المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخى الزائر... ... أختى الزائرة
أهلاً بك عضوًا جديدًا ... وضيفًا كريمًا
معرفتك تسرنا... وتواصلنا معك يسعدنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخى الزائر... ... أختى الزائرة
أهلاً بك عضوًا جديدًا ... وضيفًا كريمًا
معرفتك تسرنا... وتواصلنا معك يسعدنا

المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى الرسمى لصوت الرملة بنها

منتدى صوت الرملة بنها قليوبية forum soutelramla

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » متفقٌ عليه .
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً .رواه ابن ماجه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ..صحيح الترمذي
موقع اخبارى مميز لطلاب قسم الاعلام ببنها ادخل ومش هاتندم
http://www.elgaras.com

اقسام المنتدى

المواضيع الأخيرة

» صوت الرملة يقدم من سلسلة كتب صوتيات اللغة الفرنسية كتاب Phonétique - 350 exercices (Livre + Audio) هدية من الاستاذ عمرو دسوقى
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-04-26, 17:16 من طرف heba1977

» موقع اخبارى مميز
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-04-12, 14:18 من طرف الخولى

»  مكتبه الفنان عبده النزاوي
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-19, 17:08 من طرف حازم هارون

»  مكتبه مطرب الكف ياسر رشاد
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-18, 17:51 من طرف حازم هارون

»  مكتبه مطرب الكف - رشاد عبد العال - اسوان
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-18, 17:48 من طرف حازم هارون

» يلم دراما الزمن الجميل الرائع - أنا بنت مين, فريد شوقي, ليلى فوزي , حسين رياض
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-13, 10:39 من طرف نعناعه

» فيلم الحرمان فيروز نيللي
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-13, 10:35 من طرف نعناعه

» المسلسل البدوي البريئة
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-13, 10:33 من طرف نعناعه

» مسلسل وضحا وابن عجلان
موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty2016-03-13, 10:32 من طرف نعناعه

اقسا م المنتدى

select language

أختر لغة المنتدى من هنا

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 315 بتاريخ 2012-06-09, 21:38

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 11145 مساهمة في هذا المنتدى في 7231 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 11888 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو المصري فمرحباً به.

تصويت


    موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق

    الخولى
    الخولى
    المشرف
    المشرف


    عدد المساهمات : 1471
    نقاط : 66670236
    السٌّمعَة : 24
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    الموقع : لا تنس ذكر الله .. ذكر الله يحيي القلوب الميتة

    موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق

    مُساهمة من طرف الخولى 2010-12-23, 09:04

    [center]ثعبان افيرغليد

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ثعبان إفيرغليد

    أكثر الثعابين جمالا في الولايات المتحدة، بل وربما
    كانت من أجمل الثعابين في العالم أجمع، وهي من فصيلة أفعى الجرذ، تدعى ثعبان
    إفيرغليد، لم يتوقع أجد ذلك ولكنها فعلا إفيرغليد، ربما سمع الجميع عن هذا الاسم
    ولكن قلة تعرف عما يتحدث، حتى إذا سألت أحدا ماذا تعني هذه الكلمة قد يجيب أحدا
    بأنه مستنقع أو ما شابه، ولكن الحقيقة هي أنها أكبر من مستنقع، فهي تخطي منطقة تزيد
    عن أربعة آلاف ميل مربع، أي أنها منطقة كبيرة جدا. تقع هذه المنطقة عند النهاية
    الشرقية من بحيرة كبيرة في فلوريدا يسمونها ليكو كاشوبي، وهي تمتد من جنوب
    ليكوكاشوبي حتى آخر ولاية فلوريدا أي عند بداية
    المستنقعات.

    هناك اختلاف
    في بيئة إيفيرغيلد بين مكان وآخر فيها، فقد تجد في الجهة الشمالية منها، الكثير من
    المستنقعات، وهناك منطقة شاسعة تسمى مروج سوغراس. قد يفكر البعض بأن لقب مروج العشب
    المنشاري يوحي أنه في كنساس أو غي أيوا، لا شك أنها ولايات تتميز بكثرة المروج،
    ولكن ليس مروج العشب المنشاري، لأن العشب في هذه المروج ينبت من تحت الماء، أي أنها
    ليست مروج جافة بل مائية، والأعشاب هناك طويلة جدا فقد تصل إلى اثني عشر قدم، كما
    أن حرف العشب فيها حاد كشفرة المنشار، فإذا مر شخص بجانبها قد تجرحه عميقا، ولا أحد
    يريد مثل هذا المصير.

    أما إذا اتجهت إلى الجنوب من إفيرغليد، سوف تصل إلى مستنقعات
    المنغروف، حتى ينتهي بك الأمر في مستنقعات المياه المالحة، أي أن هناك تمايز كبير
    بين منطقة وأخرى ضمن إفير غليد نفسها.

    يمكن أن نجد هناك أيضا مجموعة من الجزر التي تطفو وسط المياه لينبت
    فوقها بعض الأعشاب والأشجار التي تحمل ثمارا برية محلية متنوعة، وهي تسمى
    بالحاميات. وهناك مجموعة من الأشجار المنتشرة على اليابسة في أفيرغليد، وهي تسمى
    الأشجار القبرصية. تعرف أن هناك الكثير من الأشجار على ضفاف الأنهر وعلى شواطئ
    البحيرات، ولكنها لا تعيش في الماء أليس كذلك؟ ومع ذلك فالأشجار القبرصية تنمو هناك
    تماما، أي أنها تنتشر في الماء، ذلك أنها تشرب كميات كبيرة جدا من الماء باستمرار.
    كما نعثر هناك على قنوات من صنع البشر والطبيعة أيضا، في إفيرغليد، وهي بمثابة
    ممرات أو مجار تتبعها للعبور وسط العشب المنشاري وإلا فلن يتمكن أحد من المرور من
    بينها. وهناك أيضا بعض الطرقات التي زرع من حولها الناس أشجار الصنوبر الأسترالي
    التي تتماسك جذورها في الأرض كي لا تغطي الماء هذه الطرقات. هذا ما نعتبره شرح عما
    عما تبدو عليه منطقة إفيرغليد.

    عودة إلى ثعبان إيفيرغليد نعرف أنه يسكن في المنطقة التي يحمل اسمها.
    وهذه من صغار الأفاعي ولكنها تبلغ حجما كبيرا عند نضوجها قد يصل إلى خمسة أو ستة
    أقدام وربما تجد واحدة تقارب السبعة أقدام، أي أنها من الحجم الكبير فعلا. وهي من
    العاصرات كجميع بنات فصيلتها، أي أنها تصطاد الحيوانات بالالتفاف على جسمها وتعصرها
    حتى تموت فتبتلعها.

    لدى
    ثعبان إفيرغليد نفس المزايا الجسدية التي لدى أفاعي الجرذ الأخرى، فبطنها مسطح جدا،
    وجانبيها مسطحان من أعلى إلى أسفل، كما أن ظهرها مقوس
    نسبيا.

    نعلم بأن بطنها
    المسطح، المغطى بالحراشف، يساعدها في إتقان تسلق الأشجار، علما أن غالبية أفاعي
    الجرذ بارعات في التسلق، أما هذه الأفعى فهي أكثرهن براعة، ومن الطبيعي أن تجدها في
    أعالي شجر الصنوبر الأسترالي، أو غيرها م الأشجار الأخرى، التي في الحاميات، ما
    يؤكد أن بارعة في التسلق.

    اضف إلى ذلك أن لهذه الثعابين القدرة على السباحة، لأن مساحة المياه
    حيث تسكن أكبر من مساحة اليابسة، ولو أنها لم تكن ماهرة في السباحة لواجهت مشاكل
    كبيرة.

    نعرف أن غالبية
    ثعابين الجرذ قادرة على السباحة، علما ان بعضها لم يجد الفرصة أو الحاجة للسباحة،
    على اعتبار أن الأماكن التي تسكن فيها لا تغطيها المياه
    بكثرة.

    أي أن أفاعي
    إفيرغليد تسكن في إفيرغليد، ولكن ما هو نوع الحيوانات التي تتغذى عليها؟ إنها تتغذى
    على الجرذ والفئران لأنها طبعا من فصيلة أفاعي الجرذ. كما أنها تأكل أشياء أخرى
    أيضا مثل السحالي والضفادع والعصافير وبيض العصافير، أي أنها تأكل أنواع مختلفة من
    الحيوانات. ولكن هل تعتقد أن هناك الكثير من هذه الأطعمة أعني هل تتوفر بكثرة هناك؟
    الواقع هو أن هناك الكثير من هذه الحيوانات في إفير غلاد، أي أنه المكان المناسب
    له، خاصة أن فيه ثلاثة أنواع من الظروف البيئية، وهو يستطيع العيش في كل منها. فهذا
    الثعبان يستطيع تسلق الأشجار وأكل الطيور وبيضها والسحالي، كما يمكنه التسلل إلى
    جزر الحاميات، ليعثر على الجرذ والفئران، كما يعثر على السحالي تحت الأرض، كما أنه
    أثناء السباحة، يمكنه العثور على أشياء كالضفادع. أي أنه يستطيع العثور على جميع
    الحيوانات التي يتغذى عليها، ويستطيع الاصطياد من جميع أنواع الظروف البيئية
    المختلفة التي هي هناك في إفيرغليد، أي أنه معتاد جدا على ظروف الصيد هناك.

    والآن كيف لهذا الثعبان
    أن يتخلص من أعدائه؟ حسنا يمكنه اللجوء إلى ما بين النباتات الكثيرة، أو في
    الحاميات أيضا، لا شك أن هذه طريقة مناسبة للتخلص من أعدائه، ولكن الطريقة الأهم
    التي يتبعها هي الغوص في الماء والفرار. طبعا فلا يمكن لعدو بهذه الطريقة أن يمسك
    به. لا بأس بذلك طبعا إلا إذا كان يفر من التمساح، فبهذه الحالة فقط سيقع في مشكلة،
    ما يجب أن يفعله إذا طارده التمساح هو تسلق الأشجار، فلا يمكن للتمساح أن يتبعه،
    لهذا سيكون هناك بأمان. لا بأس إذا ولكن ماذا إن كان يطارده النسر؟ أو قطة برية، أو
    أحد فهود فلوريدا، وهي تسكن في المنطقة أيضا، فهل تسلق الأشجار يساعده على الخلاص
    منها؟ لا أظن ذلك، لأن أي منها يستطيع مطاردته فوق أغصان الشجر ليأكله. لهذا
    بالنسبة لهذه الحيوانات عليه أن يلجأ إلى الماء كي يسبح عميقا، أي أن لديه عدة
    خيارات للهرب من أعدائه، ولكن عليه أن يختار الطريق المناسب للفرار، وإلا فسيواجه
    مشاكل عقيمة.

    رغم ذلك
    أحيانا ما يمسك به أحد الحيوانات، فماذا يفعل؟

    طبعا يتصرف كأي من ثعابين الجرذ، أي أنه يقاتل، فينفذ
    ويهاجم ويحرك ذيله بذبذبات، ثم يفتح فمه ويلسع مرة بعد أخرى بعد أخرى، وكأنه في
    استعراض للعضلات. لا شك أن هذه العملية تنجح في إخافة العديد من الحيوانات الصغيرة،
    ولكنها لا تخيف التماسيح إطلاقا، فإذا فعل ذلك أمام التمساح سينقض عليه ساخرا منه
    على أي حال، أي أنه لا ينجو دائما من أعدائه، ولكنه يتمكن عبر هذه الخيارات
    المتعددة الخلاص منهم ما يجعله بحالة آمنة نسبية في إفيرغليد، أي أنه معتاد جدا على
    حياة التسلق، والسباحة، والزحف أيضا، في إفير غليد إلى الجنوب من
    فلوريدا.



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ذات البقع الرمادية

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ذات
    البقع
    الرمادية


    أرى
    أن نبدأ بإلقاء نظرة على ثعبان جميل جدا، وهي تسكن في جنوب غرب تكساس وأرياف
    المكسيك، وهي جزء من فصيلة الأفعى الملكة، وهي تسمى بذات البقع الرمادية، يمكن أن
    نرى أن الاسم على مسمى فهناك الكثير من البقع الرمادية الجميلة على جسمها، وهي بقع
    تتميز بالعديد من المستويات في الألوان، فبعضها رمادي داكن وبعضها الآخر فاتح جدا،
    وبعضها واسع وبعضها الآخر ضيق، وعلى بعضها نقاط حمراء أو ما شابه ذلك، أي أن هناك
    تنوع كبير في ألوان الأفعى ذات البقع
    الرمادية.

    نعلم
    أن هذه الأفعى كغيرها من فصيلة الأفعى الملكة تتمتع بحراشف ناعمة وبراقة جدا، أي
    أنها جميلة، وأعتقد أن جميع أفاعي هذه الفصيلة جميلة جدا لا أعرف أي منها لا يتصف
    بالجمال.

    تعتبر ذات البقع الرمادية من العاصرات أيضا فهي أفعى قوية
    جدا تلسع حيوان ما وتلف جسمها حوله وتعصره حتى تفتك به، هذه هي الطريقة التي تصطاد
    فيها الحيوانات التي تتغذى عليها.

    تشتهر ذات البقع الرمادية كغيرها من فصيلة أفعى الملكة،
    بأنها تحب أكل الأفاعي الأخرى، كما تحب أن تأكل أشياء أخرى طبعا، ولكن المسألة
    المميزة هنا، هي أنها تأكل الثعابين السامة، بما في ذلك الأفعى المجلجلة. كثيرا ما
    يخطئ بعض الناس بشأن الأفعى الملكة، قد يعتقد البعض بأن الأفعى الملكة مشغولة بمهمة
    محددة وتقوم بواجب ثابت، يكمن في أن تخلص العالم من الأفعى السامة المجلجلة،
    ويعتقدون بأنها تسعى لجعل هذا العالم أكثر أمنا لنا كي نعيش فيه. ولكن هذا غير
    صحيح، لا شك أن هذه الثعابين، تأكل الأفعى المجلجلة، ولكنها تأكل أشياء كثيرة أخرى،
    فإذا عثرت على المجلجلة، تفتك بها وتأكلها، وإذا عثرت على غيرها من الثعابين لن
    توفرها أيضا، وإذا عثرت على الجرذ لا توفره وهذا هو حال الفئران أيضا وهو حال
    الطيور والسحالي وحتى بيض السلاحف.

    أي أنها تأكل أي نوع من الأشياء التي تجدها بالحجم
    المناسب، لصيدها والفتك بها وابتلاعها. أي أنها تتغذى على أنواع مختلفة من الأطعمة.

    إذا
    كنا يوما أمام ذات البقع الرمادية وهي تعارك المجلجلة في محاولة للفتك بها، وتمكنت
    الأخيرة من لسعها. ما هو مصير هذه الأفعى، هل تعتقد أنها ستموت ميتة رهيبة؟ كلا، لن
    تموت على الإطلاق، هل تعتقد أنها ستمرض وتبقى في السرير أسبوعا كاملا؟ كلا لن تمرض
    أبدا، لأن جميع أفاعي هذه الفصيلة تتمتع بالمناعة ضد سموم الثعابين السامة التي
    تسكن في مناطقها. أي أنها إذا لسعت من البوا، لن تهتم، وهذا هو حال المجلجلة، أي
    أنها لا تأثر بسموم الثعابين التي تسكن قريبا منها.

    رغم
    أن ذات البقع الرمادية تحب أن تأكل الثعابين كغيرها من أفاعي الملكة، ولكنها تفضل
    أكل السحالي على أي شيء آخر، أما السبب في ذلك فهو انتشار السحالي في منطقتها أكثر
    من أي شيء آخر. فلو كثرت الفئران، ستأكل الفئران أما إذا كثرت الثعابين فستأكل
    الثعابين، ولكن السحالي تكثر هناك، لهذا فهي أكثر ما تتغذى
    عليه.

    وهكذا فإن السحالي هي أكثر ما تأكل هذه الثعابين، كما
    أنها كباقي أفاعي الملكة تضع البيض. نذكر هنا أن بيض هذه الثعابين من الحجم الكبير،
    وحين تخرج الصغار من البيض تكون كبيرة نسبيا، حتى أن طول بعضها قد يصل إلى قدم
    كامل، أي أنها طويلة نسبيا خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن حجم الراشد منها لا
    يتعدى الثلاثة أقدام. ولا شك أن صغارها تولد بحجم كبير إذا كان قورن بالحجم الأقصى
    الذي تبلغه عن اكتمال النضوج.

    نعلم بأن ذات البقع تنتشر في أنحاء جنوب غرب تكساس وتكثر
    في المكسيك أيضا، ولكن ما هي الظروف البيئية التي يعيش في وسطها؟ قد يعتبر البعض أن
    انتشارها في تكساس والمكسيك يعني أنها معتادة على العيش في الصحراء. وهم على حق،
    فهي تنتشر في الصحارى والسهول الجرداء، التي تمتد صعودا حتى الجبال، هذه هي المناطق
    التي تنتشر فيها، لا شك أن الحرارة مرتفعة في هذه المناطق، وهي كثيرا ما تتصف
    بكونها تزداد نشاطا في الليل أكثر من أي وقت آخر، وهكذا لا يمكن أن تجدها في ساعات
    الظهيرة الساخنة جدا لأنها من المحتمل جدا أن تتعرض للموت إذا خرجت إلى رمال
    الصحراء الملتهبة ساعة الظهيرة. أي أنها تمضي غالبية الوقت في الحفر تحت الأرض، وهي
    تنزل إلى تلك الجحور لسببين، أولهما الهرب من درجة الحرارة العالية، أما السبب
    الثاني فهو أنها تعثر على الكثير من الحيوانات لأكلها، فحين تتعمق في الجحور تعثر
    على الفئران والجرذ والسحالي، وأنواع كثيرة من الحيوانات الأخرى التي هي غذاء لها،
    لهذا فهي تحب أن تمضي ساعة الظهيرة تحت الأرض في تلك الجحور.

    والآن ما رأيك بالسبل التي تتبعها للتخلص من أعدائها في
    الصحراء؟ لا شك أنها تمضي الكثير من الوقت بين الحفر، ما يعني أن قلة من الحيوانات
    المعادية تتمكن من العثور عليها. ولكن إذا حصل أن واجهت عدوا ما أول ما يمكن أن
    تفعله هو السعي للفرار، وعند فشل المحاولة تواجه العدو بالنفث والصفير والمهاجمة
    وهز الذيل، إلى ما هنالك، أما إذا أصر الحيوان وأمسك بها، حينها تبدأ بالاهتزاز إلى
    الأمام وإلى الخلف، وكأن أحدا قسم ظهرها أو عنقها وكأنها تحتضر، عند ذلك تقذف نوعا
    من السائل الكثيف من فمها، على شكل قطرات لزجة كثيفة، تطلق رائحة كريهة للغاية.
    عادة ما يؤدي ذلك بمن يمسك الثعبان أن يقرر التخلص منه على الفور، وما أن يفعل ذلك
    حتى تتوجه الأفعى مباشرة نحو الثقوب، وذلك بأسرع ما يمكن.

    عادة
    ما تقوم الأفعى بذلك لتحقيق هدفين، أولهما محاولة التخلص ممن يمسك بها، ثانيا فهي
    تعلن لجميع الحيوانات التي في المنطقة بأن تبقى بعيدا لأن هناك حيوان مفترس قريب
    منها ومن الأفضل أن تبتعد عن المكان، وجميع الحيوانات تعرف ما تعنيه هذه الرائحة
    الكريهة. كما أنها تجعل هذا الحيوان عاجز عن اصطياد أي حيوان آخر لبضعة أيام، لأن
    تلك الرائحة لا تجلو عنه بسهولة، وعندما يمر في أي مكان ستختبئ الحيوانات جميعا وهي
    تسترق النظر إليه ساخرة، وهي تقول في نفسها من الأفضل أن نبتعد، فهناك حيوان مفترس
    في طريقه إلينا.

    أي
    أن هذا الأداء لا ينفع ذات البقع الرمادية وحدها بل العديد من الثعابين الأخرى،
    وليس هذه وحدها بل والحيوانات من أي نوع
    كانت.

    وهكذا يمكن أن نرى بأن ذات البقع الرمادية جميلة جدا، وهي
    معتادة على العيش ضمن الظروف الطبيعية لصحارى جنوب غرب تكساس وأرياف
    المكسيك.

    =-=-=-=-=-=
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    المتسابق الاسود


    [size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    المتسابق الأسود

    واحدة من أسرع الثعابين في العالم أجمع، وهو يسمى
    المتسابق الأسود. هل هذا هو الاسم المناسب له؟ دون شك. فبما أنه من أسرع الثعابين
    أظن أن المتسابق هو الكنية المناسبة لهذا اللقب، وإذا تأملنا بظهره سنرى أنه أسود.
    أي أن المتسابق الأسود لقب يناسبه
    جدا.

    نعلم
    أن هناك عدة أنواع من المتسابق الأسود في الولايات المتحدة، ما جعل البعض يعتبر أن
    المتسابق الأسود أصبح أشبه باسم لفصيلة، فلدينا المتسابق الأسود الشمالي، والمتسابق
    الأسود الجنوبي، لدينا متسابق إيفيرغليد والمتسابق الأزرق، إلى جانب عدة أنواع
    أخرى. أما هذا الثعبان فهو المتسابق الجنوبي الأسود. لا شك أن هذا الثعبان ينتشر في
    الولايات الجنوبية، ولا بد أن السواد الأعظم منها موجود في فلوريدا. علما أن درجة
    الحرارة ترتفع جدا في هذه الولاية خلال فصل الصيف. لدرة ا، الحرارة بعد ظهر أيام
    الصيف الساخنة قد تصل إلى خمس وتسعين أو ما ئة وحتى مائة وأربعة درجات.

    وكيف
    تتحمل الثعابين ذلك؟ تتحمله لأن أحدا لا يرى الثعابين فوق سطح الأرض خلال النهار
    الساخن، باستثناء المتسابق الأسود، فعادة ما تختفي باقي الثعابين في الجحور بحثا عن
    الرطوبة، أو في الماء المنخفضة الحرارة، أو تحت النباتات والأعشاب بحثا عن الظل.
    أما المتسابق الأسود، فهو نشط جدا، وهكذا يتنقل من ظل إلى آخر إلى ثالث. أي أنه لا
    يتعرض دائما لأشعة الشمس لفترة طويلة على الإطلاق، من الطبيعي أن ترى هذا الثعبان
    يتنقل بشكل عادي بين الأعشاب ليختبئ ببعضها، ولكن ما يفعله أحيانا هو أنه يرفع رأسه
    على هذا النحو ، وينظر من حوله، وكأنه يبحث عن الطعام أو يتأكد من وجود خطر محدق،
    أو لمجرد الفضول فقط، حتى أنك أحيانا ما قد تراها تزحف على الأرض ورأسها مرتفع هكذا
    في الهواء. حتى أنه قد يبدو شبيه بالصور الخيالية للوحوش، التي تخرج رأسها من الماء
    وهي تسبح، هذا ما يبدو عليه الثعبان مع فارق بسيط هو أنه يرفع رأسه من فوق
    الأعشاب.

    لا
    شك أن المتسابق الأسود يحب العيش في حقول الأعشاب والمروج والمراعي، ولكنه يحب
    الأشجار أيضا والنباتات العالية وما شابه ذلك، وعادة ما يفضل أطراف حقول الأعشاب.
    أما سبب اختيار تلك الأماكن فهو أنها تساعد على الفرار في حالات الخطر. يمكن لهذا
    الثعبان أن يتسلق أعالي النباتات والأشجار، ليتخلص بذلك من
    أعدائه.

    سبق
    أن ذكرنا بأنه أحد أسرع الثعابين في العالم. نعلم أن أسرع حيوان على الأرض هو
    الفهد، الذي يستطيع العدو بسرعة ستين وسبعين وحتى خمس وسبعين ميلا في الساعة. ولا
    شك أن المتسابق الأسود لا يمكنه بلوغ هذه السرعة أبدا. هل تعتقد أنه يستطيع تحقيق
    نصف هذه السرعة؟ أو من الأجدر القول، ثلاثين ميلا في الساعة؟ كلا. وماذا عن عشرين
    ميلا في الساعة؟ كلا، عشرة؟ كلا. تسعة؟ لا يمكن. فرغم أن هذا الثعبان هو من الأسرع
    في العالم، لا يمكنه الزحف بسرعة تزيد عن ثلاثة أميال ونصف في الساعة. أتعني ما
    يعنيه ذلك؟ أن كل منا قادر على العدو بسرعة تفوق سرعته. لهذا لا يمكن لأحد أن يقص
    حكايات عن ثعبان طارده وتمكن من اللحاق به وانقض عليه ولسعه. لا يمكن لهذا أن يحدث.
    فإذا ما طاردك ثعبان، لا يمكنه اللحاق بك، إلا إذا توقفت لانتظاره، ولا أظن أحدا
    سيفعل ذلك عل الإطلاق. لا يمكن.

    السبب الذي يجعلنا نرى هذه الثعابين تتحرك في البرية
    بسرعة كبيرة، لا يعود إلى أنها تزحف بسرعة أميال في الساعة، بل لأنها تنحرف ببراعة،
    يمكن لهذه الثعابين أن تناور صعودا ونزولا وتلتفت حولها من جميع الجهات، وهي تستطيع
    الانحراف بسرعة هائلة، أي أنها رشيقة جدا تجانس بين حركاتها، وهذا ما يجعلها تبدو
    فائقة السرعة، أي أنها ليست سريعة في الزحف، ولكنها تستطيع المناورة بسرعة هائلة
    وبرشاقة، وليس لأنها تستطيع الزحف إلى الأمام، بسرعة كبيرة جدا.

    والآن ما هي الحيوانات التي تعيش عليها هذه الثعابين وما
    الذي تحب أن تأكله؟

    تعيش
    هذه الثعابين على أشياء كثيرة من بينها الفئران والجرذ والسحالي، كما تأكل الضفادع
    إذا توفرت، إلى جانب الطيور وبيضها. ولكن كيف تقتل الحيوانات التي تأكلها؟

    حسنا
    نعلم أنها لا تتسلح بالأنياب والسم، كما نعرف أنها ليست من العاصرات. هل تعرف ماذا
    تفعل؟ إنها تأكل الحيوان حيا. فهي تنقض إلى الحيوان بفمها، وتمسك به، وفي حين يسعى
    للفرار منها، تلقي بثقل جسمها فوق جسمه، وتبقى هكذا دون أن تعصره أو ما شابه ذلك،
    بل تلقي بجسمها فوقه، وعندما تفعل ذلك تجبر الحيوان على المقاومة بشدة أكبر، ما
    يوهنه بسرعة أكبر، وهكذا، يعجز عن الحركة، ما يمكن الثعبان من ابتلاعه حيا. أي أنه
    لا يقتل الحيوان قبل أن يأكله بل يبتلعه وهو حي بعد. نستنتج معلومات ضمنية عن سلوك
    هذا الثعبان، وهي أنه لا يستطيع أكل الحيوانات الكبيرة، فلو حاول الإمساك بحيوان
    كبير وأصر على السيطرة عليه بضع الجسم فوقه من المحتمل أن يجر في كل مكان، لا جدوى
    من ذلك أبدا. لهذا فهو يأكل حيوانات صغيرة كالفئران الصغيرة والسحالي الصغيرة، أي
    الحيوانات الصغيرة وحدها، دون الكبيرة وخصوصا تلك التي بحجمها، فلا يمكن لهذا أن
    يحدث أبدا.

    كيف
    لمتسابق أسود أن يتخلص من أعدائه؟ يمكنه التسلل إلى كومة من النباتات أو شجرة
    قريبة، وهذه طريقة مناسبة للهرب من أعدائه، لا بأس بها. ولكن ماذا إن حشر وسط حقل
    ما، وهو يحاول الفرار بسرعة، علما أن من الصعب الإمساك به لأنه يناور ويتحرك برشاقة
    كبيرة، كما سبق أن أوضحت من قبل، بسهولة ورشاقة أكبر من الكثير من الحيوانات. لهذا
    من الصعب الإمساك به حتى في السهول المفتوحة.

    ولكن
    إن لم يتمكن من الهرب سيلجأ إلى القتال. وهو ثعبان يعرف بالعنفوان حين يقاتل، أول
    ما يفعله هو الاستدارة نحو العدو بسرعة فائقة، ثم ينفث ويصفر في وجهه، لتفتح فمها
    بعد ذلك وتهاجمه مرة بعد أخرى، في محاولة لإرهابه. أما إن لم تفلح في ذلك، تلجأ إلى
    اللسعات، خصوصا إذا كان العدو يمسك بها، عند ذلك تكافح بقوة هائلة، فتدور بجسمها في
    محاولة للخلاص منه، وهذا ما تحاول القيام به الآن بعد أن تأكدت بأن أحكم القبض على
    منتصف جسمها وأسفله، وقد تلاحظ أنها أحيانا ما تحرك ذيلها بذبذبات عالية، وذلك ضمن
    محاولة للفرار. وما أن يشتد الإمساك بها، حتى تلجأ إلى اللسعات. قد ترى أن إصبعي
    ينزف من شدة عضتها الآن، وذلك لأنها عندما أردت الإمساك به، لسع اصبعي مباشرة. وهذه
    طريقة سهلة بالنسبة لهذه الثعابين للخلاص من أعدائها، وذلك من خلال مكافحتها
    العنيفة ولسعاتها الشديدة، خصوصا وأنها بائسة وعدوانية لدرة أن غالبية الحيوانات
    تقرر ألا تسعى لمواجهة ثعابين مثله، وهكذا يفلته كي يسقط على الأرض ويفر بسرعة
    هائلة.

    ولكن
    رغم عدوانية هذه الثعابين، ورشاقتها في الحركة، رغم هذه الحقائق إلا أنها ليست
    بسرعتك أنت، ما يعني ألا داعي للخوف من أن يطاردك هذا الثعبان أو غيره حتى ينال منك
    ويلسعك. لا يمكن لهذا أن يحدث.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    [/size]





    الثعبان / السحليه الزجاجية
    {glasslizard**


    [size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    أريد أن أطرح سؤالا، أي نوع من الزواحف يبدو هذا
    بالنسبة لكم؟ أعرف أن بعضكم سيبادر إلى التفكير مباشرة أنها نحيلة بدون قوائم، أي
    أنها أفعى. والحقيقة أنها شبيهة جدا بالثعابين، كما أنها تتصرف تماما مثلها، مع
    أنها ليست حية، إنها سحلية، ولكن بدون قوائم، أما اسمها فهو السحلية الزجاجية.
    عندما تمعن النظر بهذه السحلية يتبين لك تماما أنها سحلية، مع أنها تبدو شبيهة جدا
    بالثعابين.

    لنمعن النظر أولا في الوجه، إذا تأملت في عينيه يمكن أن ترى بأنها
    ترمش، أي أن لعيناها جفون ترمش بها، وهذه ميزة لدى السحالي، لا يمكن أن تكون لدى
    الثعابين، التي تبقي عيناها مفتوحتان دائما، هل تعلم أنها مفتوحة منذ الولادة؟
    وطوال حياته؟ وحتى بعد مماته.

    إذا قررت الخروج في يوم مشرق دافئ، تجبر فيه على
    أن تغمض عيناك لحمايتها من بريق الشمس ولمعانه، لا يمكن للثعبان أن يفعل ذلك، عليه
    أن يبقي عيناه مفتوحتان بالكامل.

    أو إذا قررت الخروج في يوم ممطر
    عاصف تضرب فيه الرياح بوجهك، فتغمض عيناك لحمايتها من رذاذ المطر، لا يمكن للثعبان
    أن يفعل ذلك، عليه أن يبقي عيناه مفتوحتان
    بالكامل.

    حتى أن الثعابين لا تغمض عيونها عندما تذهب للنوم في الليل، أبدا،
    أي أنها دائما مفتوحة. لهذا إن رأيت حيوان شبيه بالأفعى ويتصرف كالأفعى، ولكن عيناه
    ترمشان، تأكد أنه ليس أفعى، بل من السحالي.

    لنمعن النظر عن قرب على هذا
    المخلوق، كي نحاول رؤية شيء ليس من السهل اكتشافه فيه، هنا إلى جانب رأسه وقريبا من
    إصبعي، يمكن أن ترى ثقب صغير جدا، هذا الثقب الذي رأيته، هو الأذن، لجميع السحالي
    آذان، على خلاف الأفاعي تماما، وهي صماء لا تسمع الأصوات الهوائية. تشعر الأفاعي
    بالذبذبات عبر الأرض، وهي تعطي الثعبان معلومات كثيرة، إذا كان هناك حيوان يتحرك
    يمكنها أن تحدد ما إذا كان صغيرا أو كبيرا وما إذا كان يقترب أو يبتعد عنها، كما
    يمكن أن تحدد إذا كان حيوان واحد أو أكثر، أي أن الذبذبات الأرضية تمنح الثعبان
    كثيرا من المعلومات، ولكنه لا يحص على أي من هذه المعلومات عبر الهواء. أي أن الأمر
    على هذا النحو، يمكن للثعبان أن يسمعك تمشي، ولكنه لن يسمع حديثك.


    دعنا نعاود النظر عن قرب إلى هذا الحيوان، سنرى أن له أنف، علما
    أن للثعابين والسحالي أنوف وهي تتنفس الهواء، وماذا عن اللسان؟ لكلاهما ألسن أيضا.
    إنها الحقيقة خصوصا وأن بعض السحالي تستعمل ألسنتها على طريقة الثعابين، فهي تطلقها
    في الهواء وتأخذ جزيئات منه تستعملها كحاسة للشم.

    والآن من الواضح أن ليس لها قوائم، ونحن نعرف بأن ليس للثعابين
    قوائم على الإطلاق، ومع أننا نعرف بأن للسحالي قوائم، هناك بعضها مثل السحلية
    الزجاجية هذه، ليس لها قوائم، أي أن القوائم ليست ضرورية جدا لتكون سحلية.

    ولكن ماذا عن الذيل. جميعنا يعرف بأن للثعابين ذيولا وللسحالي
    أيضا ذيول، ولكن هناك فارق كبير بينذيل الأفعى وذيل السحلية. فعادة ما يكون للأفاعي
    ذيول قصير وأجسام طويلة، أما السحالي فلها أجسام قصيرة وذيول طويلة. فإذا كان لدينا
    أفعى طولها ثلاثة أقدام، وسحلية طولها ثلاثة أقدام، سنلاحظ فارقا كبيرا بين أطوال
    ذيلهما وجسميهما، سترى أن طول ذيل السحلية سيبلغ أكثر من قدمين، دون أن يتعدى جسمها
    قدما واحدا. أما لدى الأفعى، لن يتعدى طول الذيل ثلاثة إنشات، أما الباقي فهو موزع
    على جسمها ورأسها. أي أن هناك فارق كبير بين أذناب السحالي والثعابين. الفارق الآخر
    المتعلق بالذيل، هو أن الذنب الثعبان لا يمكن أن ينمو مرة أخرى، إذا ما تعرض للقطع.
    كما أن ذيل السحلية لا ينمو لدى جميع أنواعها، إلا أن بعضها يستطيع ذلك، أما هذه
    العملية فتسمى بإعادة النمو. أي أن بعض السحالي تنمي ذيولها مرة أخرى، وليست
    جميعها، أما الثعابين فلا يمكن أن تفعل ذلك أبدا.

    ولكن ماذا عن الزحف؟ جميعنا يعرف أن ليس للثعابين قوائم وأن عليها
    أن تزحف على الأرض، وهي بارعة جدا في ذلك وتتمتع بالسرعة والكفاءة العالية. لنرى هل
    السحلية الزجاجية مثلها؟ كلا على الإطلاق، حتى أن جسمها يبدو عاجزا، وهي ليست سريعة
    وبارعة بالحركة كالثعابين، والحقيقة أن لهذه السحلية نتوء عند الخط الفاصل بين لوني
    جسمها، وهي هنا لتمنحه القدرة على الحركة والمناورة والإنحاء والانعطاف والتمدد، أي
    أنها تساعدها على الحركة، إلا أن سحلية كهذه على الأرض، لا تتمتع بالكفاءة نفسها
    التي لدى الأفاعي.

    أما الجانب الذي تتفوق فيه السحلية الزجاجية على
    الأفعى، فهو الغوص تحت الأرض، أما السبب في ذلك فهو هنا. لدى هذه السحالي جلد ناعم
    جدا، لا يسمح لشيء أن يعلق به، حتى أنها عندما تغوص في الوحل والتراب وغيره، ينتفض
    كل شيء عن جسمها، أي انها تتحرك بسرعة وهي تحفر تحت الأرض، أما على السطح فترتبك
    جدا، لا يمكن أن تتمتع بكفاءة قريبة من براعة
    الأفاعي.

    عادة ما تعيش هذه السحلية وسط المراعي والحقول التي تنبت فيها
    الأعشاب. وهي تغذى على أشكال متنوعة من الحيوانات، فهي تتغذى عادة على بعض الديدان
    والسحالي والثعابين الصغيرة والعنكبوت، وكل ما ملكت من حيوانات الصغيرة الأخرى التي
    تستطيع صيدها وأكلها، أي أنها لا تميز بين الحيوانات الصغيرة التي تتغذى
    عليها

    لدى هذه السحالي طريقة مميزة للتخلص من الأعداء، وهي طريقة لا
    تتبعها الثعابين على الإطلاق. لنرى ماذا
    تفعل.

    لنفترض أن السحلية الزجاجية خرجت مرة تتنزه فوق سطح الأرض لتتنبه
    فجأة، يظهر أمامها كلب كبير وهو يقول في نفسه: حسنا لقد عثرت على طعام الغداء، مع
    أن السحلية لا تحب سماع ذلك، ولكن الكلب ينطلق نحوها ويضعها في فمه، لا شك هنا أنه
    سيضع في فمه جزء واحد من هذه السحلية، فإما أن يمسك بذيلها أو بجسمها، لنفترض أولا
    أنه أمس بالذيل، ماذا سيكون موقف السحلية؟ لن يجد خيارا آخر سوى الفرار مسرعا،
    وعندما يفعل ذلك، ينقطع ذيله عن جسمه، وعندما ينقطع الذيل يسقط جسم السحلية على
    الأرض، وهكذا يختفي بين الأعشاب، بينما يستمر الذيل بالتحرك والاهتزاز، بحركة لا
    تتوقف في فمه، دون أن يتنبه الكلب إلى أن السحلية قد رحلت، ولكن ماذا إن عض الكلب
    جسم السحلية؟ ماذا سيحدث حينها؟ ستهتز السحلية وتتحرك بقوة حتى يسقط الذيل عنها،
    وينطلق على الأرض، وهو يستمر بالاهتزاز والحركة العنيفة دون توقف حتى يلفت نظر
    الكلب، الذي يلتفت إليه ويفكر في نفسه أنه فقد السحلية، فيفتح فمه ليمسك بالذيل، كي
    يقع جسم السحلية منه، وتنطلق مبتعدة بين الأعشاب، بينما يستمر الكلب بمطاردة الذيل
    المتحرك.


    أي أن لهذه السحلية طريقة مميزة في التخلص من
    عدوها، ولكنه بعد أن يفقد الذيل ينمو له ذيل آخر، من خلال عملية النمو المتجدد،
    ليتمكن من الفرار من الكلاب وغيره من الأعداء مرة بعد أخرى بالطريقة نفسها.

    يمكن أن تلاحظ بأن هذه السحلية شبيهة جدا بالثعابين، وهي تتصرف
    تماما كالثعابين، ولكنها دون شك، ليس من الثعابين إطلاقا.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    حية الغوفر



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    حية
    الغوفر


    لا
    شك أنك شاهدت هذا الثعبان من قبل، إنه ثعبان الغوفر، سنتعرف عبر هذه الحية اليوم عن
    لسعات الثعابين الغير سامة. نعرف أولا أن حية الغوفر لا تطلق السم وليس لها أنياب.
    لهذا يعتقد البعض أن الثعابين التي لا تتمتع باسم وليس لها أنياب لا يمكن أن تلسع،
    إلا أن هذا تفكير خاطئ تماما. الصحيح هو أنه بإمكان أي ثعبان أن يلسع إذا وجد سببا
    لذلك.

    عادة
    ما تلسع الحية عدوه وتتركه على الفور، إلا أنك أحيانا ما ترى ثعابين تعض على خصمها
    ولا تتركه بعدها. وغالبا ما تكون هذه المسألة مجرد حادثة لا أكثر، فهي ربما عالقة،
    إنها الحقيقة.

    تتمتع الثعابين بأسنان حادة ومنحنية ، أي أنها تميل إلى
    داخل فم الحية، لهذا أحيانا ما تسعى الحية للسع شخص ما، ولكن فمها يعلق في المكان
    الذي تعضه، ولا تستطيع الإفلات منه، مع أن الثعبان يحاول جاهدا تخليص أسنانه ولكنه
    لا يستطيع ذلك. ما يعني أن على المرء أن يدفع فم الثعبان لاحتواء ساعده مثلا،
    لتخليص أسنانه، وهكذا يمكن أن يرفعه من هناك بهدوء. ليتخلص بذلك منه ويتخلص المرء
    من أسنانه، وهكذا يشعر الطرفان بالارتياح.

    والآن ماذا ستفعل إذا لسعك ثعبان غير سام مثل حية الغوفر؟
    مبدئيا عليك أن تعامل اللسعة كأي جرح خارجي عادي، وذلك بأن تغسله جيدا بالماء
    والصابون، ثم تغطيه بمضاد للالتهابات. قد يتساءل البعض، لماذا أحتاج للمضاد مع أنه
    ليس ساما؟ والإجابة على ذلك هي أن مضاد الالتهابات لا يفعل شيئا ضد السم، ولكن
    السبب في استعماله هو أن لبعض الثعابين أفواه قذرة، وأنا لا أعني هنا أنها تتفوه
    بكلمات بذيئة، بل أعني أن في فمها الكثير من الجراثيم والأوساخ، وعندما تلسعك،
    وتجرحك، يمكن للجراثيم والأوساخ أن تدخل في الجرح، لهذا سوف يلتهب، ولكن إذا وضعت
    المضاد الحيوي، ستتخلص من هذا الاحتمال دون أن تقلق بشأنه.

    وإذا
    نزف الجرح قليلا ضع شاشة معقمة عليه، وانس الأمر كليا. هذا كل ما يجب أن تفعله
    بالنسبة للثعابين العادية الغير سامة. أما إذا تعرضت للسعة ثعبان كبير مثل البوا أو
    الحية العاصرة، من المحتمل أن يكون الجرح بليغا، وإذا لم تتمكن من وقف النزيف ولم
    الجرح، من الأفضل أن تذهب إلى الطبيب، الذي سيقرر ما إذا كنت تحتاج إلى بعض القطب
    أو حتى إلى إبرة وقائية على اعتبار أن الجرح عميق ولا داعي للمخاطرة. لهذا إن كان
    لا بد من زيارة الطبيب أخذا بالاعتبار أن الجرح أكبر من أن تحتمله، من الأفضل أن
    تفعل ذلك. ولكن بالنسبة لغالبية لسعات الثعابين الغير سامة، ما عليك إلا أن تغسل
    الجرح بالماء والصابون ووضع المضاد الحيوي، ثم تغطيه بالشاش، لتكون على ما يرام.

    قد
    يتساءل البعض، كيف لي أن أعرف ما إذا كان الثعبان الذي يلسعني سام أم لا؟ هل هناك
    علامة مميزة أستطيع أن أميز الحية السامة فيها عن الحية الغير سامة؟ هل يمكن أن
    أتعرف على بعض الفوارق؟

    لسوء
    الحظ هناك علامتين فارقتين تجدهما لدى الثعابين السامة دون أن تجدهما لدى الثعابين
    الغير سامة. وهي، السم والأنياب. وهذا ما يجعلها ثعابين
    سامة.

    ولكن
    كيف تتبين ذلك؟ لا يمكن أن تقترب من الثعبان، وتفتح فمه لترى إن كان فيه أنياب.
    لأنك حينها ستتورط في مشكلة كبيرة. لا يمكن اتباع هذه الطريقة للتأكد مما إذا كان
    الثعبان سام أم لا. ولا يمكن أن تعرف ما إذا كان الثعبان سام من شكل رأسه، ولا يمكن
    أن تعرف ذلك من شكل عيناه، حتى أنك لا يمكن أن تتأكد مما إذا كانت الحية مجلجلة، من
    الجرس الذي في ذيلها، على اعتبار أن ذيل المجلجلة ينقطع في كثير من الأحيان. أي أن
    عدم وجود الجرس على ذيلها لا يعني أنها ليست مجلجلة، بل هي مجلجلة قطع ذيلها منذ
    بعض الوقت.

    يجب
    أن تتعرف إذا على نوع الثعابين السامة التي تسكن في المنطقة التي أنت فيها، فمثلا
    إن أردت الخروج في إجازة إلى مكان ما أو إذا أردت التعرف على أنواع الثعابين التي
    تعشش في الجوار.

    ما
    عليك سوى الحصول على كتاب كهذا تماما، اسمه دليل الحقول، وهو يحتوي على صور لجميع
    الثعابين، ويحتوي على معلومات عن كل منها. وهكذا يمكن أن تتعرف من خلاله على نوع
    الثعابين التي تسكن في تلك المنطقة، المجاورة لمنزلك. الكتاب مرفق بالصور ليمكنك
    على التعرف عليها حين تراها، وقراءة المعلومات عنها يساعدك على جحورها ومتى تنشط.
    فإذا علمت أن هناك ثعبان يسكن في المستنقعات المجاورة، ولكنه لا يخرج إلا في الليل،
    لا تذهب إلى المستنقع في الليل، كي تتفادى الثعبان بالكامل. لهذا عليك الحصول على
    دليل الحقول، كي تتعرف على ملامح الثعابين، ومواصفاتها وأين تسكن وكيفية الابتعاد
    عنها.

    لدينا في الولايات المتحدة ثلاثة مجموعات من الثعابين
    السامة. لدينا أولا البيت فايبر، وهي تشمل المجلجلة، ونحاسية الرأس ومائية
    الموكاسين.

    أما
    المجموعة الثانية من الثعابين السامة، فهي الإيلابيد، وهي فصيلة تحتوي على ثعبان
    واحد يعرف بالمرجاني.

    عندما تخرج من القارة الأمريكية لتصل إلى الهند أو
    أفريقيا وأستراليا، تجد أنواع أخرى من هذه الفصيلة مثل الكوبرا والتيتان والمامبا
    وثعبان النمر، والعديد العديد منها، أما في أمريكا فليس لدينا من هذه الفصيلة إلا
    الثعبان المرجاني.

    أما
    المجموعة الثالثة من الثعابين السامة في أمريكا، فهي ثعابين الأنياب الخلفية،
    ولدينا نماذج عنها في حية الفاين وحية لاير. وهي ثعابين أنيابها في مؤخرة الفم،
    عادة ما تتغذى على السحالي، وقلما تسبب المشاكل للبشر. قلما تلسع شخصا ما وقلما
    سمعنا عنها تلسع إنسانا في مكان هنا. لهذا لن نسهب في الحديث عن ثعابين الأنياب
    الخلفية، لأنها في أمريكا ليست خطيرة أما في بلدان أخرى فهي تختلف تماما، مع أنها
    لا تسبب المشاكل هنا. لهذا سوف نركز الحديث اليوم عن لسعات الثعابين السامة من
    فصيلتي البيت فايبر، ومن الإلابيد.

    بعد أن علمنا بأن لسعة الثعابين الغير سامة، لا تسبب
    مشكلة على الإطلاق، أما لسعات الثعابين السامة، فهي مسألة تختلف تماما.

    =-=-=-=-=-=-=
    سوف نستعمل الحية المجلجلة، للتحدث عن فصيلة البيت فايبر.
    نعرف أولا أن هذه الفصيلة تشتمل على ثلاثة أنواع، هي المجلجلة، ومائة موكاسين،
    ونحاسية الرأس. نعلم أن بين هذه الأنواع الثلاثة أمر واحد مشترك، أولا أن لجميعها
    ثقوب. يعني أن لكل منها ثقبين على الجانبين الأيمن والأيسر من الوجه، وهما بين
    العينين والأنف.

    هذه
    الثقوب ليست أنفا مضافا أو آذان أو ما شابه ذلك، بل هو عضو لقياس الحرارة. تعتمد
    البيت فايبر على هذه الثقوب لعثور على الحيوانات وسط الظلام الحالك، بمجرد التقاط
    حرارة جسمها. وهذه مسألة دقيقة ولكنها لا تصلح إلا إذا كان الحيوان قريبا. أي أنه
    لن يعثر على حيوان في الجانب الآخر من ملعب كرة القدم باستخدام الثقوب، بل عليه أن
    يكون قريبا منه لقياسه.

    الميزة الأخرى لهذه الثعابين، هي أنها تتمتع جميعا بأنياب
    طويلة جدا، لدرجة أنها تنطوي في سقف فمها، وبما أن أفواه الثعابين هذه كبيرة لا بد
    أن تكون الأنياب طويلة جدا.

    أنياب جميع ثعابين فصيلة بيت فايبر مجوفة، وهي ترتبط بغدد
    السم عبر أنابيب. وعندما يقرر أحد هذه الثعابين أن يلسعك، يفتح فمه قدر المستطاع،
    حتى تبرز الأنياب المطوية في سقف فمه إلى الأمام, وتتخذ موقعا لها، ليقوم بعدها
    بغرزها في خصمه، أي أن الثعبان هنا لا يعض، بل يلسع بأنيابه، التي يحقن من خلالها
    السم. لو أن الأنياب لم تكن مطوية في أعلى الفم، لعض نفسه كلما حاول فتح فمه، لهذا
    لا بد من بقائها مطوية هناك، لأنها طويلة جدا ولولا ذلك لما تمكنت من إقفال فمها
    أيضا.

    الميزة التالية، هي أن لديها رأس على شكل قوسي، كما أن
    حدقات عيناها عمودية شبيهة بعينا القط.

    جميعنا يعرف أن بعض ثعابين هذه الفصيلة كالنحاسية
    والمائية، لا تتمتع بأجراس في ذيلها على غرار المجلجلة، إلا أنها جميعا تحرك ذيلها
    بسرعة كبيرة عندما تصاب بالتوتر أو الخوف، وهذه ردة فعل مشتركة لديها جميعا تجاه
    الخطر. أي أنها جميعا تنفض ذيلها، إلا أن المجلجلة وحدها التي تثير الجلبة.

    لنمعن النظر قليلا في هذا المخلوق حي نتعرف على عناصر
    أخرى تميز البيت فايبر. أو لدى هذه الثعابين جميعا أنياب وسموم، كما أن سمها قوي
    بما يكفي لقتل إنسان. أي أنها ثعابين خطيرة. حتى أصغر ثعابين البيت فايبر على
    الإطلاق، تولد بالسم في أنيابها، كما أنها تلسع بعد ثانية من ولادتها، أي أنها
    خطيرة منذ الولادة.

    إذا
    كنت تمشي في مكان ما وتتوقع أن يحميك الحذاء من لسعة ثعبان كالمجلجلة والنحاسية أو
    المائية، فأنت على خطأ، لأن الحذاء لن ينفعك، فأنياب هذه الثعابين تخترق حتى الحذاء
    العسكري، فلا تتوقع من حذاؤك أي حماية. فهو لا يكفي.

    قد
    يتساءل البعض بالقول: يا إلهي،ماذا سأفعل إذا لسعتني المجلجلة؟ وهل ستلسعني مرة
    واحدة وترحل أم أنها ستكرر ذلك مرة بعد أخرى بعد أخرى؟ ولكن هل تعلم أنها من
    المحتمل أن تلسعك أكثر من مرة، أما إذا غادرت المكان بعد أن تلسعك، ليس من عادته
    الخولى
    الخولى
    المشرف
    المشرف


    عدد المساهمات : 1471
    نقاط : 66670236
    السٌّمعَة : 24
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    الموقع : لا تنس ذكر الله .. ذكر الله يحيي القلوب الميتة

    موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty رد: موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق

    مُساهمة من طرف الخولى 2010-12-23, 09:05

    ملك الافاعي


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ملك
    الأفاعي


    قد
    لا تتعرفوا على هذا الثعبان بمجرد النظر إليه، ولكن عندما أخبركم عن اسمه لا بد أن
    يتذكره الكثيرون منكم. إنه ملك الأفاعي. وهو لا يحمل هذا اللقب لأنه أكبر من غيره،
    كلا، فهناك العديد من الثعابين التي هي أكبر منه، ومنها البوا والعاصرة
    والإنيكوندا، إلى جانب الكثير من الثعابين الأخرى التي تفوقه حجما. ولكنه يحمل هذا
    اللقب لأنه أقوى من الأفاعي الأخرى. كما أنه لا يحمل هذا اللقب لأنه أقوى من
    الثعابين الأخرى، فهناك الكثير من الثعابين التي تفوقه قوة. كما أنه لا يحمل هذا
    اللقب، لأنه الأشد ذكاء من باقي الثعابين، كلا، والحقيقة أن الثعابين لا تتميز
    بالذكاء. بل هي كائنات تسير في حياتها روتينيا ولا تغير كثيرا في نمط حياتها. أي
    أنه لا يحمل اللقب لأنه أكثر ذكاء من غيره، بل يحمل اسمه لأنه يأكل الثعابين
    الأخرى. مع أنه لا يتغذى على أكل الثعابين وحدها، بل يأكل العديد من الحيوانات
    الصغيرة الأخرى التي يمكنه حجمها من ابتلاعها. فهو يأكل الجرذان والفئران والسحالي،
    حتى أنها تأكل العصافير وبيض العصافير، ولن توفر بيص السلحفاة عندما تعثر عليه.
    ولكنها تفضل أن تأكل الثعابين.

    ولكنه لا يتغذى على نوع بسيط من صغار الثعابين كحية
    الحلقات التي تعيش في الحدائق أو ما شابه ذلك، هل سبق أن رأيت حلقة الحلقات، إنها
    صغيرة جدا بحجم القلم. وهي سوداء لامعة يحيط بعنقها قلم مذهب صغير، فتبدو وكأنها
    ترتدي عقد صغير.

    المهم أن ملكة الثعابين تتغذى على تلك الحية الصغيرة،
    ولكنها ليست الوحيدة التي تأكل، على الإطلاق، فهي تتغذى حتى على الثعابين السامة.
    يمكن أن تأكل الثعبان المرجاني وذو الرأس النحاسي، حتى أنها قد تأكل الحية
    المجلجلة.

    أما
    الطريقة التي تصطاد فيها الحية المجلجلة هي التالية: يجب أن نعلم بأنها لا تطارد
    الحية المجلجلة في كل مكان، بل تنتظر حتى تصبح كل منهما قريبة من الأخرى، وما أن
    تقترب منها حتى تنقض فجأة وتضع رأس المجلجلة في فمها، فتمنعها بهذه الطريقة عن
    لسعها، وبعدها تلف جسمها على جسم المجلجلة وتعصرها حتى لا تتنفس، وعندما تتأكد من
    سكونها تبتلع ما تبقى من الحية.

    إنها طريقة فعالة لاصطياد الثعابين وجعلها غذاء له. أي أن
    ملكة الثعابين تستطيع أن تقتل المجلجلة، ولكن قد يتساءل البعض عما سيجري إذا ما
    أصابه الارتباك؟ ماذا سيجري إذا تردد قليلا؟ ماذا سيجري إذا أمسك المجلجلة من ذيلها
    بدل رأسها؟ ما سيجري هو أن المجلجلة لن تتأخر في لسعه، وبحقن فيه بعض السم. ماذا
    سيصيب ملكة الثعابين حينها؟ حسنا، لن يصيبها مكروه، لن يقتلها ولن يؤذها ولن تشعر
    بالمرض. أما السبب في ذلك فهو أن ملكة الثعابين تتمتع بمناعة ضد سم المجلجلة. أعني
    بالمناعة أن السم الذي لدى المجلجلة لا يؤثر
    بها.

    فعلى
    سبيل المثال، إذا ارتديت سترة واقية من الرصاص، ستتمتع بالمناعة ضدها، لا يمكنها أن
    تعبر السترة وتؤذيك.

    إذا
    تلقيت لقاحا ضد الشلل، ستتمتع بالمناعة ضده، لا يمكن أن يصيبك بالمرض. وإذا حقنت
    الكلب بلقاح لداء الكلب وعضه حيوان مصاب بالمرض، لن يتأثر به، وهذا ما ينطبق على
    ملكة الأفاعي فهي تتمتع بمناعة ضد سم المجلجلة.

    ولكن
    ماذا إن تعرض للسعات الثعابين الأخرى هنا في أمريكا مثل المرجانية؟ لديه مناعة
    أيضا، وماذا عن ذو الرأس النحاسي؟ لديه مناعة، وماذا إن لسعته حية الماء؟ لديه
    مناعة ضدها أيضا. وماذا إن لسعته الكوبرا؟ سيموت فورا. بلا شك لأن هذا الثعبان لا
    يتمتع بالمناعة ضد الثعابين التي تعيش في أراض بعيدة عن المنطقة التي يسكنها. أي
    أنه إذا ما تعرض للسعات الكوبرا أو حية النمر أو ثعابين أخرى من آسيا وأفريقيا
    وأستراليا، حيث لا تسكن ملكة الثعابين، سيموت على الفور.

    أي
    أن هذا الثعبان يتمتع بمناعة ضد الثعابين التي تسكن هنا في الولايات المتحدة
    الأمريكية، وليس ضد الثعابين التي تسكن في مناطق
    أخرى.

    والآن، بما أنه يتمتع بمناعة ضد جميع السموم الأمريكية،
    قد يتساءل المرء، لماذا يكترث للامساك برأس المجلجلة والإبقاء على فمها مقفلا؟
    خصوصا وأنها إذا لسعته، لن يؤذه سمها. السبب الرئيسي الذي يجعله يبقي على فمها
    مقفلا، هو خوفه فقط من أنيابها، فللمجلجلة أنياب طويلة وحادة، حتى أن طول هذه
    الأنياب في الثعابين الكبيرة قد يصل إلى إنش كامل. ما يعني أنه إذا لسعته المجلجلة،
    ستغوص أنيابها كالإبرة إنشا كاملا في جسمها. والملكة لا تحب ذلك ولا أنت أيضا ولا
    أي ثعبان على الإطلاق. والحقيقة أنها إذا لسعت في مكان حساس، كأن تلسع في القلب
    مثلا، من المحتمل أن يسبب ذلك بموتها. أو أن تلسع في الرأس، حيث تغوص الأنياب
    مباشرة في الدماغ، سيكفي ذلك لقتلها بقوة الأنياب فقط دون الحاجة للسم
    هنا.

    أي
    أنه يصر على الإمساك برأس المجلجلة لأنه لا يريدها أن تلسعه، فقد تقضي عليه.

    أي
    أن ملكة الثعابين تتمتع بمناعة ضد جميع الثعابين في الولايات المتحدة، ولا يمكن لأي
    ثعبان أو حيوان بحجمها أو أصغر منها أن يسبب لها الأذى أو الضرر، على الإطلاق، لأن
    هذه الحيوانات لا تعتبر عدوة لها، بل هي غذاء لها. باستثناء حالة واحدة. هل يمكن أن
    تعرف ما هو الحيوان الذي يتغلب عليها رغم أنه من الحجم نفسه تقريبا؟ إنها ملكة
    الثعابين!

    إنها
    الحقيقة فالثعابين تأكل بعضها البعض، تأكل بعضها، فعلا، حتى أنها تأكل عائلتها. إذا
    زارتها أمها في الصباح، قد تأكلها على الإفطار، وإذا زارها والدها ظهرا، تأكله على
    الغداء، وقد تأكل الأجداد على العشاء، وتفكر بأقاربها للحلويات. أي أنها تأكل
    أقاربها.

    ولكن
    هذا الثعبان لا يمكن أن يأكل حية أكبر منه، فإذا كان طوله لا يتعدى المتر الواحد لا
    يمكن أن يأكل ثعبانا طوله متران. كلا، أما الثعابين التي من حجمه أو أصغر منه، فلا
    بد أن تصبح غذاء له.



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الافعى الانفيه





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الأفعى الأنفية

    أريد
    أن اطرح عليكم سؤالا، هل يمكن أن تخبروني أي نوع من الثعابين هذا؟ لا بد أن بعضكم
    ينظر إليه وهو يقول لا بد أنها المجلجلة. وهي فعلا تبدو هكذا، قد لا يتأكد بعضكم
    الآن أي نوع من المجلجلة هي تحديدا ولكنها شبيهة جدا بالمجلجلة دون شك. المهم أن
    نلقي نظرة قريبة عليها كي نعرف ما هي تحديدا.

    إذا
    تأملنا بالرأس سنلاحظ أنه قوسي الشكل وهو عادة ما يميز رأس المجلجلة، كما يمكن أن
    ترى بأنها تميل إلى اللون البني ما يتوافق مع غالبية الثعابين المجلجلة، أما البقع
    فهي بشكل معينات تميز الكثير من هذه الثعابين أيضا، أي أنها حتى الآن تبدو شبيهة
    جدا بالمجلجلة.

    ولكن
    لنمعن النظر أكثر، إذا تأملنا في الوجه سنلاحظ أن فيه مسألة غريبة، تذكر أن
    المجلجلة من فصيلة البيت فايبر، أي أن لها ثقبين صغيرين في الوجه بين العينين
    والأنف، وهي ثقوب حساسة تساعدها في العثور على فريستها وسط الظلام الحالك، من خلال
    سخونتها، إذا تأملنا بوجه هذا الثعبان، لن نجد الثقوب، أليس هذا غريبا؟ وإذا نظرنا
    إلى عيناها سنلاحظ أنها مستديرة تماما، علما أن للمجلجلة عينان شبيهتان بعيني القط،
    وهذه مسألة غريبة أخرى. لننظر إلى الذيل، يمكن أن تلاحظ أن لا جرس فيه، علما أن هذه
    ليست علامة فارقه، على اعتبار أن ذيل المجلجلة معرض للقطع باستمرار، أي أن هذه ليست
    حجة وافية. أما الثقبين، وشكل العينين المستديرين تماما، يؤكد بوضوح تام أنها ليست
    مجلجلة، مع أنها شبيهة جدا بها.

    إنها نوع مختلف إذا، ولديها عدة أسماء، من بينها الأفعى
    المنتشرة، و الأفعى الهبة، والأفعى النافثة، وأفعى الرمال النافثة.

    ولكن
    أكثر الأسماء شهرة لها هو الأفعى الأنفية. قد يبدو الاسم غريبا بعض الشيء ولكن إذا
    تأملت بوجه الثعبان عن قرب يمكن أن ترى أن الأنف لديها بارز بعض الشيء، ما يبرر
    التسمية إلى حد ما، رغم أنها غريبة نسبيا. نعلم أن هذه الأفعى تسكن في أمريكا، وهي
    تنتمي إلى ثلاثة مجموعة من فصيلتها تسكن في عدة مناطق من الولايات المتحدة، فلدينا
    مثلا الغربية منها والشرقية والجنوبية أيضا. رغم ذلك فإن جميعها معتاد على الإقامة
    في الأجواء نفسها تقريبا، فهي تفضل المناطق الرملية إجمالا، قد تكون هذه كثب من
    الرمال أو رمال في المزارع، أو رمال جافة على ضفاف الأنهر، ولكنها عادة ما تحب
    العيش وسط الرمال.

    لا
    تحتاج هذه الأفعى إلى نخبة متنوعة من الحيوانات التي تتغذى عليها كبعض أنواع
    الثعابين، فهي تعيش على بعض الحشرات التي تلتقطها هنا وهناك، مع أنها قد تأكل
    أحيانا بعض الفئران أو السحالي، ولكن أكثر ما تستمتع بأكله الضفادع، يبدو أنها تحب
    طعم الضفادع. والمقصود هنا هو نوع الضفادع التي تعيش في الأنهر وهي مغطاة بالطحالب،
    قد لا يرغب أي منا بطبق كهذا أما هذه الأفعى فتعتبره طعاما
    شهيا.

    الجميع يعرف أن اصطياد الضفادع صعب جدا، وهي لا تحب أن
    يأكلها أحد، لهذا فهي تتبع أسلوبا مميزا للدفاع عن نفسها، فإذا أراد حيوان ذلك،
    تلجأ إلى نفخ نفسها، لا أعني أن تنتفخ وتطير كالبالونات، فلم يسبق لأحد أن شاهد
    ضفدع يطير، ولكنها تنتفخ وهي في مكانها، أي أن الضفدعة تنتظر حتى يضعها الحيوان في
    فمه، ثم تنتفخ كالبالون، ليجد الحيوان فمه منتفخا حتى يكاد الهواء يخرج من خديه
    وعينيه لا يمكن أن يتنفس أو يبتلع أو يفعل شيئا على الإطلاق، بل يصاب بالارتباك بعد
    أن تنتفخ الضفدعة إلى أقصاها وتعلق في فمه. ما يجعله يقذف الضفدعة من فمه ويقرر ألا
    يعاود أكلها في حياته، فتنطلق الضفدعة مبتعدة وهي تسخر من لحيوان الذي يحاول أكلها.

    أما
    هذه الأفعى فقد توصلت لإلى طريقة لأكل الضفادع، كل ما تقوم به هو وضع الضفدعة في
    فمها مثل باقي الحيوانات، فتنتفخ الضفدعة كالبالون، كما تفعل دائما، ولكن في مؤخرة
    فم هذه الأفعى هناك أسنان حادة وطويلة جدا، تستعمله لتحطيم الضفدعة بالكامل، حتى
    تنفجر، تماما كما ينفجر البالون برأس دبوس صغير، حين يحدث ذلك تتقلص الضفدعة،
    ويتمكن الثعبان من ابتلاعها. أي أن هذه الأفعى معتادة على أكل وابتلاع الضفادع، كما
    أنها تتقن العثور على الضفادع، خصوصا وأن هذه تحب الاختباء، وذلك باللجوء إلى ما
    تحت الرمال، حيث تجلس وتستمتع بالبرودة، أما هذه الثعابين فهي معتادة على ذلك،
    وبفضل مزاياه ونعومة جلدها وأنفها المميز، تتمكن من السباحة تحت الرمال، وما تكتشف
    مكان الضفدعة، حتى تسعى للوصول إليها، ثم تتلقفها في الفم، لتنتفخ على الفور،
    فتستخدم الأسنان الحاجة لتحطيمها وابتلاعها. أي أنها ليست مجهزة لأكل الضفادع فقط
    بل وللعثور عليها أيضا، وبما أنها خبيرة بأكل الضفادع، يعني ذلك أنها تستمتع جدا
    بطعمها.

    إلى
    جانب اللقب الشائع الذي تشتهر فيه الأفعى الأنفية قلنا أن لها عدة أسماء أخرى، ومن
    بينها الأفاعي المنتشرة. وقد يتساءل البعض من أين جاءوا بهذا اللقب؟ أعرف لماذا
    يسمونها الأنفية أما المنتشرة فيبدو لقبا غريبا. ولكنها تحمل هذا الاسم من الطريقة
    الغريبة التي تفر فيها من العدو. نعلم أن غالبية الحيوانات تعتمد على ثلاث طرق
    لمواجهة خصمها، فإما أن تتخفى أو أن تفر منها أو تصمد للقتال. أما هذه الأفعى فلا
    تتبع أي من هذه السبل بل تلجأ إلى إخافة خصمها، وهي تقوم باستعراض للقوة. إليك
    الطريقة التي يتبعها.

    لنفترض أنك تسير يوما في حقل من الرمال، لترى فجأة هذه
    الأفعى تتنزه هناك، لتفكر في نفسك أنها قد تصلح لتكون حيوان أليف، وتصر على
    الانقضاض عليها والإمساك بها ووضعها في كيس وأخذها إلى البيت كي تضعها في قفص جميل،
    وتسميها فريد، رائع. تسرع نحوها وتحاول الإمساك بفريد العتيد، لترى أنه يرفع رأسه
    عن الأرض فجأة، ويدفعه إلى الأمام على طريقة ثعابين الكوبرا، ويأخذ بمد لسانه وينفث
    ويهاجمك مرة بعد أخرى بعد أخرى، كلما استطاع ذلك، ولكن إذا تأملت به مليا وهو يفعل
    كل هذه الحركات الاستعراضية، سوف تلاحظ مسألة هامة، سترى أن فمه مغلقا! هل يمكن أن
    تعض أحدا بفم مقفل؟ لا يمكن أبدا، يعني ذلك بوضوح أنه لا يحاول أن يعضك، بل يريد
    إخافتك. أما إن لم يجديه عرض العضلات نفعا ولم تتركه وشأنه، سوف يلجأ إلى الخطة
    الثانية، بماذا تكمن هذه الخطة؟ تكمن بالاستلقاء على ظهره، والاسترخاء الكامل مدعيا
    الموت. فهو يعرف أنك لن تقبل بحية ميتة في القفص على الإطلاق، أما إذا حاولت أن
    تعيده إلى وضعه الطبيعي على بطنه، سيقفز مباشرة ويستلقي على ظهره، فهو يعلم بأن
    الأفاعي الميتة تقلب على ظهرها ويصر على إقناعك بأنه ميت. لا شك

    أنها طريقة سخيفة بالتخلص من الأعداء، ولكنها تفي بالغرض بالنسبة
    لهذه الأفعى


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى
    البوا العاصرة





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى البوا العاصرة

    أول ضيف لدينا اليوم هو ثعبان يسكن
    في الشمال الغربي للولايات المتحدة، وهو يتواجد في شمال كليفورنيا وواشنطن وأورغان،
    وفي أيداهو ومونتانا، حتى أنها تنتشر أيضا في شمال نيفادا ويوتا. أي أن هذا الثعبان
    يعيش في مناطق مختلفة من الولايات الغربية الشمالية لأمريكا.

    قد
    يتساءل بعضا منكم وما في ذلك؟ هناك الكثير من الأفاعي التي تسكن هناك. أنت على حق،
    ولكني أشك بأنك تتوقع العثور على أفعى البوا العاصرة تسكن هناك أليس كذلك؟ هذا هو
    الثعبان الذي أحمله إنه بوا عاصرة.

    هناك نوعين من هذه الثعابين التي تسكن في الولايات
    المتحدة، منها البوا الزهرية، وهناك أيضا البوا المطاطية. عادة ما نعتقد بأن البوا
    العاصرة تسكن في المناطق الاستوائية الحارة والرطبة من أدغال أمريكا الجنوبية
    والوسطى، ولا أحد يفكر بأنها ستسكن في المناطق الباردة الواقعة إلى الشمال من جبال
    أياهو، ولكن هذا هو المكان الذي تسكنه فعلا.

    وعادة ما نعتقد بأن البوا العاصر هي تلك الثعابين السمينة
    والطويلة والثقيلة الوزن، أما هذه الأفعى فليست على هذا الحال، بل هي صغيرة جدا،
    فطول العادية منها لا يتعدى القدمين فقط أما العملاقة بينها فقد تصل إلى واحد
    وعشرون إنشا، أي أنك لن تعثر على أي منها بطول يتعدى القدمين ونصف، ما يعني أنها
    ثعابين صغيرة.

    أما
    البوا المطاطية فقد استوحي اسمهما من مما هي عليه من شكل،، لنوضح أولا أنها أفعى
    حقيقية، وليست لعبة مطاطية ولا يمكن أن تعثر عليها في متجر ألعاب بل في محل لبيع
    الحيوانات.. عودة إلى الأفعى إذا نظرت إلى جلدها يمكن أن ترى بأنها فعلا تشبه
    المطاط، وحتى إذا لامستها قد تشعر بأنها مصنوعة من المطاط. يوحي جلد هذه الثعابين
    فعلا بإحساس غريب جدا.

    أحيانا ما يطلق على البوا المطاطية لق ذو الرأسين. وهنا
    قد يتساءل بعضكم وهل لها رأسان فعلا؟ طبعا لا، ولكن إذا تأملنا مليا بذيلها، سنرى
    بأنه شبيه جدا بالرأس، وهو يستعمله في بعض الخدع.لنفترض مثلا أنه فجأة قد شاهد فأر،
    وأراد أن يأكله. أول ما يفعله عندما يشاهده الفأر هو إطلاق ذيله في الطريق، فيقف
    الفأر متأملا، لأنه يعرف بأن الثعبان لن يفعل شيئا حتى يلسعه فمها، ويفكر بأنه إذا
    احترس من ذلك الفم سينجو بنفسه. وهكذا يتأمل بحذر شديد ذيل الأفعى ظانا بأنه رأسها،
    في هذه الأثناء يلتف الثعبان حول الفأر، وينقض عليه بفمه الحقيقي، ويعصرة لأن
    ثعابين البوا جميعها عاصرة، وهكذا يقتله ويأكله على
    الغداء.

    أي
    أن هذا الثعبان يخضع فريسته حين يقنعها بأنها تحترس من رأسه بينما هي تتأمل في
    ذيله.

    نعرف
    بأن البوا العاصرة تسكن في الأدغال الاستوائية، ولكن المكان المناسب لهذه الثعابين
    هو في أعالي الجبال قريبا من بعض الجداول التي تمر عبر المناطق الشجرية والمروج
    المليئة بالأعشاب. بين تلك المروج، سوف تجد بعض الأشجار المتعفنة المنتشرة هناك.
    تعبر الجداول أيضا وسط غابات الصنوبر، التي تحتوي على الكثير من الأشجار الميتة،
    التي يبقى بعضها منتصبا، ويسقط بعضها الآخر على الأرض ويتعفن، لتصبح المسكن المثالي
    لهذه الأفعى.

    تتميز البوا المطاطية بأنه تتقن السباحة جدا، وتتمتع
    ببراعة في التسلق، وفي حفر الجحور تحت الأرض. وهي تمضي غالبية الوقت في محاولة صيد
    الطعام، وهي تتغذى على الفئران والجرذان وحيوانات صغيرة أخرى يمكن أن تصطادها. وهي
    تكمن لها قريبا من الجداول، إلى حيث تأتي كي تشرب فتنقض عليها وتعصرها وتأكلها.

    كما
    يمكن أن تجول تحت لحى الشجر، حيث تبحث عن حيوانات تختبئ هناك، كما تعثر على فريستها
    أيضا وهي تحفر التربة تحت أنقاض الشجر المتعفن في المروج، فتعثر على جحور للفئران و
    الجرذ وأنواع أخرى من الحيوانات لصغيرة المشابهة، حيث تهاجمها وتأكلها على الفور.
    أي أنها من امهر الثعابين في الصيد، ولكن نادرا ما نراها لأنها تنشغل دائما في حفر
    الثقوب تحت التراب أو بين الأعشاب ولحى أغصان الأشجار
    المتعفنة.

    تتبع
    هذه الثعابين هذا الأسلوب لصيد الكثير من الحيوانات. ولكن كيف لها أن تتخلص من
    أعدائها؟ يبدو، أنها لا تفر. فعلا، فإذا وجدها عدو ما تقع في ورطة كبيرة. فهي بطيئة
    جدا في الهرب. كما أنها لا تلسع حتى إذا هاجمها حيوان معاد، بل تكتفي بالالتفاف على
    نفسها كالكرة، كما تفعل الآن في يدي، تلتف على نفسها كالكرة وتستسلم، على أمل أن
    يتركها العدو ويرحل. والحقيقة أن هذا ما يحدث أحيانا، حيث يداعبها الحيوان قليلا ثم
    يرحل ولكن عادة ما لا يفعل، بل يبادر بالتهامها كوجبة غداء. أي أنه لا يتخلص من
    عدوه، بل يبذل جهدا كي لا يعثر عليه، ولهذا يمضي الوقت في الاختباء تحت لحى الشجر
    وتحت الأرض وبين تلك الأغصان الميتة، فما أن يعثر عليه، حتى يستسلم فورا.

    يولد
    صغار البوا المطاطية أحياء مثل جميع أنواع البوا العاصرة. تعتقد بأن جميع الثعابين
    تضع البيض ولكن هذا ليس صحيحا، فالكثير منها يضع البيض إلا أن البعض مثل المجلجلة
    ونحاسية الرأس ومائية ماكنسون والبوا العاصرة، ولكن، هل تعتقد أن صغار الأصلة تولد
    حية؟ خصوصا وأنه شبيهة جدا بالبوا، كما أنها تسكن في المناطق نفسها وتتغذى على
    الأطعمة ذاتها، ولكن لا، فالأصلة تضع البيض، أما البوا فتلد الصغار أحياء. رغم
    التشابه الكبير بين الأصلة والبوا، فهناك فوارق واضحة بينهما.

    أرى
    أنه من الشيق جدا أن تجد البوا بعض بنات فصيلتها تسكن بعيدا في الأدغال الاستوائية،
    بينما يعيش البعض الآخر في أعالي جبال الشمال الغربي مثل أيداهو، أو مونتانا، ما
    يثير الدهشة من اتساع الرقعة التي تنتشر فيها هذه الفصيلة من الثعابين.




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى الثعلب



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    أفعى الثعلب


    سنتعرف الآن على ثعبان ينتمي إلى
    فصيلة أفعى الفأر، ولكنه ليس أحمر اللون، ولا أصفرا ولا أسودا، حتى أنها ليس أفعى
    الفأر الرمادية اللون، بل هي ما يسمونه أفعى الثعلب. قد يستغرب البعض منكم قائلا
    وكيف لأفعى الثعلب ان تكون من فصيلة أفعى الفأر؟ حسنا، أعرف أن هذه مسألة تثير بعض
    الارتباك، ولكن هذا هو اسمها، مع ذلك يجدر بنا أن نتأكد أولا إذا ما كان فعلا من
    أفاعي الفأر.

    إذا
    تأملنا به أخذا بالاعتبار أن جسم أفعى الفأر شبيه بالخبز الإفرنجي، أي أنه مسطح في
    أسفله، مستقيم على جانبيه، وقليل الانحناء في أعلاه، لننظر جيدا من الواضح أن أسفله
    مسطح، وهو مستقيم على جانبيه، وقليل الانحناء في أعلاه. أي أنه من فصيلة أفاعي
    الفأر.

    ولكن
    لماذا يسمونه ثعبان الثعلب؟ ليس في ذلك أي منطق، وهل تعلم؟ لا أعتقد أنه يحمل الاسم
    لأنه شبيه بالثعلب، كلا، فللثعلب فروة تغطيه وذيله يعج بالفرو أيضا، وأذنان طويلتان
    وأنف مدبب وأربع قوائم وأشياء أخرى ليس بهذا الثعبان أبدا، أي أنه لا يشبه الثعلب
    أبدا.

    ربما
    كان لأنه يعوي بصوت شبيه بالثعلب. كلا، لأنه ينفث ولا أعتقد أنه يعوي على الإطلاق.
    ربما لأنه مرقط كالثعلب يتمتع بالألوان ذاتها فوق جسمه، كلا لم يسبق لي أن رأيت
    ثعلبا بهذه الألوان، كما أن الثعلب ليس مرقطا على هذا النحو أبدا. حسنا وجدتها ربما
    لأنه خبيث كالثعلب ألم يسمع أحدكم بأن الثعالب خبيثة جدا؟ ولكن كلا، فالحقيقة أن
    هذا الثعبان لا يفوق أي ثعبان آخر ذكاء، كما أن الثعابين ليست بذكاء الثعالب
    إطلاقا.

    أي
    أن هذا ليس السبب أيضا، فلماذا يسمونه ثعبان الثعلب إذا؟ بكل بساطة لأن رائحته
    شبيهة جدا برائحة الثعالب، بل تشبه رائحة وكر الثعالب تحديدا . عند نهاية ذيله
    يتمتع بغدتين، يضغط عليهما حين يشعر بالتوتر، فيخرج منها سائلا، برائحة شبيهة بوكر
    الثعالب.

    نعلم
    بأن وكر الثعالب هو المكان الذي يعيش فيه الثعلب، من حيث تنبعث رائحة مميزة وقوية
    جدا. يمكن لوكر الثعالب أن يكون كهفا أن حفرة كبيرة تحت الأرض، أو نفق بين الصخور،
    أو حفرة في شجرة قديمة أو حية بعد، ذلك لأن الثعالب تسكن في عدة أماكن تسمى جميعها
    بالأوكار. حسنا الرائحة التي في الوكر تصدر عن هذا الثعبان عندما يتوتر، لهذا يحمل
    اسم الثعلب، الذي تحمله الأفعى بسبب تلك
    الرائحة.

    ينتشر ثعبان الثعلب في أنحاء البحيرات الكبرى في كندا،
    كما يعيش أيضا في مناطق من متشغن وأوهايو وفي أنحاء من مينوسوتا وإنديانا وإلانوي
    وحتى في هايوا، في كل هذه المناطق. يمكن لأفعى الثعلب أن تبلغ حجما كبيرا، حتى أنها
    أسمن وأثقل ثعابين الفأر على الإطلاق. علما أنها ليست الأطول، لا شك أنها سمينة
    وثقيلة ، فهي تراوح بين ثلاثة وخمسة أقدام فأحيانا ما تبلغ أفعى الفأر ستة أقدام
    علما أنها تصبح كبيرة جدا حينها، ولكن هذا لا ينطبق جدا على ثعبان
    الثعلب.

    يواجه هذا الثعبان مشكلة كبيرة، كثيرا ما يحار الناس بهذا
    الثعبان فيقتلونه لأنهم يعتقدون أنه ثعبان آخر. حين ينظرون إلى رأسه يرونه محمرا
    فيعتقدون أنه نحاسية الرأس، وهكذا يقتلونه. وعندما ينظرون إلى البقع التي فوق ظهره،
    يعتقدون أنه المجلجلة، وبما أنه سمين مثلها يصرخ الجميع قائلين أنه مجلجلة، ةهكذا
    يقرون التخلص منه. أي أنه يتعرض للقتل على أيدي الجميع لأنهم يعتقدون أنه ثعبان
    آخر، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لأفعى
    الثعلب.

    تسكن
    هذه الأفعى في ظروف طبيعية مختلفة، إذ يمكن أن تجده في المستنقعات، أو في الغابات
    المفتوحة على أنواعها، كما وفي المروج والمزارع، أي أنه يعيش في أماكن متعددة.

    المهم أنه يجد الأشجار في جميع هذه الأماكن وجميعنا يعرف
    بأن أفعى الفأر تتقن التسلق، إلا أن هذه الأفعى ليست بارعة في التسلق. ربما كان
    السبب في ذلك بدانته لأنه بدين وثقيل الوزن، بل هو الأثقل في العائلة، المهم أنه لا
    يتقن التسلق، كما أنه لا يتمتع بالخفة لهذا لا يكثر من تسبق الشجر، مع أنه يستطيع
    التسلق إذا أجبر على ذلك إلا أنك لن تجده أبدا يتسلق الأشجار لأنه يمضي غالبية
    الوقت على الأرض.

    رغم
    أنه يتجول زاحفا على الأرض يعثر على الكثير من الحيوانات التي يتغذى عليها.

    بما
    أنه من ثعابين الفأر فهو يعتب عاصرة من النوع القوي جدا، كما يتغذى على حيوانات
    كثيرة مثل جميع أنواع الجرذ والفئران طبعا بلا شك على اعتبار أنها تحمل هذا الاسم
    كجزء من كنيتها. ولكنها تحب أن تأكل أشياء كالأرانب أيضا والعصافير وبيض الطيور. أي
    أنه يتغذى على حيوانات متنوعة
    ومختلفة.

    والآن كيف يتخلص ثعبان الثعلب من أعدائه؟ يمكن أن نرى
    أولا أنه يتمتع بمجموعة ألوان تحميه جيدا، وستتعذر جدا رؤيته إذا كان على أرض
    الغابة، أي أنه يتخفى جيدا، ما يعني أن قلة من الحيوانات تتمكن من اكتشافه، ولكن
    إذا أمسكه حيوان ما ولا يستطيع الإفلات منه، حينها يجبر على القتال. وأول ما يفعله
    عند ذلك الحين هو أن ينفث بصوت مرتفع جدا، ثم يفتح فمه ويهاجم العدو مرة بعد أخرى،
    ثم يرفع ذيله مستقيما ويهزه مصدرا أصوات مخيفة، ما يجعله يبدو شرير وعدواني، حين
    يفعل ذلك غالبا ما تخافه الحيوانات وتفر هاربة، علما أن بعضها لا تأبه، وترفض ان
    تدعه وشأنه، حينها يستقيم ويبدأ بلسع الحيوان المعادي مرة بعد أخرى. لا شك أنه
    ثعبان كبير يتمتع بأسنان كبيرة وحادة وإذا ما نال من شخص بعضه عدة مرات. لنفترض أن
    حيوانا أمسكه في فمه، وجر جسم الثعبان الثعلب ورائه، أو أن إنسانا تمكن من الإمساك
    به مثلا، أتعرف ماذا يفعل الثعبان؟ لن يتوقف عن لسعه مرة بعد أخرى بعد أخرى، كما
    أنه في الوقت نفسه يقوم بعملين آخرين، يكمن أحدها بالتبول على غريمه، أما العمل
    الآخر فهو وضع علامة عليه. أتذكر تلك الغدتين التي تقذف سائلا برائحة وكر الثعالب؟
    هذا ما يفعله تماما، فهو يرش السائل فوق عدوه، سواء كان إنسان أو حيوان، عندما يفعل
    ذلك، يحقق إنجازين بوقت واحد، فإذا رش السائل على حيوان مثل الكلاب أو الثعالب أو
    الذئاب أو ما شابه ذلك، تصبح رائحة الحيوان أشبه برائحة الثعلب، والحيوانات تعرف
    بأن هذا سيغير رائحتها، وأن عليها تفادي هذه المنطقة، كما أن هذا الحيوان لن ينال
    من أي حيوان طوال بضعة أيام، أتعرف لماذا؟ لأن الرائحة لا تزول بسهولة، بل ستبقى
    رائحته على هذا النحو لأربعة أيام أو أكثر، أي أنها كرائحة الظربان، التي تبقى لمدة
    طويلة، وهي كريهة جدا. يحميه ذلك من الحيوانات الأخرى التي تقول في نفسها أن هذه
    منطقة خطيرة يجب ألا يقتربون منها. التأثير الآخر هو أن الرائحة كريهة وقوية جدا
    لدرجة الحيوان الذي يمسك به يطلق سراحه ويبتعد فورا عنه. لنفترض أن شخصا مثلك أراد
    الاحتفاظ به في المنزل كحيوان أليف، ستقرر فورا التخلص منه لأنك لا تريد حيوانا
    أليف بمثل هذه الرائحة في البيت، وحين تتركه يفر
    هاربا.

    وإذا
    أمسك به حيوان يريده كوجبة غداء، فما أن يرشه بتلك الرائحة الكريهة حتى يقرر
    الحيوان التخلي عنه لأنه لم يعد يجد الشهية التي تجعله يأكل حيوانا بهذه الرائحة.
    أي أن الرائحة الكريهة التي تصدر عن الغدتين تساعده على الفرار من أعدائه. أي أنه
    يتمتع باسم غير اعتيادي وبأسلوب غير اعتيادي للتخلص من المخاطر. ذلك أنه يطلق رائحة
    كريهة تجبر الجميع على تركه وشأنه.

    =-=-=-=-=-=


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الافعى نحاسية الرأس
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    بالغة الخطورة، وهي تسمى نحاسية
    الرأس، وهي تسمية شديدة الوضوح إذا تأملنا جيدا في أعلى رأسها الذي يميل إلى اللون
    النحاسي اللامع، حتى أنه يوحي برأس سهم نحاسي قديم.

    لدى النحاسية مجموعة أسماء أخرى يعرفها الناس
    بها، وهي من أقارب قطنية الفم ومائية ماكيسون، حتى أن الناس يعتادون على تسمية
    قطنية الفم ونحاسية الرأس
    بماكيسون.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    افعى قطنية
    الفم





    وللتميز بينهما يسمون قطنية الفم التي تعيش بين البحيرات
    والأنهر والبرك المائية، يسمونها مائية ماكيسون، أما نحاسية الرأس التي تسكن في
    الغابات وأعالي الجبال فيسمونها بأفعى ماكيسون الجلية.

    وهكذا أطلق على الثعبان اسما جديدا لمجرد صلة القرابة
    بينه وبين قطنية الفم ومائية ماكيسون. كما تعرف النحاسية بأسماء أخرى كما هو حال
    الصِّل، وهو لقب يطلقه الناس على جميع الثعابين السامة و بالتالي نجد أن هذه الأفعى
    تحمله أحيانا. كما يسمونها أحيانا بمستديرة الرأس، لأن رأسها شبه دائري الشكل إلى
    حد ما. وأحيانا ما يسمونها بالمناوبة، ذلك تيمنا بحكايات تقول بأنها كانت تتنقل
    دوما برفقة المجلجلة، وهكذا كان الاعتقاد السائد يعتبر أن النحاسية أشبه بمستكشفة
    طليعية أو مرافقة لمجلجلة. أي أنها تسير أمام المجلجلة وتبحث عن الطعام والشراب
    والمأوى لها، وإذا كان هناك خطر ما، تعود النحاسية إلى المجلجلة كي تحذرها منه،
    والحقيقة أن هذا ليس صحيحا.

    من المحتمل جدا أن تجد نحاسية الرأس والمجلجلة تسكنان في
    المنطقة نفسها، أما السبب في ذلك فهو وفرة الطعام والمأوى في تلك المنطقة. أما أن
    تتعاون النحاسية أو تعمل مع المجلجلة فهذه مسألة عارية عن الصحة تماما. بل يشبه
    الأمر إقامة الثعابين النحاسية في المنطقة نفسها، وقد تجد أعدادا كبيرة تسكن في
    زاوية صغيرة، عادة ما قد تجدها فوق غابة مرتفعة على الجزء الجنوبي منها الذي هو
    منطقتها المفضلة، ولكن رغم أنها قد تسكن بأعداد كبيرة في زاوية صغيرة، إلا أنها لا
    تتعاون في معا، على غرار قطعان السباع أو الذئاب التي تصطاد الفريسة معا وتتقاسم
    الطعام نفسه فهي لا تفعل ذلك، فإذا حصلت أي منها على فريسة تبتلعها كاملة دون أن
    تتقاسمها مع أحد. كما أنها لا تدافع عن نفسها كجماعة أو تحذر بعضها البعض، أبدا،
    فهي لا تفعل شيئا بشكل مشترك، باستثناء موسم التوالد أو موسم النزول إلى الجحور مع
    حلول موسم الشتاء. ولكن عندما تنزل إلى الجحور لا يقتصر ذلك على الأفاعي النحاسية
    بل جميع الأفاعي دون استثناء بما في ذلك المجلجلة والبوا والمائية وكل الثعابين
    التي تسكن في تلك المنطقة. أي أن نحاسية الرأس لا تتنقل أو تفعل شيئا مع أي ثعبان
    آخر، رغم أنها قد تتواجد مع ثعابين أخرى في منطقة واحدة.

    تنتمي نحاسية الرأس إلى فصيلة فايبر بيت، مع أنها ليست
    كبيرة، علما أن قريبتها مائية ماكيسون تعتبر سمينة وثقيلة الوزن أما النحاسية فعلى
    خلاف ذلك تعتبر نحيلة ورشيقة جدا، كما أنها ليست طويلة فهي لا تتعدى الثلاثة أقدام
    كمعدل عام، أو أربعة أقدام في الحد الأقصى، قد تصل إلى أربعة أقدام ولكن ليس هناك
    الكثير منها بهذا الحجم. أي أنها عضو صغير من عائلة بيت
    فايبر.

    إذا
    تأملنا جيدا بنحاسية الرأس سنلاحظ أنها من الأفاعي الجميلة جدا، فهي مرقطة بألوان
    رائعة ولون رأسها النحاسي جميل جدا، أي أنها جذابة فعلا، كما أنها تتمتع بأكثر
    الألوان وقائية بين الثعابين على الإطلاق، قد تقول الآن بأنه من السهل مشاهدتها
    هناك، ولكن إذا ما بدأت تتخفى بين أوراق الشجر الجافة وفي الحفر، سوف تختفي تماما،
    لتصعب رؤيتها جدا.

    والآن كيف لنحاسية الرأس أن تدافع عن نفسها إذا هاجمها
    عدو ما برأيك؟ لا شك أنها تتمتع بألوان تساعدها على التمويه والاختفاء جيدا، ولكن
    إذا تمكن عدو من رؤيتها، ماذا يمكنها أن تفعل؟ إنها من الأفاعي السامة من فصيلة بيت
    فايبر، لديها أنياب كي تلسع بها، ومع ذلك فهي لا تهاجم مباشرة بل تحاول إخافته
    وردعه، فترفع رأسها في الهواء وتنفث في وجهه وتلوح بذيلها بسرعة، ليصدر عنه صوت
    مخيف شبيه جدا بذيل المجلجلة، ثم يهاجم عدوه مرة بعد أخرى ضمن محاولات الترهيب
    المتكررة، ما يخيف الكثير من الحيوانات المعادية ويجبرها على الرحيل. أما إن لم
    يرحل وأصر على البقاء، تلسعه عدى مرات. ولكن هذه الأفعى غريبة الأطوار، فهي تلسع
    وتتراجع إلى الوراء، ثم تلسع مرة أخرى وتتراجع من جديد، وهي تحاول الفرار. أي أنها
    كلما تلسع العدو وكلما قامت بمهاجمته، تكرر محاولة الرحيل، تكرر محاولة الفرار، أي
    أنها تمضي الوقت وهي تسعى للانسحاب رغم أنها تعارك. أي أن أحدا لن يتعرض للسعات
    نحاسية الرأس المتكررة إلا إذا حاصرها، ولا أرى أن هذه فكرة ذكية على الإطلاق، فإذا
    تعرض أحد للسعاته، من الأجدر به أن يرحل في الاتجاه ، لا أن يحاصره.

    أي
    أن النحاسية بارعة في التخلص من عدوها بالتمويه والتهديد ولسعاتها السامة، كما
    أـنها بارعة في استعمال أنيابها وسمها لصيد الفريسة التي تأكلها، وهي غريبة السلوك
    في هذا المجال أيضا، لأنها تغير أنواع وجباتها على مدار العام، ففي الربيع عادة ما
    تتغذى على العصافير، أما في الصيف فتفضل أكل الجرذ والفئران، وفي الخريف تأكل
    الضفادع. أما في الشتاء حين تلجأ إلى السبات فهي لا تأكل شيئا على الإطلاق. المهم
    أن في تغيير أنواع الطعام على هذا النحو بعض الغرابة. ولكنها تغير أيضا ساعات العمل
    والنشاط، فعندا يكون المناخ حارا، تنشط في ساعات الليل، أما في أيام المناخ البارد
    فهي تخرج خلال النهار، لأنها تجد سهولة أكبر في الحركة في المناخ الدافئ. أي أنها
    من الأفاعي المتأقلمة جدا مع الظروف المناخية المتوفرة والمحيطة بها، كما توافقني
    بأنها جميلة جدا، وخطيرة جدا في الوقت نفسه، لهذا يمكن أن نتأمل بها على ألا نقترب
    كثيرا منها، لأن في ذلك خطورة جادة.
    الخولى
    الخولى
    المشرف
    المشرف


    عدد المساهمات : 1471
    نقاط : 66670236
    السٌّمعَة : 24
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    الموقع : لا تنس ذكر الله .. ذكر الله يحيي القلوب الميتة

    موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty رد: موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق

    مُساهمة من طرف الخولى 2010-12-23, 09:07

    مائية موكاسين


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    مائية موكاسين

    هذه
    مائية موكاسين، أو موكاسين قطنية الفم، وهما لقبان لنفس الأفعى. تشاهد هذه الأفعى
    أكثر من غيرها من الأفاعي السامة في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، أما السبب
    في ذلك فهو بكل بساطة، لأنها عادة ما تسكن حيث يلعب الناس. فكر مليا بالأمر، أي تحب
    اللعب وما الذي تحب القيام به في الصيف؟ ربما تحب السباحة، أو الصيد أو التنزه
    بالقارب أو التزلج على الماء، وربما أحببت التنزه على الشاطئ، أو بين الغابات
    القريبة من ضفة النهر، كل هذه أماكن تدعو للهو، ولكنها جميعا تقود إلى الأماكن التي
    تسكن فيها مائية موكاسين.

    ألم يسبق أن سمعت بأحد كان يلعب في المياه الضحلة عندما
    تنبه فجأ إلى وجود ثعبان عند قدميه؟ ماذا يفعل حينها؟ هل ينظر إليها ويقول جميل
    جدا، إنه ثعبان، إنه يسبح عند قدماي، وهو كبير جدا.

    كلا،
    ليس هذا ما يقوله، بل عادة ما يصرخ بأعلى صوته، ثم يقفز في الهواء لعشرين قدم، ثم
    يطير مسرعا إلى ضفة النهر. ولماذا يفعلون ذلك، طبعا لأنهم يخافون من الأفعى التي
    تسبح من حولهم، أي من هذه الحية، إنها مائية موكاسين السامة.

    علما
    أنها غالبا ما لا تكون مائية الموكاسين، بل مجرد ثعبان مائي لا يؤذي، وهناك الكثير
    منها تشبه الموكاسين السامة، فلدينا مائية فلوريدا والمائية البنية والمائية
    السوداء وحتى المائية الخضراء تبدو شبيهة بالموكاسين السامة أحيانا.

    لا
    شك أن جميع هذه الثعابين الغير ضارة، تشبه نسبيا مائية الموكاسين في الظاهر، وقد
    يكون رأسها قوسي مثلها أيضا، وقد تغطيها علامات سوداء أو بنية فوق الجسم، ولكن هذا
    تشابه في الظاهر لا أكثر.

    لنتأمل عن عمق بمائية الموكاسين، كي نرى كيف نميز هذا
    الثعبان بين غيره من الأفاعي المائية الغير سامة.

    لإحدى الأشياء التي تميز مائية الموكاسين عن غيرها بالطبع
    هي السم والأنياب. ولا يمكن أن تقترب من ثعبان لتفتح فمه كي ترى إن كان فيه أنياب،
    أعتقد أن هذا أسلوب خاطئ في التعرف على مائية موكاسين. بدل ذلك من الأجدر أن ننظر
    إلى رأسه، واعلم أنه عادة ما يكون مسطح من أعلاه، وكأنه أعلى الطاولة، كما أن جانبي
    الرأس مستقيمة جدا كالجدران. وحيث يلتقي الجانبين مع السطح يتشكل نوع من الزاوية،
    أي أن رأس الموكاسين يعتبر شبه مستطيل الشكل، وإذا نظرت إلى رأس الأفعى سترى أن
    عيناها على جنبي الرأس وليست في أعلاه، وهي مستقيمة لا تبرز خارج حدود الجانبين.
    وإذا تمعنت برأسه جيدا من فوق سوف تلاحظ أنك لن ترى عيناه أبدا، لأن جنبات رأسه
    مسطحة تماما.

    إذا
    نظرت إلى عيناه جيدا سوف ترى أنها شبيهة بعيني القط، وإذا تمعنت أكثر سوف ترى أن
    هناك ثقوب بين عينيه على جانبي الوجه, وأنفه، لأنه من فصيلة البيت فايبر السامة.

    إذا
    تأملنا بالثعابين المائية الغير ضارة سنرى أن هناك فارق كبير بين ما شرحناه حتى
    الآن وما فيها. الفارق الأول هو أن أعلى رأس الأفعى المائية الغير ضارة ليس مسطحا
    بل مستديرا، كما أن جانبي الرأس ليس مسطحة كالجدار بل مستديرة ومتعرجة، رؤوس
    الأفاعي المائية ليست مستطيلة وليس فيها أي زوايا على الإطلاق بل مستديرة وناعمة.
    إذا تأملت في عيني أفعى مائية غير سامة، سترى أنها في أعلى الرأس وليست على
    الجانبين، كما أنها بارزة تماما، فهي تبدو كعيني الضفدعة أو مثل كريات ظاهرة على
    السطح، من السهر رؤيتها جدا.

    كما أن حدقات العيون مستديرة وليست كعيون القطة التي تميز
    الموكاسين، ولن تجد في الوجه ثقوب لأنها ليست من فصيلة البيت فايبر. أي أن هناك
    فوارق كبيرة بين المائية الغير سامة وأفعى الموكاسين.

    إذا
    أردت العثور على مائية الموكاسين، أين ستبحث عنها؟ أعتقد أن البعض قد يفكر في البحث
    عنها في الماء، لا شك أن هذه إجابة حسنة، ولكنها لا تعيش في جميع برك المياه التي
    تتوقع أن تكون فيها، بل تفضل العيش في البحيرات الضحلة الدافئة، ومياه الأنهر
    الساكنة، وفي المستنقعات أيضا وما شابه ذلك، لا يمكن أن تجد الموكاسين في مياه
    باردة بين الصخور أو في بحيرات عميقة. ولن تجدها في أنهر نساب المياه فيها مسرعة،
    فهي لا تحب الحركة والبرودة أبدا بل تفضل المياه الساكنة والدافئة.

    تعتمد هذه الأفعى في غذائها على نخبة متنوعة من الحيوانات
    التي تتغذى عليها، وبما أنها تعيش في الماء نتوقع منها أن تأكل الأسماك، والضفادع،
    وهل تعرف ماذا تأكل أيضا؟ إنها تتغذى على صغار التماسيح أيضا. لا شك أن التماسيح
    الكبيرة تأكل مائية الموكاسين، أما هذه فتتغذى على صغار التماسيح.

    تتغذى هذه الأفعى أيضا على الحيوانات التي تأتي إلى النهر
    كي تشرب. أي أنها يمكن أن تأكل الفئران والجرذان، حتى أنها يمكن أن تبتلع الأرنب.
    قد يفكر البعض الآن بأن الأرنب كبير نسبيا، لا يمكن لهذه الأفعى أن تأكله، ولكن
    الحقيقة أن ما لدينا هنا هو أفعى صغيرة بعد، أما الراشدة منها فقد يبلغ طولها ستة
    أقدام، وهي تتمتع بجم بدين وثقيل جدا، لهذا يمكن أن تأكل حيوان بحجم الأرنب، فهي من
    الثعابين الكبيرة.

    ولكن، ماذا يمكن أن تفعل هذه الأفعى إذا رأتك يوما وهي
    بين الأعشاب على ضفة نهر، تسير نحوها مباشرة؟ هل تعتقد أنها ستطاردك ولسعك وتؤذيك؟
    كلا، أول ما ستفعله هو السكون، ستجمد مكانها بهدوء تام، لن تتحرك إطلاقا، على أمل
    أن تمر من جانبها دون أن تراها، وهل تعلم أنك إن لم ترها، ستدعك تمر بسلام، لن تعضك
    أو تطاردك أو تسبب لك الأذى على الإطلاق، أما السبب في ذلك، فلأنها تخافك، فعادة ما
    تعتقد هذه الأفاعي أننا عمالقة، وهي تقول لا بد أن هذا العملاق البشري يبحث عني على
    ضفة النهر، أعرف ما يريد أن يفعله إذا عثر علي سيبدأ بالرقص فوق رأسي بأقدامه
    البشعة جدا، وبما أنها لا تريدك أن تحطم رأسها، سوف تحاول الاختباء منك، وستجري
    الأمور على ما يرام، إلا إذا ما رأيتها أنت. ماذا إن رأيتها؟ ماذا إن نظرت في
    عيناها؟ وماذا إذا توجهت نحوها؟ كل ما ستفعله الأفعى حينها هو السعي لإخافتك، ولكن
    كيف لها أن تفعل ذلك؟ ستلجأ ببساطة إلى عرض العضلات، ينم عن التهديد والوعيد، وفي
    هذه الأثناء، ترفع رأسها عن الأرض، ثم تفتح فمها على وسعه، ويستعرض أنيابه الحادة
    والطويلة، ويستعرض حجم فكيه الهائلين، وكأنه يقول حذار فهذا أنا ذو الفم القطني.
    عندما يفعل ذلك، عادة ما يلجأ الجميع إلى الفرار. ولكن أحيانا ما نجد شخصا يدعي
    الذكاء، ويرفض الفرار، بل يؤثر على البقاء للتأمل وهو يقول: رائع، إنه ثعبان جميل.
    فيرد الثعبان على ذلك بالقول: يبدو أنه ليس ذكي جدا، ويتساءل في نفسه عما سيفعله
    الآن، فيسعى لمتابعة تخويفه، وهكذا يسرع نحو الشخص بأسرع ما يمكن، ولكنه لا يتقدم
    أكثر من خمسة أقدام، يتوقف بعدها، أما السبب في ذلك، فلأنه لا يحاول أن يمسك بك أو
    يلسعك، أو يؤذيك، بل يحاول إخافتك حتى تقرر الهرب، وهو ما يسمونه بالهجوم المزيف،
    الذي عادة ما يفلح في إقناع الجميع بالفرار، باستثناء من يدعي الذكاء، ويبقى في
    مكانه مندهشا وهو يقول: واو! لم أر ذلك من
    قبل.

    عندها ينظر الموكاسين للمرة الأخيرة نحو ذلك الشخص، ويقول
    لا بأس، لن أجد خيارا آخر، ثم يلسعه.

    الموعظة من هذه القصة، هي أنك إذا رأيت مائية الموكاسين،
    وهي تستعرض عضلاتها، غادر المكان، ولا تبقى حتى نهاية العرض، لأنه قد ينتهي نهاية
    محزنة، وهذا ليس في صالحك



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى المنغروف




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى
    المنغروف


    هذه واحدة من الثعابين التي تنتشر في جنوب شرق آسيا، وهي
    تنتشر على طول الشواطئ، كما في أعماق اليابسة هناك، إنها أفعى المنغروف، التي يمتد
    طولها جدا، حتى يصل في بعض الأحيان إلى سبعة أقدام، وهي تعيش بين الأعشاب وفوق
    أغصان الشجر، مع أنها تغوص كثيرا تحت الأرض، كما أن تأكل أنواع مختلفة من
    الحيوانات، فهي تتغذى على الفئران والجرذ، والسحالي والضفادع والعصافير كما أنها
    تأكل الأسماك أيضا. أي أنها تأكل أنواع مختلفة من الحيوانات. وعندما تتقدم في السن
    تمضي الكثير من وقتها فوق الشجر، ما يعني أنها تتغذى بشكل رئيسي على العصافير فهي
    الغذاء الوحيد الذي تعثر عليه فوق الأشجار.

    هناك
    مسألة غريبة تميز هذه الأفعى، تذكر أني قلت بأنها تأكل ثعابين أخرى، كغيرها من
    الأفاعي، ولكن بناة جلدها يأكلن الثعابين الأصغر حجما منها، إلا أن المنغروف تأكل
    الثعابين التي من حجمها تماما، كما يمكن أن تأكل من هي أكبر منها بقليل أيضا.

    أعرف
    أنك ترى في ذلك مشكلة واضحة. ولكن لا تستغرب إن رأيت أفعى المنغروف تلتهم ثعبان
    يكبرها حجما، ذلك أنها لا تتردد في أكل حية أكبر منها. هناك أمر غريب آخر يتعلق
    بهذه الأفعى وهو أنها من الثعابين السامة، والغرابة لا تكمن هنا إذ يوجد الكثير من
    الثعابين السامة، فعلا ولكن هذه لا تنتمي إلى مجموعة الكوبرا أو المجلجلة أو
    الغابون وما شابه ذلك، أبدا، بل تعتبر جزءا من مجموعة يطلق عليه اسم الكروبران، وهي
    ثعابين تتمتع بأنياب خلفية، أي أن أنيابها تقع في مؤخرة الفم، وليست في المقدمة كما
    هو الحال لدى غالبية الثعابين. وجود أنيابها في مؤخرة الفم يجعلها أقل خطورة من
    باقي الثعابين السامة. وذلك لعدة أسباب، أولا لأن وجود الأنياب في مؤخرة الفم يجعل
    اللسعات بالنسبة لها أكثر صعوبة، فعادة ما يكون العض أسهل عبر الأسنان الأمامية
    بالطبع، لا يمكن أن تعض شخصا في أسنانك الخلفية أو بالطواحين، لن يفلح ذلك إطلاقا،
    أي أن العض أصعب إذا استخدمت الأسنان الخلفية. كما من عادة ثعابين الأنياب الخلفية
    أن تعتمد عل أنياب أصغر، أما المنطق في ذلك فهو أن الأنياب التي في مؤخرة الفم يجعل
    إغلاق الفم أشد صعوبة إذا كانت طويلة، لأن هذا سيجعلها تعض نفسها
    باستمرار.

    المشكلة الأخرى لدى هذه الثعابين، هو أن أنيابها عادة ما
    لا تنمو بالكامل. نعلم بأن لدى المجلجلة والكوبرا، أنياب مجوفة، يمر السم من خلالها
    ويحقن في جسم الفريسة بالاعتماد على ضغط اللسعات، أما هذه الثعابين، فأنيابها ليست
    مجوفة بالكامل، بل تبدو وكأنها أسنان حادة فيها بعض الأخاديد، أي أن الأفعى تجرح
    الفريسة ثم تقذف السم في الجرح.

    تستهلك هذه العملية كمية أكبر من السم، وتستغرق وقتا أطول
    للقيام بها، وعلى الثعبان أن يعض الحيوان لا يمكن أن يلسعه ويتركه، أي أن هذه
    العملية بكمالها أصعب على الثعبان لحقن السم في الحيوان. أضف إلى ذلك أن الكثير من
    ثعابين الأنياب الخلفية، وليس المنغروف وحده، تعتمد على سم مخفف وليس بقوة السم
    الذي لدى المجلجلة والكوبرا، ما يجعل منها أقل خطورة على الناس من الثعابين السامة
    الأخرى.

    إذا
    تعرضت للسعة من أفعى المنغروف مثلا، ما يحدث عادة هو أنك تشعر بالألم حول منطقة
    الجرح، كما تصاب بالاحمرار والالتهاب المحلي الخفيف. إلى جانب ذلك، إذا تعرضت للسعة
    سيئة، تلقيت فيها الكثير من السم، يصبح الألم أشد والالتهاب أكبر كما يصبح الاحمرار
    قاتما، ما قد يجعلك تشعر بالدوار والصداع وارتفاع في درجة الحرارة أحيانا، يمكن أن
    يستمر لأسبوع كامل.

    لا
    شك أن هذه مشاعر سيئة وغير مريحة، ولكنها ليست بالسوء الذي يصيب من تلسعه الكوبرا،
    أو المجلجلة، إن حدث ذلك من المحتمل أن يتعرض المرء للموت، ما هو أشد سوءا من مجرد
    ارتفاع في الحرارة والصداع الخفيف والاحمرار الداكن حول جرح ملتهب.

    ولكن
    هناك نوعين من ثعابين الأنياب الخلفية التي عرف عن قدرتها على قتل الناس، تعرف
    أحدها باسم أفعى العصافير، التي تنتشر في مناطق من جنوب أفريقيا، وهي عادة ما تسكن
    في غابات المطر الاستوائية هناك، وعلى أطراف السهول وما شابه ذلك، وهي صغيرة الحجم
    لا يتعدى طولها أربعة أقدام، ونحيلة جدا، يعرف عنها أنها مسالمة جدا لا تحب المواجه
    وقلما تلسع، مع أنها إذا فعلت تسفر عن نتائج خطيرة.

    عندما يشاهد ثعبان العصافير عدوا عادة ما يلجأ للاختباء
    بين أغصان الشجر، وعي تفعل ذلك بسهولة لأنها تتقن التسلق. عندما لا تفلح في الهرب
    تلجأ لتخويف عدوها، وذلك بنفخ عنقها كالبالون، حتى يبلغ حجمها ضعف ما يكون عليه
    عادة، ما يجعلها تخيف الحيوانات فعلا، وإن لم تفلح في ذلك تلسع الأفعى عدوها، ثم
    تحقنه بسم، هو قوي بما يكفي لقتل الحيوانات وبعض البشر أيضا، أي أنها أفعى خطيرة
    فهلا، ولكن الثعبان الأشد خطورة بين مجموعة الأنياب الخلفية هي أفعى البومسلينغ،
    وهي عادة ما تنتشر في أفريقيا، وتحديدا في المناطق الجنوبية الاستوائية من القارة
    السوداء تماما كأفعى العصافير، وهي تمضي غالبية وقتها فوق الأشجار، فهي تتسلق
    الأشجار بمهارة عالية.

    لا
    تعتبر هذه الأفعى كبيرة الحجم بل هي صغيرة قد لا تتعدى الخمسة أقدام مع أنها أكبر
    من أفعى العصافير بقليل. أما إذا تعرض هذا الثعبان لعدو ما، يحاول الهرب وعندما يصل
    إلى الشجرة عادة ما يختفي، لأنها سريعة جدا، وإن لم يتمكن من ذلك، يتبع استراتيجية
    أفعى العصافير، فينفخ عنقه حتى يبلغ ضعف ما كان عليه، وينفث محاولا أن يخيف عدوه،
    وهو عادة ما ينجح في اتباع هذا الأسلوب. أما إن لم يفلح في ذلك فيلسع من يقارعه،
    وعادة ما تكون لسعته خطيرة جدا.

    أي أن ثعابين الأنياب الخلفية لا تشكل خطرا على بني
    البشر، إذ أن ما تسببه من أذى لا يتعدى الإحساس بالمرض لبعض الوقت، أما لسعتي
    البومسلينغ وأفعى العصافير، فهي تعتبر فتاكة. إذا كنت في أفريقيا من الأفضل أن
    تتفادى العبث معها. هناك مسألة يجب أن نتذكرها جيدا أنه رغم تمتع البومسلينغ وأفعى
    العصافير بالسم الفتاك والأناب الخلفية، فهي تعتبر من الثعابين المعتدلة والمسالمة،
    ومبدئيا، إذا تركتها وشأنها، ستدعك وشأنك، أما الثعابين الأخرى مثل المنغروف، فلا
    يمكن أن تواجه المشاكل معها إلا إذا وضعت يدك في فمها راغبا في أن
    تلسعك.




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى الصنوبر




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى
    الصنوبر


    تعرف
    هذه بأفعى الصنوبر، وهي تسكن في المناطق الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية. هناك
    أربعة أنواع من ثعابين الصنوبر في أمريكا، لدينا أولا أفعى الصنوبر الشمالية التي
    معنا اليوم، وهناك أفعى فلوريدا، وأفعى الصنوبر السوداء، وأخيرا أفعى لويزيانا،
    تنتشر جميعها في المناطق الشرقية للولايات
    المتحدة.

    ينتمي لهذه العائلة قريبتان تسكنان في أمريكا، منها
    الأفعى الكروية التي تسكن في المناطق الوسطى لأمريكا، وأفعى الغوفر التي تسكن في
    المناطق الغربية من الولايات المتحدة. تعتبر ثعابين الصنوبر جميعها من الأفاعي
    العاصرة القوية، نعلم بأن العاصرة تعني تلك الأفاعي التي تمسك بحيوان ما وتلف جسمها
    حوله وتعصره حتى يعجز عن التنفس. تعتبر العاصرة الصغيرة أيضا بالغة القوة. إلى جانب
    كونها من الأفاعي العاصرة القوية تتميز الصنوبرية بحجمها الكبير جدا، أي أنها عندما
    تصبح في قمة نضوجها تكتسب المزيد من القوة والحجم، حتى أن طولها قد يتعدى الأربع أو
    خمس أقدام ليصل أحيانا إلى سبعة أقدام ونصف، ما يجعل منها ثعبان
    كبير.

    إذا تأملنا برأسها مليا، قد تقول بتعجب، أنه يبدو
    صغيرا إذا أخذنا بعين الاعتبار الحجم الكبير نسبيا الذي يبلغه جسمها، وهذه حقيقة
    لأن رأسها يعتبر صغيرا بالمقارنة مع حجم جسمها. الأمر الذي يجعل رأسها يبدو صغيرا
    هو أنفها فهو مدبب في مقدمته، وهنا قد يتساءل البعض طالما أن رأسها مدبب من الأمام
    لا بد أن هذه الأفعى تتمتع بقدرة عالية على الحفر. إن كان هذا ما تفكر به فأنت على
    حق لأن الصنوبرية تمضي الكثير من وقتها في الحفر والزحف تحت الأرض، فهي بارعة في
    ذلك. أين يمكن أن نعثر على الأفعى الصنوبرية؟ من المحتمل أن يبادر بعضكم في القول
    أنها تكثر فوق أغصان شجر الصنوبر وفي غاباتها. وهذا صحيح جزئيا، إذ أنها كثيرا ما
    تعشش بين أشجار الصنوبر وحولها، وقد تجدها في المناطق الرملية الجرداء التي ليس
    فيها إلا بضع شجرات من الصنوبر مثلا، وقد تجدها في غابات الصنوبر الكثيفة كما وفي
    أعالي وسفوح الجبال. ولكن يجب أن تعلم بأن هذه الأفعى لا يمكن أن تتسلق أشجار
    الصنوبر أبدا، ذلك أنها لا تتقن تسلق الأشجار بل تمضي أغلب وقتها على الأرض، وفي
    جحور تحفرها تحت الأرض، وتحيط نفسها بسرية مطلقة، إذ يمكن أن يعيش بعضها بالقرب من
    أماكن السكن، دون أن نتنبه لوجودها أو رؤيتها أبدا، لأنها بارعة في الاختباء
    والتمويه.

    تعيش الصنوبرية على أشكال متنوعة جدا من الأطعمة، فمن
    المحتمل أن تجد بعضها يعيش على الجرذان والفئران، بينما يأكل البعض الآخر أرانب
    وعصافير وبيض الطيور أيضا، أي أنها تأكل أنواع مختلفة من الحيوانات.

    كثير من الثعابين التي تأكل الطيور، تحب البيض أيضا،
    وعادة ما إذا كانت تأكل البيض، فهي تقوم أولا بابتلاع البيضة كاملة، لأن الثعابين
    لا تستطيع قضم أطعمتها على مراحل لهذا عليها أن تبتلع البيضة بكاملها، وعندما تدخل
    البيضة إلى أمعاء الثعبان تبقى هناك لبضعة أيام، خلال هذه الفترة يتحلل قشر البيضة
    في أمعائها، التي تتمكن بعد ذلك من هضم البيض التي تحت القشرة، والثعابين لا تكتفي
    بتناول بيضة واحدة بل عدد منها، ما يعني أنها ستجلس لثلاثة أو أربعة أيام وبطنها
    محشو بالبيض، وهذا أمر لا يناسبها، لأن أمعاء الحية المحشوة لا تساعدها على
    الاختفاء جيدا، وتمنعها من القتال كما يجب لأنها أصبحت كبيرة وبالتالي لن تتمكن من
    الهروب من أعدائها لأنها تفقد القدرة على الزحف بسرعة إذا كانت أحشاؤها تعج بالبيض.
    أي أن هذه فترة خطيرة لغالبية الثعابين، أما الصنوبرية فحالها يختلف نسبيا، لنرى ما
    يفعله. لنفترض أولا أنها من الصنوبريات اللواتي تبلغن خمسة أقدام على الأقل، أول ما
    تفعله هو ابتلاع البيضة كما تفعل باقي الثعابين، ولكنها بعد أن تنزل مسافة لا تتعدى
    تسعة إنشات من حلقها تتوقف تماما، عندها يقلص جسمه إلى أبعد حدود كما يفعل تحت
    الأرض، ثم يشد عضلاته بكل ما لديه من قوة، ليحطم البيضة وهي في عنقه، فتتكسر القشرة
    وتتحول إلى أجزاء صغيرة جدا. والآن ماذا تفعل الصنوبرية بقشر البيضة التي تتحطم؟
    كلا لا يمكن تقيؤها والتخلص منها أبدا بل تبتلعها كليا، لتسير مع زلال البيضة الذي
    كان داخل القشرة، ما يسمح لها بهضم البيضة مباشرة، دون حاجتها لمرور ثلاثة أيام على
    البيضة في أمعائها وما شابه ذلك، دون أن تجلس وهي معرضة للخطر لأنها لا تستطيع
    الحركة والقتال لأنها محشوة بالبيض، وهذه عملية مفيدة جدا للصنوبرية.هناك أنواع من
    الصنوبرية التي تأكل ستة بيضات دجاج على وجبة واحدة، إنها كمية كبيرة، وخصوصا
    بالنسبة لمجرد ثعبان على وجبة واحدة.

    إلى جانب سكن الصنوبرية في غابات الصنوبر والأماكن
    المذكورة الأخرى، ولكنها أحيانا ما تسكن في المزارع، وإذا كانت في حقول المزرعة،
    تلهو بالتهام الجرذ والفئران والأرانب البرية لهذا يعشق المزارعين أفعى الصنوبرية،
    أما إذا كانت الأفعى تفضل بيض الدجاج وصغارها، سيمقتها المزارع جدا، أي أنه
    سيعاملها حسب ما تقوم به من أعمال في مزرعته.

    تتمتع هذه الأفعى بطريقة مميزة جدا في التخلص من
    أعدائها، فإذا تعرضت لاعتداء ما وهذا ما لا يحدث كثيرا على اعتبار أنها تتصرف بسرية
    مطلقة وهي تجيد الاختباء وتتمتع بألوان تساعدها على التمويه. ولكن إذا عثر عليها
    حيوان ما وهو يصر على أكلها وهي لا تستطيع الإفلات منه، حينها تجبر أولا على السعي
    لإخافة عدوها وإرهابه، عندما تفعل ذلك تلجأ إلى طريقة لا يعتمدها الكثير من
    الثعابين، فهي تنتصب وتصدر صوت نافثا عاليا، كما أنها تفتح فمها وتهاجم عدوها مرة
    بعد أخرى، ثم ترفع ذيله وتهزه عدة مرات وكأنها تهدد به، فيصدر عنه صوت ذبذبات تزيت
    من شكله وأصواته رهبة. أي أنها تستطيع إخافة الكثير من الحيوانات، ولكن إن لم تفلح
    في ذلك، تلسع عدوها. يجب أن نتذكر هنا أن طولها يزيد عن سبعة أقدام، أي أنها تعض
    بقوة معتمدة على أسنانها الكبيرة لتجرح عدوها بعمق إذا نالت منه.



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى صِلّ الليل


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    صِلّ
    الليل


    أولى
    الثعابين التي سنتعرف عليها اليوم هي عضو غير اعتيادي من فصيلة فايبر، وهي تسمى
    صِلّ الليل، وهي تنتشر إلى الجنوب من الصحراء الكبرى في أفريقيا، وهي تختلف جدا عن
    غالبية ثعابين الفايبر وأفاعي هذه الفصيلة. فإذا تأملت بها ستلاحظ أنها صغيرة الحجم
    علما أنها تكبر أكثر من ذلك بقليل، ولكن طولها لن يزيد أبدا عن القدمين، أي أنها
    قصيرة الطول وتتمتع بجسم نحيل جدا، بالإضافة إلى أن ذيلها دقيق ونحيل أيضا، ما
    يجعلها تختلف عن باقي ثعابين الفايبر، على اعتبار أن غالبية أفاعي الفصيلة تتميز
    بأجسام قصيرة وبدينة، بالإضافة إلى ذيول قصيرة وسمينة، ما يعل صلة الليل على العكس
    تماما. إذا تابعنا التأمل بهذه الأفعى سوف نرى أن هناك تمايز آخر بين ثعابين
    الفايبر وصلة الليل. نذكر أولا أن أن لغالبية ثعابين الفايبر رؤوس كبيرة وبدينة، ثم
    تنحني لتسفر عن عنق ضيق ورفيع جدا، أما إذا تأملنا بهذا الثعبان سنلاحظ أن شكل رأسه
    شبه بيضاوي، وهو أكبر من الرأس ولكن ليس بكثير، أي أن التغير ليس ملحوظا حين تنتقل
    من الرأس إلى العنق. أضف إلى ذلك أن لثعابين الفايبر بؤبؤ عمودي كعيون القطط، ما
    يساعدها على الرؤية في الليل على اعتبار أن غالبيتها تنشط في
    الليل.

    صلة
    الليل كما يوحي اسمها تنط في الليل أيضا، فلولا ذلك لما سميت صلة الليل، كما أن
    عيناها عاديتان، وهنا يكمن الاختلاف. هناك مسألة غريبة فعلا، وربما كان الفارق
    الأكبر بين صلة الليل وباقي ثعابين الفايبر هو التالي: تميز فصيلة الفايبر بأن
    صغارها يولدوا أحياء، أما صلة الليل، فهي تضع البيض، وهذا فرق كبير يميز ثعابين
    الفصيلة نفسها. وضع صلة الليل للبيض بدل الإنجاب يوحي بأنها من ثعابين الفايبر
    البدائية، لإن وضع البيض هو حالة بدائية بالمقارنة مع إنجاب الصغار أحياء، ما يعني
    أنها قد تكون أول عضو تطور في فصيلة
    فايبر.

    هناك
    فوارق أخرى تميز صلة الليل عن باقي ثعابين الفايبر، من بينها أن هذه الأفعى تأكل
    أطباق متنوعة جدا، خصوصا وأنها تتغذى على جميع أنواع الضفادع، وهي حيوانات دم بارد،
    علما أن غالبية الثعابين تفضل حيوانات الدم الساخن، كالعصافير والجرذ والفئران وما
    شابه ذلك. يكمن الآخر بالسم والأنياب، لنوضح هنا أن جميع ثعابين هذه الفصيلة بما في
    ذلك صلة الليل تتسلح بالسم والأنياب، ولكن لدى غالبيتها أنياب طويلة، حتى أن لحية
    الغابون أنياب طولها إنشان، أما هذه الأفعى فلها أنياب قصيرة، أضف إلى ذلك أن السم
    لدى أبناء فصيلتها يتميز بأنه قوي جدا، أما صلة الليل فسمها خفيف وضعيف جدا، حتى أن
    قوته لا تكفي للفتك بشخص عادي. هذه هي مجموعة الفوارق بين ثعابين الفايبر وأفعى صلة
    الليل التي معنا اليوم هنا، والتي تتميز أيضا بحجم الغدد السامة الكبيرة جدا لديها،
    علما أن هذه الغدد هي المسؤولة عن إنتاج السم، وهي غالبا ما تكون في مؤخرة الرأس أو
    في الأجزاء المحيطة بالفكين، أما هذه الأفعى ورغم حجمها الصغير جدا، تتمتع بغدد
    هائلة، وحين يبلغ طولها قدمين، تتمدد العدد عبر عنقها نحو الخلف لثلاثة أو أربعة
    إنشات، ما يجعلها كبيرة جدا بالمقارنة مع حجمها ككل. يعني ذلك أنها تسلح بكمية
    كبيرة من السم، ولكن الحقيقة هي أنها لا تستخدم الكثير من هذا السم، حتى أنها حين
    تحاول الفتك بضفدعة كي تأكلها، لا تجد حاجة لحقنها بالسم بل تمسك بها حتى تشعر
    بالتعب وتستسلم، وحين تنهكها تبتلعها وهي على قيد الحياة.

    لا
    شك أن سمها كفيل بقتل الضفادع حتى أنه يستهدف حيوانات الدم البارد على ما يبدو، ومع
    ذلك لا تلجأ لاستخدام السم على الدوام. سبق أن أوضحنا بأن هذه الأفاعي تسكن في
    القارة الأفريقية إلى الجنوب من الصحراء الكبرى، ولكنها تحب العيش في المروج
    والسهول حيث تكثر الأعشاب، كما تتواجد أيضا على ضفاف الأنهر وكأنها تفضل المناطق
    الرطبة. كما يمكن القول أن هذه الأفاعي تبقى على الأرض أي أنك لن تجدها فوق أغصان
    الشجر، كما أنها تفضل أن تحاط منطقتها بالكثير من الخضار، أي أنها تمضي الكثير من
    الوقت هناك.

    والآن كيف لهذا الثعبان أن يتخلص من أعدائه؟ لا شك أن
    العثور عليه ليس أمرا سهلا خصوصا وأنه يتحرك في الليل ومن الصعب أن نراه في الظلام،
    أما في النهار فهو يبقى تحت كميات من الأعشاب لهذا لا يمكن أن تراه كثيرا هناك
    أيضا، أما إذا حاصره العدو يوما ولم يتمكن من الهرب، حينها فقط يتبع سلوك فصيلة
    الفايبر، فيستقم جسمه في الهواء، ويبسط عنقه بالكامل ما يمنحه ملامح شريرة، ثم ينفخ
    جسمه بالهواء، كما تفعل ثعابين فايبر، ثم ينفث وينفخ، كما تفعل ثعابين الغابون، ثم
    يهاجم مرة بعذ أخرى بعد أخرى، ليؤكد بذلك انتمائه إلى فصيلة الفايبر.

    عندما يلسع شخصا ما، لا يسبب الكثير من الأذى، بل يحيط
    الجرح بعضا من الاحمرار، كما يشعر ببعض الألم، ولكن لسعتها لن تكون مميتة. حتى أن
    الأطباء لن يعطوه جرعة مضادة للسم على اعتبار أنه مهما ازدادت كمية هذه الجرعة لا
    يمكن أن تميته ضمن الظروف العادية. أي أن هذا الثعبان هو نموذج عما يختلف تماما عن
    باقي الأفاعي ضمن عائلة فايبر. كما تتمتع بأضعف سم ، وبأقصر أنياب، كما أنها إحدى
    أصغر ثعابين هذه الفصيلة. أي أنك إذا أردت التعرض للسعات ثعبان من الفايبر، عليك
    بهذه، لن تجد المتعة في ذلك ولكنها أسهل بكثير من أفعى الغابون أو منشارية الحراشف
    أو ما شابه ذلك، فهي ثعابين قاتلة، أما هذه فقد تسبب لك جروحا طفيفة، ولكنها لن
    تفتك بأحد.




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    البوا الزهرية




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    البوا الزهرية

    أرى
    أن نبدأ حلقة اليوم بالتحدث عن ثعبان غير اعتيادي يعيش في مكان غير اعتيادي. تعيش
    هذه الأفعى في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة، أعرف أن البعض قد يتساءل وأين
    الغرابة في ذلك؟ فهناك عدة ثعابين تسكن في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة،
    ومنها المجلجلة والأفعى الملكة وأفعى الجرذ وأنواع أخرى كثيرة من الثعابين، فما
    الغرابة في هذه الأفعى إذا؟ تكمن الغرابة في أن أحدا لا يتوقع العثور على البوا
    العاصرة هناك، ومع ذلك فهذه تسمى البوا الزهرية، وهي واحدة من نوعين من البوا
    المنتشرة في الولايات المتحدة، أما الثانية فتدعى البوا المطاطية، التي لا تتواجد
    في تلك المناطق على الإطلاق بل يمكن العثور عليها في الشمال الغربي من الولايات
    المتحدة، فهي تنتشر في أنحاء متعددة من مونتانا وأيداهو وواشنطن، كما يمكن العثور
    عليها في شمال كليفورنيا وفي أوريغون، وهي عادة ما تكثر في المناطق الجبلة وفي
    الغابات هناك.

    أما
    البوا الزهرية فهي لا تتواجد هناك بل كما قلت في المناطق الجنوب غربية من الولايات
    المتحدة، وتحديدا في جنوب كليفورنيا ومن هناك باتجاه الجنوب الغربي من ولاية
    أريزونا، كما وفي أرياف المكسيك.

    عندما أتحدث عن البوا العاصرة أي شكل من الثعابين تتخيل؟
    من المحتمل جدا أن تتصور واحدة من الأفاعي الكبيرة جدا والثقيلة الوزن، ومن المحتمل
    جدا أن تتخيلها تزحف في الأدغال أو المناطق الشجرية وغابات المطر الاستوائية أو
    بالقرب من الأنهر البطيئة التي تنساب وسط هذه المناطق، هذا هو الانطباع الذي نحمله
    عن البوا العاصرة، أما البوا الزهرية فلديها بعض المزايا المشابهة لتلك التي في
    أمريكا الجنوبية إلى جانب عدد من الفوارق أيضا. من المزايا المشتركة نذكر أن الجنوب
    أمريكية والزهرية من الثعابين العاصرة، أي أنها تعصر فريستها حتى تعجز عن التنفس
    فتبتلعها. كما أن لكلاهما أجسام بدينة وثقيلة تنتهي بذيل قصير جدا. ومن المزايا
    المشتركة بينهما الحراشف الناعمة واللامعة جدا التي تعلو جسمها، كما أن بؤبؤ عيناها
    عمودي بالإضافة إلى أنها تنجب صغارها
    أحياء.

    ومع
    ذلك فهناك فوارق كثيرة أيضا، من بينها أن البوا الزهرية قصيرة جدا، علما أن الفكرة
    الشائعة عن البوا هي أنها طويلة، حتى أن طول بعضها قد يصل إلى سبعة عشر قدم أي أنها
    طويلة جدا، أما الزهرية فيتراوح طولها بين قدمين وقدمين ونصف، حتى أن الكبيرة جدا
    منها لا تتعدى ثلاثة أقدام ونصف، أي أنها ليست من الثعابين العملاقة أبدا.

    تذكر
    أننا قلنا يوما بأن ثعابين البوا تسكن في الأدغال أو المناطق المشابهة لها، أما
    البوا الزهرية فهي لا تسكن في هذا النوع من المناطق، بل تفضل العيش في المناطق
    الصحراوية القاحلة والجافة، أي أن ظروفها تختلف جدا عن الأدغال. ومع ذلك فهي تسكن
    في المناطق الصحراوية الجافة والقريبة من المياه، كما هو حال الواحات مثلا وهي برك
    صغيرة تتوسط رمال الصحراء، أو بالقرب من الجداول أو الجداول الموسمية في المناطق
    القاحلة والجافة. والمقصود بالجداول الموسمية هنا تلك الجداول التي تنساب فيها
    المياه عندما تمطر، حيث تمتلئ ممرات الجداول وتنساب المياه في عروقه حتى يتوقف
    المطر وتجف الممرات ثانية ولا يبقى فيه إلى بعض البرك المتباعدة. ومع ذلك فإن البوا
    الزهرية لا تحتاج إلى موارد مائية دائمة حيث تعيش. قد يتساءل البعض، طالما أنها لا
    تحتاج إلى الماء ، فلماذا تعيش بالقرب منها في الصحاري؟ إنها لا تعيش هناك طلبا
    للماء بل بحثا عن الحيوانات التي تأتي طلبا للماء، أي أنها تجد الطعام هناك.

    تمضي
    البوا الزهرية غالبية وقتها في الزحف على الأرض،ومع ذلك فهي أحيانا ما تتسلق
    الأشجار، كما تتمتع بذيل شبيه جدا بالذيل الإمساكي، أي أنه ليس بجودة الذيول
    الإمساكية لدى الثعابين الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها للتمسك بالأغصان، فهي
    تنفعها جزئيا للتمسك.

    تحاول هذه الثعابين القبض على الحيوانات التي تأتي إلى
    الماء كي تشرب، أي أنها تحصل على الطعام من هناك لهذا تبقى قريبة من الماء، وهي
    تتغذى على الجرذ والفئران وبعض السناجب والطيور. ولكن متى تذهب الفئران للحصول على
    ماء الشرب؟ عادة ما تفعل الفئران ذلك ساعة الغروب، وهذه هي الفترة التي تنشط فيها
    هذه الثعابين تحديدا منذ غروب الشمس وحتى ساعات متأخرة من الليل. أي أنها تنشط
    ليلا. عندما تنزل هذه الحيوانات للشرب، تمسك بها الزهرية، وجميعنا يعرف أنها بطيئة
    وكسولة، لدرجة أنها أحيانا ما لا تعصر الفأر أو الجرذ أو السنجاب، بل تتمسك به حتى
    يشعر بالتعب الشديد، ثم تبتلعه وهو حي بعد. أي أن هذه طريقة مناسبة لاصطياد الحيوان
    وقتله وأكله. ولكن كيف لها أن تصطاد الطيور؟ علما أن الطيور ثاقبة النظر وسريعة
    جدا، لهذا من الصعب جدا اصطيادها. ولكن ماذا تفعل الطيور في الليل؟ تصعد إلى عشها،
    وتنام. وبما أن هذه الأفعى تتسلق الأشجار، لهذا يمكنها أن تنتهز الفرصة في الليل،
    كي تبحث عن عش الطير، حتى تعثر عليه وتمسك بالطير ثم تعصره أحيانا ولا تفعل في
    أحيان أخرى، بل تكتفي بابتلاعه مباشرة. وهكذا فهي معتادة جدا على التأقلم مع ظروف
    صيد الطيور وسط الليل، وصيد الحيوانات الأخرى بعد
    المغيب.

    والآن كيف للبوا الزهرية أن تنجو من أعدائها؟ لا يمكنها
    الفرار بالطبع فهي بطيئة جدا لا يمكن أن تنجو بنفسها إذا حاولت الهرب لأنها بطيئة
    وكسولة جدا. يمكن أن ترى بأنها لا تكثر من الحركة هنا في يدي أيضا، أي أنها لن
    تحاول الفرار، لأنها ليست مهيجة فحتى لو تعرضت لهجوم، لا تلسع مباشرة للدفاع عن
    نفسها، بل عادة ما تلجأ إلى الالتفاف حول نفسها حتى تصبح كالكرة، ثم تخبئ رأسها
    داخل الكرة، وتبقى ساكنة هناك، ببساطة على أمل أن يتركها العدو وشأنها ويرحل بعيدا،
    أحيانا ما تفلح في ذلك.

    لنفترض أن ثعلبا شاهد هذه الأفعى وأراد التهامها كوجبة
    غداء أو عشاء، ما أن يقترب إليها حتى تخاف وتخبئ رأسها داخل جسمها. نعلم بأن الثعلب
    مفترس، ومن عادة الحيوانات المفترسة ان تمسك فريستها من العنق، ولكنه عندما ينظر
    إلى كتلة البوا، لا يتمكن من رؤية الرأس، فيقلبها إلى عدة جهات دون أن يعثر على
    الرأس، لنرى إن كانت قابلة للالتفاف على نفسها هنا، يبدو أنها أفلحت، المهم أنه لا
    يعثر على الرأس، وبعد فترة من الوقت يتساءل الثعلب في نفسه، ما بهذا الحيوان الذي
    ليس له راس، يحار الثعلب جدا في أمره وهو يقول لا بد أن هناك مشكلة يستحيل أن يكون
    هذا حيوان. يستاء الثعلب جدا ويقرر أن يبحث عن حيوان له رأس، لا يمكن أن أقبل بشيء
    دون رأسه، فيتركها ويرحل، أي أن البوا الزهرية تنجو بنفسها أحيانا على هذا النحو،
    ولكن ليس دائما، لأن بعض الثعالب لا تكترث بالرأس بل تعض الجسد وتأكل الثعبان
    بشهية. لهذا فهو لا يتمتع بالطريقة الفضلى للخلاص من أعدائه، ولكنها تبدو محببة
    للبوا الزهرية.







    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى الجرذ الصفراء

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أفعى الجرذ
    الصفراء


    ارتأيت أن نبدأ بالتعرف على حية تعيش في الجنوب الشرقي من
    الولايات المتحدة الأمريكية.

    تمتد مناطق هذه الأفعى تحديدا من شمال كارولاينا، نزولا
    نحو عبر الجنوب نحو ولاية فلوريدا، وهي أحد أفراد عائلة ثعابين الجرذ، الكبيرة
    والمتشعبة جدا، فمن بينها الأحمر والأسود والزهرية وأفعى جرذ إفيرغلاد وغيرها
    الكثير من الثعابين التابعة لهذه الفصيلة، أما هذه فتعرف بلقب أفعى الجرذ الصفراء،
    التي تعتبر من الأكثر عددا بين أفاعي الجرذ، وهي ليست الأكثر، كما هو حال أفعى
    الجرذ السوداء.

    يمكن
    لطول الصفراء أن يتراوح عادة بين أربعة وستة أقدام، علما أنها أحيانا ما تصل إلى
    سبعة أقدام، أي أنها كبيرة جدا. عادة ما يكون جسم هذا الثعبان كباقي أبناء فصيلته،
    على شكل رغيف الخبز الإفرنجي. أعني بذلك أن بطنها مسطحا، كما أن جانبيها مستقيمان،
    أما ظهرها فينحني بنصف دائرة.

    هناك ثعابين أخرى تتمتع بهذه المواصفات، ومع ذلك عادة ما
    تكون ملامح ثعابين الجرذ على هذا النحو، فإذا عثرت على ثعبان وأردت التأكد مما إذا
    كان من أفاعي الجرد، فإن لم يكن جسمه بهذه المواصفات، فهو ليس كذلك.

    عادة
    ما تضع الصفراء البيض ، كغيرها من أفاعي الجرذ، أما بيضها فهو غريب نسبيا لأنه عادة
    ما يكون بيضاوي طويل الشكل. عندما يخرج الصغار من البيضة، لا تبدو كالثعابين
    الكبيرة أبدا، بل تغطي جسمها الكثير من البقع ، كما يمضي الكثير من الوقت قبل أن
    تبدو شبيهة بمن يكبرها، فمع نموها ونضوجها تتخلص من البقع تدريجيا، لتعزز بالوقت
    نفسه الخطوط الطويلة الأربعة التي تمتد على طول جسمها. من الطبيعي أن تحمل الأفعى
    الصفراء اسمها من ميلها نحو اللون الأصفر، وهناك بعض التنوع في اللون الأصفر لديها،
    فهي في ولاية فلوريدا تتميز بلون أصفر شديد الوضوح، لدرجة أن الخطوط الطويلة التي
    تعلوها تبدو وكأنها خطوط ذهبية براقة تمتد على طول جسمها، ولكن كلما توجهت شمالا،
    كلما أصبح لونها داكنا، حتى أنها تصبح في بعض المناطق بلون البيج الداكن أو ما شابه
    ذلك، موشحة بخطوط بنية أو حتى سوداء على طول ظهرها. أما الثعابين التي تسكن أقاصي
    الشمالي فهي تتزاوج من أفاعي الجرذ السوداء، وعادة ما نجد في تلك المناطق أفاعي جرذ
    من لون ثالث، وهي المخضوضرة اللون، التي تنجم عن التزاوج بين أفاعي الجرذ السوداء
    والصفراء، وهكذا إذا أضيف الأصفر على الأسود ينجب الأخضر، ما يزيد لونا إضافيا على
    عائلة أفاعي الجرذ الملونة جدا على أي
    حال.

    يعرف
    عن الأفعى الصفراء أنها عاصرة قوية جدا، وهي تعتمد هذه الطريقة لاصطياد وأكل
    الحيوانات التي تعيش عليها. كما يعرف عن هذه الأفعى أن تتقن تسلق الأشجار، علما أن
    جميع أفاعي الجرذ تتقن ذلك، ولكن بعضها يمضي الكثير من الوقت على الأرض، كما هو حال
    الحمراء منها التي تمضي غالبية وقتها على الأرض، أما الصفراء بالمقابل فهي تمضي
    غالبية الوقت فوق الأشجار. والحقيقة أن أكثر الناس الذي يلتقون بالأفعى الصفراء هم
    الذين يعبثون في أشجار النخيل، ولكن هذا ليس بالمكان الوحيد الذي تسكنه، بل تنتشر
    أيضا في المستنقعات، فإذا ذهبت إلى هناك من المحتمل جدا أن تجدها فوق الأشجار
    القبرصية، فهي تحب العيش في تلك المناطق، كما تحب أن تعشش بين الأخشاب، وأحيانا ما
    تجدها في حقول المزارع المهجورة، وقد تعثر عليها في المنازل والأطلال المتروكة منذ
    زمن بعيد، كما تحب العيش أيضا في الحظائر، وعما تبحث هناك؟ عن الجرذ والفئران، على
    اعتبار أنها الطعام المفضل للأفعى الصفراء، التي لها اسم آخر، فهي عادة ما تعرف
    باسم أفعى الدجاج. وهي لا تحمل هذا الاسم لما لها من ريش أو لأنها تتميز بالجبن، بل
    لأنها تحب أكل الدجاج وبيض الدجاج.

    وهكذا فإذا عثر المزارع على الثعبان في الحظيرة فلا بأس
    بذلك وفي الحقول أيضا أما إذا عثر عليها في قن الدجاج، فلن يسره الأمر، لأن مجرد
    أفعى واحدة من هذه طولها ستة أقدام تستطيع أن تأكل من ستة إلى ثمانية بيضات دجاج
    الواحدة خلف الأخرى، هذه كمية كبيرة فعلا، ما هو مفيد جدا للثعبان الأصفر وليس
    للمزارع بالطبع، لهذا فهو لا يحب أن يراها في قن الدجاج ويفضل أن تبقى في الحظيرة
    أو في الحقول.

    أي
    أن أفعى الجرذ الصفراء تحب أكل الجرذ والفئران والدجاج والبيض وما شابه ذلك، ولكنها
    تحب الطيور البرية أيضا وبيضها، أي أنها إذا عثرت فوق الأشجار على عش مليء بالبيض،
    لا تتردد بالتسلق وأكل ما فيه. وكثيرا ما يكون زوج الطيور في منطقة مجاورة فيحاولان
    الدفاع عن العش ويقتربان منه فيأكلهما أيضا. أي أن هذه الثعابين تتمتع بالقدرة
    اللازمة لاصطياد الأطعمة التي تأكلها.

    كيف
    تتخلص أفعى الجرذ الصفراء من أعدائها؟ طبعا تمضي هذه الأفاعي الكثير من الوقت فوق
    الشجر دون أن يتنبه أعدائها بأنها هناك. وعندما يفاجئها حيوان ما عادة ما تتسلق
    الأشجار لتصبح بعيدا عن منال حيوان يستهدفها. ومع ذلك أحيانا ما يحشر وهو على
    الأرض، فهذه الحالة لا يجد بدا من القتال، وأول ما يفعله هو لف جسمه حول نفسه ثم
    يفتح فمه ليهاجم عدوه مرة بعد أخرى ، وفي هذه الأثناء ينفذ ويرفع ذيله ليلوح به
    الخولى
    الخولى
    المشرف
    المشرف


    عدد المساهمات : 1471
    نقاط : 66670236
    السٌّمعَة : 24
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    الموقع : لا تنس ذكر الله .. ذكر الله يحيي القلوب الميتة

    موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty رد: موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق

    مُساهمة من طرف الخولى 2010-12-23, 09:09

    الأفعى المرجانية



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الأفعى المرجانية

    سوف نبدأ بإلقاء نظرة على هذا ثعبان
    جميل. وهو ينتشر في أرجاء الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة، يمكن أن تعثر عليه من
    شمال نزولا كارولينا باتجاه شواطئ الأطلسي جنوبا، وعبر ولاية فلوريدا، وعلى شواطئ
    الخليج حتى نهر المسيسبي. أعرف أن بعضكم قد يصرخ الآن قائلا: يا إلهي إنه يمسكه في
    يديه سيواجه مشكلة كبيرة سوف تلسعه وقد تفتك به. أعرف ما تفكر به، أظنك تعتقد بأني
    أمسك الآن بالثعبان القاتل السام الذي يعرف باسم الأفعى المرجانية. على الإطلاق، لا
    يمكن أن تكون هذه الأفعى المرجانية، بل هي واحدة من تلك التي تقلد المرجانية، وهي
    تعرف باسم أفعى الملكة القرمزية، التي تتقن تقليد الأفعى المرجانية ببراعة كبيرة.
    ولكن رغم التشابه الكبير بينهما هناك فوارق هائلة بين المرجانية والقرمزية.

    أولا
    تتسلح المرجانية دائما بالسم وبالأنياب ، وإذا ما لسعت شخصا من المحتمل جدا أن
    يموت.

    أما
    القرمزية التي أمامنا الآن، فهي لا تتسلح بالسم، وليس لها أنياب، وإذا ما لسعت شخصا
    لا يمكن أن تقتله، ولا يصاب بالمرض، حتى أن لسعتها لا تلحق الأذى. فإذا عضت شخصا
    كما ترى الآن أنها تعض علي يدي قليلا، لو كانت هذه عضة من المرجانية لا بد أن أذهب
    فورا إلى المستشفى، أما بعد عضة القرمزية فما على المرء إلا أن يغسل أثر اللسعة
    بالماء والصابون مع أني لا أرى أثرا واضحا للعضة لأن أسنانها صغيرة بعد. ما عليك
    إلا أن تضع مضادا للالتهاب وتنسى الأمر تماما، كما أنك لن تشعر بالألم
    إطلاقا.

    الفارق الآخر بين المرجانية والقرمزية، هو أن للأولى أنف
    أسود، أما القرمزية فيمكن أن ترى من خلال هذه بأن لها أنف أحمر على الدوام. ولكن
    هذه ليست علامة فارقة يمكن من خلالها أن تميز بين المرجانية والقرمزية، لأن لون
    الألى لا يتضح أحيانا ورغم أن لهذه أنف أحمر إلا أنه قلما يمكن تميز الفارق في
    الألوان بوضوح تام في الظل، أو في الظلام أو حتى ساعة غروب الشمس، وهي عادة ما
    تتواجد في أماكن كهذه، فقد يعتقد المرء أن لونه أحمر فعلا ولكن ما أن تمسك بها في
    يديك حتى تتنبه إلى أن أنفها أسود، سيكون الوقت
    متأخرا.

    وحتى
    في وضح النار عندما تكون الشمس ساطعة وتسبح ألوانها جذابة جدا من الصعب جدا أن نعرف
    ما إذا كان لون أنفها أحمر أو أسود. حتى وإن كانت تحت أشعة شمس
    براقة.

    لدى
    هذه الثعابين عناصر تمايز أخرى، من أهمها حلقات سوداء وحمراء وصفراء فوق أجسامها،
    وهذا هو الفارق الذي سيحدد ما إذا كانت مرجانية أم قرمزية وليس الأنف أو الجسم،
    يمكن أن ترى بأن للقرمزية التي معنا الآن حلقات سوداء وصفراء وسوداء، كالمرجانية
    أيضا، ولكن في هذه الأخيرة فقط، تتلامس الحلقات الحمراء مع الصفراء، بينما إذا
    تأملت بالقرمزية ستلاحظ أن هناك حلقات سود بين الحمراء والصفراء. فإذا رأيت الأحمر
    وع الأصفر، فهي أفعى مرجانية، وإذا رأيت الأسود بين الأحمر والأصفر فإما أن تكون
    القرمزية أو غيرها من الثعابين التي تقلد المرجانية. هذا هو الفارق
    بينها.

    الفارق الآخر بينهما هو أن القرمزية التي هي من الأفاعي
    الملكية بالطبع، تعتبر من العاصرات، أي أنها تصطاد الحيوان بلف جسمها حوله وتعصره
    حتى يعجز عن التنفس، فتقرر ابتلاعه بعد أن تفتك به.

    أما
    الأفعى المرجانية فهي ليست عاصرة بل تستخدم الأنياب والسم لقتل الحيوانات التي
    تتغذى عليها.

    يمكن
    القول أيضا أن هذه الثعابين لا تعمل في نفس الوقت من الليل والنهار. فمن عادة
    المرجانية أن تنشط في وضح النهار، أما القرمزية فهي تنشط في الليل بشكل رئيسي، مع
    أنهما قد تلتقيا ساعة الغروب فهما تعملان في تلك اللحظات في وقت واحد، ولكن
    المرجانية تنشط في الليل، بينما تعمل القرمزية في
    النهار.

    وهما
    تلتقيان أيضا على نوع الغذاء فكلاهما تأكلان الثعابين وهو طبقها المفضل، كما تأكلان
    السحالي، والفئران الصغيرة إذا ما توفرت، كما تأكلان الضفادع. لا شك أن القرمزية
    تأكل بتنوع أكبر من المرجانية، لأنها تتغذى أيضا على الديدان والحشرات وكل ما هو
    بحجم يمكنها من صيده وابتلاعه.

    أي أنهما تتشابهان جدا من حيث أنواع الطعام الذي تعيشان
    عليه علما أن القرمزية تأكل أنواع إضافية أخرى.

    هل
    تذكر أني حين بدأت الحديث عن القرمزية قلت أنها بارعة في تقليد المرجانية؟ هناك
    ثعابين أخرى تقلد المرجانية أيضا، ذكرنا القرمزية أولا وغيرها من أفاعي الملكة،
    ولكن هناك ثعبان آخر يسمونه بحية نوك، وهي جميعا تقلد المرجانية. ولكن يمكن القول
    بأن القرمزية هي الأكثر براعة في تقليدها، لأنها تشبه المرجانية في الشكل وفي
    السلوك أيضا.

    ولكن
    ما الذي يجعلها تقلد حية سامة فتاكة؟ لنفترض أنك تريد أن تقلد شخصا ما، أي نوع من
    الأشخاص تحب ان تقلد، هل ستقلد شخصية رياضية؟ كلاعب كرة القدم مثلا أو كرة المضرب
    أو ما شابه ذلك؟ أم تفضلأن يكون نجما سينمائية أو نجما تلفزيونيا؟ أو طبيب أو شرطي
    أو رجل إطفاء، هناك العديد من الشخصيات التي قد يحاول المرء تقليدها بين الحين
    والآخر، ولكن لا أحد يحب أن يقلد مجرم سفاح، أو قاتل محترف، لا أحد يريد أن يقلد
    شخصا كهذا. فلماذا تصر هذه الحية على تقليد الأفعى المرجانية القاتلة؟ لأن الجميع
    يترك الأفعى المرجانية وشأنها لا أكثر، فإذا نظر دب كبير إلى المرجانية لن يتردد في
    الابتعاد عن المكان فورا، وإذا شاهدها أحد الكلاب سيقرر الابتعاد أيضا، وإذا رأيتها
    بنفسك ستقرر الابتعاد عنها في الحال. أي أن الجميع يترك الأفعى المرجانية وشأنها،
    وإذا شاهد أحدهم القرمزية سيخرج مسرعا من المنطقة بكاملها، هذه هي الطريقة التي
    تتخلص فيها القرمزية من أعدائها. لنفكر مليا بالأمر، هذه الحية كبيرة الحجم وقوية
    وصلبة جدا، كلا، فإذا أجبرت على القتال ستواجه المشاكل. هل هي حية سريعة تستطيع
    الفرار للتخلص من أ‘دائها؟ كلا، فهي بطيئة جدا. وهل لها ألوان واقية تمكنها من
    الإختباء من أعدائها؟ كلا، ما يعني أنها ستواجه المشاكل إذا اختبأت أيضا. الأمر
    الوحيد الذي يبقيها على قيد الحياة، هي حقيقة أن الجميع يظنها حية مرجانية، بلا شك،
    وإلا لما طال أجله كثيرا. أي أن القرمزية ترتدي ملابس المرجانية طوال أيام السنة،
    وهذا ما يحميها من
    الأعداء.



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    افعى البوا العاصرة




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    البوا العاصرة

    رأيت أن نبدأ بالحديث عن ثعبان غير
    اعتيادي يسكن في مناطق غريبة جدا، ما كان لأحد أن يتوقع وجود هذه الأفعى فيها. تسكن
    هذه الأفعى في القارة الأفريقية. أعرف أن البعض قد يتساءل وما الغرابة في ذلك، هناك
    الكثير من الأفاعي في أفريقيا، فهناك الأصلة وأنواع كثيرة من الفايبر والكوبرا
    وثعابين أخرى مختلفة، وليس هذا غير اعتيادي، أين الغرابة في أن تسكن هذه الأفعى
    هناك؟ الغرابة في الأمر هو أن هذا الثعبان هو من البوا العاصرة. أعرف أن بعضكم
    سيعترض على ذلك بالقول أن البوا العاصرة تسكن في القارة الأمريكية، ولا يمكن العثور
    عليها في مناطق أخرى من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا وأستراليا، فهي لا تسكن هناك.
    ولكن، لنرى من المحتمل أني أخطأت وهذه ليست من فصيلة البوا، ربما كانت من الأصلة،
    التي تسكن في هذه القارات فعلا، ولكن كلا، فهي من
    البوا.

    هناك
    عائلة واحدة من البوا التي تسكن خارج أمريكا، يسكن بعض أفرادها في أفريقيا بينما
    يسكن البعض الآخر في الشرق الأوسط وفي بعض مناطق آسيا. تحمل هذه العائلة لقب البوا
    الرملية.

    تشتمل هذه العائلة على عدد من العناصر، تعرف منها هذه على
    وجه التحديد بلقب بوا كينيا الرملية، ما يعني أنها تسكن في كينيا بالقارة
    الأفريقية. لا تعيش هذه الأفعى في أماكن قريبة من باقي أفراد عائلتها الآخرين الذين
    ينتشرون في أنحاء أخرى من العالم، مع أنها تنتمي لعائلة البوا العاصرة، كما أنها
    تتميز بجسمها البدين كباقي أفراد العائلة وذيل قصير كبنات جلدها، أضف إلى أنها من
    العاصرات، أي أنها تمسك بحيوان ما وتلف جسمها حوله وتعصر حتى يعجز عن التنفس
    فتبتلعه، هذه هي الطريقة التي تتبعها لاصطياد الطرائد التي تعيش على أكلها، كما
    أنها تنجب صغارها أحياء، نعلم بأن البوا تنجب صغارها أحياء، كما نعلم بأن الأصلة
    تضع البيض.

    وهكذا يتبين لنا بأنها من عائلة البوا دون شك. نعرف بأن
    البوا من الثعابين الطويلة جدا حتى أن طول بعضها قد يصل إلى سبعة عشر قدم،أي أنها
    عملاقة فعلا.

    أما
    هذه الأفعى التي معنا اليوم، فهي أقصر بكثير، فهي غالبا ما تكون تحت الثلاثة أقدام،
    علما أن معدل طولها عادة ما يكون قدمين أو قدمين ونصف القدم، أما الثلاثة أقدام فهو
    حدها الأقصى، أي أنها ليست من عمالقة العاصرات بل من القصيرات جدا.

    عادة
    ما تسكن هذه البوا في مناطق تكثر فيها الرمال تماما كما يوحي اسمها. من المحتمل أن
    تنتشر في أفريقيا عبر المناطق الصحراوية الساخنة والقاحلة، أي أنها تعيش بشكل رئيسي
    في الصحاري الأفريقية. تعتبر هذه الأفعى من الثعابين التي تحب الحفر. ولكن كيف لها
    أن تحفر تحت الأرض؟ تعتمد في الحفر على الرأس والوجه، إنها بارعة في إزالة الرمال
    من طريقها تحت الأرض كي تختفي تماما بين الرمال، أي أنها ماهرة في الحفر تحت الأرض.

    تقوم
    هذه الأفعى بالحفر طوال الوقت وهي تتمتع ببعض المزايا التي تساعدها في ذلك. إذا
    حاول المرء أن يحفر بوجهه ورأسه من المؤكد أنه سينزف من الأنف والوجه والفم وصباحه
    دون شك أليس كذلك؟ أما أفعى الرمال فلا تكترث للأمر لأنها تتسلح بطبقة حراشف قاسية
    وسميكة فوق انفها، وهي تقوم بدور الدفاع الواقي الذي يحمي الأنف من الضربات
    والجروح، أي أنها وسيلة وقائية هامة بالنسبة لثعبان حفار، أضف إلى ذلك أننا إذا
    تأملنا جيدا في حراشيفه، سنلاحظ أنها صغيرة جدا ومتماسكة بين بعضها البعض، بحيث لا
    يمكن لشيء أن يتسلل تحتها، لو لم تكن حراشفه متماسكة على هذا النحو لدخل بعض الرمل
    بينها، ما يجعلها تهتز مع الوقت وتتحرك إلى الأمام وإلى الخلف حتى تنفصل. الميزة
    الأخرى التي تساعد الثعبان في الحفر هي أن حجم عيناه صغيرتان
    جدا.

    إذا
    حاول المرء أن يحفر بوجهه من المحتمل جدا أن تدخل الرمال في عينيه لتجرحه وتؤذيه،
    فكلما صغر حجم العينان كلما كانت أقل عرضة للأذى.

    تكمن
    الميزة الأخرى التي تساعد هذا الثعبان في الحفر بأنفه. إذا أراد المرء أن يحفر
    بوجهه، سيكون الأنف أول ما يعج بالرمال. أما هذا الثعبان فلا يواجه مشكلة كهذه لأنه
    يعتمد على أنف على شاكلة ثقوب صغيرة جدا وليست شبه مستديرة كأنوف البشر. كما أنها
    ليست صغيرة فحسب، بل ومعززة بصمامات يمكن أن تقفلها تماما بحيث لا تسمح للرمال
    والغبار بالدخول، ما يسدي له خدمة جليلة. أي أن هذه الثعابين معتادة جدا على الحفر
    تحت الرمال في القارة الأفريقية.

    تمضي هذه الثعابين غالبية وقتها بين رمال الصحراء، فما هي
    الحيوانات التي تأكلها برأيك؟ هل تعتقد أنه يأكل البقر أو الماعز؟ لا أظن ذلك،
    فحجمها لا يسمح لها بذلك، لذا عليها أن تأكل حيوانات أصغر، على أن يكون بحجم الفأر،
    أو العصفور مثلا. ولكن كيف يصطادها؟ هل تعتقد أنه إذا رأى فأرا بين الرمال، هل
    تعتقد أنه يعدو خلفه بسرعة كبيرة قبل أن يتمكن من الفرار؟ كلا لا أعتقد ذلك. هل
    تعتقد أن إذا رأى عصفورا سيسرع نحوه قبل أن يحلق بعيدا؟ كلا على الإطلاق، لنه ينجح
    في ذلك. هل تعتقد أنه يستطيع التسلل نحوه؟ ولكن، كيف له أن يتسلل عبر الرمال، في
    الصحراء؟ فعادة ما يتسلل البعض من خلف الصخور أو الأشجار أو الأعشاب على الأقل،
    وليس في الصحراء شيئا من هذا القبيل لهذا لا يمكنه التسلل نحوه.

    ماذا
    يفعل إذا؟ عادة ما يقوم بجعلهم يأتون إليه. وكيف ذلك؟ يحفر في الرمل كي يدفن الجزء
    الأمامي من جسمه تحت سطحها وليس عميقا بل تحت السطح فقط، ثم يلف جسمه حول نفسه
    كالنابض، ثم يبرز ذيله على هذا النحو من فوق الرمال، ثم يبدأ بتحريكه. فما أن يرى
    الفأر أو الطير هذا الذيل هكذا، يتساءل في نفسه عما قد يكون، فينطلق نحوا مندفعا
    بفضوله المعتاد، وما أن يصبح على مسافة قصيرة حتى يهاجمه الثعبان ويمسك به بإحكام
    ويلف جسمه حوله ويعصره حتى يعجز عن التنفس ليبتلعه بالكامل. أي أن هذه الأفعى
    معتادة على اصطياد الحيوانات التي تأكلها.

    ولكن
    كيف له أن يتخلص من أعدائه؟ تمضي هذه الأفعى تسعة وتسعون بالمائة من وقتها تحت
    الرمال دون أن يعرف أحد مكان وجودها، أي أنها لا تعرض نفسها للخطر، ولكن ماذا إن
    خرجت يوما من الرمال فوجدت عدوا لها هناك، تمكن من الإمساك بها مباشرة؟ أتعرف ماذا
    يمكن للأفعى أن تفعل؟ تلجأ مباشرة إلى توجيه لسعة جانبية خاطفة، على هذا النحو،
    تقوم بذلك خطفا وبقوة كبيرة، ما يعرض الحيوان لألم كبير لا يحتمل ما يجبره على ترك
    الأفعى مباشرة. ما أن تصل تلك الأفعى إلى الرمل بعد أن يتركها حتى تختفي تماما،
    وكأنها عملية سحرية.

    جئنا
    معنا بعلبة رمال إلى هنا، كي نعرض أمامك، السرعة التي تحفر فيها هذه الأفعى في
    الرمل، حالما تصل إلى هناك. سنضع الأفعى الآن في الرمال، لنرى أنها تختفي أمام
    أعيننا، على الفور. ولا بد أن نعرف أيضا بأنها لا تشعر الآن بالخوف، بل تتحرك بثقة
    كبيرة دون أن تشعر بالخوف. أي أن هذه الثعابين تختفي أمام عينيك
    مباشرة.


    الخولى
    الخولى
    المشرف
    المشرف


    عدد المساهمات : 1471
    نقاط : 66670236
    السٌّمعَة : 24
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    الموقع : لا تنس ذكر الله .. ذكر الله يحيي القلوب الميتة

    موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق    Empty رد: موسوعه عالم الثعابين .. سبحان الخالق

    مُساهمة من طرف الخولى 2010-12-23, 09:13





    Albino Ball Python
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Ball Python or Royal Python
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Arizona Desert Kingsnake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Banded Water Snake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Corn Snakes
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Snow Corn Snake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Sonoran Gopher Snake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Garter Snake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Rough Green Snake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Milksnake or Tricolored
    Kingsnake

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Tangerine Honduran Milksnake
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    Red-tailed Green Climbing Rat
    Snake

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







    الثعابين
    كائنات مرعبة ولكن سبحان الله

    انواعها واشكالها غريبه جدا





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    الاسم :




    هناك عدة
    أسماء للتعريف بالثعابين أولها الأسماء العامة التي وردت في اللغة




    مثل :




    ( الحيات و
    الأحناش و الأين والعثاء والــصل والعيم و العين ) ولكل من هذه الأسماء مــعني يميز
    بعض الأنواع عن غيرها ، أما الاسم الأخر فهو اسم للتعريف بالثعبان كوجود علامة
    مميزة به أو تسميته بمكان وجوده أو بغـذائه ، أما الاسم العلمي أو الاسم اللاتيني
    المصطلح عليه والذي يطلق على كل عائلة من الثعــابـين فـيكــون خاص مثل (
    NAJA-CROTALUS-ELAPHE ) .





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    العمر :




    ليس هناك
    ما يدـل على عمر الثعبان كغيره من الحيوانات ولكن قدرت الأعمار بناءاً على دراســات
    أجريت حول ( متوسط ) حياة الثعابين بداية من خروجها للحياة حتى موتها ، هذه الدراسة
    خرجت بنتائج مفادها أن معظم الثعابين تعيش لفترة تتراوح بين ( 15 - 25 ) سنة
    تقريباً .





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    طريقــة
    السير :




    هناك حركات
    مختلفة للسير لدي الثعابين فهناك مثلاً الالتواء الجانبي و الالتفاف الجانبي و
    الحركة الانقباضية وهي حركات تميز بعض الأنواع عن بعضها




    السموم :




    تختلف سموم
    الثعابين باختلاف الأنواع وتتفاوت نسب الحوادث من جهة لأخري بناءاً على عدة عوامل
    كالتـــركيب الجغرافي ، وعدد الأصناف ، والصحة العامة ، وكثافة السكان وأنواع
    الثعابين ….





    الندبة :




    لبعض
    الثعابــين فتحات فوق منطقة الفم هذه الفتحات والتي تسمي الندبة عبارة عن رادار
    حراري بحيث يسمح للثعبان بالرؤيا ليلاً أو في الظلام الدامس
    .




    العظام :




    للثعابين
    جسم طويل وهيكل عظمي مميز تتراوح فقـراته من( 200 – 400 ) فقرة ، هـــذه التركيبة
    تساعد الثعبان في التحرك والعصر والسباحة بشكل فعال دون الحاجة إلى وجود أطراف
    كباقي الحيوانات .






    الجلد :




    أجسام
    الثعابين مــغطاة من الخارج بحراشف سميكة ، تتكون من طبقات تتجدد باستمرار لحماية
    الجلد ، والجلد في الثعابين ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي :




    1- المنطقة
    العليا ذات الحراشف الصغيرة .




    2- منطقة
    فاصلة وسطي بحراشف أكبر ولون مختلف عن سابقتها .




    3- منطقة
    سفلية بحراشف عرضية .





    الموازنة
    المائية :




    بعض
    الثعابــين وخصوصاً تلك التي تعيش في الأماكن الحارة ذات الجفاف الشديد لديها
    إمكانية عمل موازنة للماء الموجود في جسمها بحيث تستطيع الصبر عن الشرب لــمدة
    طويلة دون أن تتأثر ، وذلك بتكرير البـول مرة بعد مرة للاستفادة القصوى من الماء
    الموجود فيه .



    الصعب
    تصنيف الثعـابين لأن هناك أسس كثيرة يمكن الاعتماد عليها في التقسيم أو التصـنيف ،
    ويمكن اعتبار بعض هذه الأسس ركيزة للتصنيف فمثلاً هناك تصنيف بحسب السمية الموجودة
    لدي الثعابين :


    بحيث تنقسم
    الثعابين إلى قسمين هما :


    1- ثعابين
    سامة


    تنقسم إلى
    قسمين هما :


    أ - ذات
    سمية شديدة . ب - ذاتسمية ضعيفة .


    2- ثعابين
    غير سامة :


    تنقسم إلى
    قسمين هما :


    أ - ثعابين
    عاصرة . ب - ثعابين غير عاصرة .


    كما يمكن
    اعتبار مكان المعيشة ركيزة في التصنيف فمثلاً :


    ¨ ثعابين
    صحراوية .


    ¨ ثعابين
    الصخور .


    ¨ ثعابين
    الأشجار .


    ¨ ثعابين
    البرك والمستنقعات .


    ¨ ثعابين
    البحار والمحيطات .


    ويمكن
    التصنيف بناءاً على وجود الأنياب لنصل لتصنيف هو :


    ¨ ثعابين
    عديمة الأنياب .


    ¨ ثعابين
    ذات أنياب أمامية متحركة .


    ¨ ثعابين
    ذات أنياب أمامية ثابتة .


    ¨ ثعابين
    ذات أنياب خلفية .



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    .. بعض
    الصور للثعابين ..



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-06, 10:57