الرئيسية
رسالة مراهق الى والديه ...
للاباء
الذين نمت زنابقهم لا بل وكبرت جدا حتى لم تعد تجد متسع لها بقلب حوضها...
كيف نحافظ عليها دون ان تشوكها شائكة او تذبل فنحن نحبها جدا واعطيناها
الكثير ولكن كل ما اعطيناها لا يكفي والان بدأت الرحلة الجدية
اسمحوا لي ان انقل لكم ما تعلمته من كتب التربية وعلم والنفس ومما
جمعته من خبرتي بالتعامل مع شريحة كبيرة من المراهقين كنت احاورهم واسمع
همومهم واقرأ كتاباتهم ومذكراتهم .... دعوني انقل لكم وصفي لمرحلة
المراهقة كما وجدتها في خلجات قلوبهم وبين صفحات دفاترهم ...كيف يرونا
...ماذا يحتاجو منا ...
اني ارى في المرهقة مرحلة الفطام الاهم والاكبر انها الفطام النفسي العظيم ...
ومن منا لا يتذكر كم عاني ابنه الصغير عندما عاش تجربة الفطام الجسدي
كم صرخ وبكى وتذمر عندما حرم من الرضاع ولكن بعد فترة قصيرة من الحب
والاهتمام المضاعف به والافراط بتدليله تجاوز الازمة وانفصل ولو دققنا
الملاحظة لوجدنا انه بعد الفطام بفترة زمنية قصيرة لا نعد نستطيع ان نضعه
بالحضن لفترة طويلة لانه سرعان ما يتململ ويفر هاربا منا ليتابع اعماله
... على عكس الفترة التي قبلها حيث كان يتلذذ ويستمتع عندمنا نحضنه لابل
وحتى نخنقه بالحضن والتقبيل اليوم تراه يعطينا اشارة ان كفوا عن ذلك فانا
كبرت واريد ان استطلع استكشف ابحث وابتعد عن عالمي المغلق بحضنك ماما ...
لكن بنفس الوقت هذا لا يعني انني لم اعد متعلق بكم واحبكم فانا بحاجة ماسة
جدا لان اسمع وارى احد منكم لاشعر بالامان والسعادة.
استفضت بمقدمتي وحديثي عن الفطام وملرحلة الرضاع لاذكركم بان حال المراهق
لا يختلف بالشعور بشي عن شعور الرضيع الذي يفطم بل شعوره والمه اكبر
بكثيرفهو دائم الدوم يناديكم ويقول الان وبعد ان بقيت سنوات طويلة
باحضانكم اعتمد عليكم بالقرار والحاجات واحب ان ارافقكم بكل مكان حان
الوقت لي ان استقل قليلا فانا كبرت لكني بنفس الوقت احن لكم و اتألم ..
افتحوا قلبي لتروا البركان الهائج فيه !!
عقلي الصغير لم يعد يتسع للتناقضات والافكار الغريبة فانا اليوم كتلة
هائجة من الخيالات والاوهام والافكار واحلام اليقظة اريد ان استقل انفصل
واشعر بكينونتي ولكن بتفس الوقت انا بحاجة لكم كونوا لي اصدقاء حاوروني
فانا الان استطيع الحوار والنقاش احب ان اسمع منكم كل شي فانا لا اصدق احد
ولا اثق باحد اكثر منكم خبروني بكل شي لا تقولوا لي( لا... ممنوع.. غلط
...عيب... حرام) بل اشرحوا لي لماذا غلط ..ولماذا عيب ولماذا ولماذا ...
عن ماذا اخبركم وعن ماذا؟!! عن جسدي الذي يغلي نشاطا وحيوية ...طاقات
غريبة لم اعهدها ارجوكم ساعدوني ارشدوني كيف افرغ هذا الطاقات اليس
الرياضة هنا مفيدة ام الرسم لا بل الموسيقا لا بل ... انا لا اعرف وجهوني
الى الطريق القويم.
بابا ارجوك لاتعاقبني عقوبة الاطفال لا احب التوبيخ والضرب فانا افهم
اكثر بالكلام واخجل منك اكثر ولا اتمرد عنما تخبرني ماهو الخطأ الذي
ارتكبته .. ارجوكي ماما لا تستخدمي معي الفاظ جارحة مثل غبي !حيوان! مجنون
! ما عم تفهم! بطلت حبك !
ارجوكما واتوسل لكما كما كنت اتوسل لكي امي برضة صغيرة مبرا بدموعي وصراخي ...
كونوا لي عونا على الدنيا ولا تدعوني اشعر انني فقدت حبكم ولي رجاء
اخر لا تعاقبونني امام الاغراب واخوتي الصغار فانا في هذه السن الحرجة
اخجل جدا واحب ان اكون جيد ومثالي واحظى باعجاب وحب واهتمام الجميع!
لدي الكثير من الاسئلة المحرجة ارجوكم بادروا معي بنقاشات حول البلوغ
والجنس والحب والجنس الاخر افيدوني من خبرتكم بالحياة واعطوني المعلومة
المهذبة المنتقاة خير لي من ان ابحث عنها في مصادر اخرى قد تكون مغلوطة
... جربوا ان تحملونني مسؤليات بسيطة استطيع انجازها وعززوني كلما حققت شي
ايجابي وجلب لكم الفخر والسرور
امي... ابي... معلمي اقراني اعتذر منكم جميعا انا اعرف انني احيانا اتصرف
تصرفات تثير غضبكم ولكن هذا لانني اعيش بركان من التغيرات النفسية
والجسدية ولكنكم تستفزونني وانا افعل ذلك كي تروا ني موجدود واستطيع ان
افعل الكثير ...
بالنهاية اود ان اوصل لكم فكرة انني احبكم جميعا ولكن انا الان اتخبط في
غياهب بحر عميق كله مد وجزر وارجوكم ان تكونوا لي بر الامان كونوا لي
المرسى الهادئ الامين الذي افرغ معه كل طاقاتي...
التوقيع مراهق هائج تائه وسعيد لان الشباب اقترب ومعكم يقترب ويصبح اجمل ويحمل معاني افضل ...
واتمنى من كل الاباء ان يسترجعوا مراهقتهم مع ابنائهم ويستمتعوا بها ولا
يحولوها لازمة فكم عشتم الطفولة المحببة معهم وتذكروا دوما انهم الان
بحاجة لكم اكثر وانها مرحلة حاسمة في حياتهم لا تطلقوا عليها مسميات مثل
اخطر واصعب ووو بل هي مرحلة نمو وتطور نفسي فحسب ونحن من نستطيع ان نسخر
المسميات ونجعلها تخدم شعورنا وتقود وتحكم تصرفاتنا دعونا نسميها مرحلة
نمو ممتعة وشيقة لتكون كذلك..دعونا نستمتع الان بان طفلي لم يعد طفل بل
سيصبح شاب ...صديق لي ...مساعد... حامي سند ومستقبلي يزهو بوجوده .. ولنقل
لابنائنا جميعا لاني احبك كيف ما كنت ومهما فعلت ...لانني اخاف عليك
اعذرني ايضا عندما احذرك .. اعدك من اليوم انني سأجعلك اقرب صديق لي ..
للاباء
الذين نمت زنابقهم لا بل وكبرت جدا حتى لم تعد تجد متسع لها بقلب حوضها...
كيف نحافظ عليها دون ان تشوكها شائكة او تذبل فنحن نحبها جدا واعطيناها
الكثير ولكن كل ما اعطيناها لا يكفي والان بدأت الرحلة الجدية
اسمحوا لي ان انقل لكم ما تعلمته من كتب التربية وعلم والنفس ومما
جمعته من خبرتي بالتعامل مع شريحة كبيرة من المراهقين كنت احاورهم واسمع
همومهم واقرأ كتاباتهم ومذكراتهم .... دعوني انقل لكم وصفي لمرحلة
المراهقة كما وجدتها في خلجات قلوبهم وبين صفحات دفاترهم ...كيف يرونا
...ماذا يحتاجو منا ...
اني ارى في المرهقة مرحلة الفطام الاهم والاكبر انها الفطام النفسي العظيم ...
ومن منا لا يتذكر كم عاني ابنه الصغير عندما عاش تجربة الفطام الجسدي
كم صرخ وبكى وتذمر عندما حرم من الرضاع ولكن بعد فترة قصيرة من الحب
والاهتمام المضاعف به والافراط بتدليله تجاوز الازمة وانفصل ولو دققنا
الملاحظة لوجدنا انه بعد الفطام بفترة زمنية قصيرة لا نعد نستطيع ان نضعه
بالحضن لفترة طويلة لانه سرعان ما يتململ ويفر هاربا منا ليتابع اعماله
... على عكس الفترة التي قبلها حيث كان يتلذذ ويستمتع عندمنا نحضنه لابل
وحتى نخنقه بالحضن والتقبيل اليوم تراه يعطينا اشارة ان كفوا عن ذلك فانا
كبرت واريد ان استطلع استكشف ابحث وابتعد عن عالمي المغلق بحضنك ماما ...
لكن بنفس الوقت هذا لا يعني انني لم اعد متعلق بكم واحبكم فانا بحاجة ماسة
جدا لان اسمع وارى احد منكم لاشعر بالامان والسعادة.
استفضت بمقدمتي وحديثي عن الفطام وملرحلة الرضاع لاذكركم بان حال المراهق
لا يختلف بالشعور بشي عن شعور الرضيع الذي يفطم بل شعوره والمه اكبر
بكثيرفهو دائم الدوم يناديكم ويقول الان وبعد ان بقيت سنوات طويلة
باحضانكم اعتمد عليكم بالقرار والحاجات واحب ان ارافقكم بكل مكان حان
الوقت لي ان استقل قليلا فانا كبرت لكني بنفس الوقت احن لكم و اتألم ..
افتحوا قلبي لتروا البركان الهائج فيه !!
عقلي الصغير لم يعد يتسع للتناقضات والافكار الغريبة فانا اليوم كتلة
هائجة من الخيالات والاوهام والافكار واحلام اليقظة اريد ان استقل انفصل
واشعر بكينونتي ولكن بتفس الوقت انا بحاجة لكم كونوا لي اصدقاء حاوروني
فانا الان استطيع الحوار والنقاش احب ان اسمع منكم كل شي فانا لا اصدق احد
ولا اثق باحد اكثر منكم خبروني بكل شي لا تقولوا لي( لا... ممنوع.. غلط
...عيب... حرام) بل اشرحوا لي لماذا غلط ..ولماذا عيب ولماذا ولماذا ...
عن ماذا اخبركم وعن ماذا؟!! عن جسدي الذي يغلي نشاطا وحيوية ...طاقات
غريبة لم اعهدها ارجوكم ساعدوني ارشدوني كيف افرغ هذا الطاقات اليس
الرياضة هنا مفيدة ام الرسم لا بل الموسيقا لا بل ... انا لا اعرف وجهوني
الى الطريق القويم.
بابا ارجوك لاتعاقبني عقوبة الاطفال لا احب التوبيخ والضرب فانا افهم
اكثر بالكلام واخجل منك اكثر ولا اتمرد عنما تخبرني ماهو الخطأ الذي
ارتكبته .. ارجوكي ماما لا تستخدمي معي الفاظ جارحة مثل غبي !حيوان! مجنون
! ما عم تفهم! بطلت حبك !
ارجوكما واتوسل لكما كما كنت اتوسل لكي امي برضة صغيرة مبرا بدموعي وصراخي ...
كونوا لي عونا على الدنيا ولا تدعوني اشعر انني فقدت حبكم ولي رجاء
اخر لا تعاقبونني امام الاغراب واخوتي الصغار فانا في هذه السن الحرجة
اخجل جدا واحب ان اكون جيد ومثالي واحظى باعجاب وحب واهتمام الجميع!
لدي الكثير من الاسئلة المحرجة ارجوكم بادروا معي بنقاشات حول البلوغ
والجنس والحب والجنس الاخر افيدوني من خبرتكم بالحياة واعطوني المعلومة
المهذبة المنتقاة خير لي من ان ابحث عنها في مصادر اخرى قد تكون مغلوطة
... جربوا ان تحملونني مسؤليات بسيطة استطيع انجازها وعززوني كلما حققت شي
ايجابي وجلب لكم الفخر والسرور
امي... ابي... معلمي اقراني اعتذر منكم جميعا انا اعرف انني احيانا اتصرف
تصرفات تثير غضبكم ولكن هذا لانني اعيش بركان من التغيرات النفسية
والجسدية ولكنكم تستفزونني وانا افعل ذلك كي تروا ني موجدود واستطيع ان
افعل الكثير ...
بالنهاية اود ان اوصل لكم فكرة انني احبكم جميعا ولكن انا الان اتخبط في
غياهب بحر عميق كله مد وجزر وارجوكم ان تكونوا لي بر الامان كونوا لي
المرسى الهادئ الامين الذي افرغ معه كل طاقاتي...
التوقيع مراهق هائج تائه وسعيد لان الشباب اقترب ومعكم يقترب ويصبح اجمل ويحمل معاني افضل ...
واتمنى من كل الاباء ان يسترجعوا مراهقتهم مع ابنائهم ويستمتعوا بها ولا
يحولوها لازمة فكم عشتم الطفولة المحببة معهم وتذكروا دوما انهم الان
بحاجة لكم اكثر وانها مرحلة حاسمة في حياتهم لا تطلقوا عليها مسميات مثل
اخطر واصعب ووو بل هي مرحلة نمو وتطور نفسي فحسب ونحن من نستطيع ان نسخر
المسميات ونجعلها تخدم شعورنا وتقود وتحكم تصرفاتنا دعونا نسميها مرحلة
نمو ممتعة وشيقة لتكون كذلك..دعونا نستمتع الان بان طفلي لم يعد طفل بل
سيصبح شاب ...صديق لي ...مساعد... حامي سند ومستقبلي يزهو بوجوده .. ولنقل
لابنائنا جميعا لاني احبك كيف ما كنت ومهما فعلت ...لانني اخاف عليك
اعذرني ايضا عندما احذرك .. اعدك من اليوم انني سأجعلك اقرب صديق لي ..
» موقع اخبارى مميز
» مكتبه الفنان عبده النزاوي
» مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
» مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
» فيلم الحرمان فيروز نيللي
» المسلسل البدوي البريئة
» مسلسل وضحا وابن عجلان