احنا المصريين الغل مش طبعنا

كانت الثورة فرصة ، لكثيرين من الممثلين لمجاملة النظام ، ظنّا أنها لن
تدوم سوى أيام ،ويعود كل شيء كما كان !! ؛ ولهذا تباروا في الظهور على
الشاشات ، ليسبّوا المتظاهرين والمتظاهرات!!
ولنستعرض هنا بعض الأمثلة ، الفاضحة المخجلة:
فقد تحول حسن يوسف إلى ضابط أمن دولة ، واتهم (الجنرال) الثوار الأطهار
،بأنهم يقبضون (بالدولار)، ويلتهمون (الكنتاكي)في (التحرير) ككل عميل أجير
!! و كنت أكن قدراً من الاحترام ،(للأخ)الفنان ،لكنه أصر على التبديد ،
لكل ما له من رصيد !!
ومن العجائب بل المصائب أنه -مثل الأراجوز عادل امام – لم يجد عيباً
على الرجولة، في إنكار ما قال بكل سهولة !! و كأننا لن نشعر أو نتذكّر،
جرياً على قاعدة أن النسيان آفة الإنسان !!
وأبشع من هذا ما ارتكبته تلك التافهة الشقية ، ذات الملامح الذكورية ،
التي طالبت بالضرب والتصفية ، لكل المعارضين (الثورجية)، ولو باستخدام
القنبلة النووية!!
و لا حاجة إلى بيان ،أن هذا من سافر الإجرام ، وكاف تماما للضبط
والإحضار ، بتهمة التحريض على قتل الثوار..ولمزيد من الإيضاح فان اسمها
(سماح) ،وأبوها (أنور)،لعل القاضي يتذكر ،فتحبس في سجن النساء ، وتلقى ما
تستحق من جزاء.
ويلحق بها ذو الذنب المقطوع ، طبّاخ الريس المخلوع ، الذي تمادى في
الافتراء ،إلى حد رمى شبابنا الأبرياء ،بارتكاب كل الموبقات ،المخزيات
الفاضحات، وتعاطي كل أنواع المخدّرات ،وإقامة ساقط الحفلات ،في الشوارع
والحارات وداخل المخيمات !!
ولو كان هذا (الأهبل ) يفهم أو يعقل ، لعلم أن هذه الأفاعيل ،من ضروب
المستحيل .. فكيف ترتكب هذه الجرائم وسط الملايين من المعتصمين ،وتحت
أبصار وأسماع العالمين ، الذين تنقل إليهم كاميرات الفضائيات وموجات
الإذاعات ،كل التحركات والإشارات ،وحتى الأنفاس والآهات؟!!
وأضاف أحمد بدير إلى (ثقل الدم)،قدرته على إصابتنا بالقرف والغم، لغبائه السياسي الواضح ،وخسارته لأي مستقبل ناجح !!
وأما (المسترجلة) إيناس الدغيدى فهي الآن تفكّر في الهجرة ،بعد نجاح الثورة !!!
وهناك السيدة (عفاف) ،التي شكت الجوع والجفاف ، فقد تسبّب هؤلاء الطغام
،في حرمان أسرتها من الطعام، وعجزت عن تدبير (البيتزا)و(الكباب) في أيام
الثورة(الهباب)!!
وتلتها السيدة (الهام)الغارقة في الأوهام ،التي تباكت على رئيسها
الهمام ، وألقت على المصريين ،الدرس المتين ،في الأخلاق والسلوكيات
،الواجبات المتّبعات مع رؤساء الجمهوريات !!
ويبدو أن العجوز التي فاتها القطار ،لم تبلغها الأنباء والأخبار، فلم
تعلم بقتل المئات من الشهداء،وضرب ألاف الجرحى الأبرياء ،برصاص الشياطين
والأشرار،كلاب سيدها المخلوع المجرم ،الذي لم يرفق بأحد ولم يرحم !!
وليت صاحبة البلايا ،تتذكّر أهالي الضحايا ،من الثكالي واليتامى والأيامي !!
وهناك آخرون لا يتورعون عن النفاق والاستخفاف بالمشاعر ،واستجلاب سخط
الشعب الثائر، وكأنه لم يكفهم إفساد الذوق العام، بما قدّموه من توافه
المسلسلات والأفلام !!!.
وصدق الشاعر : وكم ذا بمصر من المضحكات ..المبكيات والفاضحات أيضا !!