكية التي انقلب عليها الجيش في 52
Mubarak’s decision to name his son represented a direct challenge to the Egyptian regime. Gamal Mubarak was not a career military officer, nor was he linked to the military’s high command, which had been the real power in the regime. Mubarak’s desire to have his son succeed him appalled and enraged the Egyptian military, the defender of the regime. If he were to be appointed, then the military regime would be replaced by, in essence, a hereditary monarchy — what had ruled Egypt before the military.
هل المجلس العسكري مؤهل لحفظ الثورة؟
الظواهري:- فمحمد حسينٍ طنطاويٍ يبلغ من العمر ستةً وسبعين عاماً، أي أنه تخطى سن المعاش بستة عشر عاماً، ومع ذلك احتفظ به مبارك في منصبه قرابة عشرين عاماً، لأنه رجله، الذي يأتمنه على السيطرة على القوات المسلحة. فما هي الميزة التي تفرد بها محمد حسين طنطاويٍ على بقية القادة في القوات المسلحة المصرية؟ والتي جعلت حسني مباركٍ يحتفظ به ولا يسمح لغيره من القادة بالترقي لنفس المنصب لمدة عشرين عاماً.
وأول ما حرص عليه المجلس هو إعلان الالتزام بالاتفاقيات الدولية والإقليمية، بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل واتفاقية المعابر، التي يتم حصار غزة بناءً عليها، مع أن أحداً في مصر لم يطالبْه بذلك، وكان يستطيع أن يتعلل بأن هذه هي وظيفة مجلس الشعب القادم، ولكنه حرص على سرعة إعلان ولائه للنظام الدولي وعلى رأسه أمريكا. التي تدفع معونةً لمصر قدرها ثلاثة مليارات دولارٍ سنوياً منها واحدٌ وثلث مليار دولارٍ للجيش المصري، وهذه المعونة قال عنها الأمريكان بصراحةٍ إنها ثمن السلام مع إسرائيل. أي هي ثمن بيع فلسطين وحصار غزة.
ابو الوليد المصري:- إن نظام مبارك مازال قائما ولكن بلا مبارك وبدون بعض الوجوة المقيتة التى جلبت المشاكل للنظام وهددت إستمراره وأشعلت نيران الثورة ضده .
وذكر أيضا:- ــ وترضيه الكرامة المجروحة ممكن عبر التملق وكيل المديح وبعض المحاكمات المضللة . وهذا ما يقوم به بقايا نظام الحكم فى مصر بعد 11فبراير.
ــ أما التعاطف والإسناد الخارجى فيمكن صرفه إلى ميادين وأحداث أخرى بحيث تنزوى أحداث مصر عن أنظار المتابعين فى الخارج .
ــ أما الشراكة الوهمية فى الحكم ، فإن أى تنازلات منحها النظام فى حالة ضعفه ، يعود إلى سحبها عندما يستجمع قوته وتتبخر القوى المعنوية للثوار .
ثم تبدأ صفحة جديدة هى بالتأكيد لا تقل بشاعة عن سابقتها ، والأرجح أنها أشنع وذات طبيعة إنتقامية .
وذكر أيضا:- وبالتأكد فإن "جيش مبارك" غير مؤتمن على المرحلة الإنتقالية الحالية ، ولا هو شريك شريف لثوار التحرير، كما أنه غير جاهز ولا مؤهل كى يستعيد سيادة مصر على سيناء أو أن يدافع عنها ضد إجتياح إسرائيلى محتمل .
فالمعونة الأمريكية السنوية لهذا الجيش والتى تتخطى المليار دولار هدفها الأول هو منع الجيش من أداء تلك المهمة تحديدا . والأيادى الأمريكية التى تقدم المعونة تستبعد على الفور أى ضابط مصرى كبير يظهر قدرا من الإهتمام بسيناء من الناحية الإستراتيجية أو السيادية ، أو لديه أى إعتبار لسيادة الوطن أوكرامته واستقلاله . تلك الموبقات تقتلعها الأيدى الامريكية والإسرائيلية الممتدة عميقا فى الجيش بالذات ، وفى أجهزة الأمن جميعا . وحسب " آفى ديختر" وزير الأمن الإسرائيلى فإن بلاده (أقامت شراكه أمنية مع أقوى جهازين لحماية الأمن الداخلى : مباحث أمن الدولة والداخلية والقوات التابعة لها وجهازالمخابرات العامة).
فريدمان:-يرى فريدمان أن ما حدث جاء موافقا لرغبة الجيش ويقسم الجيش-القيادات العليا-لطبقتين أصدقاء مبارك وخصومه وإن اختلفا في طريقة التعامل به فيتفقان في ضرورة حفظ النظام،وأن ما حدث هو استبدال لجنرال بآخر
We now face the question of whether the coup will turn into a revolution. The demonstrators demanded — and the military has agreed to hold — genuinely democratic elections and to stop repression. It is not clear that the new leaders mean what they have said or were simply saying it to get the crowds to go home. But there are deeper problems in the democratization of Egypt. First, Mubarak’s repression had wrecked civil society. The formation of coherent political parties able to find and run candidates will take a while. Second, the military is deeply enmeshed in running the country. Backing them out of that position, with the best will in the world, will require time. The military bought time Feb. 13, but it is not clear that six months is enough time, and it is not clear that, in the end, the military will want to leave the position it has held for more than half a century.
and “The week began with an old soldier running Egypt. It ended with different old soldiers running Egypt with even more formal power than Mubarak had."
And “An 82-year-old man has been thrown out of office, and his son will not be president. The constitution and parliament are gone and a military junta is in charge”
الحفاظ على علمانية الدولة=تبعية وضياع الثورة
أبو الوليد:- قد يتوهم البعض أن تحقيق ذلك الأمل ممكن بمعزل عن الإنتماء للإسلام، فبدون الطاقة الإيمانية المستمدة من الدين الإسلامى لن يتمكن أحد من مواجهة التحديات، وخوض المعارك الرهيبة القادمة . فذلك غير ممكن بغير أن تكون القيادة إسلامية ، وليس مجرد أن يكون "الإسلاميون" أحد مكونات الثورة .
الظواهري:- والتغيير الشامل المنشود يمكن الإشارة بإيجازٍ لثلاثةٍ من جوانبه، وهي جانب الإصلاح التشريعي، وجانب الإصلاح السياسي، وجانب الإصلاح الاجتماعي.
أما جانب الإصلاح التشريعي فيجب أن يتناول تأكيد حاكمية الشريعة، أي أن تكون الشريعة حاكمةً لا محكومة، ويتفرع من ذلك الأصل توفير كل القوانين، التي تؤكد على حق الأمة المسلمة في اختيار حكامها ومحاسبتهم.
فريدمان:-يرى بأن الجيش يحافظ على النظام العلماني العسكري الذي أنشأه عبد الناصر
The Egyptian regime was founded in a coup led by Col. Gamal Abdel Nasser and modeled after that of Kemal Ataturk of Turkey, basing it on the military. It was intended to be a secular regime with democratic elements, but it would be guaranteed and ultimately controlled by the military. Nasser believed that the military was the most modern and progressive element of Egyptian society and that it had to be given the responsibility and power to modernize Egypt.
While Nasser took off his uniform, the military remained the bulwark of the regime. Each successive president of Egypt, Anwar Sadat and Hosni Mubarak, while formally elected in elections of varying dubiousness, was an officer in the Egyptian military who had removed his uniform when he entered political life.
الثورات والفيسبوك والتويتر
أبو الوليد:- ــ ثورة الشعب لا تعمل بالأزرار
هناك خطأ فادح آخر وقع فيه رموز الثورة الجديدة من شباب الإنترنيت ، وهو تصور ساد فى أوساطهم يقول بأن فى وسعهم إستدعاء الشعب فى أى وقت يشاؤون ويحشدونه فى الشوارع .
وكرر الكثير منهم قول " نحن نراقب أداه الحكومة الإنتقالية والشارع موجود سنعود إليه فى أى وقت ".
ذلك وهم غير صحيح على إطلاقه ، كما أنه إدعاء لا يخلو من غرور . فقد يعود إلى ميدان التحرير عدة آلاف بدلا عن عدة ملايين . وفى الجمعه التالية لإنتصار 11 فبراير لم يبلغ الحشد مستواه السابق ، فضربهم الجيش بالعصى ليلا وطاردهم فى الشوارع المتفرعة من التحرير .
والمسأله هنا أنه حتى لوحشدوا ملايين فى التحرير فمن المشكوك فيه إمكانية إيصال
الحشد إلى عشرة ملايين يمسكون مرة أخرى بمصر ومدنها الرئيسية . فتلك فلتات تاريخية يصعب جدا تكرارها . إنها ذروة قوة الثورة التى كان يجب تتويجها بالإستيلاء على السلطة فى نفس الليلة وأن يشرق صباح السبت 12 فبراير ومصر يحكمها نظام ثورى جديد تمثله حكومة إختارها الثوار فى ميدان التحرير .
ولا أظن أن لوحة التشغيل لجهاز الكمبيوتر تمتلك تلك القدرة السحرية التى توهمها شباب " الفيس بوك والتويتر " .
أن لحظة الثورة التى تركوها تفلت من أيديهم تمت خلال تراكم طويل جدا ، ونتيجة لمجهود وتضحيات ملايين من أفراد الشعب العاديين ، من يمتلك منهم صوتا يتكلم به فى وسائل إعلام ، ومن لا يمتلك غير الدموع والدم المسفوك على أسفلت الشوارع وبلاط الزنازين .
الثورة لم يصنعها عباقرة على لوحات مفاتيح الإنترنيت ، قد يكونوا مساهمين فى تفجير الثورة فى لحظة تفجير مناسبة تماما ، وذلك يحسب لهم بلا شك ، ولكنهم لم يصنعوها ولا يمكن لهم ذلك مهما كان لديهم من مفاتيح تشغيل أو مواقع " فيسبوك" فالتكنولوجيا لا تصنع ثورة بل هى أدوات تستخدمها الثورة .
فريدمان:-يبدو أنه لا يؤمن بالثورات المخملية والقائمة على الفيس بوك والتويتر ويرى بأن الثورات حتى قبل اختراع الحاسب كانت أكثر شمولا وأعمق هدفا.
Of course, there is the feeling, as there was in 2009 with the Tehran demonstrations, that something unheard of has taken place, as U.S. President Barack Obama has implied. It is said to have something to do with Twitter and Facebook. We should recall that, in our time, genuine revolutions that destroyed regimes took place in 1989 and 1979, the latter even before there were PCs. Indeed, such revolutions go back to the 18th century. None of them required smartphones, and all of them were more thorough and profound than what has happened in Egypt so far. This revolution will not be “Twitterized.” The largest number of protesters arrived in Tahrir Square after the Internet was completely shut down.
هل هناك أمل في تصحيح مسار الثورة؟
الظواهري:- إن المجلس العسكري لم يتحركْ حتى الآن إلا تحت ضغط بركان الغضب الشعبي، وهذا الغضب الجبار يجب أن يستمر، حتى تتطهر مصر من أدران النظام البائد.
أبو الوليد:- وفى مصر تنهمك قيادات الثورة ، التى هى كثيرة جدا وغير محددة وتشمل حتى رموزا فى "العهد القديم" ، فى البحث مع المجلس العسكرى فى خريطة توزيع غنائم الثورة فى "العهد الجديد" الذى من المفترض أن يكون ذو قاعدة فساد أوسع ، وتوزيع أكثر عدلا للسرقات ، وتقاسم ديموقراطى لإستغلال النفوذ .
مازالت هناك فرصة /ولو صغيرة ومتناقصة يوميا/ فى أن يتحرك الشعب وبقيادة المخلصين من أبنائه ، ويستفيد من الوقت فى تحديد مسار الثورة الحقيقة مستفيدا من تجربة ( الثورة الناقصة) التى تلفظ أنفاسها أمام أنظاره الآن . والحكمة القديمة تقول أنه لا ثورة بلا قيادة ثورية . وقد ظهر أن إختفاء القيادة لم يكن ميزة مستدامة ، وسريعا ظهر أنه عيب وقصور شنيع أضاع الثورة وأفقدها الإتجاه والتوجيه الصحيح
.
فريدمان:-يرى بأنه قد يكون هناك أمل
in spite of the crowds, nothing much has really happened yet in Egypt. It doesn’t mean that it won’t, but it hasn’t yet.
المصادر
1- الثلاثية المصرية : الشعب والثورة والجيش -الشيخ أبو الوليد.
2-مع الإنتفاضة والثورة الشعبية فى كتاب "حرب المطاريد" -الشيخ أبو الوليد
3-الثورات الشعبية العربية وصلتها بالإسلام-الشيخ أبو الوليد
4-رسالة الأمل والبشر-الرسالة الخامسة -الشيخ أيمن الظواهري
الثورات العربية حدث قد يغير موازين القوى وينشأ قوى إقليمية وتوازنات دولية جديدة بل قد يغير التاريخ ويعيد صياغة جديدة لهذا العالم المضطرب وإن لم تكن الثورات تدور حول محور الدين إلا أن طلباتها مشروعة مما لاشك فيه فضلا عن كونها وسيلة لتمكين الإسلام إن سارت في الطريق الصحيح،ولكن مما يحزن القلب ظهور علامات تشير إلى التفاف الذئاب على الغنم سواء في مصر أو تونس وهذا يعزز قناعتي الشخصية بأنها ثورات غير مكتملة لبقاء مصدر القوة الرئيسي في النظام فالأجدر أن تسمى الثورات باسمها-حتى الآن-انتفاضات،ومع ذلك يبقى الأمل موجود وأسأل الله أن تستفيد باقي الشعوب في ثوراتها المقبلة بإذن الله من دروس انتفاضة مصر ولعل الله يكرم الأمة بتصحيح مسار ثورتي مصر وتونس قبل فوات الآوان.
التحذير من سرقة الثورة
أبو الوليد المصري:- ولکن یُخشی من أن تُسرق ثمار هذه الثورات کما سرقت ثمار الجهاد العظیم الذي قامت الشعوب العربیة في ثورات التحریر من الإحتلال الغربي لبلادهم في أواسط القرن الماضي حین خَلَفَت هذه الأنظمة المستبّدة الإحتلال الغربي المباشر، فسلکت نفس سبیل المحتلّین ، بل وزادت علیه، و أکملت جمیع المشاریع التغریبیة التي کان قد بدأها المحتلون . وسلخت الأمة عن دینها، و قیمها، وحرمتها من أن تتذوق طعم الحریة الحقیقیة، وجلعت المسلمین أرخص أمّة علی وجه الأرض یتحکم في تحدید مصیرها الأجانب کیفما شاؤوا .
الظواهري:- لقد ثارت الكثير من الشعوب في التاريخ، ولكن الكثير أيضاً من ثوراتهم انتهت إلى غير ما تريد تلك الشعوب، وأحياناً إلى عكس ما تريد.
فالثورات كثيراً ما تسرق.
فريدمان:-يقلل فريدمان بتردد من أهمية الانتفاضة المصرية من حيث النتائج في السياسات الداخلية والخارجية وعتبرها انتفاضة ولدت مسروقة
It is not that nothing happened in Egypt, and it is not that it isn’t important. It is simply that what happened was not what the media portrayed but a much more complex process, most of it not viewable on TV. Certainly, there was nothing unprecedented in what was achieved or how it was achieved. It is not even clear what was achieved. Nor is it clear that anything that has happened changes Egyptian foreign or domestic policy. It is not even clear that those policies could be changed in practical terms regardless of intent.
النظرة الحقيقية لأهمية مكانة مصر وتأثير ثورتها
أبو الوليد:- وإسرائيل المدعومة بمنظومة "الولايات المتحدة و حلف الناتو " لن تقف مكتوفة الأيدى حتى تنطبق عليها أمواج البحر العربى الذى سيجذب خلفه وبدون أدنى شك " تسونامى" إسلامى بشرى قادم من كل فج عميق ، من أجل تحرير المقدسات جميعا، فى فلسطين وجزيرة العرب، وتحرير كل ذرة أرض عربية ، لأن الأرض العربية كلها، وبلا إستثناء ، مقدسة كما هى كل بلاد المسلمين.
وإقتصادنا المحلى، إذا أعيدت هيكلته حتى يصبح ركيزة مادية لتقدمنا وقوتنا ورفاهة شعوبنا، سوف يواجه بكل العنف الإستعمارى من الحصار الإقتصادى إلى إثارة الإضطرابات وصولا إلى التدخل العسكرى المباشر.
وليس فى طاقة أى زنزانه عربية " قطر عربى " أن يواجه ذلك منفردا ، وبالتالى فإن الأوضاع الإقتصادية ستظل فى أدنى درجات النمو، وستحافظ على إلتحاقها المذرى وتبعيتها لإقتصاد الغرب ورأس المال الإسرائيلى المباشر أو عبر عملاء داخليين .
الظواهري:- كذلك لا يجب أن ننظر للأحوال في مصر بنظرةٍ ضيقةٍ، بل يجب أن ننظر لها بنظرةٍ واسعةٍ، تستوعب الواقع الأقليمي والدولي، فمصر بموقعها الخطير لا يمكن أن تنعزل عما يدور حولها في الدنيا.
فلا يمكن أن نفهم الأحداث الجارية في مصر بعيداً عن موقف الغرب وأمريكا من العالم الإسلامي،
وقال أيضا:- وأمريكا -زعيمة الحرب الصليبية المعاصرة- أدارت -حتى اليوم- تغييراً محكوماً في مصر، يسعى في امتصاص غضبة الشعب المصري الشريفة المنتفضة على الظلم، ويتنازل تدريجياً أمام مطالب الشعب، ويحافظ في نفس الوقت على المصالح الأمريكية والأمن الإسرائيلي.
وأمريكا -للعلم- لا يهمها شكل النظام في مصر ولا طبيعته في مصر ولا غيرها، أمريكا لا يهمها أن يكون النظام في مصر ديمقراطياً أو استبدادياً، ملكياً أو جمهورياً، فردياً أو جماعياً، رئاسياً أو برلمانياً، بل حتى لا مانع لديها أن يكون النظام إسلامياً في زعمه، ولكن على طريقة آل سعودٍ أو أمير المؤمنين في المغرب أو الملكية التي تنتسب للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الأردن. طالما أنه يحقق مصالحها، ومن الطرائف في هذا الصدد،
فريدمان:-يتكلم فريدمان عن التزام الجيش بالمعاهدات الدولية حتى اتفاقية كامب ديفيد المثير للجدل في مصر وكذلك عن عجز الجيش المصري عن مواجهة اسرائيل-لو أراد المواجهة-بسبب طبيعة تسليح الجيش المصري وهيمنة أمريكا على النظام العالمي
The Egyptian government is hardly in a position to confront Israel, even if it wanted to. The Egyptian army has mostly American equipment and cannot function if the Americans don’t provide spare parts or contractors to maintain that equipment. There is no Soviet Union vying to replace the United States today. Re-equipping and training a military the size of Egypt’s is measured in decades, not weeks. Egypt is not going to war any time soon. But then the new rulers have declared that all prior treaties — such as with Israel — will remain in effect
The new government has promised to honor all foreign commitments, which obviously include the most controversial one in Egypt, the treaty with Israel. During the celebrations the evening of Feb. 11 and morning of Feb. 12, the two chants were about democracy and Palestine. While the regime committed itself to maintaining the treaty with Israel, the crowds in the square seemed to have other thoughts, not yet clearly defined.
انقلاب عسكري تحت غطاء الثورة
أبو الوليد:- من ناحية المبدأ ظهر أن ثورة يناير هى " ثورة مطالب تصحيحية " وليست ثورة مكتملة تسعى إلى الإستيلاء على السلطة السياسية لتنفيذ برنامجها الثورى بواسطة كوادرها الثورية وبمساندة قوى الشعب الثائر. أى أنها ليست تلك الصورة التقليدية للثورات " مكتملة النمو" .
ذكر الشيخ في كتابه حرب المطاريد عن الثورة الشعبية ما يلي" إن السعى لكسب الوقت ليس من أجل إضاعته، لأنه هنا سلعة غالية جدا ثمنها كان دماء وأرواح فإذا أضاع الثوار الوقت المكتسب فإن مصيرهم الفشل أى الهلاك.
للوقت نفس القيمة فى حالة الثورة الشعبية. يحتاج الثوار إليه حتى يختنق النظام فى أزماته الأمنية والإقتصادية، وتتبخر قيمته السياسية لدى سادته فى الخارج. ويودى التآكل السريع بهيبتة، ويفر كبار الرأسماليين برؤوس أموالهم إلى الخارج. والدائنين الخارجيين والبنوك الدولية تصبح قلقة على أموالها ، والجيش متذمر وتبحث قياداته العليا، مع السفارات الأجنبية، مشروع إنقلاب عسكرى يقطع الطريق على ثورة تنشد التغيير الجذرى وليس الإصلاح الشكلى الذى يبقى جذور المشاكل على حالها"
ولكن ما أفهمه من كتاباته أنه يرى أن مبارك تنحى بفعل الضغط الشعبي وليس تحت تهديد الجيش.
الظواهري:- إن ما تم في مصر حتى الآن يمكن اختصاره بأنه ثورةٌ شعبيةٌ انتهت إلى انقلابٍ عسكريٍ. لقد سلم الطاغية حسني مباركٍ الحكم لرجاله في القوات المسلحة.
وعلينا أن ننظر للحقائق كما هي، وألا ننساق وراء العاطفة، فالمجلس العسكري الحاكم حالياً ليس أهلاً للثقة، لا من حيث تاريخه ولا من حيث سلوكه.
فريدمان:-يرى فريدمان أن ما حدث هو انقلاب عسكري تحت غطاء الانتفاضة الشعبية حتى يحفظ النظام نفسه ويمنع تولي المدني جمال الحكم بالإضافة إلى تكريسه هذا التولي لعودة الملكية التي انقلب عليها الجيش في 52
Mubarak’s decision to name his son represented a direct challenge to the Egyptian regime. Gamal Mubarak was not a career military officer, nor was he linked to the military’s high command, which had been the real power in the regime. Mubarak’s desire to have his son succeed him appalled and enraged the Egyptian military, the defender of the regime. If he were to be appointed, then the military regime would be replaced by, in essence, a hereditary monarchy — what had ruled Egypt before the military.
هل المجلس العسكري مؤهل لحفظ الثورة؟
الظواهري:- فمحمد حسينٍ طنطاويٍ يبلغ من العمر ستةً وسبعين عاماً، أي أنه تخطى سن المعاش بستة عشر عاماً، ومع ذلك احتفظ به مبارك في منصبه قرابة عشرين عاماً، لأنه رجله، الذي يأتمنه على السيطرة على القوات المسلحة. فما هي الميزة التي تفرد بها محمد حسين طنطاويٍ على بقية القادة في القوات المسلحة المصرية؟ والتي جعلت حسني مباركٍ يحتفظ به ولا يسمح لغيره من القادة بالترقي لنفس المنصب لمدة عشرين عاماً.
وأول ما حرص عليه المجلس هو إعلان الالتزام بالاتفاقيات الدولية والإقليمية، بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل واتفاقية المعابر، التي يتم حصار غزة بناءً عليها، مع أن أحداً في مصر لم يطالبْه بذلك، وكان يستطيع أن يتعلل بأن هذه هي وظيفة مجلس الشعب القادم، ولكنه حرص على سرعة إعلان ولائه للنظام الدولي وعلى رأسه أمريكا. التي تدفع معونةً لمصر قدرها ثلاثة مليارات دولارٍ سنوياً منها واحدٌ وثلث مليار دولارٍ للجيش المصري، وهذه المعونة قال عنها الأمريكان بصراحةٍ إنها ثمن السلام مع إسرائيل. أي هي ثمن بيع فلسطين وحصار غزة.
ابو الوليد المصري:- إن نظام مبارك مازال قائما ولكن بلا مبارك وبدون بعض الوجوة المقيتة التى جلبت المشاكل للنظام وهددت إستمراره وأشعلت نيران الثورة ضده .
وذكر أيضا:- ــ وترضيه الكرامة المجروحة ممكن عبر التملق وكيل المديح وبعض المحاكمات المضللة . وهذا ما يقوم به بقايا نظام الحكم فى مصر بعد 11فبراير.
ــ أما التعاطف والإسناد الخارجى فيمكن صرفه إلى ميادين وأحداث أخرى بحيث تنزوى أحداث مصر عن أنظار المتابعين فى الخارج .
ــ أما الشراكة الوهمية فى الحكم ، فإن أى تنازلات منحها النظام فى حالة ضعفه ، يعود إلى سحبها عندما يستجمع قوته وتتبخر القوى المعنوية للثوار .
ثم تبدأ صفحة جديدة هى بالتأكيد لا تقل بشاعة عن سابقتها ، والأرجح أنها أشنع وذات طبيعة إنتقامية .
وذكر أيضا:- وبالتأكد فإن "جيش مبارك" غير مؤتمن على المرحلة الإنتقالية الحالية ، ولا هو شريك شريف لثوار التحرير، كما أنه غير جاهز ولا مؤهل كى يستعيد سيادة مصر على سيناء أو أن يدافع عنها ضد إجتياح إسرائيلى محتمل .
فالمعونة الأمريكية السنوية لهذا الجيش والتى تتخطى المليار دولار هدفها الأول هو منع الجيش من أداء تلك المهمة تحديدا . والأيادى الأمريكية التى تقدم المعونة تستبعد على الفور أى ضابط مصرى كبير يظهر قدرا من الإهتمام بسيناء من الناحية الإستراتيجية أو السيادية ، أو لديه أى إعتبار لسيادة الوطن أوكرامته واستقلاله . تلك الموبقات تقتلعها الأيدى الامريكية والإسرائيلية الممتدة عميقا فى الجيش بالذات ، وفى أجهزة الأمن جميعا . وحسب " آفى ديختر" وزير الأمن الإسرائيلى فإن بلاده (أقامت شراكه أمنية مع أقوى جهازين لحماية الأمن الداخلى : مباحث أمن الدولة والداخلية والقوات التابعة لها وجهازالمخابرات العامة).
فريدمان:-يرى فريدمان أن ما حدث جاء موافقا لرغبة الجيش ويقسم الجيش-القيادات العليا-لطبقتين أصدقاء مبارك وخصومه وإن اختلفا في طريقة التعامل به فيتفقان في ضرورة حفظ النظام،وأن ما حدث هو استبدال لجنرال بآخر
We now face the question of whether the coup will turn into a revolution. The demonstrators demanded — and the military has agreed to hold — genuinely democratic elections and to stop repression. It is not clear that the new leaders mean what they have said or were simply saying it to get the crowds to go home. But there are deeper problems in the democratization of Egypt. First, Mubarak’s repression had wrecked civil society. The formation of coherent political parties able to find and run candidates will take a while. Second, the military is deeply enmeshed in running the country. Backing them out of that position, with the best will in the world, will require time. The military bought time Feb. 13, but it is not clear that six months is enough time, and it is not clear that, in the end, the military will want to leave the position it has held for more than half a century.
and “The week began with an old soldier running Egypt. It ended with different old soldiers running Egypt with even more formal power than Mubarak had."
And “An 82-year-old man has been thrown out of office, and his son will not be president. The constitution and parliament are gone and a military junta is in charge”
الحفاظ على علمانية الدولة=تبعية وضياع الثورة
أبو الوليد:- قد يتوهم البعض أن تحقيق ذلك الأمل ممكن بمعزل عن الإنتماء للإسلام، فبدون الطاقة الإيمانية المستمدة من الدين الإسلامى لن يتمكن أحد من مواجهة التحديات، وخوض المعارك الرهيبة القادمة . فذلك غير ممكن بغير أن تكون القيادة إسلامية ، وليس مجرد أن يكون "الإسلاميون" أحد مكونات الثورة .
الظواهري:- والتغيير الشامل المنشود يمكن الإشارة بإيجازٍ لثلاثةٍ من جوانبه، وهي جانب الإصلاح التشريعي، وجانب الإصلاح السياسي، وجانب الإصلاح الاجتماعي.
أما جانب الإصلاح التشريعي فيجب أن يتناول تأكيد حاكمية الشريعة، أي أن تكون الشريعة حاكمةً لا محكومة، ويتفرع من ذلك الأصل توفير كل القوانين، التي تؤكد على حق الأمة المسلمة في اختيار حكامها ومحاسبتهم.
فريدمان:-يرى بأن الجيش يحافظ على النظام العلماني العسكري الذي أنشأه عبد الناصر
The Egyptian regime was founded in a coup led by Col. Gamal Abdel Nasser and modeled after that of Kemal Ataturk of Turkey, basing it on the military. It was intended to be a secular regime with democratic elements, but it would be guaranteed and ultimately controlled by the military. Nasser believed that the military was the most modern and progressive element of Egyptian society and that it had to be given the responsibility and power to modernize Egypt.
While Nasser took off his uniform, the military remained the bulwark of the regime. Each successive president of Egypt, Anwar Sadat and Hosni Mubarak, while formally elected in elections of varying dubiousness, was an officer in the Egyptian military who had removed his uniform when he entered political life.
الثورات والفيسبوك والتويتر
أبو الوليد:- ــ ثورة الشعب لا تعمل بالأزرار
هناك خطأ فادح آخر وقع فيه رموز الثورة الجديدة من شباب الإنترنيت ، وهو تصور ساد فى أوساطهم يقول بأن فى وسعهم إستدعاء الشعب فى أى وقت يشاؤون ويحشدونه فى الشوارع .
وكرر الكثير منهم قول " نحن نراقب أداه الحكومة الإنتقالية والشارع موجود سنعود إليه فى أى وقت ".
ذلك وهم غير صحيح على إطلاقه ، كما أنه إدعاء لا يخلو من غرور . فقد يعود إلى ميدان التحرير عدة آلاف بدلا عن عدة ملايين . وفى الجمعه التالية لإنتصار 11 فبراير لم يبلغ الحشد مستواه السابق ، فضربهم الجيش بالعصى ليلا وطاردهم فى الشوارع المتفرعة من التحرير .
والمسأله هنا أنه حتى لوحشدوا ملايين فى التحرير فمن المشكوك فيه إمكانية إيصال
الحشد إلى عشرة ملايين يمسكون مرة أخرى بمصر ومدنها الرئيسية . فتلك فلتات تاريخية يصعب جدا تكرارها . إنها ذروة قوة الثورة التى كان يجب تتويجها بالإستيلاء على السلطة فى نفس الليلة وأن يشرق صباح السبت 12 فبراير ومصر يحكمها نظام ثورى جديد تمثله حكومة إختارها الثوار فى ميدان التحرير .
ولا أظن أن لوحة التشغيل لجهاز الكمبيوتر تمتلك تلك القدرة السحرية التى توهمها شباب " الفيس بوك والتويتر " .
أن لحظة الثورة التى تركوها تفلت من أيديهم تمت خلال تراكم طويل جدا ، ونتيجة لمجهود وتضحيات ملايين من أفراد الشعب العاديين ، من يمتلك منهم صوتا يتكلم به فى وسائل إعلام ، ومن لا يمتلك غير الدموع والدم المسفوك على أسفلت الشوارع وبلاط الزنازين .
الثورة لم يصنعها عباقرة على لوحات مفاتيح الإنترنيت ، قد يكونوا مساهمين فى تفجير الثورة فى لحظة تفجير مناسبة تماما ، وذلك يحسب لهم بلا شك ، ولكنهم لم يصنعوها ولا يمكن لهم ذلك مهما كان لديهم من مفاتيح تشغيل أو مواقع " فيسبوك" فالتكنولوجيا لا تصنع ثورة بل هى أدوات تستخدمها الثورة .
فريدمان:-يبدو أنه لا يؤمن بالثورات المخملية والقائمة على الفيس بوك والتويتر ويرى بأن الثورات حتى قبل اختراع الحاسب كانت أكثر شمولا وأعمق هدفا.
Of course, there is the feeling, as there was in 2009 with the Tehran demonstrations, that something unheard of has taken place, as U.S. President Barack Obama has implied. It is said to have something to do with Twitter and Facebook. We should recall that, in our time, genuine revolutions that destroyed regimes took place in 1989 and 1979, the latter even before there were PCs. Indeed, such revolutions go back to the 18th century. None of them required smartphones, and all of them were more thorough and profound than what has happened in Egypt so far. This revolution will not be “Twitterized.” The largest number of protesters arrived in Tahrir Square after the Internet was completely shut down.
هل هناك أمل في تصحيح مسار الثورة؟
الظواهري:- إن المجلس العسكري لم يتحركْ حتى الآن إلا تحت ضغط بركان الغضب الشعبي، وهذا الغضب الجبار يجب أن يستمر، حتى تتطهر مصر من أدران النظام البائد.
أبو الوليد:- وفى مصر تنهمك قيادات الثورة ، التى هى كثيرة جدا وغير محددة وتشمل حتى رموزا فى "العهد القديم" ، فى البحث مع المجلس العسكرى فى خريطة توزيع غنائم الثورة فى "العهد الجديد" الذى من المفترض أن يكون ذو قاعدة فساد أوسع ، وتوزيع أكثر عدلا للسرقات ، وتقاسم ديموقراطى لإستغلال النفوذ .
مازالت هناك فرصة /ولو صغيرة ومتناقصة يوميا/ فى أن يتحرك الشعب وبقيادة المخلصين من أبنائه ، ويستفيد من الوقت فى تحديد مسار الثورة الحقيقة مستفيدا من تجربة ( الثورة الناقصة) التى تلفظ أنفاسها أمام أنظاره الآن . والحكمة القديمة تقول أنه لا ثورة بلا قيادة ثورية . وقد ظهر أن إختفاء القيادة لم يكن ميزة مستدامة ، وسريعا ظهر أنه عيب وقصور شنيع أضاع الثورة وأفقدها الإتجاه والتوجيه الصحيح
.
فريدمان:-يرى بأنه قد يكون هناك أمل
in spite of the crowds, nothing much has really happened yet in Egypt. It doesn’t mean that it won’t, but it hasn’t yet.
المصادر
1- الثلاثية المصرية : الشعب والثورة والجيش -الشيخ أبو الوليد.
2-مع الإنتفاضة والثورة الشعبية فى كتاب "حرب المطاريد" -الشيخ أبو الوليد
3-الثورات الشعبية العربية وصلتها بالإسلام-الشيخ أبو الوليد
4-رسالة الأمل والبشر-الرسالة الخامسة -الشيخ أيمن الظواهري
» موقع اخبارى مميز
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
» المسلسل البدوي البريئة
» مسلسل وضحا وابن عجلان